مشاهدة النسخة كاملة : "شجرُ التِّذكار"
عصام إبراهيم فقيري
13-11-2019, 06:55 PM
"شجرُ التِّذكار"
تفيَّئي مِنْ ظلالِ الحبِّ أشجارَهْ
وساومي قلبَ مَنْ أدمنتِ أشعارَهْ
ولْتقرئيهِ على شَطرينِ ما عرَفَا
شَكلَ القصيدةِ حتَّى تدخلي نارَهْ
قولي لها كيفَ أضحى في السُّطورِ صدًى
ولمْ يَزلْ صوتُهُ يقتَّصُ آثارَهْ
وكيفَ مرَّ وحيدًا مِنْ هوامشِهِ
وكلُّ حرفٍ مَضَى يستلُّ أوتارَهْ
فإنْ قطعتِ حروفَ الشَّكِّ فالتَمسي
شفاهَهُ وهْيَ تُلقي عنهُ أوزارَهْ
حتِّى إذا بسَطتْ كفَّيهِ قافِيَةً
ضُمِّي إلى كُفرِها ما قالَ كفَّارَةْ
فلا تَلومِي الشَّجِيَّ المُستَهامَ وَإنْ
جَاوزتِ دُونَ بلوغِ الحُبِّ أقطارَهْ
ولا تظُنِّي بهِ وصلًا وقدْ جرَحتْ
يَداكِ في حلقهِ بالزَّيفِ مزمارَهْ
لنْ تَجمعِيهِ وإنْ أَلفيتِ صُورَتَهُ
تُعيدُ فوقَ حُطامِ البَوحِ إعمارَهْ
ما جاءَ إلَّا لأنَّ الفقدَ صيَّرَهُ
شِعرًا فأطرَقَ في الأبياتِ أقدارَهْ
فَمدَّ أوزَانَهُ في البَدءِ مُقتفِيًا
صوبَ النِّهايَةِ وجْهًا ضلَّ أطوارَهْ
وعَادَ مِنْ أمسِهِ يَجري بهِ شَغفٌ
واليَأسُ ينشبُ في الأضلاعِ أظفارَهْ
وقدْ أثارَ بلا قصدٍ محاجِرَهُ
لمَّا رَمى في سُكونِ الدَّمعِ أحجارَهْ
بكَى بكَى ، كيفَ لا يبكِي وأحرُفُهُ
أجرَتْ على شجَرِ التِّذكارِ منشارَهْ
وأينَ يُخفي بهِ مَا ظلَّ يحملُهُ
ومَا سِوى قحطِهِ يستَفُّ أمطارَهْ
الشِّعرُ والحبُّ مقرونانِ بينهُمَا
دَربٌ طَويلٌ ومَا أكمَلتِ مِعشارَهْ
هذي قصائدُهُ لا حُبَّ يسكنُها
وإنْ دَخلتِ بِها مِنْ قَبلُ مضمارَهْ
نَعمْ أحبَّكِ لكنْ في الخُطى انْدثَرتْ
خُطاهُ منذُ طَوى في البُعدِ أسفارَهْ
فسجِّلي حضَرَ المنسيُّ حِينَ أتَى
قصيدةً لمْ تُطِقُ في الشِّعرِ إحضارَهْ
عصام إبراهيم فقيري
13-11-2019, 06:56 PM
أرجو تنسيق القصيدة
وشكرا سلفا أيها الأحبَّة
فاتن دراوشة
15-11-2019, 06:34 AM
ما أروعها من صور تنبض بوجعها لتقطن الأنفاس دهشة
دام تميّزك أخي
محمد ذيب سليمان
17-11-2019, 11:22 AM
لقد اشتاقك المكان واهله ..
مرحبا بك اخي الجميل والشلعر المتميز
كنت وما زلات وسوف تبقى شاعرا لحروفك توهجها
اسعدني اني كنت بين حروفك
لقلبك الفرح
ولصياغاتك ورسمك جمال مختلف
د. سمير العمري
24-11-2019, 12:36 PM
الله الله!
قصيدة رقيقة عميقة شجية بهية فيها الكثير الكثير من الشعر والأنيق من الشعور ونكهة حرفك المميز التي اشتقت لها كثيرا.
لا فض فوك ودمت مبدعا!
للتثبيت!
تقديري
براءة الجودي
26-11-2019, 12:21 PM
فعلا قصيدة رائعة استاذ عصام وأهلا بنور قصائدك وعودة أحرفك لبساتين الواحة
وعَادَ مِنْ أمسِهِ يَجري بهِ شَغفٌ
واليَأسُ ينشبُ في الأضلاعِ أظفارَهْ
وقدْ أثارَ بلا قصدٍ محاجِرَهُ
لمَّا رَمى في سُكونِ الدَّمعِ أحجارَهْ
بكَى بكَى ، كيفَ لا يبكِي وأحرُفُهُ
أجرَتْ على شجَرِ التِّذكارِ منشارَهْ
ذات صور ومعاني جميلة ، سرتني قراءتها
تقديري
عبد السلام دغمش
28-11-2019, 09:57 PM
" الشعر والحبّ مقرونان بينهما ..
.. دربٌ طويلٌ وما أكملتِ معشاره"
ما أجملها من قصيدة ، موسيقى داخلية و صور بديعة .
بوركت شاعرنا الهمام .
تقديري .
ثناء صالح
30-11-2019, 10:05 PM
"شجرُ التِّذكار"
تفيَّئي مِنْ ظلالِ الحبِّ أشجارَهْ
وساومي قلبَ مَنْ أدمنتِ أشعارَهْ
ولْتقرئيهِ على شَطرينِ ما عرَفَا
شَكلَ القصيدةِ حتَّى تدخلي نارَهْ
قولي لها كيفَ أضحى في السُّطورِ صدًى
ولمْ يَزلْ صوتُهُ يقتَّصُ آثارَهْ
وكيفَ مرَّ وحيدًا مِنْ هوامشِهِ
وكلُّ حرفٍ مَضَى يستلُّ أوتارَهْ
فإنْ قطعتِ حروفَ الشَّكِّ فالتَمسي
شفاهَهُ وهْيَ تُلقي عنهُ أوزارَهْ
حتِّى إذا بسَطتْ كفَّيهِ قافِيَةً
ضُمِّي إلى كُفرِها ما قالَ كفَّارَةْ
فلا تَلومِي الشَّجِيَّ المُستَهامَ وَإنْ
جَاوزتِ دُونَ بلوغِ الحُبِّ أقطارَهْ
ولا تظُنِّي بهِ وصلًا وقدْ جرَحتْ
يَداكِ في حلقهِ بالزَّيفِ مزمارَهْ
لنْ تَجمعِيهِ وإنْ أَلفيتِ صُورَتَهُ
تُعيدُ فوقَ حُطامِ البَوحِ إعمارَهْ
ما جاءَ إلَّا لأنَّ الفقدَ صيَّرَهُ
شِعرًا فأطرَقَ في الأبياتِ أقدارَهْ
فَمدَّ أوزَانَهُ في البَدءِ مُقتفِيًا
صوبَ النِّهايَةِ وجْهًا ضلَّ أطوارَهْ
وعَادَ مِنْ أمسِهِ يَجري بهِ شَغفٌ
واليَأسُ ينشبُ في الأضلاعِ أظفارَهْ
وقدْ أثارَ بلا قصدٍ محاجِرَهُ
لمَّا رَمى في سُكونِ الدَّمعِ أحجارَهْ
بكَى بكَى ، كيفَ لا يبكِي وأحرُفُهُ
أجرَتْ على شجَرِ التِّذكارِ منشارَهْ
وأينَ يُخفي بهِ مَا ظلَّ يحملُهُ
ومَا سِوى قحطِهِ يستَفُّ أمطارَهْ
الشِّعرُ والحبُّ مقرونانِ بينهُمَا
دَربٌ طَويلٌ ومَا أكمَلتِ مِعشارَهْ
هذي قصائدُهُ لا حُبَّ يسكنُها
وإنْ دَخلتِ بِها مِنْ قَبلُ مضمارَهْ
نَعمْ أحبَّكِ لكنْ في الخُطى انْدثَرتْ
خُطاهُ منذُ طَوى في البُعدِ أسفارَهْ
فسجِّلي حضَرَ المنسيُّ حِينَ أتَى
قصيدةً لمْ تُطِقُ في الشِّعرِ إحضارَهْ
وقدْ أثارَ بلا قصدٍ محاجِرَهُ
لمَّا رَمى في سُكونِ الدَّمعِ أحجارَهْ
بكَى بكَى ، كيفَ لا يبكِي وأحرُفُهُ
أجرَتْ على شجَرِ التِّذكارِ منشارَهْ
هي المعالجة الشاعرية العميقة التي عهدناها في كل نصوص الشاعر المبدع الأستاذ عصام إبراهيم الفقيري . وما رأيت سمة العمق في الرؤيا والتناول تفارق شعره قط !
قصيدة نفيسة تحتاج إلى قراءتها بتأنٍ وتأملٍ وتذوقٍ يليق بها .
وتستحق من الإعجاب الكثير
تحيتي واحترامي
ناديه محمد الجابي
08-07-2025, 01:05 PM
لك لغة شعرية متفردة ومدهشة تطرب الذائقة
قصيدة رائعة ـ عمق في المعاني ولغة ساحرة
سامقة الحرف ، جميلة الإيقاع، ماتعة
أحييك وأشكرك على ما متعتنا له من سحر البيان.
تحياتي وتقديري.
:v1::nj::001:
عبدالحكم مندور
08-07-2025, 03:01 PM
نص ثري بديعع من القصائد الرائعة التي يحلو الرجوع اليها وترديدها ..أحسنت وأبدعت شاعرنا المبدع..خالص الشكر والتقدير
شاهر حيدر الحربي
09-07-2025, 03:18 PM
"شجرُ التِّذكار"
تفيَّئي مِنْ ظلالِ الحبِّ أشجارَهْ
وساومي قلبَ مَنْ أدمنتِ أشعارَهْ
هذا أستاذي فليرني أيكم أستاذه
تفيئي مفردة فريدة تجهز القراء لنص فخم وكذلك صورة المطلع العبقرية فقد ألصقت الظلال بالحب مع أنها متعلقة بالأشجار ناهيك عن قرب الظلال من الضلال كونت إيحاء جميل عن ضلالات الهوى و ساومي القلب وددت أن أسأل القراء أي لغة ستكلم بها حبيبته قلبه لتساومه هل بغير لغة الاحساس و المشاعر ؟ الاسكار الشعري هو ما ستحصل عليه و أنت تجاوب ذلك السؤال
ليس تقييما فأنا أقل من ذلك ولكنه إعجاب فقط
محبتي
ولْتقرئيهِ على شَطرينِ ما عرَفَا
شَكلَ القصيدةِ حتَّى تدخلي نارَهْ
قولي لها كيفَ أضحى في السُّطورِ صدًى
ولمْ يَزلْ صوتُهُ يقتَّصُ آثارَهْ
وكيفَ مرَّ وحيدًا مِنْ هوامشِهِ
وكلُّ حرفٍ مَضَى يستلُّ أوتارَهْ
فإنْ قطعتِ حروفَ الشَّكِّ فالتَمسي
شفاهَهُ وهْيَ تُلقي عنهُ أوزارَهْ
حتِّى إذا بسَطتْ كفَّيهِ قافِيَةً
ضُمِّي إلى كُفرِها ما قالَ كفَّارَةْ
فلا تَلومِي الشَّجِيَّ المُستَهامَ وَإنْ
جَاوزتِ دُونَ بلوغِ الحُبِّ أقطارَهْ
ولا تظُنِّي بهِ وصلًا وقدْ جرَحتْ
يَداكِ في حلقهِ بالزَّيفِ مزمارَهْ
لنْ تَجمعِيهِ وإنْ أَلفيتِ صُورَتَهُ
تُعيدُ فوقَ حُطامِ البَوحِ إعمارَهْ
ما جاءَ إلَّا لأنَّ الفقدَ صيَّرَهُ
شِعرًا فأطرَقَ في الأبياتِ أقدارَهْ
فَمدَّ أوزَانَهُ في البَدءِ مُقتفِيًا
صوبَ النِّهايَةِ وجْهًا ضلَّ أطوارَهْ
وعَادَ مِنْ أمسِهِ يَجري بهِ شَغفٌ
واليَأسُ ينشبُ في الأضلاعِ أظفارَهْ
وقدْ أثارَ بلا قصدٍ محاجِرَهُ
لمَّا رَمى في سُكونِ الدَّمعِ أحجارَهْ
بكَى بكَى ، كيفَ لا يبكِي وأحرُفُهُ
أجرَتْ على شجَرِ التِّذكارِ منشارَهْ
وأينَ يُخفي بهِ مَا ظلَّ يحملُهُ
ومَا سِوى قحطِهِ يستَفُّ أمطارَهْ
الشِّعرُ والحبُّ مقرونانِ بينهُمَا
دَربٌ طَويلٌ ومَا أكمَلتِ مِعشارَهْ
هذي قصائدُهُ لا حُبَّ يسكنُها
وإنْ دَخلتِ بِها مِنْ قَبلُ مضمارَهْ
نَعمْ أحبَّكِ لكنْ في الخُطى انْدثَرتْ
خُطاهُ منذُ طَوى في البُعدِ أسفارَهْ
فسجِّلي حضَرَ المنسيُّ حِينَ أتَى
قصيدةً لمْ تُطِقُ في الشِّعرِ إحضارَهْ
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir