المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصب من حديقة المجاز



مصطفى الغلبان
01-12-2019, 11:05 PM
لِمُعجَمٍ
خارجَ التّقويمِ بِي سِنَةُ
ما زلتُ أقبضُ
مَعناها فتَنفلِتُ

أُحاولُ القفزَ من ثوبٍ
يُخيِّطُهُ الظِّلُّ الشِّتائيُّ
مَن للفكرةِ التفتوا؟

لِصُورةٍ خـارجَ الإيقــ ــ ــ ـاعِ أَقطِفُها
مِن موطِنِ الجُرحِ كي لا تُجرَحَ الرِّئةُ

أُبعثِرُ اسمِيَ
حتّى يَجمعُوهُ غداةَ العيدِ
فالعيدُ موسيقًا لها شَفَةُ

مِن لحظةِ الضَّربةِ الأولَى
بَذَرْتُ بُكائيَ السَّماويَّ
حتّى تُورِقَ الصِّفةُ

وأدرَكَتْني بذاك اليومِ قابِلةٌ
لها تَوجَّهَ قومِيْ عندما بُهِتُوا


قالت: أراهُ الفتى الظَّمآنَ لا شَبَهٌ لهُ
وسيّانِ مَن ضَجُّوا
ومَن سكتُوا

مِن صَيحةِ المَهدِ والدُّنيا على كتِفي
وكُنتَ وحدَكَ ظلِّي
أيُّها العنَتُ

أمشِي
ومِن طِينِ دمعي
أعجِنُ الغدَ للجَوعَى طعامًا
لِمَن لَم تُؤْوِهِمْ جِهَةُ

وكُنتُ حينَ استراحَ اللّيلُ
مِدفأةً للمُتعَبينَ
لِمَن خانُوا
ومَن
ثبَتُوا

تقولُ مُعجِزةٌ للرِّيحِ:
بي سترَى أنَّ التَّحرُّرَ مِن قيدِ الأسَى هِبةُ

وتهتِفُ الأرضُ دفئًا مُعشِبًا أثَرًا
تُريقُهُ في قوافِي الحُلمِ مُعجِزةُ

تقولُ فلسفةُ الصُّوفيِّ: إنَّ بلادَهُ تُجافِيهِ كَرْهًا حينَ تلتفِتُ

فتًى سيَطرُقُ خزَّانَ الشُّعورِ
عسَى يُوسِّعُ الشِّعرُ ما ضاقَت به السَّعَةُ؟


لأنَّهُ الحائرُ السَّوَّاحُ
يُبحِرُ في الأعماقِ ... لا شيءَ !
كم تُغري الدَّمَ الثِّقةُ !

لأنَّهُ الشَّاعرُ المنحُوتُ مِن ألَمٍ
كلُّ المجانينِ
مِن شِريانِهِ نبَتُوا

وكان يَتبعُ حدسًا
مُفرَدًا
فإذا أناخَ سهوًا لِمعنَى غَيرِهِ

يَهِتُ

يُخلِّفُ الطِّفلُ ألوانًا
يُبعثِرُها على الكراريسِ
حتّى تَنبُتَ امرأةُ

بها تَجسَّدَ نهْرًا للقصيدةِ
منهُ يشربُ الخمرَ
حتَّى تسكَرَ اللُّغةُ.
_______________________________
مصطفى.

مصطفى الغلبان
01-12-2019, 11:12 PM
لأنَّ سحابَ الشَّوقِ في العبراتِ
سيُولدُ موتي، قبلَ بعثِ حياتي

احمد المعطي
02-12-2019, 04:12 PM
وَقفتُ لمّا رَأيتُ الشعرَ ينْفلِتُ
..............................ليمتطي ألقاً تُهفو له اللغةُ
ينثالُ في صُوَرٍ تنسلُّ من صُوَرٍ
.............................محبوكةٍ بمَجاز مِلؤُهُ الثقَةُ
فيه العَمودُ تخفَّى فاستعارَ صَدىً
........................واللَّحنُ يُبْدي عَموداً لوْنَهُ مَقَتوا
علامَ تلبِسُهُ ثوْباُ يُناكِفُهُ
...........والحرْفُ في الضَّادِ ينضو عنه من بَكَتوا
تأبى الأصالةُ أن يودي بها عَنَتٌ
............................وترتقي بجديدٍ ما بِه عَنَتُ
شتّانَ بينَ بَديع القولِ يعشقهُ الـ
..........................بَيانُ والفجُّ تَضْنى به الشَّفَةُ
شتانَ بينَ كؤوس الشَّهدِ نرْشفُها
.....................وَبيْنَ مُظلِمةٍ عن فهمِها صمَتوا

محمد حمود الحميري
02-12-2019, 07:36 PM
أسكرتنا نحن أيضًا شاعرنا الحبيب
تحياتي

مصطفى الغلبان
05-12-2019, 11:01 AM
وَقفتُ لمّا رَأيتُ الشعرَ ينْفلِتُ
..............................ليمتطي ألقاً تُهفو له اللغةُ
ينثالُ في صُوَرٍ تنسلُّ من صُوَرٍ
.............................محبوكةٍ بمَجاز مِلؤُهُ الثقَةُ
فيه العَمودُ تخفَّى فاستعارَ صَدىً
........................واللَّحنُ يُبْدي عَموداً لوْنَهُ مَقَتوا
علامَ تلبِسُهُ ثوْباُ يُناكِفُهُ
...........والحرْفُ في الضَّادِ ينضو عنه من بَكَتوا
تأبى الأصالةُ أن يودي بها عَنَتٌ
............................وترتقي بجديدٍ ما بِه عَنَتُ
شتّانَ بينَ بَديع القولِ يعشقهُ الـ
..........................بَيانُ والفجُّ تَضْنى به الشَّفَةُ
شتانَ بينَ كؤوس الشَّهدِ نرْشفُها
.....................وَبيْنَ مُظلِمةٍ عن فهمِها صمَتوا



شكرًا لك أخي العزيز
حبّذا لو راجعت بيتَكَ قبل الأخير لأنّ عجزه مكسور

بيان والفج تضنى به الشّفة

مصطفى الغلبان
05-12-2019, 11:02 AM
أسكرتنا نحن أيضًا شاعرنا الحبيب
تحياتي

أشكر لك مرورك الجميل صديقي الأجمل، بورك بك وبأهلنا الأحبة في اليمن الذي سيظل سعيدًا رغم أنف كل من يترصد سوءًا به

احمد المعطي
05-12-2019, 02:21 PM
شكرًا لك أخي العزيز
حبّذا لو راجعت بيتَكَ قبل الأخير لأنّ عجزه مكسور

بيان والفج تضنى به الشّفة

نعم، هناك كلمة سقطت سهوا هي "قد" فيصبح العجز "قد تَضنى به الشفةُ"،ولكن فات وقت التصحيح.. تحياتي.:0014:

د. سمير العمري
10-12-2019, 01:20 AM
قصيدة جميلة بتراكيبها وصورها الحداثية التي تختبئ حينا خلف سحاب الحرف وتظل حينا في أفق المعنى الفسيح فلا فض فوك!
هي قصيدة من شاعر مبدع وتستحق التقدير والتقديم.

للتثبيت


تقديري

ادريس اوبلا
10-12-2019, 06:35 PM
تكوين شعري فريد من نوعه، بديع المعامي و غزير الجمال، يبعث في النفس متعة. موسيقاه تجري على الأذن بسلاسة بهية

محمد ذيب سليمان
16-12-2019, 06:23 PM
بوركت ايها الشاعر الجميل وهذا الرسم الموفق والتصوير الجميل
شكرا لك

مصطفى الغلبان
05-04-2020, 09:09 PM
قصيدة جميلة بتراكيبها وصورها الحداثية التي تختبئ حينا خلف سحاب الحرف وتظل حينا في أفق المعنى الفسيح فلا فض فوك!
هي قصيدة من شاعر مبدع وتستحق التقدير والتقديم.

للتثبيت


تقديري


الدكتور سمير العمري الحبيب الغالي أبو حسام، كنت ولا تزال عرّابي وأبي الشّعري الذي أحبّ فلا عدمتُكَ أو حُرِمتُكَ يومًا .. تحياتي وقبلاتي الوردية

حيدرة الحاج
05-04-2020, 09:25 PM
جميلة بحق ابحرت فيها كثيرا وجلت بمخيلتي فاغترفت منها سحرا وابداعا بحق تحياتي لك ايها الشاعر الشاعر فقدت حلقت عاليا

غلام الله بن صالح
05-04-2020, 10:10 PM
قصيدة رائعة
دام ألقك
مودتي

عبدالحكم مندور
05-04-2020, 11:35 PM
أشكر لك تلك اللمسات الفنية الراقية وتلك اللقطات الجذابة وانها لتحتاج مزيدا من الوقوف/
خالص التقدير والود