تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فديت محمدًا بأبي وأمي



زيد الأنصاري
02-12-2019, 07:43 PM
فـديـتُ محـمدًا بـأبي وأمي
أنارَ الكونَ علمًا وهو أمي

وأجرى من كنوزِ الأرضِ نهرًا
وكان يعيـش في فــقـر ويُـتـمِ

أتى الدنيا وقد هامتْ ضلالاً
يُصِـمُّ قلـوبَ أهـليها ويُعمي

وماجتْ في بحارِ الزيغِ تهوِي
إلى ظــلـمـاتِ لـيـلٍ مـدلـهـمِّ

فلا عهدٌ يُصانُ ولا أمانٌ
لأنَّ الشركَ ظلمٌ أيُّ ظلمِ

وأسلمتِ القيادَ على خضوعٍ
لأصـنــامٍ وكـهــانٍ ونــجــمِ

فجاء محمدٌ بشرى ونورًا
وإنـذارًا يـبــددُ كـلَّ وهـمِ

فراح مجاهدًا يـهـدي الـحـيـارى
كغيثٍ في جديب الروض يَهمي

وبثَّ سناهُ يَسري في دماها
فعزَّتْ واطمأنتْ بعد ضـيمِ

فأحـيـاها وقـد كانتْ مَواتًا
فخـفَّـتْ للـعلا من بعد سُقمِ

وخطَّ محجةً بيضاءَ تزهو
فوشَّت هـذه الـدنيا بوسـمِ

فيعرض دينه غضًا نديًا
على صُمٍّ وعُميان وبكمِ

فأفـحـمـهم بآياتٍ فصـاح
وقرآنٍ إلى الجناتِ يومي

فمـنهم من هـداه الله طـوعًا
ودان مُصدقًا برضًى وسِلمِ

ومنهم من وعى من بعد لأْيٍ
وأذعـن بـعـد إكــراهٍ ورغـمِ

ومنهم من قضى نحبًا فولَّى
ولـم يـلـتـذَّ مـن أمـنٍ بطـعم

وما انتفعوا إذِ امتنعوا بحصنٍ
من الأوهـامِ والـطغيانِ ضخمِ

تمادَوا في تجبرهم وقالوا
على الله العلـيمِ بغير علمِ

فجرَّد سيفَه ورمى فأَصْمَى
ولـم يخـطئ لأنَّ اللهَ يرمي

فـدمَّــر إفـكَـهـم بالـحـق قذفًا
وشتتهم على الأعقابِ تدمي

فـهـدَّ مـن الـقـواعدِ ما بنَوه
فخرَّ السقفُ هدمًا فوق هدمِ

تَرَدَّى من تَحَدَّى الله جهرًا
ولم يرجع من الـدنيا بغُنـمِ

احمد المعطي
03-12-2019, 08:32 AM
تَعالى اللهُ إنَّ الحَقَّ يعلو
.................رسولُ اللهِ شمسٌ في عتْمِ ظلْم
تدينُ له الفَضائلُ في البَرايا
..........................وتذكرُ هدْيَهُ في كلِّ علْمِ
هُو الهادي لدين الله أوْفى
.....................وَوَفّى سامِياً عنْ كلِّ زَعْم
أتمَّ الدّينَ باسم الله حَمْداً
.....................وباسم اللهِ أرسى دارَ سِلْم

ناديه محمد الجابي
03-12-2019, 09:20 AM
طاب لي مرافقة هذه الأبيات المعطرة بذكر ( سيد الأنام) وسيرته
صل الله عليه وسلم في نص باذخ الروعة والبهاء
بنفحات إيمانية تتجلى على قلوب المحبين شوقا
وصل اللهم على سيدنا محمد حبيبك المحبوب ومحبيه
كما يرضيك ويرضيه، وحببه فينا، وزدنا محبة فيه.
دام بريق حرفك.
:tree::001::tree:

محمد حمود الحميري
04-12-2019, 07:14 PM
لكأنني أشتم عطر الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يفوح من محمديتك المدهشة
بارك الله فيك ورفع بها قدرك.
تقديري

زيد الأنصاري
06-12-2019, 12:12 PM
إضافة رائقة من أخي أحمد عبدالمعطي.

حاتم على حاتم
06-12-2019, 03:30 PM
بارك الله فيك كلمات تستحق الشكر وقصيده معطره بذكر النبي صلى الله عليه وسلم

د. سمير العمري
10-12-2019, 01:29 AM
بارك الله بك وجزاك خيرا وجعل كل قول كريم في ميزان حسناتك!
القصيدة مدح سردي تاريخي لرسالة الإسلام ونبيه الكريم وأحسنت فيها السبك والتركيب ... وطاب لي الكثير من مواضع النص ولكن استوقفني بعضها وأهم هذا كله قولك:
أتى الدنيا وقد هامتْ ضلالاً
يُصِـمُّ قلـوبَ أهـليها ويُعمي
فإني لم أجد في هذا المعنى صوابا حتى وإن كان قصدك "عن الضلال" فمن يهيم في الضلالة إنما يسدى إليه التوجيه والتنوير كي يصحو من غفوته ويعود عن هيامه للوعي والرشد، أو أن ينصح ويرد عن الضلالة بفتح عيونه ومخاطبة سمعه ومحاولة إخراج الوقر من الأذن ومن القلب كي يعود لفطرته ورشده ويدل سبل الحق والرشاد.

تقديري