المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسرحية (قصة قصيرة)



محمد فتحي المقداد
25-02-2020, 11:47 PM
مسرحيّة
قصة قصيرة

بقلم الروائي/ محمد فتحي المقداد

- أعرَبَ لي: "سروري عظيم بانتهائي من مطالعة مسرحيّة(مغامرة المملوك جابر).
-" بخبرتكَ العريقة، هل تستطيع إعطائي فكرة واضحة عن رسالة كاتبها سعدالله ونّوس..!!؟".
أخذ نفسًا عميقًا.. اعتدل في جلسته.. سحَبَ سيجارة من علبتي، فقال:
- "الممثلون يتحرّكون بإشارة من المُخرج القابع في زاوية لا يُرى منها، أوامره صارمة، وبعصبيّة".
- "هل هو عسكريٌّ سابق؟".
- "ومن أخبركَ بذلك؟".
- "من وصفكَ له، تراءت لي الأيادي الخفيّة التي دائمًا ما تُحرّك المشهد وفق أجندتها".
- "أثرتَ مواجعي من جديد، وإنّ ليل العبيد.. وليل الظّالمين قاسمهما المشترك الظّلام. كعربات نقل الموتى.. مملوءة بالملح والصديد. كلاهما مؤرّقان.
النصّ موجوع ينثر الآهات. الأبطال فاقدو النّطق.. الإيماءات والإشارات ملأت صفحات رسالتهم الطويلة كالإلياذة.
العناكب تتدلّى فوق السّتارة الباهتة غير آبهة ببؤسها. لهاثُ الأنفاس يتشارك العرض مع الممثّلين، شبيهًا بقصص احتضار الموتى التي لا تُنسى.
ختامًا.. أُسدِلت السّتارة، من سّادن مبتور الكفّ اليمنى، واليسرى بلا أصابع.
حرارة التصفيق مُتوهّجة تهزّ الأركان على وقع صدى:
- (موطني..!!)".
بُحّ صوتي، نمتُ واستفقتُ، وأنا ما زلتُ أردّد معهم:
- (موطني.. البهاء والجمال.. !!".

الأردنّ - عمّان
24 / 2 / 202‪0

محمد محمود محمد شعبان
25-02-2020, 11:54 PM
للأسف مسرحية ونحن فيها عرائس تحركنا أصبابع خفية ..
رمزية أجدت نسجها باقتدار يا أديب

محمد فتحي المقداد
26-02-2020, 09:22 AM
للأسف مسرحية ونحن فيها عرائس تحركنا أصبابع خفية ..
رمزية أجدت نسجها باقتدار يا أديب


استاذ محمود أسعد الله أوقاتك بكل خير
والحياة كذلك مسرحية نمثل أدوارنا فيها..
تحياتي وتقديري لك صديقي العزيز

براءة الجودي
24-04-2020, 02:50 PM
من يحرك الشعوب بدون إدراك لحقيقة الوضع وإرادة هم اشخاص اختبئوا في جحور الكيد ليحركون العالم بخبث وهذا قد انطلى على السفهاء ، ومناضلة الأبطال الذي تصدوا لهم ووعوا هذه السفاهة والمكيدة جعلت منهم ضحايا بايدي من يصفقون للخبيث دون وعي منهم وكأنهم قد بُرمجوا على ذلك

أجدت الوصف