تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العزُّ يُجنى، يستحيلُ شِراؤُهُ



مصطفى السنجاري
15-03-2020, 04:37 PM
وأهمُّ مِن وَصْلِ الحَبيبِ وَفاؤُهُ
كالوَعْدِ أجملُ ما بِه إيفاؤُهُ

وأهمُّ ما في النبْعِ ليسَ وُجودُه
لكنْ عُذوبَةُ مائِه وصَفاؤُهُ

إنَّ الحَبيبَ إذا تَعذَّرَ صِدقُهُ
فأهَمُّ من إبقائِه إعْفاؤُهُ

مَنْ كانَ كابوساً مَوائدُ نَومِهِ
فألدُّ مِن أعدائِهِ إغفاؤُهُ

أو كانَ مَصدرُ ضوئِه مُستجلِباً
للضرِّ فالأَولى به إطفاؤُهُ

والقِدْرُ إن فاحت روائحُهُ قّذىً
فلفضْلِه يُزجَى الثّناءُ غِطاؤُهُ

والغيثُ إن زادَ الوحولَ وُحولَةً
لا مجْدَ يَجني أو ثَناءَ عَطاؤُهُ

كنْ كالرياح إذا أثيرَتْ ثائرًا
فالطيبُ داءٌ ليسَ منهُ دَواؤُهُ

والوردُ تَقْتُلُهُ لطافةُ لَمْسِهِ
والطيبُ في الحَمَلِ الوَديعِ بَلاؤُهُ

لو كنتَ تسخو كنْ سخيّاً بالذي
يُجديكَ لا مثلَ المُميت سَخاؤُهُ

والطيبُ لا يجدي وأنتَ مطَوَّقٌ
بالذلِّ لا سِيَما وفيهِ بقاؤُهُ

ثرْ كالضياءِ على الظلامِ مناضلاً
فالعزُّ يُجنى، يستحيلُ شِراؤُهُ

عبدالحكم مندور
16-03-2020, 12:45 AM
قرأت قراءة سريعة وهي عاكسة لمعان ملفتة ولي عودة للوقوف والتملي / دام الثراء والإبداع /خالص التقدير والود

غلام الله بن صالح
16-03-2020, 07:29 AM
قصيدة بديعة بأسلوب رشيق وحكم ثمينة
مودتي وتقديري

ناديه محمد الجابي
16-03-2020, 08:59 AM
بين سحر تراكيبك البديعة، وصورك الجميلة
معزوفة أثملت الذائقة بعذوبة جرس وتفوق نص
دام نبض حرفك بحدته وألقه وتفرده
أجدت فأبدعت وأذهلت
أهلا بك..
:001::nj::0014:

احمد المعطي
16-03-2020, 09:41 AM
هوَ ذا المُفيدُ الغضُّ فيكَ نقاؤُهُ
.........................مُترقرقٌ فالحرْفُ شَفَّ بَهاؤُهُ
مُتلألئٌ فيهِ المَلاحةُ كالحُلى
..........................والورْدِ تفترشُ الثَّرى أفياؤُهُ
أثريتَ ترْسمُ بالجزالةِ حكمَةً
...............وعزفتَ تصفو في القصيدةِ هاؤُهُ
حلَّقتَ تصدَحُ كالطيورِ لكَ المَدى
..................حرَّ الجناحِ وفي رُؤاكَ فَضاؤُهُ
فالعزُّ يُطلبُ والأُلى طلّابُهُ
................لا يشترى، بل يستحيلُ شراؤُهُ
إلّا ببيْعِ النَّفسِ في حرْبِ الدُّجى
....................بعزائم الأحرار جَلَّ فدِاؤهُ
:gr:

مصطفى السنجاري
16-03-2020, 09:19 PM
قرأت قراءة سريعة وهي عاكسة لمعان ملفتة ولي عودة للوقوف والتملي / دام الثراء والإبداع /خالص التقدير والود


شكرا من القلب
على راقي الحضور
وأنتظر العودة الميمونة بفارغ الصبر
دمت ودام قلمك نبع عطاء

مصطفى السنجاري
17-03-2020, 11:29 AM
قصيدة بديعة بأسلوب رشيق وحكم ثمينة
مودتي وتقديري

بديع أنت شاعري الجميل
حييت من كريم مفضال

تفالي عبدالحي
17-03-2020, 05:15 PM
قصيدة في غاية الجمال و الابداع شاعرنا القدير
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع

محمد ذيب سليمان
17-03-2020, 08:29 PM
مرحبا بك .. بعودتك وهذا الثراء والتألق الذي اعتدنا عليه وانقطع
شاعر شاعر ملدع وهذا النص الذي يحمل الكثير من المزايا ابتداء
بالاسلوب وليس اخرها الموضوع أوالقافية الجميلة
دمت بكل هذا البهاء والعطاء
خالص الود

مصطفى السنجاري
18-03-2020, 09:00 PM
أديبتنا العزيزة
نادية الجابي
أفرش لحضورك الكريم
بساط من ورد الامتنان
وعشب محبة
حضور ولا أجمل ايتها المثابرة المعطاءة

مصطفى السنجاري
19-03-2020, 11:12 AM
هوَ ذا المُفيدُ الغضُّ فيكَ نقاؤُهُ
.........................مُترقرقٌ فالحرْفُ شَفَّ بَهاؤُهُ
مُتلألئٌ فيهِ المَلاحةُ كالحُلى
..........................والورْدِ تفترشُ الثَّرى أفياؤُهُ
أثريتَ ترْسمُ بالجزالةِ حكمَةً
...............وعزفتَ تصفو في القصيدةِ هاؤُهُ
حلَّقتَ تصدَحُ كالطيورِ لكَ المَدى
..................حرَّ الجناحِ وفي رُؤاكَ فَضاؤُهُ
فالعزُّ يُطلبُ والأُلى طلّابُهُ
................لا يشترى، بل يستحيلُ شراؤُهُ
إلّا ببيْعِ النَّفسِ في حرْبِ الدُّجى
....................بعزائم الأحرار جَلَّ فدِاؤهُ
:gr:



يا أيها الـ يهبُ الزلالَ إناؤُه
يهمي على كلّ السناءِ سَناؤهُ
طاب الحضور وأنتَ تشدو صادحا
ما عيَّ في أنغامِه نظراؤُهُ
شعراً يُعلَّقُ كالوسامِ بيانُه
فوق الصدورِ بريقُه أصداؤُه
حييتِ من بطلٍ يُشادُ ببأسه
عند السجال وللنزالِ كفاؤُه
دمت الكريم بفيضه وعطائه
كالغيثِ يحتضن الجميع عطاؤُهُ

مازن لبابيدي
22-03-2020, 06:18 AM
يا مرحبا بالعود سنجارينا
وأهم من عود الحبيب بقاؤه

مبدع دائما أخي مصطفى

دمت بخير

حيدرة الحاج
23-03-2020, 12:53 PM
جميل استادنا الغالي ما اروع حرفك واعذب شعرك تحياتي زمحبتي وامتناني

عبدالحكم مندور
23-03-2020, 01:58 PM
فيض جميل سريع الوصول شكل لوحة ملفتة أحسنت وأجدت شاعرنا الرائع وهنا أعبر عن ذائقتي..
مَنْ كانَ كابوساً مَوائدُ نَومِهِ
كلمة (موائد) لاأراها في السياق الأمثل ألا يمكن مثلا أن نقول (عوائد) أو حصائد أو شوارد .. وقاموسك أوفى

والغيثُ إن زادَ الوحولَ وُحولَةً
لا مجْدَ يَجني أو ثَناءَ عَطاؤُهُ

وفق ذاقتي ايضا كنت أحب أن ينظر إليه
مثلا( لا خير يرجى لا ينال عطاؤه)

كنْ كالرياح إذا أثيرَتْ ثائرًا
فالطيبُ داءٌ ليسَ منهُ دَواؤُهُ


الطيب هو الطيب من كل شيء وقد تقال على العطر فكيف يكون داء وإذا قصدنا الطيبة بمعنى التغافل فأرى أن ينظر إلى التركيب .. هذا ما استوقف ذائقتي والغاية أن نقدم اللوحة الجميلة وعذرا لتطفلي .. ولك الرأي .. أجدت شاعرنا الفاضل..مع خالص تقديري

مصطفى السنجاري
23-03-2020, 09:41 PM
قصيدة في غاية الجمال و الابداع شاعرنا القدير
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع

شاعرنا المبدع الرائع تفالي عبد الحي
ذائقتك تمتهن الجمال والروعة
سعيد بحضورك الأنيق
أجمل تحية بك تليق

مصطفى السنجاري
24-03-2020, 08:29 PM
مرحبا بك .. بعودتك وهذا الثراء والتألق الذي اعتدنا عليه وانقطع
شاعر شاعر ملدع وهذا النص الذي يحمل الكثير من المزايا ابتداء
بالاسلوب وليس اخرها الموضوع أوالقافية الجميلة
دمت بكل هذا البهاء والعطاء

خالص الود

أيها الحبيب محمد ذيب
هل نحن إلا عصافير ننهل من غديرك العذب
دمت للشباب شيخا حييا
وللبيان والشعر فارسا أبيا

خشان محمد خشان
24-03-2020, 11:15 PM
المضمون والوزن والصور والموسيقى والروي والقافية جمال في جمال في جمال.
أدام الله هذا الألق.

د. سمير العمري
28-03-2020, 01:26 AM
ما شاء الله تبارك ربي!
ما هذا العقد الجميل من الحكم والتوجيه السديد والإسقاط الذي في أسلوب أدبي مميز بديع!
لا فض فوك أيها المبدع الجميل!

تقديري

مصطفى السنجاري
30-03-2020, 11:07 AM
أخي الدكتور الحبيب مازن
حييت من فاضل كريم
حضور متميز دائما

مصطفى السنجاري
04-04-2020, 02:13 PM
جميل استادنا الغالي ما اروع حرفك واعذب شعرك تحياتي زمحبتي وامتناني
المحبة والتحايا لجنابك الغالي
ايها الشاعر الجميل
نثرت الكثير من روعتك هنا
دمت اخا فاضلا

جهاد بدران
04-04-2020, 05:51 PM
وأهمُّ مِن وَصْلِ الحَبيبِ وَفاؤُهُ
كالوَعْدِ أجملُ ما بِه إيفاؤُهُ

وأهمُّ ما في النبْعِ ليسَ وُجودُه
لكنْ عُذوبَةُ مائِه وصَفاؤُهُ

إنَّ الحَبيبَ إذا تَعذَّرَ صِدقُهُ
فأهَمُّ من إبقائِه إعْفاؤُهُ

مَنْ كانَ كابوساً مَوائدُ نَومِهِ
فألدُّ مِن أعدائِهِ إغفاؤُهُ

أو كانَ مَصدرُ ضوئِه مُستجلِباً
للضرِّ فالأَولى به إطفاؤُهُ

والقِدْرُ إن فاحت روائحُهُ قّذىً
فلفضْلِه يُزجَى الثّناءُ غِطاؤُهُ

والغيثُ إن زادَ الوحولَ وُحولَةً
لا مجْدَ يَجني أو ثَناءَ عَطاؤُهُ

كنْ كالرياح إذا أثيرَتْ ثائرًا
فالطيبُ داءٌ ليسَ منهُ دَواؤُهُ

والوردُ تَقْتُلُهُ لطافةُ لَمْسِهِ
والطيبُ في الحَمَلِ الوَديعِ بَلاؤُهُ

لو كنتَ تسخو كنْ سخيّاً بالذي
يُجديكَ لا مثلَ المُميت سَخاؤُهُ

والطيبُ لا يجدي وأنتَ مطَوَّقٌ
بالذلِّ لا سِيَما وفيهِ بقاؤُهُ

ثرْ كالضياءِ على الظلامِ مناضلاً
فالعزُّ يُجنى، يستحيلُ شِراؤُهُ

لله دركم من قصيدة تحدثت وحدها عن منابع الجمال، وتدفقت الإنوار من بين سطورها..
ما أجمل هذا القطف وحصاد الكلمة بالحكمة والقول البليغ في مسحة فلسفة تضيف على القصيدة سحراً وجمالاً..
عندما قرأت العنوان/العزُّ يُجنى، يستحيلُ شِراؤُهُ/قبل شروع السبره بمفاصل التوزيع الشعري للكلمات وبموسيقاها العذبة، تكوّن في الفكر منظومة لقاء مع قلم بارع مذهل، فالعنوان كان نقطة الاتقاء ما بين قوة بنائه وبين المتلقي، إذ جسّد العنوان لدينا أننا على موعد مع قوة البيان والبلاغة والفصاحة، لتجعلنا نتسارع نحو جرس القصيدة وأوتارها العذبة، والتي تتدفق كنهر عذب من أقوال الحكمة وهي بثوب من جمال..
فالعنوان بتركيباته الفنية انقسم للوحتين نفيستين نستطيع إفراد كل لوحة بمفردها
كعنوان آخر يبث قصيدة منفصلة أخرى، وهذا هو سر جمال العنوان..
/ العزُّ يُجنى/
/يستحيلُ شِراؤُهُ/
كل لوحة نستطيع منها كتابة سِفر من الكلام في قاموس شعري رزين..
وهذا يعود لتلك القدرة التي جُبلت عليها أوتاد القصيدة..
فالشاعر في قوله: العزُّ يُجنى، ربط موارد العزّ بفعل مضارع متحرك مستمرّ، ولم يرفق به اسم أو مصدر، وذلك لاحتوائه على دليل الاستمرارية للعزّ حين يكون ملحقاته فيها الصدق والحق والنقاء والطهر، لذلك جاء فعل المضارع كعزيمة متجددة لمن يبحث عن العزّ من مصادره الحقيقية، فأتت هذه الاستمرارية كقطعة شهد للقصيدة تذوقها المتلقي بشفافية وسحر وجمال..
وأما اللوحة الثانية من العنوان: /يستحيلُ شِراؤُهُ/ هي عملية تأكيد لمن يحاول العبث بسبل العزّ، والتلاعب فيه ليكون معنى العزّ مربوطاً فقك بأسلوب وطرق جنْيه وقطفه، بخيث تفتح لنا هذه اللوحة كل من يريد الخيانة واقتلاع الوفاء والإخلاص منه، لتتفرع من هذه اللوحة كل الأيدي الملطخة التي يمكنها قضم جذور العزّ أو إطفاء حرارته وضوئه..
فالعنوان مركّب تركيباً متقناً يدل على الذكاء والمهارة في النسيج الشعري الذي يقود المتلقي لعالم من جمال...
وأما ما حملته القصيدة من نفحات وإيقاعات موسيقية أطربت الذائقة وحلقت بالخيال نحو سدرة النور والجمال، فقد نالت القوة من خلال الحكم التي غلفتها وأكسبتها الدلالات المختلفة التي انبثقت من أنامل الشاعر، وألحقتها الصور المتقنة والتكرارات لبعض الحروف والكلمات موسيقى أطربت الذائقة وأوسعتها حساً بكيفية الجمال حين يصاغ بتراتيل منتقاة بحسّ متدفق جاء مزدوجاً ما بين الداخلي والخارجي كي يعطي تجسيداً حياً ينبض بروح الشاعر من خلال تلك النفحات التي سالت من فوهة قلمه البارع...

الشاعر الكبير المتفرد البارع قلمه
أ.مصطفى السنجاري
هذه اللوحة تجلّت عناقيدها براعة ومهارة وكُتب لها البقاء وشماً نقياً على جبين الشعر..
بورك بقلكم وحرفكم البارع
وجزاكم الله خيراً على هذا العبق والألق الذي انساب من جذور القصيدة..
هذه قراءة سريعة لهذا الجمال..
ولربما سأعود لها لاحقاً بإذن الله لتكملة التنقيب عن جماليتها التي ما زالت بين أغصان القصيدة..
وفقكم الله لحبه ورضاه
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية