المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أُفتّشُ في فم ابني عن كورونا



عبدالحليم الطيطي
25-03-2020, 04:05 PM
أفتّشُ في فم ابني عن كورونا !
.
**في كورونا ،،أصعدُ إلى السطح ،أنظُرُ إلى الشارع
،،كسمكة تنظر إلى البحر ،،وهي بعيدة في أعلى الشاطىء
،،لا ينفكُّ قيدها إلاّ في الماء
،،فلا أدري :تريد الحريّة أم الحياة في ذلك البحر
،،فالحياة في الحريّة والحريّة في الحياة !
.
وأنا في كورونا ،،عرفتُ : كم نحبُّ هذه الحياة
،،فأنا أنظُرُ إلى فم ابني كلّ حين ،،وأريد أن أفتّش فيه ،،
: هل يوجد فيه ،،،الموت !!
،،فعرفتُ لماذا ننسى القبور التي في خيالنا ،،
إلاّ ذلك القبر الذي ينتظرنا ،، في التراب !
،،وأردنا أن ننساه فما استطعنا !
فجعلناه نحن المؤمنون ممرّا للخلود ،،
،،حتى ونحن في قبورنا أسمَعُ الموتى يقولون : ربّنا أعدنا للحياة !!!
.
وفي كورونا : أحببْتُ الخبز كثيرا ،،وكنت أُلقيه هنا وهنا ،
،،ففهمتُ وأنا أرى طابورا طويلا يمشي اليه
،،أنّ حرباً يمكن أن تكون هنا ،،حول الفرن ،،،!
،
وأيقنتُ أنّ ما يجمعُ الناس ضعيف جدا ،،
وأنّ ما يجمعهم بنفوسهم كثير
،،إلّا اثنين عرفا الله وذهبا اليه معا في الطريق ،،
،،!فالذين يعرفون الله ،،لا فرق عندهم بين الموت والحياة ،،!
فالذي يجعل الموت حياة والحياة موت هو نفسه صاحبهم في الطريق !!
.
وفي كورونا ،،كم يبدو الإنسان ضعيفا ،،!
وانهار بجندي الله الذي يسبح في الظلام،،!لنعود اليه
وما تعلّم أحد أن الله في يده هذا العالَم
،،وكلّ شيء حولنا ،،كذبٌ لولاه
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،

ناديه محمد الجابي
25-03-2020, 05:25 PM
وأنا في كورونا ،،عرفتُ : كم نحبُّ هذه الحياة
عندما نشعر إن الموت قد أصبح قريبا منا نتعلق أكثر بالحياة.




فأنا أنظُرُ إلى فم ابني كلّ حين ،،وأريد أن أفتّش فيه ،،




: هل يوجد فيه ،،،الموت !!
نخاف على من نحبهم ـ فنهرع إليهم لنتأكد إن الموت بعيدا عنهم.

فالذين يعرفون الله ،،لا فرق عندهم بين الموت والحياة ،،!
لأننا نحن المؤمنون نؤمن بيقين أن الموت هو المعبر الذي يصل بنا إلى حياة الخلود

وانهار بجندي الله الذي يسبح في الظلام،،!لنعود اليه
[COLOR=#0000cd]قال تعالى “وما يعلم جنود ربّك إلا هو”، فلعلّ تلك الكائنات المجهريّة الهوائية مثل البكتيريا والفيروسات من جنود الله،
فتكون هذه المحنة الشديدة تنبيها ربّانيا لأهل الإيمان أولا، ثم للإنسانية قاطبة، والتي تحدّت إرادة خالقها بالتعدّي على
قوانين كونيّة تنظم حياة الناس في طابعها الفطري البسيط.
شكرا على قلم كبير وفكر مستنير
ولك تحياتي وتقديري.
:v1::001:

أسيل أحمد
26-03-2020, 10:23 AM
نحن البشر نحب الحياة ونخاف من الموت ـ ولكن الذين يعرفون الله
لا فرق عندهم بين الموت والحياة ـ لأن الموت عند المؤمنين ليس إلا ممرا إلى الخلود..
نص تألقت فيه الفكرة لتعطي خير المعاني وأجملها إبداعا
دمت بخير ـ وأبعد الله الكورونا عن أبنك وأحبابك.

عبدالحليم الطيطي
31-03-2020, 09:47 AM
وأنا في كورونا ،،عرفتُ : كم نحبُّ هذه الحياة
عندما نشعر إن الموت قد أصبح قريبا منا نتعلق أكثر بالحياة.




فأنا أنظُرُ إلى فم ابني كلّ حين ،،وأريد أن أفتّش فيه ،،




: هل يوجد فيه ،،،الموت !!
نخاف على من نحبهم ـ فنهرع إليهم لنتأكد إن الموت بعيدا عنهم.

فالذين يعرفون الله ،،لا فرق عندهم بين الموت والحياة ،،!
لأننا نحن المؤمنون نؤمن بيقين أن الموت هو المعبر الذي يصل بنا إلى حياة الخلود

وانهار بجندي الله الذي يسبح في الظلام،،!لنعود اليه
[COLOR=#0000cd]قال تعالى “وما يعلم جنود ربّك إلا هو”، فلعلّ تلك الكائنات المجهريّة الهوائية مثل البكتيريا والفيروسات من جنود الله،
فتكون هذه المحنة الشديدة تنبيها ربّانيا لأهل الإيمان أولا، ثم للإنسانية قاطبة، والتي تحدّت إرادة خالقها بالتعدّي على
قوانين كونيّة تنظم حياة الناس في طابعها الفطري البسيط.
شكرا على قلم كبير وفكر مستنير
ولك تحياتي وتقديري.
:v1::001:






الأف سلام ألف سلام ،،الشرح العميق والبلاغة واللطف كلّه ،،،ألف شكر

عبد القادر حفصاوي
01-05-2020, 01:18 AM
https://www.rabitat-alwaha.net/mwaextraedit6/extra/03.gif
أحسنت أ. عبد الحليم ..
وصدق الله: وخُلق الإنسان ضعيفا /النساء -الآية 28
وفي ابتلاءات الله سبحانة وتعالى خير ..
لكن لا يرى الجانب المشرق غلا من آتاه الله الحكمة ..

تقديري /

آمال المصري
01-08-2020, 09:51 PM
كلما اقترب الموت منا تشبثنا بالحياه وتملكنا الخوف ..
الخوف على من نحب أكثر من حرصنا على أنفسنا
وما خلق الله سبحانه من شيء إلى لحكمة
لعلها تذكرة وعبرة لنعود إلى الخالق قبل أن تدركنا النهاية ونقول (
ربّنا أعدنا للحياة !!!)
شكرا أدبينا الفاضل على فكر متقد وحرف نابض ونص هادف
حفظكم الله وأحبتكم من نوائب الزمن
تحية وتقدير

عبدالحكم مندور
03-08-2020, 03:04 PM
نص راق لأديب أريب ,,نسأل الله العفو والمغفرة ونسأله أن يجعلنا من الذين يبصرون ويسمعون ويعتبرون ويستجيبون ..خالص التقدير

عبدالحليم الطيطي
09-02-2021, 04:56 PM
نحن البشر نحب الحياة ونخاف من الموت ـ ولكن الذين يعرفون الله
لا فرق عندهم بين الموت والحياة ـ لأن الموت عند المؤمنين ليس إلا ممرا إلى الخلود..
نص تألقت فيه الفكرة لتعطي خير المعاني وأجملها إبداعا
دمت بخير ـ وأبعد الله الكورونا عن أبنك وأحبابك.




ألف سلام للأديبة أسيل ولها ألف شكر