تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السيف والقلم



احمد المعطي
04-04-2020, 12:55 AM
من دفتري القديم

قُمْ أيُّها السيْفُ.. وانهضْ أيُّها القَلَمُ
....................فالخَطْبُ أَعظمُ والعدوان مُقْتَحِمُ
قُمْ أيُّها السيْفُ فالصاروخ صاعقةٌ
...................من عالم الغَيْبِ يأتي بَعْدَها الأَلَمُ
بالموْتِ تهدُر فالاجداثُ فاتحِةٌ
......................أفواهُها والرَّدى للخَلْقِ يلْتَهمُ
في كَبْسةِ الزِّرِّ أهوالٌ يُكابدُها
..........................طِفْلٌ وقدْ نامَ للأيام يَبتَسِمُ
والشَّيْخُ والأُم لا تقوى على هَرَبٍ
......................فالبَيْتِ مُنْهَدِمٌ والنَّارُ تضْطَرِمُ
٭٭٭
عُد أَيُّها السَيْفُ معصوماً بلا زلل
.....................لا تَقْتُل النَّفْسَ إلاّ حينَ تَنْتَقِمُ
هذي الحُروبُ.. ولا أخلاقَ تحكُمُها
..............يا سَيْفُ إنهضْ فأنتَ الباتِرُ البَرِمُ
أينَ الرُّجولةُ؟ لا ميدانَ يشْهَدُها
....................ولا لقاءَ بِها فالغَدْرُ يزدَحِمُ
إنَّ المُروءةَ يا بتّارُ قد وُئِدَتْ
................والنَّخْوةُ اليَوْمَ «بالسيداو» تنْهَزِمُ
أزْرى بنا الوَهنُ فاهتزَّتْ مَدارِكُنا
................واستَنْسَرَ البَغْيُ (لا ميثاقَ يُحتَرَمُ)
والقُدْسُ يا سَيْفُ بالأغلال صفَّدَها
....................عجزٌ وَقَيَّدَها في سجْنِها العَدَمُ
تبكي ودمْعَتُها في القَلْبِ غائِرَةٌ
...............تشكو وليسَ لها في النَّاسِ مُعْتَصِمُ
يا زهرَةَ المُدنِ المنْسيَّة اصطبري
...................فالعَوْدُ أحْمَدُ يا قُدّساهُ لو عَلمِوا
٭٭٭
عَزّزْ مِداَدكَ بالإيمان يا قَلَمُ
........................واكتبْ فإنَّكَ سَيْفٌ لَيْسَ يْنثِلمُ
سَدِّدْ سِنانَكَ نَحَو الإفْكِ تَصْرَعُهُ
.....................فالزَّيْفُ مُنْهَتِكٌ والظُلْم مُنْصَرِمُ
وارسمْ بحبْرِكَ شَمْساً في ذُرى وطن
.........................تُطِلُّ منّ كُوة الإظلامِ تبتَسِمُ
واجعلْ مدادكَ بحراً في شواطئه
....................نوارسُ المجَدْ في العَلْياءِ تنتَظمُ
مثلُ النٍّسورِ يَطيرُ الحرْفُ مُمْتشقاً
........................سَيْف الحقيقة خَفَّاقاً بِه العَلَمُ
وانشرْ شراعَكَ في الأوْراقِ تَرّفعُه
..................ريحُ الصَّبا حينَما الامواجُ تختصمُ
أسمعْ صَهيلَ حروف الضَّادِ قعْقعَةً
.....................الرَّعُد فيها، وفيها البَْرقُ يقْتحِمُ
لكلِّ علّجٍ بهذي الارضِ مَطمْعهُ
......................فالدارُ دار الألى باللّهِ تعتْصمُ
٭٭٭
يا سيّدي السْيفُ.. يا سيّاف.. يا قَلَمُ
...................هيا اكسرا الغَمْدَ لا نَوْمُ ولا سَقَمُ
قوما فَلا وَقْتَ فالاَيّامُ دائرةُ
........................واليَوْمَ دائرةُ الأحرارِ تلْتَئمُ
هذا الحِمى يسْتغيثُ الَيوْمَ من عبثٍ
................من ذا سواك برأس الأثْم يصطدمُ
حمامةُ السّلْمِ ما عادتْ محلّقةً
................فوْق الديّارِ وقد أودى بها الحَكمُ

*****
*السيدوا: الاسم المختصر لاتفاقية وقعت في الامم المتحدة تنص على القضاء على كل اشكال التمييز ضد المرأة، وتؤسس لوضع حد للتمييز على أساس الجنس، وتتكون من ثلاثين يندا معظمها تتعارض مع أحكام الشرع الاسلامي.

حيدرة الحاج
04-04-2020, 03:16 AM
يا للروعة والجمال شاعرنا الكبير احمد المعطي شرف ان اكون اول المعا نقين لها ومتعت ذا ئقتي بسحرها رغم ما حملته من وجع

مصطفى السنجاري
04-04-2020, 02:07 PM
للسيف جولة وللقلم جولة
ولا ينفع هذا محل ذاك
ويبدو أن القلم كان يتوقع ان صريره
يغطي الميدان ويثمر بما قد جناه الصليل
لكن الزمن كان كفيلا
بوضع القلم في محل التخاذل
حين أناب عن السيف
في وضع الأمور في نصابها
قصيدة شامخة سامقة
ايها الأبي النبيل

احمد المعطي
04-04-2020, 03:01 PM
يا للروعة والجمال شاعرنا الكبير احمد المعطي شرف ان اكون اول المعا نقين لها ومتعت ذا ئقتي بسحرها رغم ما حملته من وجع

بارك الله فيك أخي العزيز حيدرة، وأشكر لك جمال المرور وجميل الحضور..محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
04-04-2020, 03:09 PM
للسيف جولة وللقلم جولة
ولا ينفع هذا محل ذاك
ويبدو أن القلم كان يتوقع ان صريره
يغطي الميدان ويثمر بما قد جناه الصليل
لكن الزمن كان كفيلا
بوضع القلم في محل التخاذل
حين أناب عن السيف
في وضع الأمور في نصابها
قصيدة شامخة سامقة
ايها الأبي النبيل


إيه أخي العزيز الشاعر والصديق الرائع .. ماذا أقول أمام هذا الخذلان للسيف وللقلم معا في هذه الظروف التي تمر فيها بلادنا؟ تذكرت هذه القصيدة وأنا أقرأ رائعتك "الشعر والسيف" أنني كتبت شيئا من هذا القبيل، مع أن ذاكرتي مثقوبة ولا أكاد أحفظ بيتا مما أكتب، وهي قصيدة قديمة ربما زاد عمرها عن العشرين عاما، ولا ترقى الى قصيدتك الرائعة فكرا ومضمونا، وعدت الى ذاكرة النت فوجدتها في أحد المنتديات ونقلتها هنا. وجزا الله "الكورونا" التي منحتنا الوقت للتقليب في صفحات الماضي، رغم كم الفراغ الذي نعايشه..كل الشكر وجزيل الامتنان..محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

عبدالحكم مندور
04-04-2020, 03:23 PM
ثراء وحضور وخيال خصب ومشاعر صادقة دمت ودام إبداعك / خالص الود والتقدير

براءة الجودي
04-04-2020, 07:22 PM
قصيدة عالية الشعور ونبيلة المعاني ولربما أرى أسلوبك حاضرا ولكن قصائدك أصبحت أقوى من السابق ماشاءالله بارك الله
دمت مبدعا ومعطاء استاذ احمد

د. سمير العمري
23-04-2020, 12:45 AM
كنت وأنا أقرأ قصيدتك هذه أقول لنفسي كأن قصيدة أخي الحبيب أحمد المعطي هذه ليست بجودة وسبك ما تعودت من شعره مؤخرا .. وإذ بي أنتبه وأنت أقلب الصفحة لإشارتك أنها نص قديم ففهمت الأمر.
عموما ... أنت شاعر مدهش وإنسان كريم نبيل تحمل الهم والهمة ومثلك في هذا الزمان قليل.

تقديري

محمد ذيب سليمان
23-04-2020, 12:33 PM
نص كبير بمحموله من الشعر ومن الممعاني
وكما ارى ان كثيرا من اقلام هذا الزمن نزلت تحارب العقيدة وتحارب المنطق
وتزكي المساومين وباعة الارض والعرض والمتخاذلين والخاذلين
ليست كل الاقلام سواء
نسأل الله الثبات
بوركت

عبد القادر حفصاوي
24-04-2020, 09:55 PM
https://www.rabitat-alwaha.net/mwaextraedit6/extra/03.gif
نص جميل شاعرنا ولا زال غضّا طريا..
ينزف دما وألما..
وسيبقى.. / مادام الحال على ما هو عليه
...
يقولون السيف بضاربه ونزيدهم والقلم بحامله..
فقد لا يقطع هذا ولا ينفع ذاك..
إذا فسد [القلب] ..

تقديري ومودتي شاعرنا القدير ..

احمد المعطي
27-04-2020, 07:14 AM
يا للروعة والجمال شاعرنا الكبير احمد المعطي شرف ان اكون اول المعا نقين لها ومتعت ذا ئقتي بسحرها رغم ما حملته من وجع

أخي العزيز أ. حيدرة، أعتذر عن سهوي حين تجاوزتك في ردي، وأنت أول المعانقين الذي تشرفت بمروره، ولعلك تغفر لي زلتي وسهوي وانت تعلم محبتي واحترامي لك بارك الله فيك وجزاك كل خير.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
27-04-2020, 10:53 AM
ثراء وحضور وخيال خصب ومشاعر صادقة دمت ودام إبداعك / خالص الود والتقدير

شكرا لك أخي العزيز أ. عبد الحكم، بارك الله فيك وأكرمك وجزاك خيرا.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
27-04-2020, 11:04 AM
قصيدة عالية الشعور ونبيلة المعاني ولربما أرى أسلوبك حاضرا ولكن قصائدك أصبحت أقوى من السابق ماشاءالله بارك الله
دمت مبدعا ومعطاء استاذ احمد

شكرا لك أختي العزيزة أ. براءة الجودي،هي قصيدة قديمة حاولت فيها ابراز أهمية القلم كسلاح إعلام وتوجيه يوازي اهمية السيف، بالإضافة الى المقارنة بين السيف كسلاح نبيل وعادل لا يقاتل الا من يواجهه فارساً لفارس، عكس اسلحة الحضارة الفتاكة الغادرة، التي لا تميز في القتل والقتال بين الجندي والمدني البريء، وتفتك بكل من يقع في مداها، على أي حال يبدو أنني لم أكن بارعا كمحامي دفاع عن السيف والقلم .
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
27-04-2020, 11:20 AM
كنت وأنا أقرأ قصيدتك هذه أقول لنفسي كأن قصيدة أخي الحبيب أحمد المعطي هذه ليست بجودة وسبك ما تعودت من شعره مؤخرا .. وإذ بي أنتبه وأنت أقلب الصفحة لإشارتك أنها نص قديم ففهمت الأمر.
عموما ... أنت شاعر مدهش وإنسان كريم نبيل تحمل الهم والهمة ومثلك في هذا الزمان قليل.

تقديري

بارك الله فيك أخي العزيز د. سمير، فارس القلم الفاره بلا منازع، بمناسبة الشهر الكريم كل عام وانتم بخير، نعم هو نص قديم ولو خيرت اليوم لاخترت أن أعيد صياغته من جديد،ولكن كما تعلم أن النص ابن زمنه ومكانه، ولقد كان الزمن غير الزمن والبيئة، رغم أن المضمون بشكل عام يكاد لم يتغيرلأنه يقع في دائرة الثابت، ولكن المتغيرهو الأحداث والظرف النفسي والزماني.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

ناديه محمد الجابي
27-04-2020, 11:39 AM
مشاعرك الصادقة تتدفق شعرا، وتتناثر حروفك عزفا وسحرا
لله درك على هذا الجمال ـ شكرا لإبداعك وتميزك
:hat::hat::hat: