الراعي والذئب

[زيد الأنصاري]

راعٍ يسوقُ قطيعًا نحو مرعاهُ
والبِشرُ يسطعُ من أعلى محياهُ

وبينما هو يمشي في غُنيمتهِ
مَشي الهُوينى تراعي الذئبَ عيناهُ

إذا خروفٌ تنحَّى عن جماعته
وراح يجري بعيدًا عن أحِبَّاهُ

قضى زمانًا يمنِّي نفسَه أملاً
بروضةٍ لم تطأها قبلُ رجلاهُ

فأقبل الذئبُ يعدو نحوه عجِلاً
فقد آتاه بشوقٍ ما تمنَّاهُ

وراغَ فاستعجلَ الراعي ليرْجعَه
عن مسلكٍ لا يعي المسكينُ عُقباهُ

وراح يزجرُهُ يبغي سلامتَهُ
حتى يعودَ لمرعاهُ ومغناهُ

والذئبُ منطلقٌ يعدو ليأكلَه
حتى بدا من سُعارِ الجوعِ ناباهُ

من بأسِه أجهدَ الراعي فتابَعه
مهرولاً وعصاهُ طوعُ يمناهُ

وراح يعدو وذا يعدو فأسقطَه
رماهُ من حيثُ لايدري فأرداهُ

عاد الخروفُ معافًى نحو إخوتهِ
مُروَّعًا واجفًا من هولِ مرآهُ

فتاب عن غيِّه يبكي خطيئتَه
ما كان أبعدهُ عنها وأغناهُ

وصار يعرف للراعي مكانتَه
يطيعهُ حين يأمرهُ وينهاهُ

وأنه لم يُرِدْ يومًا مضَرتَهُ
بل إن قسوتَه كانت لجدواهُ

[حيدرة الحاج]

جميل هو ماقرات لك شاعرنا زيد الانصاري وانها قصيدة بالف معنى ومغنى في قالب شعري ملفوف بالحكمة تحياتي لك ايها الشاعر الشاعر

[عبدالحكم مندور]

أعجبني هذا السياق الهادف بارك الله فيك شاعرنا الرائع

[ناديه محمد الجابي]

قصة شعرية هادفة نجحت في طرحها بأسلوب مميز ذكي
فجمعت بين أناقة المفردة، وجمال الصورة، والرمزية الرائعة
دام هذا الإبداع الزاخر بالحكمة والبهاء.
:v1::001:

[احمد المعطي]

راعي القَطيعِ على الذُّؤبان عيْناهُ
.....................عَنِ الخِرافِ تذودُ الذئَبَ يُمْناهُ
وَللقَطيعِ حُقوقٌ باتَ يحْفَظُها
....................فالعُشْبَ مَطلبُهُ والأمْنَ مَأواهُ
قد يَجْرُؤ الذِّئْبُ أن يحْظى بِسائبةٍ
...................وَلا تَني تسبِقُ الرعيانَ ساقاهُ
إذا الخروفُ ثغا عن أمْر سيِّدهِ
................وراحَ يبْغي مَراحاً عاشَ يهْواهُ
تَهْوي عليهِ عَصا الرّاعي مُعنِّفةً
..................إنْ لمْ تَسُقْهُ إلى ما ظلَّ يخشاهُ
لا فرْقَ بينَ ذِئاب البيدِ تأكُلُهُ
.....................وَبيْنَ راعٍ ليَوْم العيدِ غَذّاهُ
ونحنُ عن منْطقِ القطعانِ فطْرَتُنا
..................تنْأى وَتقبَلُ ما أوْحى به اللهُ

[عبد القادر حفصاوي]

https://www.rabitat-alwaha.net/mwaextraedit6/extra/01.gif
لا فُضّ فوك شاعرنا..
ما أجمل أن تُضمّن الحكمة والنّصح في نغم شجي جميل..
لن نفِي المُربين حقوقهم وفضلهم أبدا..
وأدنى ما نقدمه لهم هو العرفان..
ولا يجحد ذلك إلا اللئام من الناس..
هُم الحُداة إلى الخير الهُداة إلى البِر وبرّ الأمان..

...

تقديري شاعرنا :001:
...


حَادٍ يسوقُ عزيزًا نحو منجاهُ


والنّصحَ ضمّنه شِعرًا وغنّاهُ


قدْ أسرع الخطو من شرٍّ توجّسهُ


ولمْ يُرد عنتاً، كلاّ وحاشاهُ

البذل ديدنه لا يبتغي أجرًا

الخير يطلبه لهم ويرضاهُ

الرُّوح يبذلها لمن أحبّهمُو

ذاك المربّي وعين الله ترعاه

[عبد السلام دغمش]

قصة شعرية جميلة ازدانت بالبلاغة و لبست ثوب العبرة .
بوركتم شاعرنا .

[أسيل أحمد]

قصة شعرية رائعة المعنى ـ حلقنا برفقة صورها ومعانيها وعبرتها
بوركت حروفك المتألقة ـ ودام سحر بيانك
نص بديع ـ بوركت واليراع.

[براءة الجودي]

قصيدة فصيحة بليغة وقصصية رائعة بأسلوب ممتع
بارك الله في قلمك وزادك حكمة

[محمد ذيب سليمان]

قصيدة في ثوب قصة حملت معان في اسقاطاتها
شكرا للشاعر هذا النسج
مودتي

[زيد الأنصاري]

أشكرك أخي حيدرة الحاج على لطفك.

[زيد الأنصاري]

شكرًا أخت ناديك على حضورك المميز.

[زيد الأنصاري]

سرني مرورك أخي عبدالحكم.

[زيد الأنصاري]

راعي القَطيعِ على الذُّؤبان عيْناهُ
.....................عَنِ الخِرافِ تذودُ الذئَبَ يُمْناهُ
وَللقَطيعِ حُقوقٌ باتَ يحْفَظُها
....................فالعُشْبَ مَطلبُهُ والأمْنَ مَأواهُ
قد يَجْرُؤ الذِّئْبُ أن يحْظى بِسائبةٍ
...................وَلا تَني تسبِقُ الرعيانَ ساقاهُ
إذا الخروفُ ثغا عن أمْر سيِّدهِ
................وراحَ يبْغي مَراحاً عاشَ يهْواهُ
تَهْوي عليهِ عَصا الرّاعي مُعنِّفةً
..................إنْ لمْ تَسُقْهُ إلى ما ظلَّ يخشاهُ
لا فرْقَ بينَ ذِئاب البيدِ تأكُلُهُ
.....................وَبيْنَ راعٍ ليَوْم العيدِ غَذّاهُ
ونحنُ عن منْطقِ القطعانِ فطْرَتُنا
..................تنْأى وَتقبَلُ ما أوْحى به اللهُ

ما شاء الله تبارك الله أستاذ أحمد، هكذا يرد الشعراء.

[د. سمير العمري]

قصة مشهورة صغتها أنت بقصيدة جميلة تستحق أن تدرس في كتب الدراسة في سنوات التعليم الأولي كي يكون منها العبرة والتي أرجو أن لا تنسحب تعميما على ما لا يصح من معان سياسية أو منهجية.
دمت شاعرا محلقا!

تقديري

[زيد الأنصاري]

أحسنت أخي عبدالقادر على نظمك الجميل، وبيانك المعبر.

[عصام إبراهيم فقيري]

شعر هادف محبب وجميل
شكرا لك أخي

[زيد الأنصاري]

بارك الله فيك أخي عبدالسلام، وأشكر لك مرورك.

[زيد الأنصاري]

شكر الله لك أخت أسيل، ولك كل التقدير.

[زيد الأنصاري]

وفيك بارك أخت براءة، تقبل الله دعاءك، ولك بمثل.

[زيد الأنصاري]

المشرف الكريم محمد ذيب سليمان، يسعدني ويشرفني تعليقك.

[زيد الأنصاري]

الدكتور الفاضل: سمير العمري

نبهتني بملحظك الدقيق في قولك:
أرجو أن لا تنسحب تعميما على ما لا يصح من معان سياسية أو منهجية.

وصدقت، فالنص يحتمل التوجيه، والله من وراء القصد.

[زيد الأنصاري]

المشرف الكريم الأستاذ عصام، سعدت بمرورك وتعليقك.