تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شاي أخضر بعد مئة عام !



سارة العبدالله
09-04-2020, 10:33 PM
1342

لم يكن أمامي. ولم تكن ساعته الـAP تُزيّن نظري. كان الجوّ شتاءً والطّاولة فارغة بعد أن التهمتُ طبقه قبل أن أتمّ طبقي.
كان الجو شتاءً. والظلام يأكل قلبي شيئا فشيئا. لكنّي أصرّيتُ على أن أوسع عيني، وأتخيّل تجويفة خدّه.. وحاجبه النّاعم.
ناديته باسمه. وخُيّل إليّ حديثه الخَشِن وصوته العريض. وعلى الرّغم من جفافه وحزني في كلّ مرّة. أنا أدعو الله بأن يكون قريبا.

سارة العبدالله
09-04-2020, 10:36 PM
1341

أخبرها مرّة بأنّها محترفة في الكتابة عن نفسها.
لكن عليها أن تجرّب الكتابة عن نملة محشورة في علبة.
أو ضوء شمس لم يتمكّن من دخول أي نافذة.
أو وردة ولدت وماتت ولم يلتقِ بها أحد.
أو كتاب طُبِع ونسي على رفّ بعيد مُتهالك.
أو حمرة شفاه تتمنّى شفاها أخرى.
أو قميصا أسودا تختبئ أسفله شعرة قط.
أو جدارا ضُرب يوما بصرخات أحدهم.
أو عناوين كتب لم يقم أحد باختارهم.
أو عن أقراط افترقا طوال العمر.
أو عن شامة شفاه أخرى. ليست شامتها قطعاً، ولم يقم أحد أبدا بتسميتها شامة كريستينا كما تفعل.

سارة العبدالله
09-04-2020, 10:41 PM
1344

أنا ونيل جايمان. وصولا إلى الصّفحة ١١٥.
أنا حلمتُ بروايتي وأنا أقرأ هذا العمل الفنتازي وتفاصيله القصيرة العذبة.
صحيح هذه الأجواء السّاحريّة لا تُشبهني. حتّى وأنا مع كوب اللاتيه السّاخن. وبعض من القمر باق.
لكن أن يبعث بي عمل ما -أيّا كان- الرّغبة على الكتابة
لهو من أهم الأشياء التي تجبرني على التوصية بأدب معيّن. هذه رواية صديقة. ترجمة ممتازة. وتُساعد على (عدم الوحدة).

سارة العبدالله
10-04-2020, 10:00 PM
1346

لقد تذكّرتُ دروس بيلي كولينز ومارغريت آتوود عن الكتابة، والخيال. عن التعبير والصّياغة. عن الماهيّة والتراتبيّة.

نظرت لتلك التنّورة مليّاً. تخيّلت كيف يمكن كتابة قصيدة كما يفعل بيلي كولينز.


تنّورة قصيرة واحدة.. لكتابة ألف قصيدة

أرتديها بشكل ملائم
انتظرتك هناك
كان الجو شبيها بجدّتي
على الأريكة هناك قطّة
لا تموء وكأنّها تنتظرك كذلك
هناك
هناك
لديكَ زوجة أخرى
نعم هناك أخرى
لا تنتظرك
تنام قبل وصولك
لا قطّة ولا عطر نسائي ولا أوراق شِعر مرميّة
تكون هادئا في الاستحمام
تكون هادئا في النّدم
وتكذب إنْ كتبتَ بأنّك بكيت

عبد القادر حفصاوي
11-04-2020, 04:29 AM
أو ضوء شمس لم يتمكّن من دخول أي نافذة.. // أو شُعاع شمسٍ لم تسنح له فرصة للتّسلل من أيّ نافذة..
أو وردة ولدت وماتت ولم يلتقِ بها أحد. //أو وردة ولدت وماتت ولم تقطفها يدٌ حانية ولم تزيّن شعر غانية..
أو كتاب طُبِع ونسي على رفّ بعيد مُتهالك. // أو كتابٌ طبع ونُسِي على رف متهالك ولم ينعم بحبّ مالك.. أيّ مالك
جميل جدا ماقرأته هنا..
واخترت تلك الباقة.. وغيرها لا يقل عنها جمالا ..
كل واحدة منها أجمل من الأخرى..
تسرقنا من أنفسنا..
وتبحر بنا في عالم الجمال والخيال..
تستجدينا لنكتب عنها ونمنحها الحياة..

تقديري لما تكتبين /

سارة العبدالله
11-04-2020, 01:32 PM
شكرا عبد القادر.. ممتنة

ناديه محمد الجابي
11-04-2020, 07:01 PM
1341

أخبرها مرّة بأنّها محترفة في الكتابة عن نفسها.
لكن عليها أن تجرّب الكتابة عن نملة محشورة في علبة.
أو ضوء شمس لم يتمكّن من دخول أي نافذة.
أو وردة ولدت وماتت ولم يلتقِ بها أحد.
أو كتاب طُبِع ونسي على رفّ بعيد مُتهالك.
أو حمرة شفاه تتمنّى شفاها أخرى.
أو قميصا أسودا تختبئ أسفله شعرة قط.
أو جدارا ضُرب يوما بصرخات أحدهم.
أو عناوين كتب لم يقم أحد باختارهم.
أو عن أقراط افترقا طوال العمر.
أو عن شامة شفاه أخرى. ليست شامتها قطعاً، ولم يقم أحد أبدا بتسميتها شامة كريستينا كما تفعل.


أفكار جميلة راقت لي كثيرا .. تدل على خيال جامح، وفكر سابح، وقلم متمكن..
أهلا بك سارة ، وسلم مداد الحرف من أناملك.
:v1::nj::0014:

سارة العبدالله
12-04-2020, 08:19 AM
شكرا نادية .. ممتنة لكلماتك.

أسيل أحمد
12-04-2020, 11:58 AM
كتابة أنثوية عابقة بالجمال جعلتني أتنقل بين عبيرحرفك وجميل حسك
رسمت ريشتك البهاء نثرا بلون الشعر فكانت رحلتي بين الحروف ممتعة.
تحياتي.

سارة العبدالله
17-04-2020, 02:23 PM
شكرا يا أسيل.. هذا من لطفك