تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحب في زمن الكورونا



المختار محمد الدرعي
11-04-2020, 04:14 PM
قصد إحدى المستشفيات القريبة من مسكنه بعد ليلة مليئة بالسعال و العطاس مع ضيق في التنفس وانسداد في الأنف لقد باءت كل محاولاته في علاج نفسه عبر شرب الإكليل و الزعتر و العديد الحشائش البرية بالفشل , طرق باب المستشفى في ساعة متأخرة من الليل , استقبلته ممرضة لا يكاد موضعا منها يخلو من الكمامات و العوازل البلاستيكية , أمسكت مرشا , صوبته نحوه قائلة له على طريقة أفلام الوسترن : ابق مكانك لا تتحرك لترش قامته من رأسه إلى أخمص قدميه ببخاخ التعقيم , قال لها وهو يلهث : إني أتنفس الصعداء بالكاد و كأنه يريد تذكيرها بذلك المقطع الشهير من أغنية قارئة الفنجان (إني أتنفس تحت الماء ) ,أجابته بابتسامة مخبأة تحت كمامتها العجيبة : أنت الآن تغرق في بحر الكورونا و علينا أن نجهز لك اسطوانة الأكسجين للتنفس و إلاّ فإنك ستغرق فعلا و تغادرنا إلى الأبد ..مكث في الإنعاش أكثر من أسبوعين كاملين تحت رعاية الممرضة ,خرج سليما معافى في النهاية و أعلن عقد قرانه على الممرضة مباشرة مبديا إعجابه و حبه لزمن الكورونا لأنه وضعه أمام رفيقة دربه .

ناديه محمد الجابي
12-04-2020, 01:21 PM
وهكذا تاتي المنحة من رحم المحنة ـ وكما قال الله تعالى:
(فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. ..)
وقد شاء الله أن يجد صاحبنا نصفه الحلو في أعصب أيام حياته
وربما كان تعلقه بهذه الممرضة، وحبه لها من أسباب تعلقه بالحياة
وإصراره على الشفاء.
قصة جميلة، ومعبرة، وموفقة فشكرا لك.
:v1::001:

أسيل أحمد
13-04-2020, 11:04 AM
إن لله حكمة في تدبير الأمور
فقد تكون العطية في رداء بلية، والفائدة فيما يراه المرء مصيبة
وكما يقول المثل ( رب ضارة نافعة).
قصة جميلة وهادفة تحمل رسالة
بوركت ـ ولك تحياتي.

المختار محمد الدرعي
14-04-2020, 12:52 AM
وهكذا تاتي المنحة من رحم المحنة ـ وكما قال الله تعالى:
(فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. ..)
وقد شاء الله أن يجد صاحبنا نصفه الحلو في أعصب أيام حياته
وربما كان تعلقه بهذه الممرضة، وحبه لها من أسباب تعلقه بالحياة
وإصراره على الشفاء.
قصة جميلة، ومعبرة، وموفقة فشكرا لك.
:v1::001:

شكرا للقراءة و الاضافة الجميلة مبدعتنا نادية
خالص التحية و التقدير

المختار محمد الدرعي
14-04-2020, 12:53 AM
إن لله حكمة في تدبير الأمور
فقد تكون العطية في رداء بلية، والفائدة فيما يراه المرء مصيبة
وكما يقول المثل ( رب ضارة نافعة).
قصة جميلة وهادفة تحمل رسالة
بوركت ـ ولك تحياتي.
قراءة جميلة و اضافة أثرت نصي المتواضع أخي أسيل
تقبل تحيتي و تقديري