ربّاهُ .. دلّني على من يدلّني عليك

[إدريس الشعشوعي]

قال الله عز وجل(يوم لاينفع مال و لابنون إلا من أتى الله بقلب سليم)

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كلّه , ألا و هي القلب )

و قال أحد العارفين : " اللهمّ دلّني عليك و دلّني على من يدلّني عليك"




ويْحي ذنوبي أثقلتْ وجداني=فكأنّ عمري داكنُ الألوانِ
و كأنّ شمسي بالكسوفِ تستّرتْ=خجلى لذنبٍ فاضحِ الأركانِ
و كأنَّ همّي عُتّقتْ جرُعاتُهُ=من دهرِ نوحٍ فاحتسَتْ أبداني
و كأنّ صدري بالحصى متكدّسٌ=أنفاسُهُ عزّتْ على الخفقانِ
و كأنَّ روحي بالأنينِ تلذذتْ=فالآهُ منه أعذبُ الألحانِ
جرحي عيوبٌ لا تزالُ نزيلةً=ترجو المقامَ كأنّها تهواني
و النّزفُ ذنبٌ تلوَ ذنبٍ شاهدٌ=أنّ المقامَ نتيجةُ الخذلانِ
ذنبي انغماسٌ في الدّنايا غامرٌ=أعيا الطبيبَ وذا الطبيبُ يُعاني
ذنبي انفلاتٌ و ارتباكٌ هدّني=و على غراري جُلّهمْ أقراني
فتّشتُ قلبي كي ألمَّ شتاتَهُ=فوجدتُهُ مُستنقعَ الأدرانِ
مالي و مالمظاهرٍ مخدوعةٍ=نُسبتْ إليَّ و حُسنها أغراني
و أنا المضمّخُ بالخطايا والهوى=يا ليتَ ألقى من يقودُ عناني
ياربِّ ألهمتَ الحياةَ منائراً=في الناّسِ تُضوي .. سادةَ الأزمانِ
و جعلتَ للعللِ الدّواءَ أمرتنا=أن نستطبَّ فلاقنا بالدّاني
إن كانَ للأمراضِ وصْفاتٌ لها=و طبيبُها فبما أزيحُ هواني
لا شيءَ يشفي علّتي و كآبتي=إلاّ هُداكَ يضمّني يرعاني
لا شيءَ يَبْرِي سَوْرتي و شقاوتي=غيرُ اللّقاءِ بمنْ يُضيءُ كياني
سلكَ السّبيلَ فبانَ من خطَراتهِ=سمتُ الخبيرِ يدلُّنا لأمانِ
شيخٌ جليلٌ نورُهُ متسلسلٌ=حتى يَعودَ لأصلهِ الرّباني
نورُ الرّسولِ المًُصطفى أحيى بهِ=أمماًً تسمّتْ أمّة العدنانِ
صلّى عليكَ اللهُ يا نورَ الهدى=إنّي اعترفتُ بما حواهُ جناني
ليسَ الذنوبُ بمظهرٍ فلربما=تأتي القلوبُ بأعظمِ العصيانِ
ربّاهُ إنّ الذنبَ فينا باطنٌ=أخفى العيوبَ مُغلّفٌ بالرّانِ
ربّاهُ إنَّ الذنبَ قلبٌ غافلٌ=يبغي الخلاصَ بقلّةِ الشكرانِ
فاضتْ جراحي بالأسى و استنزفتْ=كلّ الدّماء و لا ضمادَ شفاني
أيطيبُ عيشٌ في الحياةِ بلا هوًى=في اللّهَ ميلُهُ أو يطيبُ زماني
هذي الحياةُ مظاهرٌ و زخارفٌ=و النّفسُ تبدي ما يُجلُّ مكاني
و حقيقتي عند الإلهِ حقيقةٌ=ما قيمةُ التزويقِ و النّكرانِ
جُدْ يا كريمُ فقد رشفتُ من الشقا=و جرعتُ ذلاّ بالهوى الشيطاني
و مضتْ سنوني عابثاتٍ لا حِجىً=تذكي الفؤادَ بنفحةِ الإيمانِ
آهٍ لعمرٍ قد طوتْهُ سيرةٌ=ملأى بخلطٍ و ارتباكِ أمانِ
آهٍ لعزمٍ بالكؤوسِ مخدّرٌ=أيصحُّ عزمٌ و الهوى إثنانِ
ربّاهُ لو كانَ الرّجوعُ بدايةً=فبدايتي إنّي اعترفتُ فدانِ
إنّي صدحتُ ببعضِ ما قد شابني=و كتمتُ جُرماً لا يُطيقُ أواني
و رميتُ كلّي عندَ بابكَ سائلاً=أنتَ الكريمُ فهل أخيبُ مكاني
أنتَ المُرجّى و الملاذُ و بُغيتي=أنتَ الرّحيمُ و ما سواكَ أماني

[أسماء حرمة الله]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية تنهمل فجرا

الأخ المبدع شاعر،

""أنتَ المُرجّى و المـلاذُ و بُغيتـي
أنتَ الرّحيمُ و ما سـواكَ أمانـي""
...........
اكتحلتْ عيني بماء شؤونها مذْ قرأتْ بوحَ يراعكَ للرحمن جلّ علاه..فناحتْ بروحي حمامةُ التّوْقِ لمرضاته، وهاجتْ بي دموعٌ فاضتْ شوقاً للقائه..ووجدتُ قلبي يكتبُ للحبيب تبارك وتعالى:
"قد هجــرتُ منازلـي"..
فدعْني أشاطركَ، أخي، حرفاً مشتاقا لحمى الرحمن..
لك مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتَ رحيقا
تحياتي وتقديري

[زاهية]

إنّي صدحتُ ببعضِ ما قد شابنـي
-----------و كتمتُ جُرماً لا يُطيـقُ أوانـي
و رميتُ كلّي عنـدَ بابـكَ سائـلاً
----------أنتَ الكريمُ فهـل أخيـبُ مكانـي
أنتَ المُرجّى و المـلاذُ و بُغيتـي
----------أنتَ الرّحيمُ و ما سـواكَ أمانـي


أبكيتني ياشاعر

لله درك فيما كتبت وعمَّا ندمت وبما رجوت

غصة القلب تزداد كلَّما مضى يوم

والنفس تتردد بين الخير والشر

أدعو الله أن يتقبل توبتنا

ويغفر ذنوبنا

ويتقبلنا مع التائبين

دمت أخي الفاضل شاعر

قلباً يحسن التوبة

والثبات عليها بتوفيقٍ من الله

كن بخير

أختك
:0014:
بنت البحر

[مجذوب العيد المشراوي]

أنت أنت شاعر ونصف ...


أراك ترتقي كل يوم 7درجات

[سلطان السبهان]

والله غنني افتقدتك كثيرا وكنت أود طرح تساؤل عنك

جزاك الله خيرا

قصيدة روحانية ذائبة

لن أستدرك فالمقام مقام جمال وجلال

دمت أخي

[د. سمير العمري]

ما أجمل بوح النفس المؤمنة الصادقة ، وكم هي عظيمة النفس اللوامة التي أقسم الله بها في كتابه لعظمتها ومكانتها عند المولى عز وجل.

هنا أحسنت البوح تائباً إلى الله من كل ذنب ، وذكرتني بقصيدتي "رباه" التي كتبتها قديماً تبتلاً وتقرباً إلى الله تعالى.

أما القصيدة فجميلة لا ريب ولكني ومن باب الأمانة أستدرك العديد من الهنات اللغوية والنحوية وأهم ما فيها غير الحشو عدم الدقة في التوظيف كما يبدو في هاتين المفردتين على سبيل المثال:

ما لـي و ما لمظاهـرٍ مخدوعـةٍ
نُسبتْ إلـيَّ و حُسنهـا أغرانـي
أهي مخدوعة أم خادعة؟؟

و أنا المضمّخُ بالخطايا والهـوى
يا ليتَ ألقى مـن يقـودُ عنانـي
وهل يتضمخ الإنسان بالخطايا أم يتدنس بها؟؟ إنما يتضمخ الإنسان بالطيب الجميل ويتدنس بالقذر. أجدر بك لو قلت "وأنا المدنس بالخطايا".

وكذلك بعض هنات نحوية منها على سبيل المثال:
آهٍ لعـزمٍ بالـكـؤوسِ مـخـدّرٌ
أيصـحُّ عـزمٌ و الهـوى إثنـانِ
الصواب هنا أن تجر مخدر نعتاً لعزم.



تحياتي
:os::tree::os:

[إدريس الشعشوعي]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية تنهمل فجرا

الأخ المبدع شاعر،

""أنتَ المُرجّى و المـلاذُ و بُغيتـي
أنتَ الرّحيمُ و ما سـواكَ أمانـي""
...........
اكتحلتْ عيني بماء شؤونها مذْ قرأتْ بوحَ يراعكَ للرحمن جلّ علاه..فناحتْ بروحي حمامةُ التّوْقِ لمرضاته، وهاجتْ بي دموعٌ فاضتْ شوقاً للقائه..ووجدتُ قلبي يكتبُ للحبيب تبارك وتعالى:
"قد هجــرتُ منازلـي"..
فدعْني أشاطركَ، أخي، حرفاً مشتاقا لحمى الرحمن..
لك مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتَ رحيقا
تحياتي وتقديري

الأستاذة الكريمة اسماء مرورك النرجسي المعطر ..جمّل صفحتي و عطرها

شكرا لهذا المرور الجميل الاصيل .. الذي لامس حرفي رونقا و شعورا

لا عدمناك سيدتي .. بارك الله فيك

و ألهمنا الله إليه الأوبة الصداقة ..

[إدريس الشعشوعي]

إنّي صدحتُ ببعضِ ما قد شابنـي
-----------و كتمتُ جُرماً لا يُطيـقُ أوانـي
و رميتُ كلّي عنـدَ بابـكَ سائـلاً
----------أنتَ الكريمُ فهـل أخيـبُ مكانـي
أنتَ المُرجّى و المـلاذُ و بُغيتـي
----------أنتَ الرّحيمُ و ما سـواكَ أمانـي


أبكيتني ياشاعر

لله درك فيما كتبت وعمَّا ندمت وبما رجوت

غصة القلب تزداد كلَّما مضى يوم

والنفس تتردد بين الخير والشر

أدعو الله أن يتقبل توبتنا

ويغفر ذنوبنا

ويتقبلنا مع التائبين

دمت أخي الفاضل شاعر

قلباً يحسن التوبة

والثبات عليها بتوفيقٍ من الله

كن بخير

أختك
:0014:
بنت البحر


آمين ايتها الفاضلة الكريمة بنت البحر ..

و أحسن الله اليك بهذا المرور النقيّ الهاطل .. و الحضور الكريم الفاضل

و لا عدمنا جمال كلماتك .. و اصيل اشاراتك و التفاتاتك

دمت طيبة سيدتي .. بارك الله فيك

[إدريس الشعشوعي]

أنت أنت شاعر ونصف ...


أراك ترتقي كل يوم 7درجات

مجذوب مازال تواجدك يبعث في قلبي الاحتفاء و الامتنان

بارك الله فيك ايها الكريم ..

دمت كريما طيبا ..

[إدريس الشعشوعي]

والله غنني افتقدتك كثيرا وكنت أود طرح تساؤل عنك

جزاك الله خيرا

قصيدة روحانية ذائبة

لن أستدرك فالمقام مقام جمال وجلال

دمت أخي

سعدت بك أخي الحبيب سلطان .. و جزاك الله كل خير على هذا الود الصادق و القلب النقي ..

بارك الله فيك ..

أمّا الاستدراك يا سيدي فهو أحد مقاماتنا المطلوبة كي يزيد مقام الجمال و الجلال للمعاني بحسن المباني .

لك الود و التحايا غامرات طيبات

[محمد إبراهيم الحريري]

الأخ الشاعر حقيقة لا مفر من سنابك سلطانها فقد أبدعت في جوانب كثيرة من حيث الفكرة والعاطفة والخيال الذي امتطى مهر البيان ونهل من فرات المجال اللغوي .
حروف سطعت من نور الوجدان ألقا يعير الشمس قبسات الضحى لتبلغ شأو عيون رانية بمآق الجمال ، حروف نضجت تحت لهيب الوجد لكن زكام بيان قد ألحق فيها بعض الرجفات اللغوية والإملائية فأرجو أن تأخذ بوصفة طبيب هو أخ لك في قرآن أمة ووحدة أصل وهذا رأيي أتمنى أن أكون مخطئا
في البيت : آه لعمر قد طوته سيرة والأفضل وزنا ومعنى أن نقول مسيرة
كلمة إثنان الهمزة همزة وصل وتكتب اثنان

[محمد عبد الحميد الصعيدي]

( و حقيقتـي عنـد الإلـهِ حقيقـةٌ
ما قيمـةُ التزويـقِ و النّكـرانِ

جُدْ يا كريمُ فقد رشفتُ من الشقـا
و جرعتُ ذلاّ بالهوى الشيطانـي

و مضتْ سنوني عابثاتٍ لا حِجـىً
تذكـي الفـؤادَ بنفحـةِ الإيمـانِ

آهٍ لعمـرٍ قـد طوتْـهُ سـيـرةٌ
مـلأى بخلـطٍ و ارتبـاكِ أمـانِ )

عابرسبيل مازال يكتشف روائع الواحة

[إدريس الشعشوعي]

ما أجمل بوح النفس المؤمنة الصادقة ، وكم هي عظيمة النفس اللوامة التي أقسم الله بها في كتابه لعظمتها ومكانتها عند المولى عز وجل.
هنا أحسنت البوح تائباً إلى الله من كل ذنب ، وذكرتني بقصيدتي "رباه" التي كتبتها قديماً تبتلاً وتقرباً إلى الله تعالى.
أما القصيدة فجميلة لا ريب ولكني ومن باب الأمانة أستدرك العديد من الهنات اللغوية والنحوية وأهم ما فيها غير الحشو عدم الدقة في التوظيف كما يبدو في هاتين المفردتين على سبيل المثال:
ما لـي و ما لمظاهـرٍ مخدوعـةٍ
نُسبتْ إلـيَّ و حُسنهـا أغرانـي
أهي مخدوعة أم خادعة؟؟
و أنا المضمّخُ بالخطايا والهـوى
يا ليتَ ألقى مـن يقـودُ عنانـي
وهل يتضمخ الإنسان بالخطايا أم يتدنس بها؟؟ إنما يتضمخ الإنسان بالطيب الجميل ويتدنس بالقذر. أجدر بك لو قلت "وأنا المدنس بالخطايا".
وكذلك بعض هنات نحوية منها على سبيل المثال:
آهٍ لعـزمٍ بالـكـؤوسِ مـخـدّرٌ
أيصـحُّ عـزمٌ و الهـوى إثنـانِ
الصواب هنا أن تجر مخدر نعتاً لعزم.
تحياتي
:os::tree::os:

الأستاذ الحبيب سمير العمري أهلا بك في صفحتي .. و كم يسعدني ان يكون مرورك معه تلك اللفتات التي تدفع عن القصائد زلاتها ، و عن المواهب علاتها ..

* مخدوعة = سيدي صدقت . فهي فاعل و ليست مفعول به . و نقلبها خداعة .

* المضمخ = صدقت و لا يتضمخ الانسان الا بالطيوب ، و لكنني استهجنت المدنس لجفوتها ، و ربما اقول = المسربل في الخطايا . فما وجه قوتها و قبولها ؟؟

*و قد جررنا مخدر كما أشرت .

فبارك الله فيك و دمت أيها الاستاذ .. ناقدا موجها . فلا شيء يسعدني اكثر من لفتات اقوّم بها أخطائي .

تحياتي و مودتي .

[إدريس الشعشوعي]

الأخ الشاعر حقيقة لا مفر من سنابك سلطانها فقد أبدعت في جوانب كثيرة من حيث الفكرة والعاطفة والخيال الذي امتطى مهر البيان ونهل من فرات المجال اللغوي .
حروف سطعت من نور الوجدان ألقا يعير الشمس قبسات الضحى لتبلغ شأو عيون رانية بمآق الجمال ، حروف نضجت تحت لهيب الوجد لكن زكام بيان قد ألحق فيها بعض الرجفات اللغوية والإملائية فأرجو أن تأخذ بوصفة طبيب هو أخ لك في قرآن أمة ووحدة أصل وهذا رأيي أتمنى أن أكون مخطئا
في البيت : آه لعمر قد طوته سيرة والأفضل وزنا ومعنى أن نقول مسيرة
كلمة إثنان الهمزة همزة وصل وتكتب اثنان

الاستاذ الشاعر محمد الحريري بل أنا ممتن لك على التنبيه على الأخطاء و أتمنى أن اكون مداخلاتك على هذا النحو لافتة لما يعيب القوافي ، و ينقص اللغة و يخلّ بها . فلا شيء أحبّ إليّا من التقويم . و به تعلّمت .

و قد أخذنا بما اشرت ..

بارك الله فيك .. و دام مرورك نافعا كالغيث و طيّبا كالعطر .

تقبل تحياتي و مودتي ..

[إدريس الشعشوعي]

( و حقيقتـي عنـد الإلـهِ حقيقـةٌ
ما قيمـةُ التزويـقِ و النّكـرانِ
جُدْ يا كريمُ فقد رشفتُ من الشقـا
و جرعتُ ذلاّ بالهوى الشيطانـي
و مضتْ سنوني عابثاتٍ لا حِجـىً
تذكـي الفـؤادَ بنفحـةِ الإيمـانِ
آهٍ لعمـرٍ قـد طوتْـهُ سـيـرةٌ
مـلأى بخلـطٍ و ارتبـاكِ أمـانِ )
عابرسبيل مازال يكتشف روائع الواحة

أخي محمد عبد الحميد سلم العبور ، و تشرفت بهذه الحظوة بضمك قصيدي إلى قاموس الروائع ..

بارك الله فيك .. و لاعدمنا طلاتك

تحياتي و تقديري .. كن بخير حيث كنت

[إدريس الشعشوعي]

بسم الله ..

أرفعُها اليومَ .. وكأنّ الزّمانَ لم يتغيّر، ما زِلتُ أنا أنا العبدُ المقصّر المذنب العاصي البعيد، الغافل المغرور، ما زلتُ ذاك الذي ظاهرُه يخالفُ حقيقته ..

أرفعُ هذه القصيدة التي كتبتها هنا يوم : 30/09/2005.

ومعي تسديداتٌ ثمينة من السادة الذين مرّوا وأشاروا إلى الأغلاط والهنّات جزاهم الله خيرا وعلى رأسهم الأستاذ المعلّم الكبير د. العمري بارك الله فيه وسدّده الله وأسعده في الدنيا والآخرة. آمين ..

وأرفعُها حالاً، معبّرةً عن حالي اليوم كأنّه ما تغيّر وما صدقتْ منّا اللّوعاتُ والنداماتُ، ونسألُ الله أن يتغمّدنا برحمته وعفوه، وأن يغفر لنا تقصيرنا وظهورنا بالمظاهر الخادعة البرّاقة، ونحنُ مسربلون في ثياب التقصير والغفلات والمعاصي .. فالطُفْ بنا يا ربّ ..




ويْحي ذنوبي أثقلتْ وجداني=فكأنّ عُمْري داكِنُ الألوانِ
و كأنّ شمسي بالكسوفِ تستّرتْ=خجلى لذنبٍ فاضحِ الأركانِ
و كأنَّ همّي عُتّقتْ جرُعاتُهُ=من دَهْرِ نوحٍ فاحتسَتْ أبداني
و كأنّ صدري بالحصى متكدّسٌ=أنفاسُهُ عزّتْ على الخفقانِ
و كأنَّ روحي بالأنينِ تلذذتْ=فالآهُ منه أعذبُ الألحانِ
جرحي عيوبٌ لا تزالُ نزيلةً=ترجو المقامَ كأنّها تهواني
و النّزفُ ذنبٌ تلوَ ذنبٍ شاهدٌ=أنّ المقامَ نتيجةُ الخذلانِ
ذنبي انغماسٌ في الدّنايا غامرٌ=أعيا الطبيبَ وذا الطبيبُ يُعاني
ذنبي انفلاتٌ و ارتباكٌ هدّني=و على غِرَاري جُلّهمْ أقراني
فتّشتُ قلبي كَيْ ألمَّ شتاتَهُ=فوجدتُهُ مُستنقعَ الأدرَانِ
مالي و ما لمظاهرٍ خدّاعةٍ=نُسبتْ إليَّ و حُسنها أغراني
و أنا المُسرْبلُ بالخطايا والهوى=يا ليتَ ألقى من يقودُ عناني
ياربِّ ألهمتَ الحياةَ منائراً=في الناّسِ تُضوي .. سادةَ الأزمانِ
و جعلتَ للعللِ الدّواءَ أمَرْتنا=أن نستطبَّ فلاقنا بالدّاني
إن كانَ للأمراضِ وصْفاتٌ لها=و طبيبُها فبما أزيحُ هواني
لا شيءَ يشفي علّتي و كآبتي=إلاّ هُداكَ يضمّني يرعاني
لا شيءَ يَبْرِي سَوْرتي و شقاوتي=غيرُ اللّقاءِ بمنْ يُضيءُ كياني
سلكَ السّبيلَ فبانَ من خطَراتهِ=سَمْتُ الخبيرِ يدلُّنا لأمانِ
شيخٌ جليلٌ نورُهُ متسلسلٌ=حتى يَعودَ لأصلهِ الرّباني
نورُ الرّسولِ المُصطفى أحيى بهِ=أمماًً تسمّتْ أمّة العدنانِ
صلّى عليكَ اللهُ يا نورَ الهدى=إنّي اعترفتُ بما حواهُ جناني
ليسَ الذنوبُ بمظهَرٍ فلربما=تأتي القلوبُ بأعظمِ العصيانِ
ربّاهُ إنّ الذنبَ فينا باطنٌ=أخفى العيوبَ مُغلّفٌ بالرّانِ
ربّاهُ إنَّ الذنبَ قلبٌ غافلٌ=يبغي الخلاصَ بقلّةِ الشكرانِ
فاضتْ جراحي بالأسى و استنزفتْ=كلَّ الدّماء و لا ضمادَ شفاني
أيطيبُ عيشٌ في الحياةِ بلا هوًى=في اللّهَ ميلُهُ أو يطيبُ زماني
هذي الحياةُ مظاهرٌ و زخارفٌ=و النّفسُ تُبْدِي ما يُجلُّ مكاني
و حقيقتي عند الإلهِ حقيقةٌ=ما قيمةُ التزويقِ و النّكرانِ
جُدْ يا كريمُ فقد رشفتُ من الشقا=و جرعتُ ذلاّ بالهوى الشيطاني
و مَضتْ سنوني عابثاتٍ لا حِجىً=تذكي الفؤادَ بنفحةِ الإيمانِ
آهٍ لعمرٍ قد طوتْهُ مسيرةٌ=ملأى بخلطٍ و ارتباكِ أمانِ
آهٍ لعزمٍ بالكؤوسِ مُخدّرٍ=أيصحُّ عزمٌ و الهوى اثنانِ
ربّاهُ لو كانَ الرّجوعُ بدايةً=فبدايتي إنّي اعترفتُ فدانِ
إنّي صدحتُ ببعضِ ما قد شابني=و كتمتُ جُرماً لا يُطيقُ أواني
و رميتُ كلّي عندَ بابكَ سائلاً=أنتَ الكريمُ فهل أخيبُ مكاني
أنتَ المُرجّى و الملاذُ و بُغيتي=أنتَ الرّحيمُ و ما سواكَ أماني

[غلام الله بن صالح]

قصيدة رائعة من قلم متمكن
دمت بخير وألق وروعة
محبتي وتقديري

[محمد ابوحفص السماحي]

الاخ الشاعر إدريس الشعشوعي
تحياتي
قصيدة ..زيادة على روعتها .. وشاعرية صاحبها .. فهي هادفة ..و ترمي الى أسمى ما في الإنسان ..وهو طلب معرفة الله ..و لهذا الهدف الأسمى خُلق الإنسان.. و لأجل ذلك كان تكريمه على من سواه..
وقد فسر الصحابي الجليل عبد الله بن عباس قول الله تعالى ..و ما خلقت الجن و الانس إلا ليعبدوني.. فسرها بقوله أي : إلا ليعرفوني..
قيض الله لك من يدلك .. و يُعَرِّفُك..
مع خالص ودي و تقديري

[محمد حمود الحميري]

الله الله الله ... اللهم صل على سيدنا محمد خير من نطق بالضاد .
قصيـــدة تأسر القلوب .. لا حرمت أجرها أستاذ إدريس وليجعلها الله في ميزان حسناتك .
تقبل شكري وتقــــديري .

[إدريس الشعشوعي]

قصيدة رائعة من قلم متمكن
دمت بخير وألق وروعة
محبتي وتقديري


شكرا جزيلاً لمرورك الكريم المغدق أيّها الشاعر الجميل غلام الله

كن بخير حيثما كنتَ .. تحياتي وتقديري مع مودّتي :hat:

حفظكم الله بحفظه ..

[رويدة القحطاني]

أعجبتني في توبة التائب وحرف الشاعر وأطربتني موسيقى الإحساس قبل موسيقى الشعر
وبرغم قليل من الأخطاء فيها فهي رائعة