مشاهدة النسخة كاملة : يا هامل العشق / جلال دشيشة
جلال دشيشة
02-06-2020, 12:24 PM
يا هاملَ العشقِ أشْقاني الهَوى فِيكِ
فامْتَحْتُ قافِيَتي مِنْ عُمْقِ ماضيكِ
أفْرَدْتُ حُبَّكِ لا أرنو لِفاتِنةٍ
ففي هَواكِ حَرَامٌ كُلُّ تشْرِيكِ
بَلَغْتِ في الحُسْنِ ما لا شِعرَ يَنْعتُهُ
فلسْتُ أهْلاً لِتَوْصِيفٍ يُكافِيكِ
كأنَّما اخْتَرْتِ عند الله مِنْ أَزَلٍ
هذا البهاءَ الذي يَغشى نواحيكِ
وحُزْتِ مَجْداً عظيما قد غَدَوْتِ بهِ
مَهْوى لأفئدةٍ رامَتْ مَعَالِيكِ
جُودِي بِبَرْدٍ وتَحْنَانٍ على رِمَمٍ
كانت بِمُهْجَتِها والمالِ تفدِيكِ
هُمْ ثُلَّةٌ جَاوَرُوا عَيْناً فما انتبهوا
حتى نما التوتُ لم يَلْثِمْ سَوَاقِيكِ
وأذْهَبَتْ عَنْهُمُ الوَعْثاَءَ خارِقةٌ
أوْحَتْ بِخيرٍ فطابوا بين أيديكِ
وأسَّسُوا مسجد الحجّاج وانطلقوا
يَشْدُونَ فجْراً بِقُرآنٍ مَع الدِّيكِ
للهِ دَرَّهُمُ قدْ عَزَّ نسْلُهُمُ
بالْقَاسِمِيِّ الذي قد صار يُعلِيكِ
ذاك الهُمَامُ له فضْلٌ به شهِدَتْ
كلُّ المدائن مَنْ ذا لا يُحيِّيكِ
آوَى المحاوِيجَ يَدنُو مِنْ مَوَاجِعِهمْ
فكان بالله حامِيهِمْ وحامِيكِ
صلّى الإلهُ على المختار ما نَسَمَتْ
رِيحُ الصَّبَا فانْتَشَتْ أغصانُ وادِيكِ
عبد السلام دغمش
02-06-2020, 01:55 PM
قصيدة جميلة ..
واستنتجت أنها المدينة التي تنتسب إليها شاعرنا ..
بوركت لاقتطاف الزهر الجميل أنت و من كتب القصيدة .
تحياتي .
جلال دشيشة
02-06-2020, 02:02 PM
قصيدة جميلة ..
واستنتجت أنها المدينة التي تنتسب إليها شاعرنا ..
بوركت لاقتطاف الزهر الجميل أنت و من كتب القصيدة .
تحياتي .
أديبنا العظيم ، أشكرك على مرورك العاطر .
أنا هو صاحب القصيدة ، ولعلي قريبا سأطلب من الإدارة تعديل اسمي ؛ فالاسم الظاهر في بطاقتي ليس كاملا.
تحياتي
عباس العكري
02-06-2020, 05:20 PM
https://1.bp.blogspot.com/-IIQ8CyjsAi4/XtZut3LA6kI/AAAAAAAANl8/PGjaAcuWKFg8RV2jnYyroAtahlFJ574kwCLcBGAsYHQ/s1600/%25D9%258A%25D8%25A7%2B%25D9%2587%25D8%25A7%25D9%2 585%25D9%2584%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D 8%25B4%25D9%25822.jpg
جلال دشيشة
02-06-2020, 05:43 PM
https://1.bp.blogspot.com/-IIQ8CyjsAi4/XtZut3LA6kI/AAAAAAAANl8/PGjaAcuWKFg8RV2jnYyroAtahlFJ574kwCLcBGAsYHQ/s1600/%25D9%258A%25D8%25A7%2B%25D9%2587%25D8%25A7%25D9%2 585%25D9%2584%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D 8%25B4%25D9%25822.jpg
الفاضل عباس، خالص مودتي واحترامي.
عبدالحكم مندور
02-06-2020, 10:38 PM
نص راق جميل شاعرنا الرائع ثري بالمعاني والصور نظرت لهذا الشطر بشيء من التساؤل
(
فلسْتُ أهْلاً لِتَوْصِيفٍ يُكافِيكِ) لست أهلا لكذا أي أنك أقل قدرا فهو أقرب للإنتقاص منه للمدح ولم يصلنى معنى هذا البيت
(وأذْهَبَتْ عَنْهُمُ الوَعْثاَءَ خارِقةٌ
أوْحَتْ بِخيرٍ فطابوا بين أيديكِ) الوعثاء معروفة والخارقة معروفة كما نفهمها فماعلاقة تلك المعاني وارتباطها بالنتيجة
تقبل تقديري وتحياتي
جلال دشيشة
03-06-2020, 07:56 AM
نص راق جميل شاعرنا الرائع ثري بالمعاني والصور نظرت لهذا الشطر بشيء من التساؤل
(
فلسْتُ أهْلاً لِتَوْصِيفٍ يُكافِيكِ) لست أهلا لكذا أي أنك أقل قدرا فهو أقرب للإنتقاص منه للمدح ولم يصلنى معنى هذا البيت
(وأذْهَبَتْ عَنْهُمُ الوَعْثاَءَ خارِقةٌ
أوْحَتْ بِخيرٍ فطابوا بين أيديكِ) الوعثاء معروفة والخارقة معروفة كما نفهمها فماعلاقة تلك المعاني وارتباطها بالنتيجة
تقبل تقديري وتحياتي
- بالنسبة ل " لست أهلا " فهي من العبارات الشائعة في الأدعية نثرا أو شعرا مثل مثل قول الشاعر: إلهي لست للفردوس أهلاً * * * ولا أقوى على نار الجحيم
وحتى في أغراض أخرى مثل قول الشاعر:
لَستُ أَهلاً لِوَصلِهِم فَظَلامي
- أما سؤالك عن :"وأذْهَبَتْ عَنْهُمُ الوَعْثاَءَ خارِقةٌ
أوْحَتْ بِخيرٍ فطابوا بين أيديكِ"
لنعد إلى البيت الذي قبله:هُمْ ثُلَّةٌ جَاوَرُوا عَيْناً فما انتبهوا
حتى نما التوتُ لم يَلْثِمْ سَوَاقِيكِ
هؤلاء جماعة من أهل الصلاح نزلوا عند عين جارية وألقوا عصيهم هنالك ، وعندما قاموا من الصباح وجدوا العصي تحولت إلى أشجار توت ، وإلى جانبها وجدوا تخطيطا مرسوما لمسجد ، فكانت هذه هي الخارقة أو الكرامة التي أوحت لهم بأن يقيموا في هذا المكان ، فأذهبت عنهم وعثاء السفر واستطابوا العيش فيه.
القصيدة ربما لا يفهمها إلا من يعرف تاريخ هذه البلدة.
أشكرك أديبنا القدير.
محمد ذيب سليمان
03-06-2020, 04:10 PM
قصيدة رائعة نسجا وتصويرا ومعانيا ومشاعرا
امتعت ايها الشاعر البهي
شكرا كبيرة
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir