مشاهدة النسخة كاملة : حباطة
محمد محمد أبو كشك
21-06-2020, 11:56 AM
وذكرت أياما بأرض حباطة**سكانها أفعى الرياح وعقرب.
.
إما تسير هناك لست ترى سوى**بعض السراب من الثرى يتسرب.
.
والريح تسمعك الذي أخبرتها**بدموع صوت للصدى تتسكب.
.
واليوم قد باتت محط رحالنا**إن حام ذئب حولنا يتسحب..
.
ما كنت أحسب يا حباطة أنني**سأراك موقعة لها أترقب..
.
فالجند فوقك كالأسود تربصت**وبدى لها ناب يكظ ومخلب.
.
قد حلق الأبطال حول حدودنا**وسيوفهم في الغمد باتت ترقب.
.
تلك السيوف تذود ليست تعتدي**وتري العدو الناب أنى يذهب.
.
أيام كنت هناك كانت شربتي**من ماء ( ليبيا )طاب منها المشرب..
.
فيها ولدت وعشت فوق رمالها**وأنا إلى أرض الكنانة أنسب..
.
أمان لي( ليبيا) و(مصر) وما جفت**أم علي ولا نسى همي أب.
.
فالشمس تشرق في( الكنانة) بالضيا**والبدر في (ليبيا) يطل ويرقب
عبدالحكم مندور
21-06-2020, 12:41 PM
نص له دوي يهتف بشاعرية صاحبه لقد أنقطعت عن الملتقى لفترة وكنا نتداول كؤس الشعر عن قرب ثم عدت لأجدك قد حلقت عاليا فلا نستطيع أن ندركك . قرات نصا قويا ذا فنية عالية
وقفت أتأمل فقط الفعل(يكظ) على اختلاف معانيها فهل تؤدي المعنى هنا
أمتعني نص شعري رائع ,, خالص التقدير والمودة
محمد محمد أبو كشك
21-06-2020, 08:09 PM
حفظك الله أستاذي وأين أنا منكم..انما ارتجلتها بسبب ما نمر به كما تعلم حضرتك
د. سمير العمري
29-06-2020, 12:40 AM
أهلا بك أبا الحسين وأسأل الله أن تكون بألف خير!
قضدة جميلة في جلها وإنني وإن كنت أخالفك الرأي في بعض مما ورد فيها إلا أنني أراها قصيدة جميلة ومشاعر معتزة وحسن ظن نسأل الله أن يكون في محله.
وذكرت أياما بأرض حباطة**سكانها أفعى الرياح وعقرب.
هذه واو الاستئناف والتي لها جمالها وذكاء توظيفها باعتبار أنها تجعل القصيدة وكأنها استطراد لمسكوت عنها قبلها.
.
والريح تسمعك الذي أخبرتها**بدموع صوت للصدى تتسكب
الصورة هنا جميلة بخيال واسع وأعجبتني جدا خلا ما رأيت من إقحام لمفردة تتسكب هنا.
.
فالجند فوقك كالأسود تربصت**وبدى لها ناب يكظ ومخلب
توظيف يكظ هنا ذكي وجميل وأعجبني جدا ... وفي نفس الوقت أشير إلى أن الفعل هو بدا يبدو.
.
أمان لي( ليبيا) و(مصر) وما جفت**أم علي ولا نسى همي أب
الفعل هو نسي ينسى وليس نسى.
.
فالشمس تشرق في( الكنانة) بالضيا**والبدر في (ليبيا) يطل ويرقب
الجميل في البيت تحقيق معنى العلاقة بين ليبيا ومصر كالشمس والقمر ... ولكن البيت يشتكي من ترهل الحشو بمعنى بدهي فالشمس تشرق في الكنانة وغيرها وحين تشرق فهي لا تشرق بغير الضياء، وكذا هو الأمر بما يتعلق بالبدر. ولعلك هنا كنت مستعجلا في هذه القصيدة خصوصا في هذا البيت.
نسأل الله أن يمن على بلاد العرب والإسلام بالأمن والأمان والسلام وأن لا يدفع البلاد والعباد من دمهم ثمن شطط وشهوات الحكام باسم الوطنية والنعرات القطرية والطائفية!
تقديري
محمد محمد أبو كشك
14-07-2020, 04:45 PM
أهلا يا دكتورنا الحبيب سمير...
جزاك الله خيرا على هذا التعليق الطيب والتحليل الصيب..وهي أبيات سريعة كنت نظمتها على الفيس وأحببت المشاركة معكم فلا راجعتها ولا شيء وطبعا فيها نقاط تحتاج ظبط وان شاء الله في الفترة القادمة تجد ما يسرك من أخيك
تفالي عبدالحي
16-07-2020, 07:21 PM
قصيدة جميلة شاعرنا القدير
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع
عبدالستارالنعيمي
18-07-2020, 10:18 AM
نص جميل بديع فيه من الشاعرية الجياشة وحسن التعبير ما جعلها منهلا لأهل الشعر والشاعرية
هذا ثم إنك لا زلت منعما بخير د محمد
مع عميم تقدير والود
براءة الجودي
18-07-2020, 10:57 PM
وذكرت أياما بأرض حباطة**سكانها أفعى الرياح وعقرب.
.
إما تسير هناك لست ترى سوى**بعض السراب من الثرى يتسرب.
.
والريح تسمعك الذي أخبرتها**بدموع صوت للصدى تتسكب.
.
واليوم قد باتت محط رحالنا**إن حام ذئب حولنا يتسحب..
المطلع مثير ويُهيّئ السامع لما تريد أن تقصّه على السامعين أو تخبرهم به
( سكانها افعى الرياح وعقرب) تصوير فيه قوّة وجزالة لحركة الرياح وصوتها، كأنّك انتقلت للتوّ من الزمن الجاهليّ وبداوة إحساسه !
وتكرار حرف السين المهموس يبعث الذكرى في نفس الشاعر ويُعمّقها في الأبيات التي تلي المطلع وكأنّ الشاعر يتنفّس من خلالها ثم يحافظ على رباطة جأشه ورزانته لئلا يبدو الضعف والرقة مع الانسياب والاشتياق لهذه البقعة وذلك عن طريق حبس المشاعر من خلال قافية الباء وهو حرف مطبق وزاد ضبط تلك المشاعر عن طريق زمّ الشفتين خلال الضم .
.
ما كنت أحسب يا حباطة أنني**سأراك موقعة لها أترقب..
.
فالجند فوقك كالأسود تربصت**وبدى لها ناب يكظ ومخلب.
.
قد حلق الأبطال حول حدودنا**وسيوفهم في الغمد باتت ترقب.
.
تلك السيوف تذود ليست تعتدي**وتري العدو الناب أنى يذهب.
الله الله !
أرى لفظ ( يكظ) تعبير جميل جدا للناب والمخلب وهو يدلّ على كثرة الأسود الشجعان فلم يعد يميز العدو فيهم ولايرى غير ناب ومخلب ،وذلك يوحي بالاستعداد الكبير الشرس للهجوم على الخصم ورد كيده ،وهاهي سيوفهم التي في الغمد تترقب لتقتنص الفرصة المناسبة لاستلالها ومقاتلتها ، ثم يصف السيوف بأنها تذود عن حمى حق ولم تبتدئ العداء والظلم.
والعجز ( وتري العدو الناب أنّى يذهب) يؤكد على صحة الصورة السابقة من اكتظاظ الناب والمخلب حين تكشير الأسود واعتلاء اصواتهم في القتال فلا يبرز بشكل ملفت إلا تلك الأنياب الذي يحاول العدوّ تتبعها أنّى تذهب حَذِرا خائفا وهؤلاء الاسةد يتعمدون إبراز أنيابهم واستعراض كثرتها لبثّ الرعب في العدوّ.
وقد تُفسّر الانياب هنا بالأسلحة فهي تشبه اسنّة الرماح الحادة وقد يريد الشاعر هذا المعنى من خلال رسم الصورة العامة للاسد والتركيز على الانياب والمخالب الحادّة وهي اسلحته الحقيقية تشبه اسلحة المقاتلين من الرماح والسيوف ، تشبيه موفق للابطال بالاسود واستعارة رائعة للسيوف وجعلها كالإنسان الذي يترقب امرا خطيرا وهو على استعداد لمواجهته .
.
أيام كنت هناك كانت شربتي**من ماء ( ليبيا )طاب منها المشرب..
.
فيها ولدت وعشت فوق رمالها**وأنا إلى أرض الكنانة أنسب..
.
أمان لي( ليبيا) و(مصر) وما جفت**أم علي ولا نسى همي أب.
.
فالشمس تشرق في( الكنانة) بالضيا**والبدر في (ليبيا) يطل ويرقب
أنعِم بكنانة وليبيا وسكّانها
ختمت القصيدة ببيت رائع الشمس تشرق بالضياء في موطنه الأصلي أرض كنانة ( مصر) ، والبدر يطل ويرقب في ليبيا ، هذه تمثّل حالة كل من رحل أو عاش في بلدة غير موطنه حتى لو أنس بها وأحبّ اهلها يظل في شوق دائم إلى موطنه الأصلي .
جمعت القصيدة الذكريات وهي تشبه الوقوف على الطلل والفخر بالابطال وبالوطن ، ومشاعر الودّ والألفة للبلاد الأخرى الي عاش بها وخالط أهلها .
هنا قرأتُ الأصالة والشاعرية والفخر الذي يستحق أن يكون في هذا الموقف كبيرا ، عظيما .
وادقّ لقلمكم تحيّة احترام وإكبار .
براءة الجودي
19-07-2020, 01:07 AM
أهلا بك أبا الحسين وأسأل الله أن تكون بألف خير!
قضدة جميلة في جلها وإنني وإن كنت أخالفك الرأي في بعض مما ورد فيها إلا أنني أراها قصيدة جميلة ومشاعر معتزة وحسن ظن نسأل الله أن يكون في محله.
وذكرت أياما بأرض حباطة**سكانها أفعى الرياح وعقرب.
هذه واو الاستئناف والتي لها جمالها وذكاء توظيفها باعتبار أنها تجعل القصيدة وكأنها استطراد لمسكوت عنها قبلها.
.
والريح تسمعك الذي أخبرتها**بدموع صوت للصدى تتسكب
الصورة هنا جميلة بخيال واسع وأعجبتني جدا خلا ما رأيت من إقحام لمفردة تتسكب هنا.
.
فالجند فوقك كالأسود تربصت**وبدى لها ناب يكظ ومخلب
توظيف يكظ هنا ذكي وجميل وأعجبني جدا ... وفي نفس الوقت أشير إلى أن الفعل هو بدا يبدو.
.
أمان لي( ليبيا) و(مصر) وما جفت**أم علي ولا نسى همي أب
الفعل هو نسي ينسى وليس نسى.
.
فالشمس تشرق في( الكنانة) بالضيا**والبدر في (ليبيا) يطل ويرقب
الجميل في البيت تحقيق معنى العلاقة بين ليبيا ومصر كالشمس والقمر ... ولكن البيت يشتكي من ترهل الحشو بمعنى بدهي فالشمس تشرق في الكنانة وغيرها وحين تشرق فهي لا تشرق بغير الضياء، وكذا هو الأمر بما يتعلق بالبدر. ولعلك هنا كنت مستعجلا في هذه القصيدة خصوصا في هذا البيت.
نسأل الله أن يمن على بلاد العرب والإسلام بالأمن والأمان والسلام وأن لا يدفع البلاد والعباد من دمهم ثمن شطط وشهوات الحكام باسم الوطنية والنعرات القطرية والطائفية!
تقديري
نقد علمي رائع استفدتُ منه ، ولو أني قرأته قبلا لما علّقتُ مطوّلا
تقديري
محمد محمد أبو كشك
19-07-2020, 10:08 AM
[CENTER]
المطلع مثير ويُهيّئ السامع لما تريد أن تقصّه على السامعين أو تخبرهم به
( سكانها افعى الرياح وعقرب) تصوير فيه قوّة وجزالة لحركة الرياح وصوتها، كأنّك انتقلت للتوّ من الزمن الجاهليّ وبداوة إحساسه !
وتكرار حرف السين المهموس يبعث الذكرى في نفس الشاعر ويُعمّقها في الأبيات التي تلي المطلع وكأنّ الشاعر يتنفّس من خلالها ثم يحافظ على رباطة جأشه ورزانته لئلا يبدو الضعف والرقة مع الانسياب والاشتياق لهذه البقعة وذلك عن طريق حبس المشاعر من خلال قافية الباء وهو حرف مطبق وزاد ضبط تلك المشاعر عن طريق زمّ الشفتين خلال الضم .
.
الله الله !
أرى لفظ ( يكظ) تعبير جميل جدا للناب والمخلب وهو يدلّ على كثرة الأسود الشجعان فلم يعد يميز العدو فيهم ولايرى غير ناب ومخلب ،وذلك يوحي بالاستعداد الكبير الشرس للهجوم على الخصم ورد كيده ،وهاهي سيوفهم التي في الغمد تترقب لتقتنص الفرصة المناسبة لاستلالها ومقاتلتها ، ثم يصف السيوف بأنها تذود عن حمى حق ولم تبتدئ العداء والظلم.
والعجز ( وتري العدو الناب أنّى يذهب) يؤكد على صحة الصورة السابقة من اكتظاظ الناب والمخلب حين تكشير الأسود واعتلاء اصواتهم في القتال فلا يبرز بشكل ملفت إلا تلك الأنياب الذي يحاول العدوّ تتبعها أنّى تذهب حَذِرا خائفا وهؤلاء الاسةد يتعمدون إبراز أنيابهم واستعراض كثرتها لبثّ الرعب في العدوّ.
وقد تُفسّر الانياب هنا بالأسلحة فهي تشبه اسنّة الرماح الحادة وقد يريد الشاعر هذا المعنى من خلال رسم الصورة العامة للاسد والتركيز على الانياب والمخالب الحادّة وهي اسلحته الحقيقية تشبه اسلحة المقاتلين من الرماح والسيوف ، تشبيه موفق للابطال بالاسود واستعارة رائعة للسيوف وجعلها كالإنسان الذي يترقب امرا خطيرا وهو على استعداد لمواجهته .
.
أنعِم بكنانة وليبيا وسكّانها
ختمت القصيدة ببيت رائع الشمس تشرق بالضياء في موطنه الأصلي أرض كنانة ( مصر) ، والبدر يطل ويرقب في ليبيا ، هذه تمثّل حالة كل من رحل أو عاش في بلدة غير موطنه حتى لو أنس بها وأحبّ اهلها يظل في شوق دائم إلى موطنه الأصلي .
جمعت القصيدة الذكريات وهي تشبه الوقوف على الطلل والفخر بالابطال وبالوطن ، ومشاعر الودّ والألفة للبلاد الأخرى الي عاش بها وخالط أهلها .
هنا قرأتُ الأصالة والشاعرية والفخر الذي يستحق أن يكون في هذا الموقف كبيرا ، عظيما .
وادقّ لقلمكم تحيّة احترام وإكبار .
الله الله الله...
هل أنا في حلم ؟!
أنا مكثت أنظر للنافذة وأقول غير معقول فالواحة كانت تكتفي الناس فيها بلفظتين ( بورك..فوك)
ولكن أن أرى هذا التعليق المغدق بهذه الصورة فوالله إنه لشيء يدعو للفرحة وأنا أؤكد لك يا أختي براءة شاعرتنا وناقدتنا الرائعة أن تعليقك أحلى ألف مرة من النص!!
لعدة أسباب :
أنه جاء في وقت كدت أيأس فيه من المنتديات عامة
وأنه جاء مدروسا بعناية خاصة بيت السينات حين لاحظت تكرار السين وما عقبت به فيه خاصة كان آسرا!!!
ما هذا الألق؟!
هناا عيش في النص وفي همساته وفي حروفه....ليس يهمني الآن أنني صاحب النص ...كنت سأقول نفس الكلام لو كان النص لأي شاعر,,,
الشيء الذي أحب التنويه عنه أيضا هو أنني تحمست جدا لمتابعة الشعر هنا والنقد أيضا والتزود لعل وعسى ندرك شيئا ...
لله أنت وهذا النقد سيظل محفورا في ذهني لأنه ببساطة شديدة جاء كالغيث بعد الجدب وتشعرين كأنك سقيت ظامئا من عذب نقي رقراق وهو كل ما تفضلت به أيتها الكريمة الماهرة الأستاذة المتمكنة الغالية براءة الجودي
محمد محمد أبو كشك
19-07-2020, 10:13 AM
نقد علمي رائع استفدتُ منه ، ولو أني قرأته قبلا لما علّقتُ مطوّلا
تقديري
الحمد لله أنك لم تقرأي نقد د. سمير من قبل لكنت حرمتني من أجمل نقد منذ دخلت الواحة!
ناديه محمد الجابي
25-07-2023, 12:45 PM
أيام كنت هناك كانت شربتي**من ماء ( ليبيا )طاب منها المشرب..
.
فيها ولدت وعشت فوق رمالها**وأنا إلى أرض الكنانة أنسب..
.
أمان لي( ليبيا) و(مصر) وما جفت**أم علي ولا نسى همي أب.
.
فالشمس تشرق في( الكنانة) بالضيا**والبدر في (ليبيا) يطل ويرقب
قصيدة جميلة وقد أسعدني مشاعرك تجاه ليبيا، ومن ليبيا لك ألف سلام
راق لي الرأي النقدي لأمير الواحة/ د. سمير العمري
والرؤية النقدية للرائعة/ براءة الجودي
دمت بكل خير ومن الله على كل الدول العربية بالأمن والسلام
.:v1::0014::wow:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir