المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوهكذا... !!



ياسر سالم
22-06-2020, 08:04 PM
أوهكذا... !!
***********

أوهكذا سرب الطيور على دمي
يسمو على ضرب الأنين مع الحنين على المدى!!

أوهكذا وقع اليتيم وخطوه
ألماً يجول بخاطري وبناظري
ويسابق الأرواح ظلا فوق أرصفة الصدى!!

أوهكذا لحظ العيون
الذاهبات مع الشجون
القابعات مع النوائب
فوق أرصفة الظنون
بلا هدى..
العاريات الكاسيات الغم قهرا
تحت أطمار العوادي
تحت أسمال الردى!!

أوهكذ الحلم المرابط
فوق ناصية الربيع
ينزو رشاشا في العراء ولا عزاء..
بئس الصنيع..
أهواه قربا بالنِّدا
وأظل استدنيك وصلا
بالدعاء
وبالرجاء
وبالفداءِ ..
فما افتدى !!

أوهكذا الأوطان تبصق زفرة بل حسرة
في وجهنا..
في حلمنا..
في سعينا..
تفري بكل نيوبها وخطوبها
أحلامنا
وتلوك وجه العابرين..

أوهكذا صقر العروبة ينحني أو ينثني
قد ظل ينتف ريشه وجناحه
سَلَّ اللئيم مساءه وصباحه
نضبت رحاب العز من تحليقه
ومضي يغصّ بريقه
فَذَوَتْ سماء المتعبين !!

أوهكذا ننأى عن الكتبِ المكدَّسةِ التي
تشتاقنا صفحاتها
وتضمنا كلماتها
فنبيت نجأر بالشكاية والعماية والأنين
نمسي ونصبح آفلين ومبلسين

أوهكذا يا دهر ترسم ذلنا
وبكل قهر تعتري أحلامنا..
من كل عادية لنا او نائبةْ
كنا صفاءً من نقاءٍ
لم تَشُبْ أخلاقنا عند النوائب شائبةْ.
متنعمين..
نُسقى بكأس من معين
اوهكذا.. نمسِي رُقُوما ذاهبة
نغدو وُشُوما شاحبةْ
في ظهر كف المفلسين !

كل السقاية والرفادة قد غدتْ
ذكرى يزايلها السراب
فَلِم الحجابة؟ .. والنجابة أقفرت،
هل ثَمّ باب؟!
ان الخيانة والمهانة والكهانة والنبوءة ترجمت
بمداد ذلٍ
محض تأريخ مهين!!

أوهكذا..
يا أيُّها التيه الذي
رحَّلتنا نحو الضباب!!
والقلب أوقدَ شمعتيه بكل نبضٍ
حين أظلم بالغياب..

ما عاد وعي الصبح ينظم سلكُه سِربَ اليمام..
ماعاد يهدل زاهيا فوق الغمام..
ماعاد يرقب عزنا بدر التمام..
عبثا نحاول بالمنى أن نلتهي..
كاد الوفاء بأن يُضام..
الجمعُ أعلن سُخطه متذمرا ومزمجرا
إذ كيف نحظى بالرؤى الميساء حُلما يزدهي
والعلج قد سرق المنام..!

-----
هي..
د.ريمان عاشور
اسطنبول/١٩-٦ من عام الجائحة
وأنا..
ياسر سالم
المنصورة /٢٢-٦ من عام الجائحة

محمد ذيب سليمان
22-06-2020, 08:39 PM
شكرا ايها الحبيب على ما حملت حروفك من
رسم ونسج ومعان وصور دالة ووجع مستحق
شكرا لك

عبدالحكم مندور
23-06-2020, 02:22 AM
النص ممتد منساب كالنهر جذاب اراني في حاجة للرجوع إلية مرة ثانية لآقف على معانيه الجميلة وصوره ’ ولقدلفت انتباهي
(
وأظل استمحيه وصلا) أظنها (أستميحه) من الفعل (استماح) أي سأله أن يعطيه .. هذا ما رأيته يناسب المعنى الذي قرأته .. النص شدني نص جيد ممتاز ,, خالص الشكر والتقدير

ياسر سالم
23-06-2020, 10:40 AM
شكرا ايها الحبيب على ما حملت حروفك من
رسم ونسج ومعان وصور دالة ووجع مستحق
شكرا لك
ويجمل النص بمروركم الجميل عليه استاذنا القدير
محمد ذيب سليمان
تحياتي لك
واشكرك على تشجيعك النبيل.
دمت وقورا مبجلا..

ياسر سالم
23-06-2020, 10:50 AM
النص ممتد منساب كالنهر جذاب اراني في حاجة للرجوع إلية مرة ثانية لآقف على معانيه الجميلة وصوره ’ ولقدلفت انتباهي
(
وأظل استمحيه وصلا) أظنها (أستميحه) من الفعل (استماح) أي سأله أن يعطيه .. هذا ما رأيته يناسب المعنى الذي قرأته .. النص شدني نص جيد ممتاز ,, خالص الشكر والتقدير

مرحبا بك استاذنا المكرم عبد الحكم.
قراءة رائعة لا تكتفي بمجرد المرور المجامل
بل تدلف إلى النص وتقيم عوجه وتسد خلته
وهذا عين ما ينفع النص والناص
بالفعل... استميحك وليست استمحيك
وقد عدلتها فيما امكنني
بـ(استدنيك)..
فهي قريبة في تحقيق المراد وأصلح للوزن
تحياتي لمروركم الجميل
وارجو ان كان ثمة استدرك يمكنكم في تعديلها فلتفعل مأجورا رضي الله عنك..
وكذلك الواو الساقطة بين لفظتي المهانة والكهانة
وشكرا لحضرتك..

ناديه محمد الجابي
23-06-2020, 11:26 AM
بوح مثقل بالشجن في قصيدة رائعة حد الدهشة
وبرغم اللوعة الطافحة على حروف النص ـ فإنه ظلت أحداقنا مشرعة برياح الانبهار
لشعر فياض الحس، وقصيد سامق.. باسق
جرس، وبلاغة، وتصوير
أبدعت حرفا وسبكا وفكرا
فأوجعت ـ وأبدعت
تحياتي وتقديري.
:v1::0014:

د. سمير العمري
29-06-2020, 01:14 AM
الله الله!
هذا هو الشعر المنطلق بعنفوان الشعور بألق وعبق وذقة توظيف وعميق معنى فلله درك!
قرأته بإحساسه المتدفق شعرا وشعورا فأطربني جدا خصوصا بما رأيت من نباهة في توظيف المفردات وعدم التغاضي عن القوافي الأساسية والثانوية في قصيدة السطر فكانت أحد أجمل ما قرأت في مثل هذا!
باختصار .. هي قصيدة رائعة تستحق وصاحبها التقدير والتقديم فلا فض فوك!

للتثبيت

وقد قمت ولأجلك فقط ولأجل روعة القصيدة باستثناء ضابط عدم التعديل على النص الأصلي المعتمد في الواحة منذ البدايات وقمت بتعديل ما طلبت بل وقمت بتعديل إضافة الواو الساقطة في هذا السطر:
كل السقاية الرفادة قد غدتْ
ذكرى يزايلها السراب

وبالمناسبة ... ثمة رسالة خاصة قديمة لك هنا في الواحة فأرجو منك فضلا قراءتها والتواصل معي للضرورة.

تقديري

احمد المعطي
29-06-2020, 09:25 AM
هُو هكذا..رسَمَ الجُناةُ طريقَنا
في غيْهبٍ كنا نسيرُ مُنوَّمينْ
هوَ هكذا
سرقَ السرابُ عيونَنا
أيُّ استِلابٍ، وانسِحاقٍ في الدُّروبْ!!
هل كانَ وهماً ؟ ربّما...لكنّنا
صرْنا أسارى الوهمِ، بل أسرى الخُطوبْ
أوَهكذا؟
لِمَ هكذا ؟
وَيْ.. هكذا نغْشى الدَّنايا الراتِعاتِ على الذُّنوبْ
وتحلِّقُ الغربانُ في ساعاتنا
وتعربِدُ الأوْثانُ في روْعاتنا!
وَتَمرُّ في أحلامنا سُحُبٌ الرَّجاءِ بلا مطرْ
ليحُطَّ في أذهاننا سرْبُ الرَّبابْ
عطشى نُعاقرُ ما نراهُ مُعتّقاً
في مَهْمََهِ الأيّامِ يسلبُنا الذُّبابُ ما منَحَ السَّرابْ
***
أبدعتَ فأوجعتْ فأثرتَ شجونا
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

عبدالحكم مندور
29-06-2020, 11:23 PM
لعلي أضفت الواو التي أشرت إليها وأشكرك على نقاء قلبك وسمو مشاعرك خالص تقديري وتحياتي

تفالي عبدالحي
05-07-2020, 08:13 PM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا القدير
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع