مشاهدة النسخة كاملة : مرآيا بلا انعكاس
سحر أحمد سمير
27-06-2020, 09:51 AM
(1)
انشغلت الفتاة ببريق الشّهرة ؛ ومن حيث تعوّدت على استغلال ذكاءها للوصول إلى غايتها ؛ تنتهز الفرص و تختلس الوسائل لسماع الأحاديث الجانبية و التي مركزها الثّري و تدبر الخطط لرؤيته
ذات ليلة تأنقت في ثوب ربيعي غير متكلّف و ذهبت بخطى ثابته نحو قاعة الاحتفالات ؛ همّ موظف الأمن بسؤالها عن هويتها ؛ لكنه عدل عن رأيه حين رأى نظراتها الصارمة ؛ و تحركت بهدوء وسط الحضور لتجلس بالقرب منه ..لا تعرف اليأس فهي مدربة على الطرق الملتوية .
سألها : من أنتِ؟
أجابته : فتاة تملك مقومات الجمال و الذكاء في آن .
سألها : ما هي وظيفتك؟
أجابته: تقدمت لوظائف كثيرة و لم أوفق .
سألها :ما هي الأعمال التي تفضلين إسنادها إليكِ؟
أجابته :لاشك أنني أملك أفكارا قد تعينك على التخلص من خصومك.
بادرها بالرد : لا أحتاج إلى عقل إجرامي ..بل أحتاج إلى أشخاص يتخطون العوائق و يتحلّون بالتّصميم الكافي لبناء مؤسساتي .
سحر أحمد سمير
27-06-2020, 10:01 AM
(2)
ظلّ على وضعه ممسكا بالعكاز يهزه للأمام ..يخاف الحراك و انصب همّه على عبور الطريق ..
يصيح ؛ كفيف ..
ساعات تمضي و الناس تخشى أن يكون مصابا بالكورونا لأنه يتصبب عرقا ..
بسبب حرارة القيظ!
سحر أحمد سمير
27-06-2020, 10:33 AM
(3)
فوجئ بسقوط العجوز على مقدمة السّيارة فارتطمت رأسها ...
أخذها السائق إلى مستشفى الطوارئ لإجراء الفحص اللازم ، يرمقها بنظرات متألمة و الدّماء تسيل من رأسها ..فاقدة الوعي ..
يصيح ؛أيها الطبيب ..هذه المرأة وقعت أمام سيارتي وتحتاج إلى العلاج.
الطبيب : انتظر هنا حتى أنتهي من إجراء الفحوصات وكتابة تقرير عن الحادث لتقديمه إلى الشرطة.
السائق : لم أصدمها بسيارتي ..هي وقعت فجأة !
تنبّه السائق لحقيبة العجوز وأخذ يفتش عن آخر رقم هاتفته تلك المرأة ، و قرّر الاتصال..
السائق : مرحبا ، صاحبة هذا الهاتف في مستشفى الطوارئ ..
الابن :سآتيك على الفور..
سرعان ما وصلّ الابن يتلفظ بالكلمات الجارحة و يسب السائق و يتهمه بأنه المتسبب في الحادثة ..
السّائق : زوجتي و أبنائي ينتظرونني في البيت على مائدة الإفطار ..
الابن :لا تذهب إلى أي مكان..وجدد هجومه عليه ..سأقاضيك
خرج الطبيب من غرفة الفحص قائلا ..هي بخير الآن ..كانت غيبوبة السكري ، كما تعلمون أن الصّوم يؤثر على مرضى السّكري ..
سحر أحمد سمير
27-06-2020, 11:19 AM
(4)
قال:أفنيت حياتي لأكون رفيقكِ.
قالت : إنّك لا تملك رمحاََ يطعن و لا سيفا يُشهر .
بات يسحقها في رداء الظلم؛ ف لم ينطمس أثرها ..
ناديه محمد الجابي
27-06-2020, 08:24 PM
(1)
انشغلت الفتاة ببريق الشّهرة ؛ ومن حيث تعوّدت على استغلال ذكاءها للوصول إلى غايتها ؛ تنتهز الفرص و تختلس الوسائل لسماع الأحاديث الجانبية و التي مركزها الثّري و تدبر الخطط لرؤيته
ذات ليلة تأنقت في ثوب ربيعي غير متكلّف و ذهبت بخطى ثابته نحو قاعة الاحتفالات ؛ همّ موظف الأمن بسؤالها عن هويتها ؛ لكنه عدل عن رأيه حين رأى نظراتها الصارمة ؛ و تحركت بهدوء وسط الحضور لتجلس بالقرب منه ..لا تعرف اليأس فهي مدربة على الطرق الملتوية .
سألها : من أنتِ؟
أجابته : فتاة تملك مقومات الجمال و الذكاء في آن .
سألها : ما هي وظيفتك؟
أجابته: تقدمت لوظائف كثيرة و لم أوفق .
سألها :ما هي الأعمال التي تفضلين إسنادها إليكِ؟
أجابته :لاشك أنني أملك أفكارا قد تعينك على التخلص من خصومك.
بادرها بالرد : لا أحتاج إلى عقل إجرامي ..بل أحتاج إلى أشخاص يتخطون العوائق و يتحلّون بالتّصميم الكافي لبناء مؤسساتي .
رد رادع لمن ترى أن الجمال والذكاء هما الطريق إلى الوصول
بالإخلاص والقلب السليم نبني ولا نهدم.
ومضة رائعة فكرة وصياغة ـ راقت لي كثيرا.
:sb::sb:
ناديه محمد الجابي
27-06-2020, 08:43 PM
(2)
ظلّ على وضعه ممسكا بالعكاز يهزه للأمام ..يخاف الحراك و انصب همّه على عبور الطريق ..
يصيح ؛ كفيف ..
ساعات تمضي و الناس تخشى أن يكون مصابا بالكورونا لأنه يتصبب عرقا ..
بسبب حرارة القيظ!
مع حالة الذعر والفوضى والخسائر البشرية التي تسبب فيها فيروس كورونا
أصبح الناس غرباء متباعدين في عالم يزداد تنافرا ..
أفلا نستطيع أن نحافظ على إنسانيتنا في زمن الكورونا ؟؟؟؟؟
ومضة مؤلمة ـ قاسية بنكهة الواقع.
:009::009:
ناديه محمد الجابي
27-06-2020, 08:55 PM
(3)
فوجئ بسقوط العجوز على مقدمة السّيارة فارتطمت رأسها ...
أخذها السائق إلى مستشفى الطوارئ لإجراء الفحص اللازم ، يرمقها بنظرات متألمة و الدّماء تسيل من رأسها ..فاقدة الوعي ..
يصيح ؛أيها الطبيب ..هذه المرأة وقعت أمام سيارتي وتحتاج إلى العلاج.
الطبيب : انتظر هنا حتى أنتهي من إجراء الفحوصات وكتابة تقرير عن الحادث لتقديمه إلى الشرطة.
السائق : لم أصدمها بسيارتي ..هي وقعت فجأة !
تنبّه السائق لحقيبة العجوز وأخذ يفتش عن آخر رقم هاتفته تلك المرأة ، و قرّر الاتصال..
السائق : مرحبا ، صاحبة هذا الهاتف في مستشفى الطوارئ ..
الابن :سآتيك على الفور..
سرعان ما وصلّ الابن يتلفظ بالكلمات الجارحة و يسب السائق و يتهمه بأنه المتسبب في الحادثة ..
السّائق : زوجتي و أبنائي ينتظرونني في البيت على مائدة الإفطار ..
الابن :لا تذهب إلى أي مكان..وجدد هجومه عليه ..سأقاضيك
خرج الطبيب من غرفة الفحص قائلا ..هي بخير الآن ..كانت غيبوبة السكري ، كما تعلمون أن الصّوم يؤثر على مرضى السّكري ..
إن بعض الظن أثم ـ والعجلة تورث الندامة
ومضة عميقة ، معبرة ومميزة.
:hat::hat:
ناديه محمد الجابي
27-06-2020, 09:02 PM
(4)
قال:أفنيت حياتي لأكون رفيقكِ.
قالت : إنّك لا تملك رمحاََ يطعن و لا سيفا يُشهر .
بات يسحقها في رداء الظلم؛ ف لم ينطمس أثرها ..
عذرا سحر .. لم استطع ان افهمها .. ولا أعرف لما جمعتيهم في إطار واحد
وقد كان من المفروض أن تنزل كل ومضة على حدة
ولك تحياتي وتقديري.
:002::004::002:
سحر أحمد سمير
28-06-2020, 12:57 PM
عذرا سحر .. لم استطع ان افهمها .. ولا أعرف لما جمعتيهم في إطار واحد
وقد كان من المفروض أن تنزل كل ومضة على حدة
ولك تحياتي وتقديري.
:002::004::002:
حبيبتي أ. ناديه:014: مساؤك عطر الياسمين ..
النص بعد التعديل ( أتمنى أن ينال رضاكِ ؛ محبتي التي تعلمين )
بين أنقاض المدينة المتهدّمة أثناء الحرب عثر عليها ؛ طفلة بدّلت الحرب التي لا ترحم ملامحها ، وضعها فوق السرج ليأخذها بعيدا عن الشّر الذي لا يشبع و البغضاء التي تستعر ، سارا حالمين في درب الحياة معاََ و قطع أعواما هائما في ملامحها البريئة ؛ صورتها لا تبارحه في يقظة أو نوم ؛ في عمل أو راحة ؛ في ليل أو نهار ، كلاهما يتقدمان في العمر لكن ملامحه هي الأكثر شيخوخة ، يتعذب في حبها و يخاف التحرر من قيد مشاعره ؛ يكبحها قدر استطاعته لكنه ضجّ بظهور الشاب القوي البنية و الذي أحدث تغييرات واسعة و شنّ غارة على أنانية المشاعر .
ذات ليلة حدّق إليها طويلا و نظر إلى عينيها المشعّتين و فمها الدافئ و قال بلطف : أريدكِ لي ؛ هل تتزوجينني ؟
قالت : ماذا ! القدر جمعنا كأب و ابنة ؛ أنقذتني و كنتَ الأمين الكريم .
قال:أفنيت حياتي لأكون رفيقكِ.
قالت :ظللتَ فترة طويلة في الحرمان و آن الأوان لرحيلي .
قال: سأمنعكِ.
قالت : إنّك لا تملك رمحاََ يطعن و لا سيفا يُشهر .
و بات يسحق ردّها الفجّ كل ليلة لكنه فشل في طمس أثرها .
:001:دمت بكل خير و عافية ؛ قبلاتي و تحيتي
ناديه محمد الجابي
28-06-2020, 06:33 PM
الآن اتضحت الرؤية لقصة إنسانية عظيمة ومؤثرة
لكن للأسف الربيع والخريف لا يلتقيان
نص بديع بحرف شاعري، وأداء حسي رقيق
دام إبداعك.
:v1::0014:
لبنى علي
11-07-2020, 02:02 PM
دمتِ ناطقة المداد يا سحر الربيعية ..
سحر أحمد سمير
12-07-2020, 06:13 PM
دمتِ ناطقة المداد يا سحر الربيعية ..
باقة ورد لشخصك الكريم أستاذة لبنى علي مع فائق الاحترام
تحيّتي
أسيل أحمد
17-07-2020, 08:37 PM
ومضات تأسر القلب بفيض إبداع أبهرني
مهارة تصويرية عالية ـ وأداء قصي إبداعي.
دمت متألقة.
سحر أحمد سمير
18-07-2020, 09:08 AM
ومضات تأسر القلب بفيض إبداع أبهرني
مهارة تصويرية عالية ـ وأداء قصي إبداعي.
دمت متألقة.
أشكركِ أستاذة أسيل أحمد على حضورك المضيء و مرورك الدّاعم ..
أسعدني تواجدكِ الراقي ؛
تحيّتي و احترامي
عبدالحكم مندور
02-08-2020, 02:51 PM
رائعة في التعبير عن الفكرة السهل المركز المعبر .. خالص الشكر
عبدالحكم مندور
02-08-2020, 02:52 PM
تلك الأزمة أزهقت المعاني .. تحياتي
عبدالحكم مندور
02-08-2020, 02:55 PM
رائع والمعنى واضح ..دام الإبداع
عبدالحكم مندور
02-08-2020, 02:59 PM
(4)
قال:أفنيت حياتي لأكون رفيقكِ.
قالت : إنّك لا تملك رمحاََ يطعن و لا سيفا يُشهر .
بات يسحقها في رداء الظلم؛ ف لم ينطمس أثرها ..
ربما ماخلفته من مرارة كان عميق الأثر .. خالص تقديري
سحر أحمد سمير
05-08-2020, 08:13 AM
ربما ماخلفته من مرارة كان عميق الأثر .. خالص تقديري
لا حرمنا كرم حضورك و رأيك المغدق أستاذ عبد الحكم مندور..
تحيّتي و فائق الاحترام
مازن لبابيدي
27-03-2021, 05:20 PM
الأديبة سحر سمير ،
لديك أسلوب شائق في الكتابة ، وأنا أكيد بأنه سيتطور إلى الأحسن ، بجهد منك
أعلق هنا على القصة (1)
حاولي تطوير الحبكة في القصة ، وتجنبي المباشرة في المعاني وكأنك تلقمينها للقارئ . مثلا قول بطلتك في القصة (1) : فتاة تملك الجمال والذكاء ، فالجمال يجب أن يلاحظه الآخرون ، والذكاء يظهر من عبارة غير مباشرة ، ولا يصف إنسان به نفسه عادة ، بل يدلل عليه .
كذلك قولها : لا شك .. ، غريب ، خاصة أنه لم يسبقه حوار يشكك فيه المستمع ، بل هو ابتداء كلام ، وكان الأفضل أن تقول مثلا : لدي أفكار.
كذلك لم تتناسب الخاتمة مع التشويق الذي في بداية القصة .
القصة كانت ذات مغزى أخلاقي وقدمت نمطا من الأشخاص الوصوليين ، وختمت برسالة أخلاقية
تقديري وتحيتي لك
سحر أحمد سمير
28-03-2021, 03:40 PM
الأديبة سحر سمير ،
لديك أسلوب شائق في الكتابة ، وأنا أكيد بأنه سيتطور إلى الأحسن ، بجهد منك
أعلق هنا على القصة (1)
حاولي تطوير الحبكة في القصة ، وتجنبي المباشرة في المعاني وكأنك تلقمينها للقارئ . مثلا قول بطلتك في القصة (1) : فتاة تملك الجمال والذكاء ، فالجمال يجب أن يلاحظه الآخرون ، والذكاء يظهر من عبارة غير مباشرة ، ولا يصف إنسان به نفسه عادة ، بل يدلل عليه .
كذلك قولها : لا شك .. ، غريب ، خاصة أنه لم يسبقه حوار يشكك فيه المستمع ، بل هو ابتداء كلام ، وكان الأفضل أن تقول مثلا : لدي أفكار.
كذلك لم تتناسب الخاتمة مع التشويق الذي في بداية القصة .
القصة كانت ذات مغزى أخلاقي وقدمت نمطا من الأشخاص الوصوليين ، وختمت برسالة أخلاقية
تقديري وتحيتي لك
أشكرك على التوضيح ..
كل عام و أنت بخير ..
تحيّتي و فائق الاحترام
آمال المصري
05-10-2023, 02:18 AM
يبدو أن فاتني الكثير من الجمال بغيابي
ومضات ناطقة راقت لي بفكرها وما تحمل من رسائل في ثوب قصصي شائق وبيان أنيق كما عهدتك ياساحرة البيان
تمنيت لو أدرجت فرادى لتأخذ كل منها حقها في القراءة
دمت بروعتك المعهودة
محبتي التي تعلمين
سحر أحمد سمير
17-10-2023, 08:05 AM
يبدو أن فاتني الكثير من الجمال بغيابي
ومضات ناطقة راقت لي بفكرها وما تحمل من رسائل في ثوب قصصي شائق وبيان أنيق كما عهدتك ياساحرة البيان
تمنيت لو أدرجت فرادى لتأخذ كل منها حقها في القراءة
دمت بروعتك المعهودة
محبتي التي تعلمين
أسعد بحضورك الموشى بأجمل الزهر :0014:
دمتِ بكل خير و عافية
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir