المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة عن سيرة والدي



خالد عمر بن سميدع
28-06-2020, 12:58 PM
أبي

تعاظم نبض قلبي اذ رآه * وجدد في التذكر ما عناهُ
كأني أول الأيام غِرً * أتيت أبي أقبلها يداهُ
أتيت أبي رأيت لديهِ أني * صغيراً عدت تسبقني خُطاهُ
و لما جئته طارت همومي * كأن زوال همي من قِراهُ
مسيري نحوهُ دوماً جميلُ * وارجو ما حييت انا (رضاهُ)
لقد أعطاهُ ربي طول عمرٍ * وزاد فكان يسألهُ لقاهُ
يقول قطار عمري فات عني * فليس هو الزمان كما أراهُ
وليس الناس فيه كما عهدنا * متى غابوا هنا عني وتاهوا؟
أرى الأحمالُ تثقلُ كل يومٍ * وليست تستقيمُ بهِ خُطاهُ
اذا ما لاح همٌ في مقام * أتى الرحمن يسأله عطاهُ
و يشكو إن أتى أمر إليهِ * فلست ترى هنا شيئاً أتاهُ
هو الإيمان حقا كان فيهِ * وما فَقدَ التعلم أو سِواهُ
وقد حفظ الكتاب وذاك خير * ويعلم ما الحساب و ما حواه
ويقرأ بل ويكتب بعض خطٍ * كأجمل ما أظنك قد تراهُ
و قد حمل السنين ولم يبالي * وسار لكل ارض ، ما عناه
أتى أرض الحجاز وزار نجدٍ * إلى عبدالعزيز أتى حِماهُ
قضى في قصرهِ وقتٌ جميلٌ * على عمل هنالك قد قضاهُ
يترجم للذين بنوا ديارا * لهُ في حكمهِ فيما يراهُ
و للحرمين قام بكل شيء * يفند للمهندس ما اعتراه
بتوسعة غدى فيها شغوفً * واعطى كل شيء منتهاهُ
بخمس سنين او سبعا شككتُ * فما عدد السنين بمبتغاهُ
وعاش بجدة الغراء دهراً * تداعبهُ الأماني في رؤاهُ
قضى هذي السنين بها جميعا * يوثق كل عامٍ من عُراهُ
وجاء اليوم اصبح فيه كهلا * يعد اذا اتي سيرا خطاهُ
يقول مشيتُ هذا اليوم عشراً * فبارك يا الهي مبتغاه
وبلغهُ السلامة كل حينٍ * إلى الفردوس بلغه مُناهٌ


****
خالد عمر أحمد بن سميدع النعماني
السبت 6 ذو القعدة 1441 هـ

لا تحرموها النقد والتعديل أختاج ذلك على وجه السرعة
وشكرا

عبدالحكم مندور
01-07-2020, 01:31 AM
لي عودة إلى القصيدة وسعدت بقراءته قراءة سريعة ولكن أثبت حضوري بالمرور على تلك الجميلة المعنى والمبنى والقيمة رأيت علي سرعة هنة نحوية مثل(قضى في قصره وقت جميل) هي وقتا جميلا.. وسأعود أيها الشاعر الجميل فلقد هزني النص كثيرا وأنا الآن على الموبايل.. كل الشكر والتقدير

ناديه محمد الجابي
01-07-2020, 09:00 AM
قصيدة رائعة ـ معانيها راقية، ألفاظها جزلة
أبدعت في الوصف وأمتعت فكان النص متعة للمتلقي بنسجه ومعانيه وتصويره
بارك الله لك في والدك ، ووفقك الله إلى طاعته وبره.
تحياتي وتقديري.
:v1::0014:

خالد عمر بن سميدع
01-07-2020, 01:00 PM
لي عودة إلى القصيدة وسعدت بقراءته قراءة سريعة ولكن أثبت حضوري بالمرور على تلك الجميلة المعنى والمبنى والقيمة رأيت علي سرعة هنة نحوية مثل(قضى في قصره وقت جميل) هي وقتا جميلا.. وسأعود أيها الشاعر الجميل فلقد هزني النص كثيرا وأنا الآن على الموبايل.. كل الشكر والتقدير

وفقك الله أخي الكريم
أشكرك كثيرا
وفي انتظارك

محمد ذيب سليمان
01-07-2020, 01:13 PM
باك الله بك ورعاك وابقاك ذلك البار به فبره من درجات الصعود الى الجنة
نص رائع بما حمل من نسج ومعان وقيمة
مودتي

عبدالحكم مندور
02-07-2020, 07:47 PM
لا تحرموها النقد والتعديل أختاج ذلك على وجه السرعة
وشكرا[/QUOTE]
كنت قد قلت أني سأعود إلى النص,هنا (أتيت أبي رأيت لديهِ أني * صغيراً عدت تسبقني خُطاهُ ) وحين يعرف المعنى تضح الصورة ويوضع كل لفظ في مكانة ولا أدري ما الذي يريد أن يقول الشاعر في هذا البيت والضمير في خطاه كما في السياق يعود إلى الوالد ولكن أرى أنه لايريد ذلك وهو يعني نفسه ولنتجاوز.
(صغيراً ) هي إسم إن وفق تركيب السياق وحقها أن ترفع(صغيرٌ)
( وليس الناس فيه كما عهدنا...متى غابوا هنا عني وتاهوا؟) لا أرى هنا غاية أومعنى للاستفهام وله أن يستأنف الأسلوب الخبري ويقول (وقد) بدلا من (متى)
(و يشكو إن أتى أمر إليهِ * فلست ترى هنا شيئاً أتاهُ) بيت غير متضح المعنى أولعله يقصد هنا صبره على الابتلاء
(و قد حمل السنين ولم يبالي) الفعل المضارع المعتل وقبله جازم يحذف منه حرف العلة(لم يبال)
(وزار نجدٍ) هي (نجدًا) مفعول به منصوب
(بخمس سنين او سبعا شككتُ)هى (أو سبعٍ) معطوفة على مجرور
مع مراعاة الملاحظة السابقة(قضى في قصرهِ وقتٌ جميلٌ)(وقتا جميلا) مفعول وصفته
كنت نسيت هذه(غدى فيها شغوفً) هي (شغوفًا)
هي منصوبة في الحالتين لو اعتبرنا غدا تامة تكون حالا منصوبة ولو اعتبرناها بمعنى صار تكون خبرا لغدا منصوبة

هذا مااتضح لي وباقي النص جيد بارك الله فيك

أسيل أحمد
02-07-2020, 10:42 PM
أحييك على هذه الرقراقة طيبة المعاني ، وهذا الإحساس العميق العذب الذي رافق وصفك
رزق الله أبيك الصحة والعافية ولا حرمك رضاه وقدرك على إسعاده وبره.

خالد عمر بن سميدع
06-07-2020, 11:26 AM
قصيدة رائعة ـ معانيها راقية، ألفاظها جزلة
أبدعت في الوصف وأمتعت فكان النص متعة للمتلقي بنسجه ومعانيه وتصويره
بارك الله لك في والدك ، ووفقك الله إلى طاعته وبره.
تحياتي وتقديري.
:v1::0014:




جزيل الشكر اقدمه والتقدير


:)

غلام الله بن صالح
06-07-2020, 11:45 AM
قصيدة جميلة
مودتي وتقديري

د. سمير العمري
11-07-2020, 01:25 AM
حفظ الله والدك الكريم وأطال في عمره وأحسن خاتمته بالخير!
قصيدة تعكس مشاعر بر وحب للوالد نسأل الله أن يجزيك عن ذلك خير الجزاء!
أما القصيدة ففيها بعض أبيات رائعة وبعض أبيات دون ذلك وأخطاء نحوية وعروضية متفرقة سأشير لها على عجالة بناء على طلبك وأعتذر إذ تأخرت فلم أنتبه للأمر إلا الساعة.

تعاظم نبض قلبي اذ رآه * وجدد في التذكر ما عناهُ
و لما جئته طارت همومي * كأن زوال همي من قِراهُ
لقد أعطاهُ ربي طول عمرٍ * وزاد فكان يسألهُ لقاهُ
يقول قطار عمري فات عني * فليس هو الزمان كما أراهُ
وليس الناس فيه كما عهدنا * متى غابوا هنا عني وتاهوا
أرى الأحمالُ تثقلُ كل يومٍ * وليست تستقيمُ بهِ خُطاهُ
اذا ما لاح همٌ في مقام * أتى الرحمن يسأله عطاهُ
و يشكو إن أتى أمر إليهِ * فلست ترى هنا شيئاً أتاهُ
وقد حفظ الكتاب وذاك خير * ويعلم ما الحساب و ما حواه
ويقرأ بل ويكتب بعض خطٍ * كأجمل ما أظنك قد تراهُ
وعاش بجدة الغراء دهراً * تداعبهُ الأماني في رؤاهُ
قضى هذي السنين بها جميعا * يوثق كل عامٍ من عُراهُ
وجاء اليوم اصبح فيه كهلا * يعد اذا اتي سيرا خطاهُ
يقول مشيتُ هذا اليوم عشراً * فبارك يا الهي مبتغاه
وبلغهُ السلامة كل حينٍ * إلى الفردوس بلغه مُناهٌ
هذه أبيات جيدة وأفضل ما في القصيدة ... وأذكر بأهمية كتابة همز الألف حيث كانت.


كأني أول الأيام غِرً * أتيت أبي أقبلها يداهُ
لا يستحسن لغة "أكلوني البراغيث" كما في قولك "أقبلها يداه"
ثم إن الصواب نحوا هو أن تكون يديه لا يداه.

أتيت أبي رأيت لديهِ أني * صغيراً عدت تسبقني خُطاهُ
بل صغير بالرفع.

مسيري نحوهُ دوماً جميلُ * وارجو ما حييت انا (رضاهُ)
أنا هنا مقحمة حشوا ليس إلا.

و قد حمل السنين ولم يبالي * وسار لكل ارض ، ما عناه
بل ولم يبالِ وهنا لا يصح العروض إذ يجب إشباع العروضة.

أتى أرض الحجاز وزار نجدٍ * إلى عبدالعزيز أتى حِماهُ
نجدا.

قضى في قصرهِ وقتٌ جميلٌ * على عمل هنالك قد قضاهُ
يترجم للذين بنوا ديارا * لهُ في حكمهِ فيما يراهُ
و للحرمين قام بكل شيء * يفند للمهندس ما اعتراه
أبيات نظم رتيب ليس إلا.

بتوسعة غدى فيها شغوفً * واعطى كل شيء منتهاهُ
بل غدا يغدو.

بخمس سنين او سبعا شككتُ * فما عدد السنين بمبتغاهُ
هنا أيضا يجب إشباع عروضة الوافر بسكون أو بتنوين أو بمد.

تقديري

خالد عمر بن سميدع
19-07-2020, 11:33 AM
باك الله بك ورعاك وابقاك ذلك البار به فبره من درجات الصعود الى الجنة
نص رائع بما حمل من نسج ومعان وقيمة
مودتي

اللهم آمين

بارك الله فيك أخي الكريم

جلال دشيشة
21-07-2020, 02:59 PM
القصيدة تزخر بمعان راقية ومشاعر صادقة.
مودتي واحترامي