ليس التدَيُّنُ سُبْحَةٌ وسُجُودا

[جلال دشيشة]

ليس التدَيُّنُ سُبْحَةٌ وسُجُودا
إنَّ التديُّنَ أنْ نُضِيفَ جَدِيدا
"وقُلِ اعملوا" فكأنها مَنْسُوخَةٌ
أفَلَمْ تكُنْ يوماً تفُكُّ قُيُودا
لَوْ يُبْعَثُ الفارُوقُ يُلْقِي نَظرَةً
لَرَأَيْتَهُ فِينا يُذِيبُ حَدِيدا
ليْسَتْ تُقامُ حَضَارةٌ بِتَكَاسُلٍ
أو أنْ نَظَلَّ مِنَ الهَوَانِ قُعُودا
قَدَرُ الحضارةِ أنْ تكونَ تزاحُما
أو سَوفَ يَبْقَى الجَامِدُونَ عَبِيدا
دُونَ الثُّرَيَّا كَيْفَ تَرْضَى مَنْزِلاً
وعَلَامَ تَتَّخِذُ السَّبِيلَ رُقُودا
قُمْ فالْحَيَاةُ لِمَنْ سَعَى مِطْوَاعَةٌ
قانُونُهَا مَنْ رَامَ نَالَ مَزِيدا
مَنْ ظَنَّهَا غَربِيَّةً حِكْراً لَهُمْ
سَيَعِيشُ يَجْتَرِعُ الشَقَاءَ بَلِيدا
أو ظَنَّ أنَّ مَنَالَهَا مُتَعَذِّرٌ
لِتَآمُرٍ فالرأيُ ليس سَدِيدا
حَتَّامَ تُحرِقُ في العَداَوَةِ طَاقَةً
لو أنَّها قد أنْتَجَتْ تَشْيِيدا
سَامِحْ فَمَا الإسلامُ إلَّا رَحْمَةٌ
لِلْعَالَمِينَ ولا تَحُلَّ عُهُودا
لكَ فِي النَّبِيِّ وقد تَعَايَشَ قُدوةٌ
وَسِعَ النَّصَارى صَدْرُهُ وَيَهُودا
مَا اسْتَلَّ فِي وَجْهِ الْمُسَالِمِ سَيْفَهُ
وعَلَى مُحَارِبِهِ يَكُونُ شَدِيدا
بِمَكَارِمِ الأخلاقِ نَفْتَحُ مُغْلَقاً
حتَّى ولَوْ صَخْراً يَكُونُ صَلُودا
ونُجَاوِرُ الجوزاء في عَلْيَائِها
ونَحُوزُ في دَارِ السَّلامِ خُلُودا

[محمد ذيب سليمان]

الله الله .. متا ابع ما قلت ايها الشاعر الجميل
شكرا كبيره على ما حمل النص من نسج وتصوير ومعان دالة
تقوا عن شاعر يمتلك الزمام ويلهم الحروف جمالا وادهاشا
تثبيت لمحمولها الجميل
مودتي

[عبد السلام دغمش]

شاعرنا الحبيب

قصيدة جميلة وما أحرى بأمة تسعى للنهوض أن تنتفض من ثياب الخمول وأن تسعى في مجالات الإنتاج والإبداع .
بورك حرفك أخي .

[مصطفى السنجاري]

حَتَّامَ تُحرِقُ في العَداَوَةِ طَاقَةً
لو أنَّها قد أنْتَجَتْ تَشْيِيدا
سَامِحْ فَمَا الإسلامُ إلَّا رَحْمَةٌ
لِلْعَالَمِينَ ولا تَحُلَّ عُهُودا
لكَ فِي النَّبِيِّ وقد تَعَايَشَ قُدوةٌ
وَسِعَ النَّصَارى صَدْرُهُ وَيَهُودا
مَا اسْتَلَّ فِي وَجْهِ الْمُسَالِمِ سَيْفَهُ
وعَلَى مُحَارِبِهِ يَكُونُ شَدِيدا
بِمَكَارِمِ الأخلاقِ نَفْتَحُ مُغْلَقاً
حتَّى ولَوْ صَخْراً يَكُونُ صَلُودا
ونُجَاوِرُ الجوزاء في عَلْيَائِها
ونَحُوزُ في دَارِ السَّلامِ خُلُودا

اسلوب بديع في الطرح
وخلاصة لحمل المبادئ والقيم
لا عز في نشر العداوات
العز في السلام والتآخي
ولنا في تاريخ الرسول اسوة
أحسنت بارك الله بك

[ناديه محمد الجابي]

قصيدة قوية مليئة بالحكمة البليغة والمعبرة
مكتظة بالشعر المفعم بالإبداع
لك كبير إعجابي بما تدفق في هذه القصيدة من روعة بيان ومعان.
دمت بتألق وإبداع.
:0014::0014:

[غلام الله بن صالح]

قصيدة رائعة بلغتها ومضمونها السامي
مودتي وتقديري

[عبدالحكم مندور]

نص سديد المعنى عالي الغاية رصين البنيان زادك الله حكمة وبيانا ..خالص التقدير

[د. سمير العمري]

الله الله!
هو نص رصين شعريا وعميق فكريا وهنا أبدعت في الجانبين معا فلله درك ولا فض فوك!
نعم ليس التدين سبحة ولحية وصلاة وصيام فحسب بل أخلاق وقيم ومعتقد وعمل دؤوب للنهوض وعمارة الكون.

تقديري

[براءة الجودي]

قَدَرُ الحضارةِ أنْ تكونَ تزاحُما
أو سَوفَ يَبْقَى الجَامِدُونَ عَبِيدا


الله الله ..
قصيدة راقية وحملت المعاني النبيلة ومايدعو إليه الكتاب والسنة ، فالشدة في الإسلام لها مواضعها والرفق له مواضعه ومكارم الأخلاق هي في كلا الحالتين يعمل بها المسلم حتى وقت الحرب لاتقطع شجرا ولا تققل طفلا أو ضعيفا لأن الغرض ليس التخريب بل إزالة الكفر وإقامة الإسلام والعدل بعكس نهج الهمج والكفار ، فالحمدلله على نعمة الإسلام وهدي القرآن.


ليس التدَيُّنُ سُبْحَةٌ وسُجُودا
إنَّ التديُّنَ أنْ نُضِيفَ جَدِيدا

صدقت ، الدين لا يأمر بأن يلتزم المسلم في ظاهره من لحية وحجاب وعبادات ظاهرة فقط ولا يأمر بالاكتفاء بالأخلاق الحميدة مع تقصير في تطبيق الأوامر أو في ارتكاب بعض النواهي ، وخير منهما أن يجمع المؤمن بين الاثنين الالتزام الظاهر والخلُق الكريم الذي يدلُّ على صلاح الباطن
فالإيمان ( قول باللسان ، واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد وينقص)
اعذرني على إطالتي لأني ارى كثيرا الفترة الأخيرة من يدعو إلى التحلّي بالأخلاق السامية والإسلامية ولايهم إن صدر خلل في الالتزام الظاهر الواجب والذي قدمن يُعدّ في كثير منه من شعائر الإسلام والمسلمين وسماتهم التي يميّزون بها عن بقيّة الأديان .
وبهذا لن يكون فرق بيننا وبين النصارى الذي يقومون بأعمال خيرية غالبا ويفعلون مايفعلون من المعاصي ومايخالف أوامر الكتاب وارتكاب النواهي التي حذر منها كتابهم المقدّس بعيدون عن الالتزام الحقيقي !
وهكذا يفعل بعض المسلمين هداهم الله ويقول لاتتدخل في نهي المنكر سأفعل مايحلو لي من تبرّج وسفور وخلاعة وفساد أو تقصير أو محرمات ومجاهرة بها ، لكن في نفس الوقت ساكون طيبا وبارّا وأساهم في مجالات الخير .
والإسلام يحثّ المؤمن للسعي إلى الكمال ويحرّص على الالتزام ويأمره باجتناب النواهي بقدر مايستطيع وليس فعل مايحلو له !!
ومن همّة المؤمن أن لايرضّ بالدنوّ والدون وبالقليل في تديّنه واستقامته واتباعه لأوامر الكتاب والسنة النبويّة ولايقتصر على الفرائض لأنه يسعى للأفضل والأكمل ، ووجوب النهوض لإصلاح النفس والمجتمع مع الإيمان أن هداية الجميع بيد الله .

تقديري

[جهاد إبراهيم درويش]

لله ما أجمله من مطلع ..
وكم كنت موفقا باقتباسك للآية الكريمة وقل اعملوا
حقا إنه لنص باذخ في حرفه ومعناه وتصويره
جعله الله في ميزان حسناتك ورفع قدرك ومنزلتك

بوركت ودمت بود

[محمد سمير السحار]

أخي العزيز الشاعر والأديب القدير الأستاذ جلال دشيشة
ما شدّني صراحة هو العنوان في البداية
ليس التديّنُ سبحةٌ وسجودا
دخلت إلى القصيدة لأجد أنّ العنوان هو الشطر الأول من البيت الأول
جلست أفكّر كَيْفَ يكون المعطوف منصوبًا ويكون المعطوف عليه مرفوعًا
من جانب الصواب فوجدت أن النصب من جانب الصواب على اعتبار أنّ سبحة خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
يمكن لك رأييٌّ آخر في هذا الأمر
قرأتُ القصيدة فوجدتها قصيدة جميلة المضمون والسبك
أحسنتِ فيها وأجدت
ثمّ استوقفني قولك
حتّى ولو صخرًا يكون صلودا
قلتُ ما مسوغات نصب صخر
رجعت إلى كتب النحو
فوجدت الاسم بعد لَو له ثلاث حالات ( فاعل , نائب فاعل ، مفعول به) يفسّره الفعل الذي بعده
وبالعودة إلى الجملة وبالقياس للقاعدة النحوية وبالاجتهاد وجدت الأفضل رفع صخر على أنّه اسم يكون
حتّى ولو يكون صخرٌ صلودا
هو اجتهاد والأمر عائد لكم
مع خالص تقديري وأطيب أمنياتي على الدوام

[أحمد صفوت الديب]

أخي الشاعر : جلال

نص جميل يحثُّ على رسالةٍ سامية

بورك النبض و اليراع

ملاحظة :

لست بشيخ و لا غيره لكن هنا :



ليس التدَيُّنُ سُبْحَةٌ وسُجُودا
إنَّ التديُّنَ أنْ نُضِيفَ جَدِيدا

أن نُضيفَ جديداً للدين؟

عن أم المؤمنين أم عبدالله عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو ردٌّ))؛ رواه البخاري ومسلمٌ، وفي روايةٍ لمسلمٍ: ((من عمل عملًا ليس عليه أمرنا، فهو ردٌّ)).


نحن نفعل كل في شيء في الدين وفق ما جاء به القرآن و سنة النبي و ليس لنا أن نضيف أو نجدد

تحياتي و خالص الود

[مزاري جابر الهاملي]

السلام عليكم ورحمة تعالى وبركاته وبعد:

وبالعودة إلى الجملة وبالقياس للقاعدة النحوية وبالاجتهاد وجدت الأفضل رفع صخر على أنّه اسم يكون
حتّى ولو يكون صخرٌ صلودا
هو اجتهاد والأمر عائد لكم


بِمَكَارِمِ الأخلاقِ نَفْتَحُ مُغْلَقاً
حتَّى ولَوْ صَخْراً يَكُونُ صَلُودا
صخرا: هي خبر يكون مقدم عليها وعلى اسمها منصوب ...
والتقدير : (يكون المغلقُ صخرا صلودا.)
وصلودا صفة لصخر منصوبة...
(وبالتالي فالكلمة بشكلها صحيحة)
والدليل:
يجوز في أخوات كان إلا ليس وما فتئ وما برح وما انفك ومازال وما دام أن يتقدم الخبر عليها وعلى اسمها معا ، حيث يجوز أن نقول:
باردا كان الجو ، شديدا أمسى الريحُ
أو مثل قوله سبحانه (وأنفسَهم كانوا يظلمون)
والله أعلم

[محمد سمير السحار]

السلام عليكم ورحمة تعالى وبركاته وبعد:



صخرا: هي خبر يكون مقدم عليها وعلى اسمها منصوب ...
والتقدير : (يكون المغلقُ صخرا صلودا.)
وصلودا صفة لصخر منصوبة...
(وبالتالي فالكلمة بشكلها صحيحة)
والدليل:
يجوز في أخوات كان إلا ليس وما فتئ وما برح وما انفك ومازال وما دام أن يتقدم الخبر عليها وعلى اسمها معا ، حيث يجوز أن نقول:
باردا كان الجو ، شديدا أمسى الريحُ
أو مثل قوله سبحانه (وأنفسَهم كانوا يظلمون)
والله أعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز الشاعر الأستاذ مزاري جابر الهاملي
بالعودة إلى الأدلّة التي أتيت بها
باردًا كان الجو
في هذه الجملة لا يوجد التباس أنّ الجوَ هو اسم كان ولا التباس بأنّ باردًا هو خبر كان المقدّم
لاحظ معي أنّ اسم كان صريح هنا
وكذلك ينطبق نفس القول على الجملة الثانية شديدًا أمسى الريحُ
ًهذا يتفق مع القاعدة النحوية التي سقتها تمامًا
أمّا الآية القرآنية التي أتيت بها كدليل
( وأنفسَهم كانوا يظلمون )
سوف نعرب الآية القرآنية
أنفسهم : مفعول به مقدم للفعل يظلمون منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والميم للجماعة
كان : فعل ماضي ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر
الواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم كان
يظلمون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النُّون في آخره لأنّه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان
لا زلتُ أَرَى أنّه يجب رفع صخر على أنّه اسم يكون لعدم وجود اسم لكان في الجملة
مع خالص الشكر والتقدير
والله أعلم العالمين