تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لقـاءُ المصيــر



أسماء حرمة الله
02-10-2005, 07:15 PM
بعد أن اطمأن قلبي على والدي وقد هجع بين أغاريد الأصيل، غطّيته بنبضي وبزهر الرّمّان ثم جمعت حقيبة سفري، لم أضع فيها غير باقة من ورد وقليل من رمال الشاطئ و من ماء البحر الذي كنت أحتفظ به وصَدَفة صغيرة ربما تحمل أسراري كلها، وامتطيت جواد الريــح...
اقتربت قليلا من المضارب، كان كل شيء هادئا..اقتربت قليلا والفضول يصنع بداخلي عطرا من الخوف..تُرى ماالذي سيفعلونه بي؟ ما هو المصير الذي ينتظرني؟ أأعود إلى مدينتي وأحاول أن أنسى أم أواجه مصيري؟ ولكن ماذا أفعل بحنيني لقبيلتي الذي رقد فيّ زهاءَ ألف حزن؟؟؟؟وهاهو يشتعل مرة أخرى بعدما أضناني الترحال وسقطت روحي صريعة الحنين...
اقتربت قليلا، وقربَ نخلة متدثّرة بالتمر، لمحتُ الشمس مختبئة، ترتب تجاعيدَ حزنها في المرآة، لماذا تخفي وجهها عني؟ ألم تعد راغبة في الحديث إليّ؟ أم أنها خائفة من أن يكون حديثي وإياها آخر عهد لنا معا؟ وتتابعت خطواتي وأنا مطرقة، أدغدغ وردة بيضاء بين أناملي، أحدّثها وهي تنثر في قلبي دفءَ الحنان، وتغسل وجهي بقطرات الندى التي خبّأتها لي صباحا، وفجأة وأنا أتابع طريقي إلى القبيلـة، لمحتُ القمر واقفا بين الغصون، لم يكن يختبئ مني، لكنه كان يكفكف دموعا اعتلت عرش وجنتيه، واغرورقت إثر ذلك بروحي بسمةٌ حـرّى، إنه يمسح سجمه بمنديلي الذي أهديته له ذات مساء..أجل، كان هديتي إليه، طرّزته له بالنجوم وبقلبي، ووضعت زهرة اللوتس بحواشيه، إنه مايزال يحتفظ به..إنه يحفظ العهد...
اقتربت منه دون أن يدري، وقد قفزت دمعة ساخنة إلى بستان قلبــي لتسقيه، والتفت إليّ والصمت يطرّز جبينه، لم ننبس معا ببنت شفة، بل ظللنا واقفين بمحراب الصمت، لاحديث بيننا سوى همس الدمع والخوف، وكأنه كان يعلم أنني أمضي إلى المجهول إلى غروب قد لا يعيدني أبدا انتقاما مني، فقد كنتُ أهوى الوقوف على صخرة الشاطئ لأراقب الشمس وهي تنزل مكرهة من خطوها، لتحلّ ضيفة على سعار الجـــرح، وقد ارتدت رداءً أحمر وفكّت ضفائرها، وأسدلت ستائر سهدها...
وقبل أن أدخل القبيلة، فاجأتني النجمة الأولى التي كنتُ أداعب خصلات شعرها كلما جافاها الكرى، كلما خضّب كفيها بحزن الغمام، جاءت تسألني العودة إلى مدينتي، وقد أهدتني إكليلها لأكون مكانها نجمة بالسماء مقابل العودة...لكن كان لابدّ من مواجهة المصير..
ودخلتُ القبيلة، ولم تكن هادئة كما ظننت، لقد كان رجال القبيلة يحتفلون مجتمعين بانتصارهم في غزوة من الغزوات، ينشدون شعرا ويضحكون، ولكنهم ماإن رأوني حتى احتبس الرحيق بصدورهم، وتوارت الضحكات مختبئة خلف وجوهٍ عابسة، وسرعان ماوجدت نارا تستعر في وجوههم كادت تنزعني عني، واقترب زعيم القبيلة مني وصرخ فيهم: لقد عادت ..ألم أقل لكم؟..
ووضعوا في يديّ السلاسل والأغلال وأقسموا بأن ترحل روحي مع أول نسمات الفجر الأولى، ولم تُجْدِ توسلات العجائز، ولا الأطفال ولاالنجمة الأولى ولاالقمر ولاحتى البحر الذي كان على استعداد لهجر كل موجه وصَدَفه ورماله من أجلي، صمّمت القبيلة على تنفيذ الحكم الذي صدر بحقي منذ الأزل، منذ أهدروا دمي، منذ ذلك اليوم الذي أعلنتُ فيه عشقي شعــرا وكسرت تقاليد القبيلة، إنهم لايعترفون بالهوى العفيف ولايؤمنون بوردته البيضاء، إنهم لم يقبلوا ذلك من رجالهم، فكيف من نسائهم؟ ولم يقبلوا بذلك، وقد كنتُ أهذي بهواي وعبيرُ السعادة يعطرني، فكيف الآن وقد عدتُ بعبير الجرح؟ كنتُ أعرف أن الموت سيكون مصيري، وقد عدت إليهم والحنين يكاد يقتلني، كنت أطمع أن أقنعهم بأن الهوى العفيف يبقى نبتة خضراء، عطرةَ الأفياء، حتى وإن شوّهوا ملامحه في زمن كهذا، إنه نورٌ قرمزي قادم من أرض الأحلام، أرض الخضرة والماء الزلال، قادم من جزيرة الصبح، يبني ولايهدم، يسكب عطرا لاملحا، في زمن رحلت عنه أناشيد الصفاء..وتذكّرت ليلى وقيسا وقلبيهما الطاهرين، وأحسست وكأن روحي غدت ريشة هائمة في سماءات الغياب..آهٍ من ظلم ذوي القربى:
وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة * على المرء من وقع الحسام المهنّد
حين أعلنت عشقي شعرا، وذاع ذلك بين القبائل، كنت أرنو إلى أن أعيد عهد الهوى الضائع، عهد الهوى الجميل الذي لايحتفي إلاّ بفصول الرحيق وطقوس الورد وهديل اليمام، لكنهم لم يهتموا لذلك وصمموا على إراقة دمي.، لَكَمْ وددت أن تصرخ معي الأطياف والأكوان والأشعار ، أن تصرخ معي الجبال والوديان والبحار والأنهار، لكم وددت أن تكون أمي هنا لتدافع عني كما كانت تفعل دائما، ولتخبرهم أن الهوى العامري قطوفٌ من زمنِ النقاء، وأن ثماره أغنية يعزفها الطير على أفنان الشجر كلما "الغيثُ همى" ...
هجع الجميع وأُطفئت كل الأنوار، وبقيت وحدي مكبّلة اليدين والقدمين، تهبّ عليّ نسائم الليل الباردة، تعبث بخماري، وتقترب مني نجمات السماء، تنثر في قلبي اللوعة والشجن، لم يحزنني حالي ومصيري الذي بتّ أراه قريبا مني، بل أحزنني مادغدغ أفئدة من أحبهم، النجمة الأولى التي كنت أسهر وإياها في شرفتي أحدّثها وتحدّثني، أسمع شكواها وأضمّد بوحها الجريح، أضع معها الضوء، أرتبه في درج كل عابر سبيل دون أن يدري، والبحر، هذا الأنيس الرقيق الذي كان لي عزاءً، كان يحملني على موجه كفراشة تغازل رحيق الأزهار، أو كيمامة تفكّ ضفائر بوحها على مهل، قبل أن تخرج القصائد من طوقها ثمرا قد اشتدّ عوده ، أو كبنفسجة تتعلم لغةَ الورد لأول مرة، أو كنجمةٍ كتبت أول سطر بدفتر مذكراتها خفية، لكي لا يرحل عنها الضوء، أو كقصيدة تعلّمت كيف ترتب شطريها وتنثر فيهما بذور البوح...البحر، هو من علّمني لغة الموج والرمال، لم يكن يرتاح إلاّ حين يرتب ملامح قلبي، ليرقد فيها قرير العين والفؤاد، وقد أضناه ظلم الناس وبعدهم عنه، والورد، كان يتفتّح كل فجر فتتفتّح معه الفصول كلها، وتزهر تقاسيم الدنيا بأكملها بالرغم من آلامه، ولكنه لايبوح إلاّ قليلا، والقمر، لقد أغرق وجهه في كفيه...ماالذي سيفعله بعد رحيلي؟ إنني أخشى عليه كما تخشى الأم على وليدها، والحمامة التي ألفت شرفتي، وكانت كلما هدّها الشجن، تأخذني في رحلة إلى مضارب قبيلتها هي الأخرى لتحتفل بي حبا وإلفًا، ماالذي ستفعله الآن، ومن ذا الذي سيهدهدها في حِجره، كرضيع يتعلم ابتسامة الرحيق؟ والشمس التي تعوّدت أن تطرق الشرفات المغلقة، وبيدها باقات النرجس، وبيدها الأخرى حفنة من البسمات، أين سترقد، وقد كانت تطرق باب قلبي لتنام في أفضل حجرة من حجرات نبضه، كلما خاصمها النهار وطردها من جنته؟ والفجر، من سيحمل إليه الجرّة التي يملأها الطلّ بالشوق، في الموعد نفسه، حين تكمل دقات القلب دورتها، ليبثّ الأزهار لواعجه؟ فقد تعوّد أن أصنع له كل يوم جرّة من الصّدّف المغطّى بالياسمين ..أحملها له على كتفي ، من بيته إلى بيت الورد الذي لا يستيقظ صباحا إلاّ إذا لامستْ أهدابَه الرقيقة قطراتُ الندى الحلوة، يغسل بها كل ماعلق به من أحزان المساء وأشجان الشتاء...
وقفوا جميعا قربي، والصمت أيضا ظلّ واقفا معهم يرمقني، وقد أُسقِط في يده، ربما يفكرون في إنقاذي من هذا المصير الذي بات محسوما، ولكنهم يعلمون أنني لم أحبّ يوما الهروب من قدري، حاولوا قدر المستطاع أن يقنعوني بالهرب، فهاهو البحر يقسم لي بأنه على استعداد لسجن الملح بكل الأصداف التي تزيّن بوحه، كما سبق أن طلبتُ منه ذات وجع، حين عصرتني آهاتُ الجرحى، والورد أقسم أن ينزع عن جسده الشوكَ للأبد لكي لايتأذى أحد أبدا، كما طلبتُ منه ذات جراح، وقد كنتُ أول من نَزَفَ على يده، واليمامة أقسمت أن تعلّم الناس كلهم لغة هديلها، كما طلبتُ منها ذات شتاء، حين أحزنتني قلعة الوحدة التي ينفي فيها الحزانى أرواحهم بعدما فقدوا صفاء العهد الجميل، والنجمة الأولى وعدتني بألاّ تضنّ على أحد بضوئها كيفما كان وجعها، ومهما غالبها النعاس أوأرهقها المطر، كما طلبتُ منها ذات خريف، حين أشعلت روحي ملامحُ الشحوب التي سكنت قلبَ طفل..حلمَ بالضوء وارتحال حلكة الخوف عن دربه، والقمر، وعدني هو الآخر مثلهم جميعا بألاّ يحجب سناه عن المارّين، حتى وإن ألحقوا به الأذى، وبأن يكون متسامحا لأقصى حب، كما سبق أن طلبتُ منه ذات بوح ، لكي تظلّ الوردة البيضاء التي زرعها البحر بقلبه، مبتسمة الأسارير، مشرقة، تسقي العشاق دوما من رحيقها العذب...
سعدت بحبهم جميعا، ولكنني لم أستطع أن أهرب من مصيري، فهل يغني حذر من قدر؟ وهل أتعبَ روحي غير الترحال المتكرر والقلبُ يئنّ من وجع النوى، والنحول يرتديه، والشوقُ يكتحل به؟ أليست قبيلة بني عامرهي التي علّمتني لغة الهوى؟ وكيف أرسم على تقاسيم روحي قصائد الورد، لتكون لي درعا ضدّ الرماد ؟
حتى وإن كان الرحيل قدري، فسأستقبله باسمة الثغر، باسمة الفؤاد، ويكفيني أن الهوى كان أغرودة روحي، سافرت بي على أجنحة الخيال وأكمام الأزهار وسقتني رحيق القصيد، بالرغم من قسوة الأحباب وظلمهم...
وأنا أهمس بهذه الكلمات، اقترب مني البحر يجرّ أمواجه جرا، متهالك الخطو، منهار القوى، ونزع السهم الذي غرسه في غفلة مني حبيبُ الأمس، فانهمل النزيف زلالا يسقي أرض القبيلة، وغارت عيناي وغارت بي الروح، ومرّت أمامي سنواتي تحتسيني، فكادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة قبل أن تلفظني، ولمحت أنفاسي متقطّعة كجراح عمري، وصوتي المبحوح يذكر آخر نبضة اشتعلت عند المغيب، ويذكر أول نسمة حنان صافية هدهدت سهري والبحر، كل ليلــة، على مشارف ضوء جديد، اقتحم قلعة أســراري الجريحة، لأول مرة، بعد مرور ألف حزن...
حاولتُ أن أسأل البحر واليمام والورد والقمر والنجوم والشمس الرحيلَ لكي لايعذّبنا الفراق، وحاولت أن أضع بين أيديهم باقات ضماد، أحضرتها من بلاد العجائب، ولكنني لم أستطع، إذ سرعان مافضحتني دمعة حرّى غسلت وجهي، فأعتَقته من بسمة طائشة، لكنني سألتهم تنفيذ ماوعدوني به، بالرغم من عدم امتثالي لشرطهم، كي ترقد روحي مطمئنة...
وأطلّ الفجر أخيرا، وأطلّت معه ابتسامة الرحيل، وأغمضتُ عينيّ لبرهة، أتوسل إليهم الرحيل لكي لايزداد عذابي ، فماأحببت الوداع يوما، ثمّ فتحتهما مرة أخرى، وكانوا قد رحلوا أخيرا..ولكنهم تركوا لي جرارا من السجم المراق، ووجدت قصائد طويلة كُتِبَت بمداد الروح وحبر الألم، ووجدت ماأثلج صدري وأعاد إليّ زهرة الجلنار، بالرغم من نداء الرحيل المرّ، وجدتُ قلب البحــر، أجل، لقد ترك لي قلبه في باقة من الصّدَف النائم، وعليه إكليل من الورد، أبى البحر أن يكون قلبه لأحد غيري بعد رحيلي، الآن أعلم لماذا كان البحرغيورا عليّ ، والآن أدركتُ أن الوفاء لم يكن إلاّ نبضة من نبضات البحـر، تاهت منه ليلةَ كان يجمع بوحه في حقيبة السرّ.، فأدركه الصبـــح قبل أن يخبّئها، فرحلتْ كالطّير تغرّد هنا وهناك...
وبينما كنتُ غارقة في همسي وروحي تستعدّ للقاء المصير، تجمهر رجال القبيلة حولي، ينتظرون تنفيذ الحكم الذي صدر ضدي منذ ألف حزن، ووقف زعيم قبيلة بني عامر يحدّق فيّ صامتا، وألفيتُ بتقاسيم وجهه لوحات أخرى غير التي رأيتها ليلة أمس...تُرى، هل سيعفو عني؟ هل رقّ قلبه أخيرا؟؟؟...

سحر الليالي
02-10-2005, 11:58 PM
المبدعة أسماء:

أي روعة ذاك الي يسكن قلمك ؟؟

فقد عشت نصك بكل حذافيرها..

فأي جمال ذاك الذي أبحرت به الي أعماق أبحارك؟

فأصبحت كالغريقة لا تعرف السباحة ..

فسلمت لهذا الروعة كروعة قطرات الندى

ودمت مبدعة

لك خالص ودي مقرونة بعبق الياسمين

د. سمير العمري
05-10-2005, 03:03 PM
المبدعة أسماء حرمة الله:

لله درك شاعرة وناثرة ، أديبة ملكت زمام الحرف مذعنا!

احترت بين إعجابي بك كشاعرة هناك وناثرة هنا حتى وجدتني بت من معجبي حرفك.


دام الألق والإبداع ودمت له العنوان.



تحياتي
:os::tree::os:

ليال
06-10-2005, 04:32 AM
نص راق ورائع،بل غاية في الروعة والـتألق،هذه العلاقة الشفافة النقية بينك وبين معطيات الطبيعة من شمس وقمر وبحر ونجوم استطعتِ توظيفها بنجاح باهر ،تقبلي تحية ملؤها الإعجاب والتقدير لقلم متميز وأسلوب جميل, ... مع خالص الود والأحترام.

أسماء حرمة الله
06-10-2005, 04:48 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مخضَّبة بالطّلّ

الأخت المبدعة سحر الليالي،
أخجَلَتني كلماتكِ الرقيقة وقد أضحَتْ لي عِقْداً من الياسمين والمحبة..فشكرا لك حدّ الرّوح وشكرا لعبق الياسمين الذي أيقَظَ حدائقَ القلب ..إنّما الروعةُ تترقرق في يراعك..
دمتِ دوما رحيقا
تقبّلي مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري

أسماء حرمة الله
06-10-2005, 04:56 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية تنهملُ عطرا وشِعرا

الأخ المبدع د. سميـر،

واللهِ أخجَلْتني بكلماتك التي أمطرَتني بباقاتِ الندى والرحيق..شكرا لك حدّ الورد سيدي، لكنني مازلتُ أرتشف من معينِ الحرف بوحَه قطرةً قطرة، ومازلتُ أطرقُ بواباته الأولى بحقائبِ خطوي..
أرجو أن أظلّ دائما عند حسن ظنكم..
تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتَ رحيقاً
تحياتي وتقديري

أسماء حرمة الله
06-10-2005, 05:07 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية تنثر البنفسج والآس

الأخت المبدعة ليال،

لمروركِ نكهةُ البرتقال والوردِ الأبيض، ولكلماتكِ وهجُ الماء الزلال..
الشمسُ والقمرُ والبحرُ والنجومُ واليمام والورد أيضا ولوحات أخرى من لوحات الطبيعة هي قصائدُ الضماد التي نضمِّخُ بها شدْوَ أحزاننا..هي نعمٌ أهداها إلينا الرحمن لتكون لنا نوراً يفتِّتُ حلكةِ الجرح..
شكرا لتحيتكِ الرقيقة وأرجو أن تقبلي مني ألف تحية مضمّخة بعطر القلب..
وألفَ باقة من الورد والمطر
دمتِ رحيقا
تحياتي وتقديري

سحر الليالي
12-02-2006, 07:45 PM
غاليتي أسماء :

غيابك ألبسنا ثوب الحزن ..ولا نزال نتظر شروق حروفك من جديد..

بنتظارك دوما أيتها الحبيبة ..فلا تطيل الغياب

حفظك الله دوما

لك حبي وأشواقي

زاهية
12-02-2006, 08:06 PM
ياإلهي ماهذا الجمال ياأسماء!!!
فليحفظك الله وليعيدك إلينا سالمة
اشتقناكياحبيبة لاتغيبي بحق الله
أذهب الله عنك البأس
أختك
بنت البحر

حسنية تدركيت
12-02-2006, 08:54 PM
جميل هذا البوح...
وكلمات رائعة مزيدا من التالق اتمناه لك..
اختك ندى الصبار..

سعيد أبو نعسة
12-02-2006, 09:44 PM
الأخت العزيزة أسماء حرمة الله
نكتب الحرف ولكن الحرف يكتبك ، نشدو مزامير العشق و لكنها تشدوك أغنية خرافية الكلمات رومنسية النبض و الألق تعزفها الطيور و نسيمات الريح و أمواج البحر وهمسات القمر .
تلامسين السرد الحكائي و لكن عشقك رسم الصور الشعرية النابضة بالجمال يطغى فإذا النص يعبق بخيال حالم تشكّله اللمسات الاستعارية فائقة الجدة و الروعة .
مجرم شيخ القبيلة إن لم يتنحّ عن منصبه لهذا الجمال المنثور هنا .
دمت هكذا .

زاهية
23-02-2006, 12:38 AM
سلام الله عليك أسماء الحبيبة ورحمته وبركاته
أرجو أن تكوني بخير

سحر الليالي
23-02-2006, 01:13 AM
لا أمل من قراءة نصوصك يا أسماء ...لله درك من أديبة

عودي أرجوك فقد أشتقنا لك شوق لا تصفه الكلمات ولا حتي القلوب..

شفاك الله من كل سوء

وبإنتظارك دوما أيتها الحبيبة

نزار ب. الزين
23-02-2006, 04:13 AM
لوحة فنية رائعة طرزتها أناملك الساحرة ، و تفاعل مدهش مع الطبيعة ، و سرد جذاب يشد القارئ من ألف القصة حتى يائها
إبداع قل مثيله يا أسماء ، أهنئك و أهنئ قراءك - و أنا ضمنهم - بك
لقد نثرت دررا و لآلئ يا أسماء ، دمت و دامت حروفك وضاءة
نزار ب. الزين

خليل حلاوجي
23-02-2006, 08:32 AM
حروف اختمرت في كبد رطبة
من ذكر الله
ومحبة خلق الله

قرات هنا
ترنيمة
ملؤها
الانين وحزن الثائرين


مبارك لك هذا المداد

د. محمد حسن السمان
23-02-2006, 11:47 AM
سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة الاستاذة اسماء حرمة الـلـه

مازلنا في شوق وترقب لعودتك الينا معافة بإذن الـلـه , ولقد
دخلت هنا لاقرأ جميل ما جاد به يراعك يوما , ولفت نظري رد
الاخ الغالي الاديب الاستذا نزار ب . الزين , فوجدته وكأنه
ترجم ما اشعر به .

--------------------------
لوحة فنية رائعة طرزتها أناملك الساحرة ، و تفاعل مدهش مع الطبيعة ، و سرد جذاب يشد القارئ من ألف القصة حتى يائها
إبداع قل مثيله يا أسماء ، أهنئك و أهنئ قراءك - و أنا ضمنهم - بك
لقد نثرت دررا و لآلئ يا أسماء ، دمت و دامت حروفك وضاءة
نزار ب. الزين
-------------------------
بانتظار عودتك بخير .

اخوكم
السمان

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 12:13 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من قلبي

الحبيبة سحر،

عاجزةٌ عن شكركِ، فهلْ تكفي كلمة: أحبكِ؟؟
لاأظنها تكفي ..

لكِ قلبي ووردة :0014:

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 12:17 AM
سلام اللـه عليك ورحمة اللـه وبركاته

تحية تنهملُ عطراً

الحبيبة زاهية،

سلّمك ربي وعافاكِ، وأنا أيضا اشتقتُ لكم وكثيرا كثيراً، لاأراكِ وأهلَ واحتي مكروهاً..
أحبكمْ..

لكِ قلبي ووردة :0014:

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 12:25 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من القمر

العزيزة ندى الصبار،

بل الجمالُ انهملَ بمجرد مروركِ العبِق، شكراً لأمانيك الرقيقة..
لكِ قلبي ووردة :0014: :

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 12:31 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من حدائق الياسمين

الأخ العزيز وأديبنا الكبير سعيد،

ردكَ أخجلني سيدي، فإذا بي إزاءَ نص آخر يفيضُ جمالاً، ويفوقُ في تراكيبه ونسجه نصي الفقير..
بوركتَ وبوركت روحك النقية..

لكَ خالص تقديري وتحياتي واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 12:33 AM
وعليك السلام ورحمة اللـه وبركاته وكرمه

تحية تنهملُ عطراً وريحاناً

الحبيبة زاهية،

أشكركِ مرة أخرى، روحك النقية رافقتني وترافقني دوماً ترياقاً وضماداً زنبقياً لكل الأوجاع.. :0014:
لكِ ألف باقة من الورد والمطر

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 12:39 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية أكتبها بنبض قلبي

الحبيبة سحر،

لو كانت عودتي بيدي، لكنتُ هنا بينكمْ منذ غبتُ، ولَمَا فارقتكم لحظة واحدة، وبالرغم من سجن المرض الذي حبسني بغياهبه، كنتمْ جميعاً في القلبِ، تتنزهونَ كالأنفاس، وقد افترشتُ لكمْ نبضَه ووفاءَه وأحلامَه أيضا، أمّا أشواقي لكمْ فكانتْ تورقُ كل يومٍ، حتى صارتْ حدائقَ فلٍّ وزنبق وضماد.

كنتمْ ومازلتمْ الترياقَ وسلاحي الذي أهزمُ به أوجاعَ الجسد والروح..
أحبكمْ :0014:

لكِ ألف باقة من الورد والمطر

محمد الدسوقي
02-03-2006, 12:43 AM
"" أسماء حرمة الله ""

فوالله لا في القرب منهم راحة ، ولا في البعد عنهم سعادة ...

وهذه اللوعة التي تسربت إلي نفسي من بين حروفك تجلدني حتى تنزع الطمأنينة من بين أضلعي ....

أما زال من يوجد مصلوبا على جدار الزمن العتيق من فكر متصلب ....!

تحية لعشق مبرح يملء السمع والأبصار ...

كوني كما أنتي لا كما يريد الآخرين

تحيات مُمتن

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 12:44 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية تقطرُ ودّاً وفلاًّ وعبيراً

أديبَنا ومبدعنا الكبير نزار ب. الزين،

بلْ أنا التي تهنّئ قلمها الفقير جدا بكمْ أحبّتي، فمدادُه أستمده من عطر قلوبكم النقية..
دمتمْ لي ودامتْ قلوبكمْ الخضراء جنةَ المحبة في اللـه

تقبل خالص تقديري واعتزازي وامتناني :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 12:49 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من حدائق البنفسج

الأخ المبدع خليل،

ممتنة لمرورك العبِق الذي عطّر حرفي الفقير..

لكَ خالص تحياتي وتقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 12:53 AM
وعليك السلام ورحمة اللـه وبركاته وكرمه

تحية تنهملُ ورداً وعطراً

أستاذي العزيز د. السمان،

بارك اللـه فيك وفي مرورك العبِق، سلّمك ربي وعافاك، ولاأراك مكروهاً ..
كمْ كنتُ أودّ أن أطيرَ إليكمْ من سجني لأحطّ بينكمْ، فأنتمْ جميعاً الدواءُ والضمادُ والزمنُ الجميل النقي..
ممتنة لرأيك الذي أسعدني كثيرا..

تقبّل مني خالص تحياتي وتقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

أسماء حرمة الله
02-03-2006, 01:02 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبة برحيق الورد

الأخ محمد،

بوركت وسلمتَ أيها الطيب النقي..
صدقتَ، لايمكننا أن نكون إلاّ نحن، حتى وإنْ اغتالنا الزمن المرّ أو قذفَنا بالأحزان والآلام، وحَقَّ لنا أن ندافعَ عن أحلامنا وآمالنا وعشقنا وأشيائنا الجميلة بالرغم من كل شيء، وأن نتمسّك بما نؤمن به حتى وإن حاربَنا العالم..
متأكدة أن الزمن الجميل سيعود بإذن اللـه..

ممتنة لمرورك العبِق سيدي
تقبّل مني خالص تحياتي وتقديري وامتناني :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

إبراهيم الشريف
02-03-2006, 02:05 PM
فإذا وقفتُ أمام حسنك صامتاً
فالصمتُ في حرم الجمال جمالُ



نصٌ تفوق روعته أي شكل من أشكال الوصف

أجد الصمتَ هنا أبلغ بكثير


تحياتي

بندر الصاعدي
02-03-2006, 08:35 PM
لعلَّ المدخل الذي استهللتِ به النصَّ ترك في نفسي أثرًا شفافًا , كيف لهذه الفتاة المحمَّلةِ أوجاعَ التهمة والشوق والهوى أن تحنوَ إلى غيرها في لحظاتٍ يستنزفُ لقاءُ المصير بعدها كلَّ أنهارِ مشاعرها ..
ما دامت الطبيعةُ تُعايشكِ فالقبيلةُ في وهنٍ منها أنْ تصدر حكمًا , هي الطبيعةُ حيَّةٌ برِّي الحبِّ والنقاء مَا لَمْ يَقتُلْهَا الإنسان ..

هنيئًا للأدبِ والحبِّ هذا القلم وهذا القلب


إشارة :
لوحدي : شاع دخول اللام عيلها وهي حالٌ , فهذا خطأ حسب علمي .

لك التحية والإعجاب التقدير

مجدي محمود جعفر
03-03-2006, 01:00 AM
المبدعة الرائعة / اسماء
نص يقطر عذوبة وألقا ، سبحت في عذب كلماتك ، وسافرت مع أفكارك وجميل عباراتك ، لك الشكر وخالص التحية على هذا النص البديع

أسماء حرمة الله
04-03-2006, 12:58 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها من حدائق الياسمين

الأخ المبدع ابراهيـم،

ضمّختَ حرفي الفقير بمرورك العبِق، فشكراً لك ولهطولِ حرفـك..

دمتَ لنا
تقبل مني خالص تحياتي وتقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

أسماء حرمة الله
04-03-2006, 01:27 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبة بالرحيق وقطرات الطّلّ

شاعرنا وناثرنا المبدع بندر،

قد أورقتْ صفحةُ حرفي الفقير حدائقَ وردٍ وبهجـة بهطولِ ردك ومروركَ العبِق..
صدقتَ أيها الكريم، "هي الطبيعةُ حيّة بريّ الحب والنقاء ما لمْ يقتلها الإنسان"، وستظلّ الطبيعةُ هي وطننا الذي ينافح عن أحلامنا ويحرسها من زمن الرماد، ويشاطرنا الحلم بعودة الزمن الجميل، ونشاطره بوحَه وأحلامَه..
الحمد للـه أنّ الطبيعـة لم تُسرَق كما سُرِقَتْ أحلامُنا، وإلاّ لَمَا كان للحياة طعمٌ ولا بَريـق..
ممتنـة حدّ الورد للإشارة والتنبيه، قد تمّ التعديل.
كنْ دوماً بالقرب..

دمتَ لنا
تقبّل مني خالص تحياتي وتقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

أسماء حرمة الله
04-03-2006, 01:32 AM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية تقطرُ رحيقاً وورداً

أديبَنا المبدع مجدي محمود جعفر،

بلْ مروركَ هوالذي يقطرُ بهجةً وروعة أيها الكريم، سعيدةٌ بحروفك العذبة وممتنة لحضورك العبِق..

دمتَ لنا
تقبّل مني خالص تحياتي وتقديري واعتزازي :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

سحر الليالي
08-07-2007, 09:32 PM
الح ــبيبه "أسماء":

اشتقتــ لك و/ لـ قلبكـ / لــ روحكـ..!!

كوني بخــير دوما

حفظكـ ربي ورع ــاك أينما كنت

لكـ حــبي الع ميق

مينا عبد الله
08-07-2007, 10:52 PM
ومثلك أنا يا سحر .. أشتقت لاسماء .. تلك الروح الحالمة الرقراقة

حفظكِ ربي وحماكِ يا غالية

ميــــــــنا

علي أسعد أسعد
08-07-2007, 11:40 PM
أتعبتني

لكنها جميلة جداً


شكراً لكل هذا الجمال

وفاء شوكت خضر
06-09-2007, 10:37 PM
الهوى العفيف يبقى نبتة خضراء، عطرةَ الأفياء، حتى وإن شوّهوا ملامحه في زمن كهذا، إنه نورٌ قرمزي قادم من أرض الأحلام، أرض الخضرة والماء الزلال، قادم من جزيرة الصبح، يبني ولايهدم، يسكب عطرا لاملحا، في زمن رحلت عنه أناشيد الصفاء..

عهد الهوى الجميل الذي لايحتفي إلاّ بفصول الرحيق وطقوس الورد وهديل اليمام

تكفي هذه الصور الرائعة ..
دعيني ألوذ باصمت ..

أعشق بوح اليمام حتى وإن كان جريحا .

مرحبا بعودتك أسمائي ..
اشتقنا لحرف يقطر الشهد ..

أحمد موسي
11-03-2009, 11:18 PM
لن أقول سوي أن المبدع مبدع
أدام الله قلمك المبدع
وتمنياتى بالتوفيق
أخوكى / أحمد موسي