تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : درة الأقصى



حسين الأقرع
17-07-2020, 06:38 PM
1369
من القصائد الضائعة والبدايات الأولى، وجدتها صدفة، كتبتها عندما تم قتل محمد الدرة عليه رحمة الله ..
*****درّة الأقصى *******

ابن الحِجَارَة لنْ يكون ذَلِـيلا
سَيَكُون لِلشَّعْبِ الـجَريح دَلِيلا
وَبِـصَرْخَةٍ وَضَّاءَةٍ
قُـدُسِيَّـةٍ
الله أكْـبَرُ
بُـكْـرَةً وَأَصِيـلا
وَيُـعِـيدُ لِلطَّلَلِ المُدَمَّر بَسْمَة
بِـمَشِيـئَةِ الرَّحْمَان لَيْسَ قَتِيلا
يَا ( دُرَّة )
– هَا –
أَنْتَ تُوقِظُ أُمَّةً
وَلَهَا الـمِثَـالُ مُعَلِّمًا وَ رَسُولا

عَلَّمْـتَـنَا أَنَّ الشَّهَادَةَ مَنْفَـــــذٌ
مَنْ كَانَ يَرْسُمُ للنَّجَاةِ سَبِـيلا
عَلَّمْتَـنَـا أَنَّ الديُوثَ مُقَيَّدٌ
بِالجُبْنِ
وَالإخْـلاَصُ بَاتَ قَلِيلا !
عَلَّمْتَنَا مَعْنىَ الرُّجُولَةِ صَـادِقا
حَتىَّ تَـبَـــدَّلَ فِـــكْرُنَـا تَبْـدِيلا
عَلَّمْتَــــنَا أَنَّ الـحَيَـاةَ وَدِيعَةٌ
وَاليَوْم أَفْضَل
كَيْ تَشُدَّ رَحِيلا
قُتِـلَ الفَتىَ
فَبِأَيِّ ذَنْبٍ يَا تُرَى ؟
صَبْرًا ( سُعَادُ ) فَقَدْ أَدَرَّ جَمِيلا
أَبْكِي فَتًى فَاقَ الرِّجَالَ شَجَاعَةً
لَــــمَّا رَأَى فُحْلَ الشَّبَابِ كُهُولا
أَبْكِي العُيُون السُّود تَذْرِفُ نُورَها
وَالنُّـورُ
صَـارَ مُـبَتَّلاً تًبْتِيلا
مَنْ قَالَ حَيَّ على الجَهَادِ فَذَا بِهِ
فَجْرُ الصِّـغَارِ وَ وَاقِد قِنْدِيلا

********************
لا أَرْتَضِي نَجِسَ اليَهُودِ بِقُدْسِنَا
أَوْ أَنْـثَنِي
حَتىَّ أَرُدَّ دَخِيلا
بِالـمَالِ وَالنَّفَس النَّفِيس أَمُدّها
وَأُنَزِّلُ الـمَأْوَى هُنَا تَـــــــــنْـزِيلا !!!!
فَالقُدْسُ أُولى القِبْلَتَـيْنِ كَرَامَتِي
وَرِسَالَةٌ تُـبْكِي لَـنَا جِبْرِيلا
يَا أُمّ ( دُرّة )
كَفْكِفِي الدَّمْعَ الَّذِي
تَرَكَ الفُؤَادَ مُكَبَّلاً و عَـلِيلا
بَلْ زَغْرِدِي النَّفْسَ الزَّكِيَّة إِنَّـهَا أَضْحَتْ بِدَارِ الغَاصِبِين وَبِيلا

عبدالحكم مندور
17-07-2020, 08:55 PM
نص سامق راق ما كان له أن يفقد فهو يسجل جريمة اقترفها مغتصب مجرم وما أكثر جرائمه نسأل الله أن ينزاة منازل الشهداء وأن يكون دليل والديه إلى الجنة ولذلك قرأت نهايتها
(
بَلْ زَغْرِدِي النَّفْسَ الزَّكِيَّة إِنَّـهَا أَضْحَتْ بِدَارِ الخالدين دليلا) ..خالص التقدير

محمد محمد أبو كشك
17-07-2020, 09:14 PM
جميلة جدا واذا كانت هذه البدايات فكيف بالخواتيم

محمد ذيب سليمان
18-07-2020, 09:22 PM
اللهم اجعله ممن يشفع الاهله يوم الدين

جزاك الله خيرا ايها الحبيب الرائع على هذه الدرة الجميلة بما حملت من رسم ومعان
لكني هنا :
يَا ( دُرَّة )
– هَا –
أَنْتَ تُوقِظُ أُمَّةً

الحق هو ان يوقظ امة ولكن بكل اسف هذه الامة تناسه وتناست اسراب الشهداء من بعدة
حتى انها لفرط حبها للاوطان بايعت المعتدي والغاصب على النصرة ضد المجاهدين
الله ارحمنا برحمتك وقيض لهذه الامة من يخافك فيها ويؤرحم اهل الارض
بوركت وجزاك الله خيرا

براءة الجودي
18-07-2020, 10:16 PM
محمد الدرّة منحوت في الذاكرة وخبر مفجعٌ قرأته في الجريدة وكنتُ في المرحلة الابتدائية ولا يمكنني نسيانه أبدا ، إذُ كيف يُنسى أدب السطوح !
حيث كانت أوّل حادثة أجّجت فيَّ الشعور وأطلقت قلمي فكتبتُ فيها كلمات مسجوعة وكنت أطيرُ بها أحسبها شعرا !

قصيدة شامخة حامية فيها عزّة المؤمن الذي يأبى الذلّ ولا يرضى القعود ويرى الطرق ممهّدة .


عَلَّمْتَـنَـا أَنَّ الديُوثَ مُقَيَّدٌ
بِالجُبْنِ
وَالإخْـلاَصُ بَاتَ قَلِيلا !
هذا المقيّد بالجبن هو من يعرقل المسير ويعيش في نتن الظلم والاستبعاد، فمن باع فلسطين بالأمس لن يفزع لنصرتها اليوم ، نسأل الله أن يثبّت أقدام المجاهدين في سبيله الذين مضوا بعزم لرفعة الدين ونصرته .
وأوافق رأي الأستاذ عبدالحكم على تعديل آخر القصيدة كلمة ( الخالدين) بدلا عن الغاصبين .

تقديري

آمال يوسف
19-07-2020, 01:34 AM
قصيدة جميلة ومشاعر صادقة
جُزيت خيراً شاعرنا الحر
والله المستعان على ما آل إليه حال الأمة
تحيتي وتقديري

د. سمير العمري
05-08-2020, 01:47 AM
بدايات قوية من شاعر جميل ومميز حسا وأداء وأسلوبا فلا فض فوك!
وتظل قضية فلسطين البوصلة ويظل شعبها الملهم في الملمات والقوي في وجه كل قهر!

تقديري