المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قَيْد نَبْش



نادية بوغرارة
20-07-2020, 12:07 AM
قَيْد نَبْش
_______


" الـهـوَيْـنى كـــانَ يَـمْـشـي "
مـائِـسًا فـي ظِـلّ رمْـشي
...
مِـــثْـــلَ عــنْــقــودٍ تَـــدَلّــى
وارِفًـــــا حَـــــدَّ الــتَّـفَـشّـي
...
هـــامَ فـــي نــوري ونــاري
واعْـتَلى مُـذْ حَـلَّ عَـرْشي
...
مِـــن سَــنـا الــرّؤيـا تَـبَـدّى
صـــــابَ نُـــظّــارا بِــدَهْــشِ
...
مَـــتْـــنَ حُـــلْـــمٍ قَـدْ رَكـبْـنا
مِـــنْــهُ أسّــسْــنـا لِـــعُــشّ
...
فـــاضَ مِــنْـهُ الــبَـوْحُ طـيـبًا
لــوْعَـةَ الـتّـحْـنانِ يُـغْـشـي
...
كَــــمْ قَــصـيـدًا قَـــدْ بَـعَـثْـنا
كــادَ خُـلْـدَ الـشّعْرِ يُـنْشي
...
قَـــلْــبَ غــيْــمـاتٍ سَــكَـنّـا
فــــــي سَـــمـــاءِ ذات رَشِّ
...
أيْــنَ مـنّـي الـيَـوْمَ زُلْـفى؟
حُوصِرَتْ في خُشْب نَعْشِ
...
راوَدوهـــا عَـــنْ هَـسـيـسٍ
لــم يَـكُـنْ لـلـسّرّ يـفْـشي
...
مُــذْ غَــدا صُـبْـحي سَـلـيبًا
غــارقًـا فــي جُــبِّ غَـبْـش
...
مَــزّقُــوا سِــفْــرَ الــتّـلاقـي
بـــكَـــلالــيــب ونَــــهْــــش
...
و ارْتَـقـى حَرْفي شَـهـيــدًا
فــي دِمــاهُ الـكُـلّ يُـرْشي
...
مـــا تَـبَـقّـى مـــنْ جـنـاني
غَـــيـــر أطْــــــلالٍ وقَــــــشّ
...
بَــعّــدوا الــتّـــذْكـارِ عــنّــي
فَــحَـريـقـي قَـــيْــد نَــبْــشِ..

نادية بوغرارة
20-07-2020, 12:11 AM
السلام عليكم
تحية طيبة لأهل الواحة الكرام
أرجو أنكم جميعا بخير،
أهديكم هذه القصيدة راجية أن تنال القبول وأن تزين بملاحظاتكم وآرائكم.
كلي شكر للعزيزة نادية الجابي على تفانيها وتواصلها الطيب، وتفاعلها الجميل في سائر أبواب الواحة.

ناديه محمد الجابي
20-07-2020, 08:47 AM
صباحك نور وخير وسعادة..
سعادتي لا توصف عزيزتي نادية بتواجد أسمك في الواحة من جديد
فأهلا بك في واحتك التي اشتاقت لك ولحرفك ولشعرك ولوجودك المثري فيها
هذا لقاء أول للترحيب بك ـ وسأعود مرة ثانية للقصيدة بإذن الله.
:014::014::014:

عبدالحكم مندور
20-07-2020, 12:15 PM
قَيْد نَبْش
_______


" الـهـوَيْـنى كـــانَ يَـمْـشـي "
مـائِـسًا فـي ظِـلّ رمْـشي
...
مِـــثْـــلَ عــنْــقــودٍ تَـــدَلّــى
وارِفًـــــا حَـــــدَّ الــتَّـفَـشّـي
...
هـــامَ فـــي نــوري ونــاري
واعْـتَلى مُـذْ حَـلَّ عَـرْشي
...
مِـــن سَــنـا الــرّؤيـا تَـبَـدّى
صـــــابَ نُـــظّــارا بِــدَهْــشِ
...
مَـــتْـــنَ حُـــلْـــمٍ قَـدْ رَكـبْـنا
مِـــنْــهُ أسّــسْــنـا لِـــعُــشّ
...
فـــاضَ مِــنْـهُ الــبَـوْحُ طـيـبًا
لــوْعَـةَ الـتّـحْـنانِ يُـغْـشـي
...
كَــــمْ قَــصـيـدًا قَـــدْ بَـعَـثْـنا
كــادَ خُـلْـدَ الـشّعْرِ يُـنْشي
...
قَـــلْــبَ غــيْــمـاتٍ سَــكَـنّـا
فــــــي سَـــمـــاءِ ذات رَشِّ
...
أيْــنَ مـنّـي الـيَـوْمَ زُلْـفى؟
حُوصِرَتْ في خُشْب نَعْشِ
...
راوَدوهـــا عَـــنْ هَـسـيـسٍ
لــم يَـكُـنْ لـلـسّرّ يـفْـشي
...
مُــذْ غَــدا صُـبْـحي سَـلـيبًا
غــارقًـا فــي جُــبِّ غَـبْـش
...
مَــزّقُــوا سِــفْــرَ الــتّـلاقـي
بـــكَـــلالــيــب ونَــــهْــــش
...
و ارْتَـقـى حَرْفي شَـهـيــدًا
فــي دِمــاهُ الـكُـلّ يُـرْشي
...
مـــا تَـبَـقّـى مـــنْ جـنـاني
غَـــيـــر أطْــــــلالٍ وقَــــــشّ
...
بَــعّــدوا الــتّـــذْكـارِ عــنّــي
فَــحَـريـقـي قَـــيْــد نَــبْــشِ..




نص رائع حقيقة قرأته أكثر من مرة على مجزوء الرمل وبروي الشين النادر أخذ طبيعة وميزة خاصه وكان بجزءيه عند إشراقة الأمل ثم انحساره بديع التصوير والتناول ’وما لفت انتباهي أيضا مفردات ليست شائعة الاستعمال قد تم استخدامها في معناها وموضعها فأدت دورهها بحيوية بما يترجم سعة القاموس وبراعة التناول مثل (يرشي) (يغشي) وتميز النص ببدايته الجذابة ونهايته الملفتة ,فألف شكر لشاعرتنا الرائعة

محمد ذيب سليمان
20-07-2020, 03:12 PM
الله الله
مرحبال والف مرحا بعوتك الكريمة الى هذا الهش الجميل الذ جمعنا طويلا
كاخوة واخوات متحابين في الله والضاد
نص مدهش من اميرة من اميرات الحرف الحقيقيات
اعدته ثلاثا وانا بدهشة اتابع حرف الشيت الذي كما قال اخي من قبلي نادر
في اتخاذه قافية وبدندنات البخر الموسيقي الرقيق الذ ملأ جنبات القصيدة
وما يحمل الشعر من ادوات دالة ومعبره وكلها اتت ناضجة معبرة

التثبيت لهذا الجمال استحقاقا واستملاحا
مودتي

براءة الجودي
20-07-2020, 10:02 PM
قَيْد نَبْش
_______


" الـهـوَيْـنى كـــانَ يَـمْـشـي "
مـائِـسًا فـي ظِـلّ رمْـشي
...
مِـــثْـــلَ عــنْــقــودٍ تَـــدَلّــى
وارِفًـــــا حَـــــدَّ الــتَّـفَـشّـي
...
هـــامَ فـــي نــوري ونــاري
واعْـتَلى مُـذْ حَـلَّ عَـرْشي
...
مِـــن سَــنـا الــرّؤيـا تَـبَـدّى
صـــــابَ نُـــظّــارا بِــدَهْــشِ
...
مَـــتْـــنَ حُـــلْـــمٍ قَـدْ رَكـبْـنا
مِـــنْــهُ أسّــسْــنـا لِـــعُــشّ
...
فـــاضَ مِــنْـهُ الــبَـوْحُ طـيـبًا
لــوْعَـةَ الـتّـحْـنانِ يُـغْـشـي
...
كَــــمْ قَــصـيـدًا قَـــدْ بَـعَـثْـنا
كــادَ خُـلْـدَ الـشّعْرِ يُـنْشي
...
قَـــلْــبَ غــيْــمـاتٍ سَــكَـنّـا
فــــــي سَـــمـــاءِ ذات رَشِّ
...
أيْــنَ مـنّـي الـيَـوْمَ زُلْـفى؟
حُوصِرَتْ في خُشْب نَعْشِ
...
راوَدوهـــا عَـــنْ هَـسـيـسٍ
لــم يَـكُـنْ لـلـسّرّ يـفْـشي
...
مُــذْ غَــدا صُـبْـحي سَـلـيبًا
غــارقًـا فــي جُــبِّ غَـبْـش
...
مَــزّقُــوا سِــفْــرَ الــتّـلاقـي
بـــكَـــلالــيــب ونَــــهْــــش
...
و ارْتَـقـى حَرْفي شَـهـيــدًا
فــي دِمــاهُ الـكُـلّ يُـرْشي
...
مـــا تَـبَـقّـى مـــنْ جـنـاني
غَـــيـــر أطْــــــلالٍ وقَــــــشّ
...
بَــعّــدوا الــتّـــذْكـارِ عــنّــي
فَــحَـريـقـي قَـــيْــد نَــبْــشِ..





الأعشى بنكهة زمن 2020
حللت أهلا أستاذة نادية الجميلة ..
القافية ليست سهلة إلا لمتمكنة مثلك ، الروي قد أضفى جمالا ومشاعرا متفشية منتشرة تتفجر ببطئ من اول القصيدة إلى آخرها
أراها بمشاعر لطيفة لما فيها من أمل أو أمر بدأ بالتحقّق وحامية في نفس الوقت بسبب غضب وألم صادم .
ينفع إعادة قراءتها مع عصير فواكه ينعنش ، قصيدة صيفية بامتياز خصوصا حينما قلت ( في سماء ذات رش)..
رأيتها مثل النهار لولا أن الشمس قد كُسفت قليلا في نهايتها .

المطلع يجعل القارئ متلهفا مالذي ستأتي به بعد هذا الوصف ، الرجل لانصف مشيته هكذا فهو أنسب للنساء ، ولكن كان دقيقا وصائبا وصفه بهذه المشية لأنّ من تراه بعين الإعجاب والرضا فسيكون كذلك حينما يمرُّ أمامها .
وجميل هذا الجناس ( نوري وناري) وهو تعبير عن حالتين من حالات الإنسان وقت هدوءه وسكينته ووقت غضبه وسوءه .
وقول ( من سنا الرؤيا تبدّى = صاب نظارا بدهش) هذا الوصف ينطبق تماما على من يحلم بشيء سواء كان هدف وحلم خاص أو مواصفات شخص فحينما يظهر أمامه فجأة كالنور ويرى مايحلم به أمامه حقيقه ، ينظر مندهشا متعجبا غير مصدق لما يراه عيانا !
وكأن ماأردتيه في رؤياك وأحلامك ظهر كالنور فاصابتك الدهشة .

هناك أسلوب في هذه القصيدة متأثّر بألفاظ القرآن وألفاظا لايستعملها الكثير وهذا شيئ رائع جدا ومحفّز للبقية مثل ..
(زلفى ، هسيس ، كلاليب ، جبّ )
تراكيب تحمل عمق الدلالة وجمال المعنى والمبنى ..
( حوصرت في خشب نعش) الاقتراب منها أصبح ميتا في خشب النعش محمولا ، وكأنه لا أمل في الرجعة ، وكان بعد الالتقاء والتحليق مع الحلم الصدمة في بداية هذا البيت ( اين مني اليوم زلفى) وهو يهيأ للحدث الصادم في المقطع التالي من الثورة والقهر بعد الهجر بيد فاعل مفسد للأمور وبين الأشخاص ومايؤكد هذا الكلام التركيب التالي ..
( مزقوا سفر التلاقي ) مزقوا فهم أكثر من شخص ، وكانت الصورة رغم جمالها معبّرة جدا عن الرحيل بالتمزيق ( وسفر التلاقي) غالبا السفر يستخدمونه لكتب النصارى المقدسة مما يدل على أنه حلم كان على وشك التحقيق لما فيه من مشاعر نقية ستنتهي بزفّ العفاف إلى مبتغاه في علاقة طاهرة مقدسة كما أمر بها الله ورسوله ، ولكن هناك ايدٍ امتدّت للتمزيق والتخريب .
( غارقا في جب غبش) تعبير رائع جدا عن الغموض وعدم اتضاح الصورة أو الموقف أو المشكلة بعد ، في مرحلة يتشتت فيها الذهن ولاتستطيع التفكير بطريقة واضحة لذا تشعر بالغرق في غبش يُخفي عنك أمرا لاتميّزه أو لاتستطيع التصرف معه بعدما كان صبحا واضحا ، وأظنه وصف ينطبق على العلاقة بين اثنين كانت واضحة جلية ثم اصبحت بعد ذلك في غبش وتردد وتفرقة، لاتعلم نهايتها ، ولكن الفجر لم يأتِ هنا ، بل اشتدّ الأمر ليصل إلى التمزيق والتقييد والنهش حتى أصبح الحرف شهيدا ، المتآمرين في الدناءة والمكر قد اشتركوا في دماء هذا الحرف النازف جرحا
ثم التهيأة للخاتمة بصورة معبرة أيضا هي أشبه بصورة الدول العظيمة التي مضت وقامت على أطلالها دول أخرى لم يتبقى إلا أطلال مشاعر القلب الصادقة المخلصة الوفية كشاهد تاركا أثره لكل ماضٍ عليه معتبر ا
ثم أتت خاتمة القصيد مناقضة وكأن الشاعرة لم تعجبها النهاية الحزينة لما فيها من أنفة وعزّة ولا ترضّ إلا بنهايات الأحرار الثورية فأتت الخاتمة قوية شاامخة
(بعّدوا التذكار عني) وكانها سترمي هذه الحكاية برمتها وتلقي بها بعيدا غير آبهة بها ، وذلك لأنها قالت في العجز
( فحريقي قيد نبش) خاتمة تحمل تحذيرا أنها على وشك الانفجار في أي وقت قد لايتوقعونه وكانها تأمرهم بانتظار ذلك

وهذا يذكرني بتهديد عنترة لمن توعده في غيبته ( إن يفعلا فلقد تركت اباهما جزر السباع وكل نسر قشعم )
فهو هدد بشكل واضح أنه سيفعل بهما مافعله بأبيهما ..
أما نادية فقد هددت بتهديد غامض غير معلوم كيف ومتى وأين وبأي حالة سيكون نبش هذا الحريق بعد قيد انتظار مما يجعل هناك حالة توتر وقلق
وهذه اللهجة الآمرة يجعلها في موقع قيادي وهم من عليهم انتظار حكمها وقرارها ولاتسير حسب خططهم .
يعني هي خربانة خربانة وأفسدوها فانتظروا حريقي قيد نبش ههههههههههههههه
أنعم بك وأكرم يابنت الرجال !

حرف ناعم وناري أختي نادية ، وقد استمتعتُ بقراءة هذه الهدية الشينية .
ولا تنسي أن هذه الشنشنة من اللهجات اليمنية الأساسية ، فلا تعتبي على مكوثي طويلا :005:

خالد عمر بن سميدع
21-07-2020, 02:06 PM
قصيدة رائعة و قافية ليست بالسهلة
يدل على عمق في التمكن

نادية بوغرارة
21-07-2020, 05:55 PM
الشكر لك عزيزتي نادية.الواحة عامرة بك وبأهلها الكرام.
أرجو أن متواضعتي قد راقتك.
مرحبا بك دائما.

ناديه محمد الجابي
22-07-2020, 10:55 AM
أبدعت بلغة بدت مليئة بالأمل راقية قوية معبرة
وأثرت انتباهي بتلك الرعشة التي امتزجت فيها المشاعر، والتي يرجفها قلبك
رؤية عميقة، وإحساس مرهف، ورقة ودقة في الطرح
ببلاغة في التعبير، وألق في الصور البلاغية.
دام حرفك ينضح بالروعة والبهاء.
:001::v1::0014:

آمال يوسف
22-07-2020, 11:57 PM
لا يملك القارئ إلا أن يحلق مع هذا الجمال
رقة وعذوبة ومشاعر شفيفة وتصوير بديع
تحيتي وتقديري

د. سمير العمري
23-07-2020, 02:18 AM
أهلا ومرحبا بك يا نادية في واحتك وبيتك وآخر القلاع!

القصيدة جميلة بجرس مجزوء الرمل والذي جعل القصيدة أندلسية التأثير والجو. وقافية الشين جميلة ليس لندرتها فحسب بل لحالة التفشي في النطق والتي تكسب المعاني فخامة ظاهرة.
أحسنت ولا فض فوك وأكرر الترحيب بك في بيتك والمرء لا يكرم في بيته!

تقديري

عبد السلام دغمش
23-07-2020, 07:33 PM
أيّ شعرٍ قد تراءى
هيئة التاج بنقشِ

صيّر الشادي مليكا
فاستوى من فوق عرشِ

مصطفى السنجاري
23-07-2020, 08:35 PM
الهوينى كان يمشي
مثل طاووس بحرش
نافشا ألوان زهو
مثلما صاحب عرش
هكذا حرفك يسبي
كلّ لبّ دون بطشِ
لم أجدْ فيه حريقاً
بل رحيقٌ قيد نبشِ

جهاد إبراهيم درويش
27-07-2020, 05:54 PM
الأخت الكريمة
بمثل نصك يطيب الوقوف
يا مارا هنا تذكر أن لا عيب في التعلم
بعد إذنكم :

دعونا نشاهد ونستمتع ونتعلم

طبت وطاب نبضك
تحياتي وودي

أحمد صفوت الديب
02-08-2020, 06:05 PM
سيدتي الشاعرة / نادية

نص جميل و قفلة رائعة :


مـــا تَـبَـقّـى مـــنْ جـنـاني
غَـــيـــر أطْــــــلالٍ وقَــــــشّ
...
بَــعّــدوا الــتّـــذْكـارِ عــنّــي
فَــحَـريـقـي قَـــيْــد نَــبْــشِ..

خالص الود وعاطر التحايا

كل عام و أنتِ بخير