تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تَرَفَّقْ بي وَلا تُرْهِقْ ..



محمد ذيب سليمان
20-07-2020, 04:10 PM
تَرَفَّقْ بي وَلا تُرْهِقْ ..
..
إلى نًفسي التي انحازَتْ
بِسَطوَتِها إلى دَرْبِكْ
أَراها اليومَ مِن وَلَهٍ
تَغُضُّ الطَّرفَ عن وَجَعٍ
غَدا يَسعى إلى قلبي
فَمنْ إلايَ قَد أعطاكَ مِفتاحًا
لِتَملِكَني
وتَسْكُنني
وتَحرِقُ كُلَّ أوراقِي
وَتْترُكني بِلا دربٍ يُؤازِرني
ويوصِلني إلى آُفُقِ الهَوى الرَّحبِ
فقَد ضَيَّعتُ بَوْصَلتي
وقَد أصْبحتَ رُبَّاني الذي يَملِكْ
فَهلْ باتَ الرِّضا سَوْطًا يُعذِّبني
وهَلْ كانَ الوَفا ذنبًا
لتعصف بي ..؟
فَمِنْ أَجْلِكْ ..

أنا يَا مَالِكًا أَمري
وَمَن أسكنتُ في قَلبي
جَعلتُ الصَّدرَ بُستانًا لِأيّامِك
وطَوَّعتُ الهَوى عُرسًا لِأحْلامِك
فَأضحى الصَّدرُ بعدَ الحُبِّ شُبّاكًا
تُمَرِّرُ منهُ أَوْجاعًا وَقافِلَةً مِنَ السًّهدِ
وَتَسقيني
شَرابًا فيهِ ما يَحرِقْ
فيَا مَن باتً في جَنْبيَّ يَسكُنُني
ويا مَن عاثَ في قَلبي
تَرَفَّقْ بي
وَلا تَفْتِكْ
ولا تَغرزْ سَكاكينَ الهَوى المَوْبوءِ بِالهِجرانِ
في صَدري الذي تَمْلكْ
أَلا تَعلمْ بِأَني قد زَرعتُ الوَردَ أَلوانًا
عَلى دَرْبِكْ
وأَنّي قدْ جَعَلتُ العِطرَ قافِيَةً
تَؤُمُّ الحَرفَ مِن أَجْلِكْ
أَلمْ تُدرِكْ ..؟؟
تَرَفَّقْ بي
فقَدْ أغْرَقتَني حًزنًا
فَلا تَتْرُكْ
وَلا تُرهِقْ

تفالي عبدالحي
20-07-2020, 06:10 PM
قصيدة غلفها الحزن من كل جانب فزادها جمالا و ابداعا و روعة
تحياتي لك أستاذي و دام لك الشعر و الابداع

زيد الأنصاري
20-07-2020, 06:39 PM
موسيقا رائقة تنساب في ثنايا هذا النص البديع.

براءة الجودي
20-07-2020, 10:31 PM
أنا يَا مَالِكًا أَمري
وَمَن أسكنتُ في قَلبي
جَعلتُ الصَّدرَ بُستانًا لِأيّامِك
وطَوَّعتُ الهَوى عُرسًا لِأحْلامِك
فَأضحى الصَّدرُ بعدَ الحُبِّ شُبّاكًا
تُمَرِّرُ منهُ أَوْجاعًا وَقافِلَةً مِنَ السًّهدِ
وَتَسقيني
شَرابًا فيهِ ما يَحرِقْ


تصاوير جميلة وليست بغريبة على شاعر الواحة المحلّق في عالم الجمال والرقة الأستاذ / محمد
أن تجعل الصدر كالشباك لتستقبل من الآخر همه وما يسهده لهو تشبيه موفّق وتصوير جميل يحمل المشاعر المرهفة ، وأن تخصّ أن يكون هذا الشباك بعد الحب ففيه دلالة على الطمأنينة والراحة بعد الثقة لتجعله مفتوحا للحبيب ، لأنه من قبل الحب كان بستانا
فالصر كالبستان في الحالة الأولى لأنها مجرد خطوات أولى تُبنى فيها الثقة ويُؤسس الحب ويكون فيها الحبيب كالضيف تكرمه في بستانك أو كالصديق ثم يبلغ مرتبة عالية لدجرة أن يكون صدرك في الحالة الثانية بعد الحب وتعمقه وتمام الثقة شباكا هو يؤدي إلى دارك وعالمك السري الخاص الذي لا تطلعه على أحد فيستقبل صدرك كل همه وأوجاعه
وقولك ( وتسقيني شرابا فيه مايحرق) فإما يكون هو شراب أوجاعه التي أصبحت كأوجاعك الخاصة تؤلمك وتحرقك كما تحرقه
أو انك بعد مافتحت له صدرك أصبح يحرقك ويؤذيك بشرابه من تصرفات قاسية ... إلخ وربما التأويل الثاني هو أقرب للنص لأنك ورد هذا البيت ( ولا تغرز سكاكين الهوى الموبوء بالهجران) مما يؤكد على صحة التأويل الثاني .




تَرَفَّقْ بي
فقَدْ أغْرَقتَني حًزنًا
فَلا تَتْرُكْ
وَلا تُرهِقْ


ختمة فيها الرجاء وتحمل النصح بلطف لاستمرار هذه العلاقة ونجاحها بثلاث كلمات فقط
(ترفّق ، لا تترك ، لاترهق )
ترفق ..كن رحيما لطيفا ودودا
لا تترك .. لاتقطع وتهجر وتقسو
لاترهق .. كن مراعيا في كل الأحوال كالنسيم إذا حلّ أو رحل حتى لاتتعب أو تُتعب .

خاتمة موفّقة وهي زبدة هذه القصيدة .

تحيتي

عبدالحكم مندور
21-07-2020, 01:06 AM
على إيقاع الوافر نص شجي آسر يتماوج في إيقاع جميل ويقدم صورا متتابعة لتكمل لوحة المعنى ,,هنا(
أَلا تَعلمْ) قرأتها (ألم تعلم) ,,جميل بديع ما قرأت .. كل المودة أخي الغالي

خالد عمر بن سميدع
21-07-2020, 02:12 PM
جميل ما شعرت بهِ هنا
كأن بعض البوح من بوحي

محمد ذيب سليمان
21-07-2020, 08:07 PM
قصيدة غلفها الحزن من كل جانب فزادها جمالا و ابداعا و روعة
تحياتي لك أستاذي و دام لك الشعر و الابداع


شكرا لقلبك اخي تفالي على مرورك الجميل
خالص ودي واحترامي
دمت بكل هذا النقاء

محمد ذيب سليمان
25-07-2020, 05:55 PM
موسيقا رائقة تنساب في ثنايا هذا النص البديع.


شكرا كبيرة على هذا المرور الراقي
لقلبك السعادة

ناديه محمد الجابي
26-07-2020, 05:42 PM
ومابين نبض ونغم تغريد حزين
روعة الصور، والتراكيب الشعرية جعلتنا نحلق مع رقيق الكلام
الذي انساب في أبياتك الجميلة الحزينة
دام لحرفك بهاؤه ورونقه، وسلم قلبك من الحزن
تحياتي لروحك ووجدانك وحرفك.
:005::cup::005:

محمد ذيب سليمان
27-07-2020, 02:56 PM
تصاوير جميلة وليست بغريبة على شاعر الواحة المحلّق في عالم الجمال والرقة الأستاذ / محمد
أن تجعل الصدر كالشباك لتستقبل من الآخر همه وما يسهده لهو تشبيه موفّق وتصوير جميل يحمل المشاعر المرهفة ، وأن تخصّ أن يكون هذا الشباك بعد الحب ففيه دلالة على الطمأنينة والراحة بعد الثقة لتجعله مفتوحا للحبيب ، لأنه من قبل الحب كان بستانا
فالصر كالبستان في الحالة الأولى لأنها مجرد خطوات أولى تُبنى فيها الثقة ويُؤسس الحب ويكون فيها الحبيب كالضيف تكرمه في بستانك أو كالصديق ثم يبلغ مرتبة عالية لدجرة أن يكون صدرك في الحالة الثانية بعد الحب وتعمقه وتمام الثقة شباكا هو يؤدي إلى دارك وعالمك السري الخاص الذي لا تطلعه على أحد فيستقبل صدرك كل همه وأوجاعه
وقولك ( وتسقيني شرابا فيه مايحرق) فإما يكون هو شراب أوجاعه التي أصبحت كأوجاعك الخاصة تؤلمك وتحرقك كما تحرقه
أو انك بعد مافتحت له صدرك أصبح يحرقك ويؤذيك بشرابه من تصرفات قاسية ... إلخ وربما التأويل الثاني هو أقرب للنص لأنك ورد هذا البيت ( ولا تغرز سكاكين الهوى الموبوء بالهجران) مما يؤكد على صحة التأويل الثاني .



ختمة فيها الرجاء وتحمل النصح بلطف لاستمرار هذه العلاقة ونجاحها بثلاث كلمات فقط
(ترفّق ، لا تترك ، لاترهق )
ترفق ..كن رحيما لطيفا ودودا
لا تترك .. لاتقطع وتهجر وتقسو
لاترهق .. كن مراعيا في كل الأحوال كالنسيم إذا حلّ أو رحل حتى لاتتعب أو تُتعب .

خاتمة موفّقة وهي زبدة هذه القصيدة .

تحيتي


اهلا بالكريمة التي اعطت للنص جمالا واكتمالا
شكرا لقلبك هذا الدخول وهذه المداخله الاجمل والتي دخلت في تفاصيل التفاصيل
ممااضاف للنص جمالا مختلفا ذي طعم ممير
بارك الله لك وبك وعليك على ما قدمت
لقلبك الفرح

أحمد صفوت الديب
31-07-2020, 10:48 PM
صديقي الشاعر الجميل / محمد ذيب

قرأتُها هناك و هنا

رائعة و جميلة

خالص الود و عاطر التحايا

و كل عامٍ و أنتَ بخير

عيدك سعيد

د. سمير العمري
18-08-2020, 12:43 AM
رقة حرقة ورهافة حسك رسمت ملامح هذا النص الجميل فلله درك مبدعا أبا الأمين!
حفظك الله من كل وجد ولا فض فوك!

تقديري

خالد صبر سالم
19-08-2020, 10:12 AM
تحسن صياغة الجمال الشعري بشفيف العبارة ورهافة الإحساس فتأخذنا معك إلى شواطئ الدهشة
دمت بكل خير صديقي الشاعر الجميل
احترامي ومحبتي

محمد ذيب سليمان
14-11-2020, 10:05 PM
على إيقاع الوافر نص شجي آسر يتماوج في إيقاع جميل ويقدم صورا متتابعة لتكمل لوحة المعنى ,,هنا(
أَلا تَعلمْ) قرأتها (ألم تعلم) ,,جميل بديع ما قرأت .. كل المودة أخي الغالي


بارك الله بك ورعاك على هذا الدخول الراقي والملاحة الجميلة
نعم ساعمل بها ولكن في تصحيج خارج هنا
اما هنا فقد سيبق الشيف العذل
شكرا لقلبك واهتمامك
مودتي

محمد حمود الحميري
16-11-2020, 04:36 PM
سبك متين وألفاظ جزلة ارتقت بالنص إلى قمة هرم الجمال.
لك مني كل المحبة

محمد ذيب سليمان
27-01-2021, 05:10 PM
جميل ما شعرت بهِ هنا
كأن بعض البوح من بوحي


شكرا لقلبك وروحك هذا الحضور الجميل وهذه المداخلة الرقيقة
لقلبك الفرح

أسيل أحمد
04-02-2021, 11:43 AM
أي جمال قد نثرته هنا ـ نص عذب الجرس، سلس المعاني
تسير معه الذائقة ثمله بالحرف وحسه
دام هذا العطاء الجميل.