المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أسرار الفرقان



ميسر العقاد
21-07-2020, 05:18 AM
هناك كلمات مترادفة تلفت النظر لتخصيص استعمالها في القرآن العظيم ولا تحيد عن هذا الاختصاص أبدا( مع ملاحظة أن الرأي الصحيح أنه لا ترادف في القرآن وأن كل كلمة توهم الترادف إنما تعطي معنى متميزا عن مرادفتها وإن كان المعنى العام واحدا)
مما ذكره العلماء وعملي في مقالي هذا أن سلطت عليه الضوء أكثر وتوسعت في مدلوله واستقصيت له أمثلته من القرآن الكريم
نذكر على سبيل المثال كلمتي عباد وعبيد وكلاهما مترادفان جمع عبد
لكن إذا استقصينا القرآن كله وجدنا عجبا
عباد لا تأتي في القرآن إلا في حديث عن المؤمنين و في معرض الثناء والأوصاف التي يحبها الله سبحانه أو في معرض الوعد بالغفران والعطاء
تأملوا هذه الآيات الكريمات أمثلة
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْنًا -الفرقان-
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ -الزمر-
وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (53)الإسراء
۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ-الزمر-
( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم) الحجر
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56) العنكبوت
قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ (31) إبراهيم
( يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ )الزخرف
ومثلها العديد من الآيات
أما عبيد فلم تأت إلا في معرض الكفرة والضالين الذين أساؤوا مع التصريح أو التلميح بالعقاب
تأملوا هذه الآيات الكريمات أمثلة
لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حٍَّق وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ 182 آل عمران
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ8ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يداك وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ10 الحج
وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ 51 الأنفال
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ 45مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ( 46 ) فصلت
ومثلها العديد من الآيات
وصدق الله العظيم القائل:أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا (82)النساء
لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) فصلت
ميسر محمد العقاد

ناديه محمد الجابي
21-07-2020, 10:43 AM
يقول الشيخ الشعراوي: كلنا ( عبيد) فيما نحن مقهورون عليه ـ فتشمل اللفظة المباركة
العاصي والطائع على حد سواء ـ فما أعظم أن نكون عبيدا للرحمن .
لذلك كانت حيثية تكريم الله لرسوله صل الله عليه وسلم في الإسراء هى عبوديته لله تعالى
حيث قال: " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ..(1) "الإسراء"
فلما أخلص رسول الله العبودية نال هذا القرب الذي لم يسبقه إليه بشر
لذلك وصف الملائكة بأنهم ( عباد مكرمون) الأنبياء
وكما تفضلت سابقا ـ فقد خص الشيخ الشعراوي لفظة ( عباد) للطائع دون العاصي
وقد أوردت الكثير من الأمثلة من القرآن.
بارك الله فيك وجزاك الفردوس الأعلى من الجنان.
:tree::001::tree:

سحر أحمد سمير
25-07-2020, 11:49 AM
جزاك الله خيرا ونفع بك ..

تحيّتي و احترامي

ميسر العقاد
28-07-2020, 02:24 PM
يقول الشيخ الشعراوي: كلنا ( عبيد) فيما نحن مقهورون عليه ـ فتشمل اللفظة المباركة
العاصي والطائع على حد سواء ـ فما أعظم أن نكون عبيدا للرحمن .
لذلك كانت حيثية تكريم الله لرسوله صل الله عليه وسلم في الإسراء هى عبوديته لله تعالى
حيث قال: " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ..(1) "الإسراء"
فلما أخلص رسول الله العبودية نال هذا القرب الذي لم يسبقه إليه بشر
لذلك وصف الملائكة بأنهم ( عباد مكرمون) الأنبياء
وكما تفضلت سابقا ـ فقد خص الشيخ الشعراوي لفظة ( عباد) للطائع دون العاصي
وقد أوردت الكثير من الأمثلة من القرآن.
بارك الله فيك وجزاك الفردوس الأعلى من الجنان.
:tree::001::tree:


شكرا لتعليقك الكريم الجميل ودعائك النبيل ولكم مثله وأكثر
ورحم الله المفسر العالم الكبير الشيخ الشعراوي وأسكنه عالي الجنان وجزاه عن الأمة خير الجزاء
تقديري الكبير

ميسر العقاد
26-09-2020, 12:26 PM
جزاك الله خيرا ونفع بك ..

تحيّتي و احترامي

شكرا للمرور الكريم أيتها المكرمة
تقديري الكبير

سعد الحامد
26-09-2020, 04:21 PM
أخي العزيز ميسر

أشكرك شكراً جزيلاً على ما تفضلت به الذي جعلني أكتشف إننا كم نحن مقصرون في التأمل لمفردات القرآن!.
وتحياتي لقلم أنت صاحبه ولأن الأقلام مطايا الأذهان.

ودي ..

ميسر العقاد
03-10-2020, 12:14 PM
أخي العزيز ميسر

أشكرك شكراً جزيلاً على ما تفضلت به الذي جعلني أكتشف إننا كم نحن مقصرون في التأمل لمفردات القرآن!.
وتحياتي لقلم أنت صاحبه ولأن الأقلام مطايا الأذهان.

ودي ..
اهلا بالأخ المكرم الغالي
أسعدني التفاتكم الكريم و كلماتكم العطرة
لكم أعطر التحية والتقدير