تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بيروت



زيد الأنصاري
08-08-2020, 01:24 AM
فَزِعُوْا إِلَىْ غُصْنٍ ذَوَىْ مَكْدُوْدِ
مِنْ بَعْدِ أَنْ ذَبُلَتْ عَلَيْهِ وُرُوْدِي

إِنِّيْ لَأَعْرِفُ مِنْ عِدَاْتِيْ غَدْرَهُمْ
لَكِنْ بُلِيْتُ بِشَعْبِيَ الْمَنْكُوْدِ

هَاْهُمْ طَوَاْئِفُ أَوْهَنَتْ مِنْ عَزْمَتِيْ
حَشَدُوْا لِبَعْضِهِمُوْ أَشَدَّ حُشُوْدِ

هُرِعُوْا إِلَىْ ظِلٍّ غَرِيْبٍ زَاْئِلٍ
وَتَفَرَّقُوْا عَنْ ظِلِّيَ الْمَمْدُوْدِ

وَلِكُلِّ حِزْبٍ بَيْرَقٌ ومنابرٌ
وَعَسَاْكِرٌ بِكَتَاْئِبٍ وجُنُوْدِ

وَلِكُلِّ حِزْبٍ دولة فِيْهَاْ لَهُمْ
نَهْيٌ وَأَمْرٌ سُيِّجَتْ بِحُدُوْدِ

خُطَبٌ وَزَمْجَرَةٌ كَرَاْجٍ لِلْحَيَاْ
لَمْ يَنْتَفِعْ إِلَّاْ بِقَصْفِ رُعُوْدِ

هَذَاْ مَسِيْحِيٌّ أَوَىْ لِفَرَنْسَةٍ
يَزْهُوْ بِأَفْعَاْلٍ عِظَاْمٍ سُوْدِ

وَرَبِيْبُ إِيْرَاْنَ اسْتَذَلَّ لَأَمْرِهَاْ
وَيُجِيْبُهَاْ فِيْ ظُلْمِهَاْ إِنْ نُوْدِيْ

وَأَذَىْ الْيَهُوْدِ أَذَاْقَنِيْ وَيْلَاْتِهِ
فَمَنِ الَّذِيْ أَرْجُوْ لِصَدِّ يَهُوْدِ

أَدْيَاْنُنَاْ شَتَّىْ وَهُمْ رَهْنٌ إِلَىْ
مَاْ جَاْءَ فِيْ التَّوْرَاْةِ وَالتُّلْمُوْدِ

وَالْمُسْلِمُوْنَ أَجَاْنِبٌ فِيْ أَرْضِهِمْ
يَتَوَسَّلُوْنَ الْأَمْنَ كَالْمَطْرُوْدِ

فَإِذَاْ غِرَاْسِيْ فَاْسِدَاْتٌ كُلُّهَاْ
لَاْ تَعْجَبَنْ مِنْ خَيْبَةِ الْمَحْصُوْدِ

عبد السلام دغمش
08-08-2020, 11:02 AM
أحسنت شاعرنا ..
والبيت الأخير كان حسن الخاتمة .. وبلد مثل لبنان وقد تعددت الطوائف فيه حريّ بطوائفه أن يلتقوا في مصلحة بلدهم لتعلو فوق رغائبهم .
بوركت شاعرنا .

عبدالحكم مندور
08-08-2020, 11:57 AM
نص أحسن وصف الواقع وأتى بالصور المعبرة في بيان واضح

ولكني لم أفهم مقصد البيت الأول وربما من الإضافة إلى ياء المتكلم .. فالشطر الأول يفهم معناه بالتأول والثاني بعد الإضافة إلى ياء المتكلم في(ورودي) اختلف معي ..

أدْيَاْنُنَاْ شَتَّىْ وَهُمْ رَهْنٌ إِلَىْ
مَاْ جَاْءَ فِيْ التَّوْرَاْةِ وَالتُّلْمُوْدِ

وهل البيت السابق يترجم الواقع الأديان أم المذاهب هل هم رهن إلى ماجاء في التورات والتلمود ربما إلى المحرف منها حتى المحرف لا التزام لديهم به في غالبة إلا ما يخص المصالح وانتهاك الغير وأخاف أن نكون أيضا في البعد سواء عن ما جاء في منهج الحق .. النص جميل بديع كقصائدك كلها ..خالص الشكروالتقدير شاعرنا المبدع

أحمد صفوت الديب
08-08-2020, 01:31 PM
وَالْمُسْلِمُوْنَ أَجَاْنِبٌ فِيْ أَرْضِهِمْ
يَتَوَسَّلُوْنَ الْأَمْنَ كَالْمَطْرُوْدِ

أخي الشاعر / زيد الأنصاري

نص خطابي بنبرة عالية

أحسنتَ

خالص الود و التقدير

أحمد صفوت الديب
08-08-2020, 01:34 PM
أخي الشاعر / زيد

لم ألمح كلمة بيروت في القصيدة

مع أنّ العنوان ( بيروت )

ما تفسيرك لهذا الأمر ؟

أنتظر ردك

زيد الأنصاري
08-08-2020, 05:48 PM
بارك الله فيك أخي عبدالسلام، فرج الله عن لبنان وكل الدول الإسلامية.

زيد الأنصاري
09-08-2020, 02:43 AM
المشرف الكريم: عبدالكريم مندور، أشكر لك ملاحظتك، وأحسب أن حاجة النص إلى بيان من عيوبه، ولعلي لم أحسن التعبير، حيث أردت لوم التجاهل العالمي لهذا البلد العزيز، وهو يمور بمشكلاته وحاجاته، ولم يفزعوا له إلا بعد فوات الأوان.
ولم أستوعب حديثك عن ياء المتكلم,

زيد الأنصاري
09-08-2020, 02:45 AM
المحترم أحمد الديب: ضغط الحدث أكبر من التسمية، وكنت عرضتها في مجموعة واتساب بدون عنوان، وفهم القراء أن المقصود هذا الحادث الجلل في بيروت، ردها الله ردًا جميلاًا.

جهاد إبراهيم درويش
09-08-2020, 08:12 AM
فَإِذَاْ غِرَاْسِيْ فَاْسِدَاْتٌ كُلُّهَاْ
لَاْ تَعْجَبَنْ مِنْ خَيْبَةِ الْمَحْصُوْدِ

الله الله ..
قد أتيت بالزبدة فكيف نأمل بغد ونحن مختلفي الهوى متعددي الرؤى ...
أحقا يفلح قوم تربعت الطائفية على عروشهم
ومتى أفلح من يوالي أعداء أهله وأرضه ؟؟
وهل حقا من كانوا خدما للغزاة حريصون على أهلهم وأرضهم ؟؟

بوركت شاعرنا القدير
وبورك حرفك
دم بود

محمد ذيب سليمان
11-08-2020, 11:59 AM
بوركت ايها الحبيب وما حمل النص من معان وصور دالة
لقلبك السلام

د. سمير العمري
27-10-2020, 01:06 AM
قصيدة جميلة ومميزة وقراءة دقيقة وعميقة للواقع السياسي المعقد والمؤسف في لبنان فلا فض فوك!
ونسأل الله أن يفرج عن لبنان وعن الأمة كلها الكربات وأن يعيد أبناء الأمة وعيها وتوحدها وثقتها بالله ثم ثقتها بحبل منهجه القويم!

تقديري