تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نعيب على الزمان والعيب فينا



خالد عمر بن سميدع
16-09-2020, 11:26 AM
زَادَت ظُنُونُ النَفسِ ثمَ تَنَوعَتْ = وتَغَيرت افكارُهَا وتبدلتْ
لَما رأيتُ الدهرَ غُيِّرَ دَرْبَهُ = ومَضَارِبُ الأمثالِ فيه تَغيرتْ
والناسُ في لهفٍ على أوساخِهِ = والطُهرُ مَنبوذٌ كَنَارٍ أُوقِدَتْ
حتى رأيتُ حلالها قّد حُرِمَاَ = و أُبِيحَت الحُرُماتِ ثُمَ توجَبَتْ
ورأيتُ أمرَ الناسِ سَارَ مُخَالِفَاً = ما كانتِ الأيامُ فيه تعودتْ
لا فرقَ إن جاءت بأمرِ مَعَزَّةٍ = أو أنها جَاءَت كَمَا هي أدْبَرَتْ
فثِمَارُهَا ،مَنقُولَةٌ ،مَرجُوعَةٌ = مَطَّرُوحَةٌ ،مَنَّزُوعَةٌ ،ما أثـْمَرَتْ
وقُلوبُنَا نَامَت على أوجَاعِها = والرانَ زادَ بِهَا فَمَالت وانكَفَتْ
والناسُ كالموتى على أحوالِهِم = لا تَرْغَبُ التبديلَ فِيما عُوِدَتْ
فاحْمِل عليهم او تَرَفَّعَ لن تَرى = من زاجرٍ مَهما الصنائعُ أثقلتْ
إلا إذا أنقَصتَ من شهواتِهمْ = شيئاً ، فتلك مصائبٌ قد أوشكتْ
سترى هناك حرائقٌ ،وزلازلٌ = وصواعقٌ ،وقذائفٌ كم دَمَّرَتْ
و الدِّينُ عادَ كما أتى في غربةٍ = وكأنهُ نارٌ لكفٍ أحرقتْ
والذلُ صار مُرَغَبٌ ومُـحَبَبٌ = والعِزُ بَاتَ ودُورَهُـ قَد أُقفَرتْ
والوحشُ قامَ مُرَحِباً مُتَبَسِماً = في بَطنهِ كل الشعوبِ تكدستْ
يدعو الى سِلْمٍ وليسَ مُسَالـِمٍ = أَسْبَابَهُ للموتِ فِينَا نُوِعَتْ
و بوجهِ حَمْلٍ قامَ يُخطبُ بيننا = وذئابهُ في صدرهِ ما قُيدتْ
حتى التبسم في الوجوهِ مدارسٌ = ما كل أنواعِ التَبَسُمِ قد صفتْ
فإذا بِنا بِتَّنَا نُقَبِلَ خَدَهُ = وَنَظُمَهُ نَحْوَ القُلُوبِ بِمَا حَوَتْ
وبذا نَسينا أن ليلى قادها = للموتِ ذئبٌ بالوعودِ وصدقتْ
إن اليهودَ وإن أتتكَ بسلمِهَا = فالسمُ مدسوسٌ بما هي قدمتْ
ولقد مضى عهد لـ (فرق كي تسد) = وأتى زمانُ (النارُ زِدها لو خَبتْ)
حربٌ على الاسلامِ حتى سِلمَهُمْ = نارٌ ، سهامٌ ، للصدورِ توجهتْ
فلتقرأ التاريخ ، فتش ، ربما = ستـ ـفيدُك الاحداث فيما سَطَّرَتْ
واعلم بأن القُدسَ أصلُ عَقِيدَتي = و عُرُوقُهُ بِقلُوبِنا قَد ثُبِتَتْ
والمسجدُ الأقصى بهِ أرواحُنا = مُستودعُ الآمالِ فيهِ تَحَقَقَّتْ
وقلوبنا سارت اليه ركائبا = وقفت على أبوابه وتوثقتْ
لا يَخدَعَنَّكَ أِنسها أو جِنها = فعقيدتي تصحو اذا يوماً غَفَتْ
واعلم بأنكَ إن تَبِعتَ مُحَمَدٍ = والآي في القرانِ صِدَّقاً أخبرتْ
إن تنصروا الرحمنَ ينصركم وما = خوفٌ على أممٍ إليه توجهتْ

محمد ذيب سليمان
30-09-2020, 02:27 PM
بارك الله بك والنص الازل جميل بما حمل من شعر ومعان
ليتك جعالن كا نص منفردا عن غيره " كنص اخر في يوم آخر"
لكان الامر اسهل عليك وعلى المتابعين
شكرا لك