تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على الدرب



عبد السلام دغمش
14-10-2020, 03:33 PM
لأنهم غادروا .. آثرتُ أن أبقى
ألِفتُ قيديَ .. حُـرّاً لمْ يشأ عِتْـقا!

راسٍ تنشّقَ أنفاسَ السّما صُعُداً
ولم يزلْ شامخاً يستوطنُ العمْقا!

كنَخلةٍ .. ما حنتْ للريحِ هامتها
وإن تأوّدَ عُرجونٌ رمى عِذقا

همو تسامَوا وربّ الغيثِ ألّـفهمْ
وقبل صيّبِهـمْ إستقدحوا برقا

وقد مكثتُ كما يوصونني شجراً
شرّعتُ أذرعتي أستقبلُ الودْقـا

غابوا .. ولا شيء منهمْ في المقام سِوى
ظِـلٍّ مشى.. ومشى واستوعبَ الأفقا

وكلّما اشْتقتُ صوتَ الماء في ظمئي
رأيتُهمْ سحُباً تعلو لتُستسْقى

سالوا شذاً .. وعلى القرطاس نفحتُهم
ومن سيلتقط الأنداءَ لنْ يشقى

أصواتهمْ لم تزلْ في القربِ منذُ حكَوا
وحين فتّشتُ ألفيتُ الصدى خفقـا

كلّ الشدائد ما كانت تحاصرُهمْ
لأنهم ضربوا من حولها طوقا!

لأنها الأرض .. أسقتهم عُصارَتها
صبّوا الدماء لها يروونها دفْـقا

همْ كلما انغرسوا في الأرض أنملةً
أضاء في أفقهم وجهُ السما طلقا

وحين غُلّـقـَتِ الأبوابُ دونهمُ
مدّوا الجسوم يداً تستعذبُ الطّـرْقا

كانوا من المهد إصراراً يلقنني
حرفَ الكبار ولمّا أملك النُـطقا

كبرتُ لكنني حاذيتُ رحلتهمْ
فإنْ عجلتُ تناديني الخطى :رِفـْقا

تلك التفاصيل مما خلّفوا مثُلَتْ
شيخاً يعلمني إجلالَ ما دَقّــا

هنا بقيةُ آثارٍ أُلملِمُـها
أستنشقُ الطيبَ مَسعاهمْ إلى المرقى

جهاد إبراهيم درويش
14-10-2020, 04:31 PM
بورك القصد والقصيد
وبورك حرف همى حبا ووفاء

لقلبك الفرح

عبدالستارالنعيمي
15-10-2020, 12:04 AM
لأنهم غادروا .. آثرتُ أن أبقى
ألِفتُ قيديَ .. حُـرّاً لمْ يشأ عِتْـقا!

راسٍ تنشّقَ أنفاسَ السّما صُعُداً
ولم يزلْ شامخاً يستوطنُ العمْقا!

كنَخلةٍ .. ما حنتْ للريحِ هامتها
وإن تأوّدَ عُرجونٌ رمى عِذقا

همو تسامَوا وربّ الغيثِ ألّـفهمْ
وقبل صيّبِهـمْ إستقدحوا برقا

وقد مكثتُ كما يوصونني شجراً
شرّعتُ أذرعتي أستقبلُ الودْقـا

غابوا .. ولا شيء منهمْ في المقام سِوى
ظِـلٍّ مشى.. ومشى واستوعبَ الأفقا

وكلّما اشْتقتُ صوتَ الماء في ظمئي
رأيتُهمْ سحُباً تعلو لتُستسْقى

سالوا شذاً .. وعلى القرطاس نفحتُهم
ومن سيلتقط الأنداءَ لنْ يشقى

أصواتهمْ لم تزلْ في القربِ منذُ حكَوا
وحين فتّشتُ ألفيتُ الصدى خفقـا

كلّ الشدائد ما كانت تحاصرُهمْ
لأنهم ضربوا من حولها طوقا!

لأنها الأرض .. أسقتهم عُصارَتها
صبّوا الدماء لها يروونها دفْـقا

همْ كلما انغرسوا في الأرض أنملةً
أضاء في أفقهم وجهُ السما طلقا

وحين غُلّـقـَتِ الأبوابُ دونهمُ
مدّوا الجسوم يداً تستعذبُ الطّـرْقا

كانوا من المهد إصراراً يلقنني
حرفَ الكبار ولمّا أملك النُـطقا

كبرتُ لكنني حاذيتُ رحلتهمْ
فإنْ عجلتُ تناديني الخطى :رِفـْقا

تلك التفاصيل مما خلّفوا مثُلَتْ
شيخاً يعلمني إجلالَ ما دَقّــا

هنا بقيةُ آثارٍ أُلملِمُـها
أستنشقُ الطيبَ مَسعاهمْ إلى المرقى




نص بديع يرقى إلى منازل النجوم
هذا ثم إنك لا تزال بخير ومسرة شاعرنا الهمام عبدالسلام
مع أزكى تحاياي
وعميم تقديري

عبدالحكم مندور
15-10-2020, 02:59 PM
راقي المعنى جميل التركيب موفق الصور والأداء.. دمت في بهاءشاعرنا المبدع

آمال يوسف
16-10-2020, 12:14 AM
قصيدة سامية جليلة في مغزاها راقية في نسجها رائعة في تأثيرها
هي حقاً من أجمل ما قرأت
دمت شاعراً راقياً
تحيتي وتقديري

احمد المعطي
16-10-2020, 11:39 PM
أبدعْتَ تزْرَعُ في وجداننا عبقا
....................هذا الذي كزُلال الماء يُستسقى
ها جِئتُ أرْشفُ الإبْداعَ في شغَفٍ
........................وَأحتفي بِجَمالٍ يزْدَهي طَلقا
ذكرى لمن رحَلوا أو غادروا ولقد
..............تردَّدَ الحرْفُ حينَ استهدَفَ العُمْقا
أستقرئُ النّصَّ والأفكارُ موحِيَةٌ
..................وَفي المُتونِ مَعانٍ تُطلِقُ الخَفْقا
تكادُ ترحلُ بي في القافِ ذائقتي
...............نحوَ التُّرابِ على جنْحانِها شوْقا
وتملأُ الكأسَ أنفاساً مُعتّقَةً
.............تُغيثُ مِنْ ظمَأٍ مَن كابدَ العشقا

عبد السلام دغمش
17-10-2020, 12:45 PM
بورك القصد والقصيد
وبورك حرف همى حبا ووفاء

لقلبك الفرح

الأستاذ جهاد
أسعد الله اوقاتكم.
بوركتم و شرفني مروركم .

عبد السلام دغمش
17-10-2020, 12:46 PM
نص بديع يرقى إلى منازل النجوم
هذا ثم إنك لا تزال بخير ومسرة شاعرنا الهمام عبدالسلام
مع أزكى تحاياي
وعميم تقديري

الأستاذ عبد الستار

شكرا جزيلا لطيب المرور .
وافر التقدير أستاذي الفاضل.
تحياتي .

عبد السلام دغمش
17-10-2020, 12:47 PM
راقي المعنى جميل التركيب موفق الصور والأداء.. دمت في بهاءشاعرنا المبدع
زادكم الله بهاء وبارك بكم أستاذ عبد الحكم .
وافر تقديري .

عبد السلام دغمش
17-10-2020, 12:49 PM
قصيدة سامية جليلة في مغزاها راقية في نسجها رائعة في تأثيرها
هي حقاً من أجمل ما قرأت
دمت شاعراً راقياً
تحيتي وتقديري

شاعرتنا الكريمة أستاذة آمال:
كل التقدير لكرم المرور أختي الفاضلة .
تحياتي .

عبد السلام دغمش
17-10-2020, 12:52 PM
أبدعْتَ تزْرَعُ في وجداننا عبقا
....................هذا الذي كزُلال الماء يُستسقى
ها جِئتُ أرْشفُ الإبْداعَ في شغَفٍ
........................وَأحتفي بِجَمالٍ يزْدَهي طَلقا
ذكرى لمن رحَلوا أو غادروا ولقد
..............تردَّدَ الحرْفُ حينَ استهدَفَ العُمْقا
أستقرئُ النّصَّ والأفكارُ موحِيَةٌ
..................وَفي المُتونِ مَعانٍ تُطلِقُ الخَفْقا
تكادُ ترحلُ بي في القافِ ذائقتي
...............نحوَ التُّرابِ على جنْحانِها شوْقا
وتملأُ الكأسَ أنفاساً مُعتّقَةً
.............تُغيثُ مِنْ ظمَأٍ مَن كابدَ العشقا



شاعرنا المعطاء

وما زلت تتحفنا بجميل ردودك .. بارك الله بكم و نفع بعلمكم .
محبتي .

محمد ذيب سليمان
17-10-2020, 09:12 PM
كما انت دائما متفوق في نسجك وتراكيبك وصورك
والابداع ديدنك وقد حاء النص بمحمنوله كاملا جميلا
لقلبك السعادة

محمد حمود الحميري
18-10-2020, 06:46 PM
وهل عهدما منك إلا السبك الجميل والمعنى السامي واللفظ العذب؟
أحب شعرك كثيرا وأجد فيه الكثير الكثير من المتعة.
تحياتي

د. سمير العمري
02-01-2021, 02:57 AM
مبدع ومدهش أيها الحبيب بقصيدة من ألق فلا فض فوك!
نعم شعرك على الدرب يرتقي حيث مدار بعيد فريد فدم وواصل!

تقديري

ناديه محمد الجابي
03-01-2021, 11:41 AM
قصيدة رائعة قوية السبك، جميلة التصوير، باذخة الحرف والمعنى
خريدة سامقة هطلت من ديم الإبداع والتألق
بورك حرفك المتألق.
:v1::0014: