المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريمة الزرقاء/ اتركوه يعيش حرا



سليمان أحمد عبد العال
17-10-2020, 06:14 PM
أتركوه يعيش حرا....



تَأَبَّطَ حَامِلاً بالشّرِ شَرّا
وَخَطَّطَ قاصِداً لِلقَتْلِ ثَأرَا
وَأَحْكَمَ عَمْدَهُ للجُرمِ حتى
تَأكَّدَ رَاصِدَاً ظُلماً وَغَدرَا
فَمَا وَجَدَ اللعينُ بَديْلَ ثَأرٍ
سوى طِفْلٍ وَقَرَّرَ مَا أَصَرَّا
فَقَطَّعَ سَاعِدَيْه بِكُلِّ حِقْدٍ
وَطَعَّنَ عَيْنَهُ وَأضَرَّ أُخْرَى
فَهَلْ يَمْحُ الغَلِيْلَ دِمَاءُ طِفْلٍ
وَهلْ سَتَرتْ مَسَاويءَ مَا تَعَرَّى؟
بَلْ انكَشَفَتْ دَعَاوَى الأَمْنِ زَيفاً
وَخَوفاً جَرَّهُ القَانُونُِ جَرَّا
فَأينَ قَصَاصُ ربِّكَ مِنْ وُحُوشٍ
تَرَى القَانُونَ حَفَّزَ مَنْ أَضَرَّا
وَأيْنَ العَدلُ عَنْ جُرْمٍ فَظِيْعٍ
وَهَلْ حَبْسُ الكلابِ يَبُلُّ حَرَّا

تُبَاعُ كُؤوسُهمْ فَي سُوقِ بَخْسٍ
وَيُعْطَى سَاقِيُ الأشرارِ خَمْرا
يُغَضُّ الطَّرفُ عَنْ ذَاكَ التَّعَاطِي
وَعَمّنْ زَانَهُ أَوْ زَادَ كُفْرَا
وَيُحْمَي مَنْ يُمَولُ كُلَّ فِسْقٍ
وَيُشْرَعُ في نوادي اللَّيلِ عُهْرَا
وأَحْكَاماً بقانونٍ وضيعٍ
عَقيمٍ زَوَّدَ الإِجْرَامَ سُعْرَا

(فَزَعْرَنةُ) الَّذي مَا صَانَ عُرْفَاً
وَمَنْ أَمِنَ العِقَابَ أَسَاءَ وِزْرَا
فهذا ناتجٌ عَرَضٌ قبيحٌ
لأمراضٍ تزيدُ الشَّرَ شَرَّا

فَقُومُوا للشّريعةِ عَظِّمُوها
وَمَنْ طَلَبَ الهُدى أعطاهُ قَدْرَا
فَمَا نَزَلَ الهُدَى طَهَٰ لِتَشْقَى
وَمِنْ غَيرِ الهُدَى نَشْقَى وَنَعْرَى
ولَا سَكَنَتْ بِمَخْدَعِهَا العَذَارَى
ولَا أَمِنَتْ وَصَارَ القَرُّ حَرَّا
وَلَا ظَلَّتْ لِعِزَّتِنَا فُتُوحٌ
فَقَدْ مَاتَ العِرَاقُ وَصَارَ قَفْرَا
ومَا مُهِدَتْ لِبَغْلَتِهِ طَريْقٌ
لَقَد عَثَرَتْ ورَاحَ الشَّامُ عَقْرَا
وَمِنْ صَنْعَاءَ حَتَّى حَضْرَمَوْتَ
نَخَافُ الذّئْبَ خَوفاً مُستَمرَا
وَحَاصَرَ حُلْمَ سَادَتِنا علوجٌ
أَبَادُوا شَعْبَنا زيداً وَعَمْرا

فَأينَ مَلامِحُ التَاريخِ عِزاً
لَقَدْ ضَاعَتْ وَزَادَ الفقرُ فَقرا
أَمَاتُوها شَريْعَتَنا فَماتُوا
وَصَارُوا في عُيونِ الكُلِّ صِفْرَا
وَقِصَّةُ ذَلِكَ الطِّفْلِ المُسَجَّى
يُرَتِّلُ آيَةَ القُرْآنِ طُهْرا
سَتَزْرَعُ فِي نُفُوسِ النَّاسِ حقَّاً
وَتَمْلَأُ شُعْلَةَ الأَحْرَارِ قَهْرَا

فَردُّوا سَاعدَيْهِ بِحُكمِ عَدْلٍ
وإلا فَاتركوهُ يَعيشُ حُرَّا




*(الزعرنة) هي الخروج عن الشرع العرف والقانون والإعتداء على الناس ظلما وأخذ اموالهم
وهي نفس التشبيح والبلطجة حسب تسمية بعض الدول.

* الجريمة التي حصلت هي قيام مجموعة من الزعران بخطف طفل عمره ١٦ عاما والقيام بقطع يديه بساطور وسمل عينيه بأداة حادة وذلك ثأرا لمقتل واحد منهم على يد والد الطفل الذي كان يدافع عن نفسه من عدوانهم وزعرنتهم....

ميسون المدهون
17-10-2020, 06:49 PM
و من أمن العقاب أساء وزرا!
نص شعري ثائر ضد كل معتد اثيم..
لا زالت الجريمة النكراء تؤرق سكان المدينة.. و بتنا لا نأمن على أنفسنا و أبنائنا فيها.. تفعيل القصاص بما شرع الله هو الحل لمجابهة هذا التغول من البلطجية و داعميهم بإسم القانون..
شكراً لهذا النص الباذخ بلغته الثائرة ..
سلمت يمناك سيدي..

محمد ذيب سليمان
17-10-2020, 07:23 PM
من اجمل ما تفاعل به القوم واسرع ما به الشعراء الذي اوجعهم جدا
ذلك المصاب الكبير وهذا الخروج الفظيع عن السوية
شكرا لقلبك وروحك على هذا النص الذي اصاب عين الحقيقة
باركك الله

سليمان أحمد عبد العال
17-10-2020, 11:57 PM
أتركوه يعيش حرا....



تَأَبَّطَ حَامِلاً بالشّرِ شَرّا
وَخَطَّطَ قاصِداً لِلقَتْلِ ثَأرَا
وَأَحْكَمَ عَمْدَهُ للجُرمِ حتى
تَأكَّدَ رَاصِدَاً ظُلماً وَغَدرَا
فَمَا وَجَدَ اللعينُ بَديْلَ ثَأرٍ
سوى طِفْلٍ وَقَرَّرَ مَا أَصَرَّا
فَقَطَّعَ سَاعِدَيْه بِكُلِّ حِقْدٍ
وَطَعَّنَ عَيْنَهُ وَأضَرَّ أُخْرَى
فَهَلْ يَمْحُ الغَلِيْلَ دِمَاءُ طِفْلٍ
وَهلْ سَتَرتْ مَسَاويءَ مَا تَعَرَّى؟
بَلْ انكَشَفَتْ دَعَاوَى الأَمْنِ زَيفاً
وَخَوفاً جَرَّهُ القَانُونُِ جَرَّا
فَأينَ قَصَاصُ ربِّكَ مِنْ وُحُوشٍ
تَرَى القَانُونَ حَفَّزَ مَنْ أَضَرَّا
وَأيْنَ العَدلُ عَنْ جُرْمٍ فَظِيْعٍ
وَهَلْ حَبْسُ الكلابِ يَبُلُّ حَرَّا

تُبَاعُ كُؤوسُهمْ فَي سُوقِ بَخْسٍ
وَيُعْطَى مَنْ سَقَى الأشرارَ خَمْرا
يُغَضُّ الطَّرفُ عَنْ ذَاكَ التَّعَاطِي
وَعَمّنْ زَانَهُ أَوْ زَادَ كُفْرَا
وَيُحْمَي مَنْ يُمَولُ كُلَّ فِسْقٍ
وَيُشْرَعُ في نوادي اللَّيلِ عُهْرَا
وأَحْكَاماً بقانونٍ وضيعٍ
عَقيمٍ زَوَّدَ الإِجْرَامَ سُعْرَا

(فَزَعْرَنةُ) الَّذي مَا صَانَ عُرْفَاً
وَمَنْ أَمِنَ العِقَابَ أَسَاءَ وِزْرَا
فهذا ناتجٌ عَرَضٌ قبيحٌ
لأمراضٍ تزيدُ الشَّرَ شَرَّا

فَقُومُوا للشّريعةِ عَظِّمُوها
وَمَنْ طَلَبَ الهُدى أعطاهُ قَدْرَا
فَمَا نَزَلَ الهُدَى طَهَٰ لِتَشْقَى
وَمِنْ غَيرِ الهُدَى نَشْقَى وَنَعْرَى
ولَا سَكَنَتْ بِمَخْدَعِهَا العَذَارَى
ولَا أَمِنَتْ وَصَارَ القَرُّ حَرَّا
وَلَا ظَلَّتْ لِعِزَّتِنَا فُتُوحٌ
فَقَدْ مَاتَ العِرَاقُ وَصَارَ قَفْرَا
ومَا مُهِدَتْ لِبَغْلَتِهِ طَريْقٌ
لَقَد عَثَرَتْ ورَاحَ الشَّامُ عَقْرَا
وَمِنْ صَنْعَاءَ حَتَّى حَضْرَمَوْتَ
نَخَافُ الذّئْبَ خَوفاً مُستَمرَا
وَحَاصَرَ حُلْمَ سَادَتِنا علوجٌ
أَبَادُوا شَعْبَنا زيداً وَعَمْرا

فَأينَ مَلامِحُ التَاريخِ عِزاً
لَقَدْ ضَاعَتْ وَزَادَ الفقرُ فَقرا
أَمَاتُوها شَريْعَتَنا فَماتُوا
وَصَارُوا في عُيونِ الكُلِّ صِفْرَا
وَقِصَّةُ ذَلِكَ الطِّفْلِ المُسَجَّى
يُرَتِّلُ آيَةَ القُرْآنِ طُهْرا
سَتَزْرَعُ فِي نُفُوسِ النَّاسِ حقَّاً
وَتَمْلَأُ شُعْلَةَ الأَحْرَارِ قَهْرَا

فَردُّوا سَاعدَيْهِ بِحُكمِ عَدْلٍ
وإلا فَاتركوهُ يَعيشُ حُرَّا




*(الزعرنة) هي الخروج عن الشرع العرف والقانون والإعتداء على الناس ظلما وأخذ اموالهم
وهي نفس التشبيح والبلطجة حسب تسمية بعض الدول.

* الجريمة التي حصلت هي قيام مجموعة من الزعران بخطف طفل عمره ١٦ عاما والقيام بقطع يديه بساطور وسمل عينيه بأداة حادة وذلك ثأرا لمقتل واحد منهم على يد والد الطفل الذي كان يدافع عن نفسه من عدوانهم وزعرنتهم....

سليمان أحمد عبد العال
17-10-2020, 11:58 PM
و من أمن العقاب أساء وزرا!
نص شعري ثائر ضد كل معتد اثيم..
لا زالت الجريمة النكراء تؤرق سكان المدينة.. و بتنا لا نأمن على أنفسنا و أبنائنا فيها.. تفعيل القصاص بما شرع الله هو الحل لمجابهة هذا التغول من البلطجية و داعميهم بإسم القانون..
شكراً لهذا النص الباذخ بلغته الثائرة ..
سلمت يمناك سيدي..

اللهم أعز الدين وأهله
شكرا لمرورك

سليمان أحمد عبد العال
18-10-2020, 12:00 AM
من اجمل ما تفاعل به القوم واسرع ما به الشعراء الذي اوجعهم جدا
ذلك المصاب الكبير وهذا الخروج الفظيع عن السوية
شكرا لقلبك وروحك على هذا النص الذي اصاب عين الحقيقة
باركك الله

شكرا لك أخي الفاضل
حقيقة لا نص يفي بححم الجريمة
ولكنها زفرة ألم على مصاب أمة
شكرا لك مرة اخرى

عبد السلام دغمش
18-10-2020, 08:02 AM
أحسنت أخي الشاعر .
وضعت يدك على موطن الجرح .. ولن يكف النزف بادوات التجميل ولكنه إصلاح للبلاد والعباد .
تحياتي .

سليمان أحمد عبد العال
18-10-2020, 12:03 PM
أحسنت أخي الشاعر .
وضعت يدك على موطن الجرح .. ولن يكف النزف بادوات التجميل ولكنه إصلاح للبلاد والعباد .
تحياتي .


كل الإحترام والتقدير
أخي الفاضل حقيقة هي غيض من فيض

ونزف الجرح أعظم والجرح أعمق

شكرا لمرورك

محمد حمود الحميري
18-10-2020, 06:31 PM
حسبنا الله ونعم الوكيل..
واحدة من أفضع الجرائم عبرت عنها ببراعة شاعر، وأحسنت تصوير المشهد..
فاجعة تدمي القلوب، ماذنب ذاك الطفل،
مثل هؤلاء لا في قلوبهم رحمة، ولا تنهاهم إنسانية ولا أخلاق ولا دين.
بارك الله فيك.
تحيتي

سليمان أحمد عبد العال
19-10-2020, 07:58 AM
حسبنا الله ونعم الوكيل..
واحدة من أفضع الجرائم عبرت عنها ببراعة شاعر، وأحسنت تصوير المشهد..
فاجعة تدمي القلوب، ماذنب ذاك الطفل،
مثل هؤلاء لا في قلوبهم رحمة، ولا تنهاهم إنسانية ولا أخلاق ولا دين.
بارك الله فيك.
تحيتي

وأحسن الله إليك ورحم الله الأمة من الشرور

وشكرا لمرورك

جهاد إبراهيم درويش
19-10-2020, 01:34 PM
بورك القصد والقصيد
وبورك حرف ينزف إنسانية ورقة
أحسنت التوصيف أخي
فبارك الله في حرفك
وجزاك كل خير

نسأل الله تعالى صلاح الحال وحسن المآل

وحسبنا الله ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

عبدالحكم مندور
19-10-2020, 04:35 PM
رائعة بديعة ولى عودة للاستزادة من جماليتها ..جميلة المعنى والبناء (
وَيُعْطَى سَاقِيُ) المعتل بالياء لاتظهر على يائه الضمة فهو مرفوع بضمة مقدرة .. قرأت نصا رائعا شاهقا .. كل التقدير والود

ناديه محمد الجابي
22-10-2021, 11:58 AM
قصة تقشر لها الأبدان، وقصيدة حزينة مؤلمة بمفردات صادمة
زفرات تتوهج جمرات على لسان شاعر يترجم هموم الأمة
وأبيات تتفجر فيها المشاعر الصادقة ، وقد برعت في رسم صورا صارخة تهز المشاعر.
بوركت ـ ودامت حروفك المتوهجة.
:hat::003::hat:

ناريمان الشريف
23-10-2021, 08:14 PM
جريمة الزرقاء من أكثر الجرائم التي تركت في نفسي أثراً
بكيت الطفل "صالح" حتى لم يعد في المآقي دموع
وجاءت قصيدتك هذه تنكـأ الجرح بعدما كاد أن يندمل

بورك القلم الرهيف
تحية ... ناريمان