مشاهدة النسخة كاملة : سيدة النساء
مازن لبابيدي
24-10-2020, 08:58 PM
سيدة النساء
حَطَّتْ عَلى سَفْحِ الزَّمان رِحالَهَا = واستدرَكَتْ بَين الضَّمائِرِ حَالَهَا
فَرَغَتْ وما مِن قاصدٍ فتصبَّرَتْ = ولَطالما الصَّبرُ اصطَفَى أمْثالَهَا
دُنيا الزَّخارفِ والهَوى عَنْها نَضَتْ = وتزَهَّدت تَرقَى إلى الأبقَى لَهَا
كَمْ قَلبُهَا آوى وكَم قَلبًا رَعَتْ = واليَومَ تُؤوِي قَلبَها ومَقالَهَا
عَزَّ الرفيقُ فشَمَّرتْ عَن سَاعدٍ = وتَوشَّحَتْ ثَوبَ المكارمِ شَالَهَا
تتوسَّدُ الرَّحِمَ التي قَدْ أَنجَبتْ = تَخشَى على مَحمُولِها أحمالَهَا
زَهْرُ الشَّبابِ مَضَى ومَا نالتْ بِهِ = - ومُرادُها نَيْلُ الذُّرا - آمالَهَا
لا مِن قُصورِ عَزيمةٍ لَكِنَّها = عِندَ المغانمِ آثرَتْ أشبالَهَا
كانت بَشائرُ سَعْدِهِم أغْلى لها = ورِباطُها في ثَغْرِهِم أغلالَهَا
حَاكَتْ لَهُم بالقَلبِ أعشاشًا بَطا = ئِنُها الحَنانُ وأَرهَقَتْ مِنوَالَهَا
لَو داعبَتْ رِيحُ الصَّبَا أحلامَهُمْ = أو هانَ في الأيَّامِ خَطبٌ هالَهَا
بَذَلَتْ لِريشِ جَناحِهِم من هُدبِها = لِيُحَلِّقوا في قَلبِها وحِيالَهَا
لا زالَ أولاءِ الطيورُ فُرُوخَهَا = وأُولئِكَ الكُهْلانُ هُمْ أطفالَهَا
عادَتْ تُسامِرُ حَرفَها وتَرُوضُهُ = وتَصُوغُ مِنْ ألَمِ السِّنينَ سُؤالَهَا
تَبكِي الضمائرَ والقُلوبَ إذا صَغَتْ = وتَرَى لِكُلِّ فَضيلةٍ إقبالَهَا
لا يَبْرَحُ الإنسانُ مِن إنسانِهَا = لَو نِيلَ إنسانٌ بِظُلمٍ نالَهَا
تُلقَى لِأفراحِ العِبادِ سَعيدة ً = والهَمُّ في المَهمومِ يَشْغَلُ بَالَهَا
تُزْجِي عِبارَةَ وُدِّها بَلْ رُبَّما = عَبَراتُهَا كانَتْ لَهُمْ مِرسَالَهَا
وإذا انبَرَتْ لِقَضِيَّةٍ فَحَجِيجَةٌ = لَكَأَنَّ فِي سَاحِ الوَغَى أَبطالَهَا
إِنْ عارَضَتْ أَو وافَقَتْ فَسَماحَةٌ = قَبْلَ الأَحِبَّةِ أَعجَبَتْ عُذَّالَهَا
فَخْرُ النِّسَاءِ لِأُمَّةٍ تَرقَى بِهِنَّ = وإِنْ عَدَلْتَ أَضِفْ لَهُنَّ رِجَالَهَا
لَو كانَ يَقرَؤُهَا الزَّمانُ عِبارَةً = أَنْ تِلكَ سَيِّدَةُ النِّسَاءِ لَقَالَهَا
****
مازن لبابيدي - السابع من ربيع الأول 1442
محمد ذيب سليمان
25-10-2020, 03:49 PM
باركها الله وابقاها مع كل هذه المعاني السامية المتفردة
فقد تجاوزتبما حملت من اجمل الصفات رفيعي الشأن
السادة الاحرار
شكرا للجمال والمتعة
خالص الود
محمد ذيب سليمان
25-10-2020, 03:50 PM
للتثبيت امتنانا لهذا المحمول وصاحبته
سليمان أحمد عبد العال
25-10-2020, 05:26 PM
لي عودة هنا باذن الله
لانه لا يكفي ما ترنمت به من وقع قصيدتك الرائعة
بل سأقف مع روائع أبياتك بيتا بيتا بإذن الله
صديقي العزيز
ألق رائع
عبدالحكم مندور
25-10-2020, 07:35 PM
سيدة القصائد كتبت في سيدة النساء ..ألف شكر على تلك الصياغة وهذا الجمال
مازن لبابيدي
26-10-2020, 06:49 AM
باركها الله وابقاها مع كل هذه المعاني السامية المتفردة
فقد تجاوزتبما حملت من اجمل الصفات رفيعي الشأن
السادة الاحرار
شكرا للجمال والمتعة
خالص الود
لودك وكلماتك القلب أخي الحبيب
حضورك وإطراؤك غاليان ، لا عدمتك
سليمان أحمد عبد العال
26-10-2020, 09:13 AM
[QUOTE=مازن لبابيدي;1146595]
سيدة النساء
حَاكَتْ لَهُم بالقَلبِ أعشاشًا بَطا = ئِنُها الحَنانُ وأَرهَقَتْ مِنوَالَهَا
بَذَلَتْ لِريشِ جَناحِهِم من هُدبِها = لِيُحَلِّقوا في قَلبِها وحِيالَهَا
لا زالَ أولاءِ الطيورُ فُرُوخَهَا = وأُولئِكَ الكُهْلانُ هُمْ أطفالَهَا
****
الله ما أروعها من معان
أولئك الكهلان هم أطفالها .... الله الله
عبد السلام دغمش
26-10-2020, 11:20 AM
" حاكت لهم بالقلب أعشاشًا بطا .... ئنها الحنان و أرهقت منوالها "
ياله من وصف جميل يليق بأم رؤوم ..
محبتي و تقديري .
ناديه محمد الجابي
29-10-2020, 12:27 PM
ومن تكون سيدة النساء غير الأم
الأم عالم عصي على الوصف لا تستطيع الكلمات والعبارات أن تصفه أو تحتويه
نفحة من نفحات الجنة، ونسمة وادعة تملأ القلب بالحياة ، وتملأ الروح بالأمل
مهما كبر أبنائها يظلوا في نظرها أطفالها تعطيهم من قلبها وعمرها وروحها
بدون أن تنتظر أي مقابل.
قطعة شعرية رائعة ـ نص ولا أجمل بما حمل من معان ونسج وتصوير وتوصيف
طبت وطاب القصيد النقي كنقاء روحك ـ وبارك الله لك في سيدة النساء
ورزقك رضاها ، وأعانك على برها.
:v1::nj::0014:
مازن لبابيدي
12-11-2020, 02:18 PM
لي عودة هنا باذن الله
لانه لا يكفي ما ترنمت به من وقع قصيدتك الرائعة
بل سأقف مع روائع أبياتك بيتا بيتا بإذن الله
صديقي العزيز
ألق رائع
حياك الله في كل وقت أخي العزيز
أشكر لك إطراءك الكريم
مازن لبابيدي
12-11-2020, 02:19 PM
سيدة القصائد كتبت في سيدة النساء ..ألف شكر على تلك الصياغة وهذا الجمال
مرورك وإطراؤك أدخلا السرور والرضا إلى نفسي أخي عبد الحكم
أعتز بتقديرك
مازن لبابيدي
12-11-2020, 02:20 PM
[QUOTE=مازن لبابيدي;1146595]
سيدة النساء
حَاكَتْ لَهُم بالقَلبِ أعشاشًا بَطا = ئِنُها الحَنانُ وأَرهَقَتْ مِنوَالَهَا
بَذَلَتْ لِريشِ جَناحِهِم من هُدبِها = لِيُحَلِّقوا في قَلبِها وحِيالَهَا
لا زالَ أولاءِ الطيورُ فُرُوخَهَا = وأُولئِكَ الكُهْلانُ هُمْ أطفالَهَا
****
الله ما أروعها من معان
أولئك الكهلان هم أطفالها .... الله الله
ومرحبا بك مرة ثانية أخي سليمان
أعتز بك
د. سمير العمري
17-08-2022, 01:28 AM
يا الله يا الله!
ما هذا الذي أقرأ وأرى، وكيف فاتني هذا الألق وشرف تثبيته بنفسي؟؟
وماذا يمكنني أن أقول في حضرة هذا الجمال؟ لم يعجزني يوما رأي ولم يفحمني يوما رد، ولكني هنا أجد أي كلام مهما علا وغلا لن يفيها بعضا من حقها. ربما يكفيني التعبير عن مدى طربي وانبهاري بهذا النص أن أقول لك أيها الحبيب بأنني لم يهزني يوما من كل الشعر العربي إلا القليل مما غبطته ووددت لو كنت أنا من قلته، وقصيدتك هذه أشعرتني بالغيرة الأدبية ووددت لو أني كنت من قلت كل بيت فيها بل أكاد أقول كل حرف فيها.
لله درك ولا فض فوك والصمت هنا أبلغ وأفصح!
تقديري
أسيل أحمد
18-08-2022, 09:57 AM
وصفت فأبدعت وعزفت فأطربت ورسمت لوحات لسيدة النساء فأبهرت
حرف خلاب وقصيدة جميلة عذبة تتسلل إلى الروح والقلب
حفظها الله لك ورزقك إسعادها ورضاها وبرها.
مازن لبابيدي
20-08-2022, 05:26 PM
" حاكت لهم بالقلب أعشاشًا بطا .... ئنها الحنان و أرهقت منوالها "
ياله من وصف جميل يليق بأم رؤوم ..
محبتي و تقديري .
ولك خالص المحبة والتقدير أخي عبد السلام
شكرا لإطرائك الجميل
مازن لبابيدي
20-08-2022, 05:29 PM
ومن تكون سيدة النساء غير الأم
الأم عالم عصي على الوصف لا تستطيع الكلمات والعبارات أن تصفه أو تحتويه
نفحة من نفحات الجنة، ونسمة وادعة تملأ القلب بالحياة ، وتملأ الروح بالأمل
مهما كبر أبنائها يظلوا في نظرها أطفالها تعطيهم من قلبها وعمرها وروحها
بدون أن تنتظر أي مقابل.
قطعة شعرية رائعة ـ نص ولا أجمل بما حمل من معان ونسج وتصوير وتوصيف
طبت وطاب القصيد النقي كنقاء روحك ـ وبارك الله لك في سيدة النساء
ورزقك رضاها ، وأعانك على برها.
:v1::nj::0014:
وبارك الله فيك ولك في أحبابك أختي نادية
تزهو بك الصفحات وتزدان بكلماتك الجميلة الصادقة
مازن لبابيدي
20-08-2022, 05:41 PM
يا الله يا الله!
ما هذا الذي أقرأ وأرى، وكيف فاتني هذا الألق وشرف تثبيته بنفسي؟؟
وماذا يمكنني أن أقول في حضرة هذا الجمال؟ لم يعجزني يوما رأي ولم يفحمني يوما رد، ولكني هنا أجد أي كلام مهما علا وغلا لن يفيها بعضا من حقها. ربما يكفيني التعبير عن مدى طربي وانبهاري بهذا النص أن أقول لك أيها الحبيب بأنني لم يهزني يوما من كل الشعر العربي إلا القليل مما غبطته ووددت لو كنت أنا من قلته، وقصيدتك هذه أشعرتني بالغيرة الأدبية ووددت لو أني كنت من قلت كل بيت فيها بل أكاد أقول كل حرف فيها.
لله درك ولا فض فوك والصمت هنا أبلغ وأفصح!
تقديري
بل أنا ماذا أقول أمام هذا التقدير المغدق الكريم من شاعرنا وأستاذنا الكبير ؟
كلماتك أخي الحبيب أرفع وسام أتقلده عن شعري المتواضع الخجول أمام عطائك الثر وشخصك الأغر .
أعتز بك وأفخر بتقديرك أبا حسام ، دمت ناصحا ودافعا ومحفزا .
ولك المودة الخالصة
مازن لبابيدي
23-08-2022, 05:26 PM
وصفت فأبدعت وعزفت فأطربت ورسمت لوحات لسيدة النساء فأبهرت
حرف خلاب وقصيدة جميلة عذبة تتسلل إلى الروح والقلب
حفظها الله لك ورزقك إسعادها ورضاها وبرها.
أشكر لك إطراءك الجميل يا أسيل ، كلمات أدخل السرور لقلبي وأعتز بها
تحيتي ومودتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir