تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دفاع عن البخاري



زيد الأنصاري
19-11-2020, 02:52 PM
أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ لَكَ اعْتِذَارِي
وَدَمْعُ القَلْبَ قَبْلَ العَيْنِ جَارِي

عَلَوْتُمْ يَابْنَ إِسْمَاعِيلَ قَدْرًا
نَقِيًّا مِثْلَ رَابِعَةِ النَّهَارِ

كَتَبْتَ صَحِيحَكَ الفَخْمَ المُعَلَّى
بِمَاءِ القَلْبِ يَسْطَعُ كَالنُّضَارِ

وَشَاءَ اللهُ أَنْ يَبْقَى إِمَامًا
فَلَا تَمْحُوهُ أَمْوَاجُ البِحَارِ

فَإِنَّ الذِّكْرَ مَحْفُوظٌ وَيَأَبَى
عَلَى كَرِّ الزَّمَانِ مِنِ انْدِثَارِ

وَنُؤْمِنُ أَنَّهُ حَقٌّ صَحِيحٌ
عَلَى رَغْمِ المُشَكِّكِ وِالمُمَارِي

لِسَيِّدِنَا أَبِي بَكْرٍ مَقَامٌ
كَقَدْرِ صَحِيحِ سَيِّدِنَا البُخَارِي

فَذَا خَيْرُ الصِّحَاحِ بِلَا نِزَاعٍ
وَذَلِكَ خَيْرُ أَصْحَابٍ خِيَارِ

وَمَا فِي سِفْرِهِ المَيْمُونِ إِلَّا
أَحَادِيثٌ كَمَا الشُّهُبِ الدَّرَارِي

فَهَذَا العِلْمُ فَأْتُونِي بِعِلْمٍ
فَطِيبُ الأَرْضِ يُعْرَفُ بِالثِّمَارِ

وَلَمْ أَحْمَدْ صَحِيحَكَ قَبْلَ هَذَا
وَتَرْكِي الحَمْدَ آيَاتُ الخَسَارِ

يُطَاوِلُ عَزْمَكَ السَّامِي حَقِيرٌ
تَرَبَّى بَيْنَ أَقْنِيَةِ المَجَارِي

وَبَيْنَ يَدَيْهِ كُتْبٌ مَا وَعَاهَا
كَأَسْفَارٍ عَلَى ظَهْرِ الحِمَارِ

أَيَهْزَأُ جَاهِلٌ غِرٌّ سَفِيهٌ
بِعِلْمٍ قّدْ تَجَلَّلَ بِالوَقَارِ

وَيَعْبَسُ إِنْ ذَكَرْتَ اللهَ كِبْرًا
وَيَنْظُرُ لِلْعِدَا نَظَرَ انْبِهَارِ

بَدَتْ مِنْ قَوْلِهِ البَغْضَاءُ عَارًا
وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ أَخَسُّ عَارِ

فَلَا دِينًا تَبِعْتَ وَلَا إِمَامًا
أَطَعْتَ وَذَاكَ عُنْوَانُ الصَّغَارِ

وَلَا عَجَبٌ فَإِنَّا فِي زَمَانٍ
عَدَا فِيهِ الصِّغَارُ عَلَى الكِبَارِ

وَعُدْوَانُ السَّفِيهِ إِلَى انْقِطَاعٍ
كَعُدْوَانِ البُغَاثِ عَلَى الضَّوَارِي

وَمَا آذَاهُ أَهْلِ الجَهْلِ إِلَّا
وَعَادُوا بِالمَذَلَّةِ وِالخَسَارِ

أَيَكْفُرُ مَنْ أَوَى فِي خَيْرِ أَرْضٍ
وَيُؤْمِنُ مَنْ ثَوَى أَقْصَى الدِّيَارِ

أَتَرْضَى دِيْنَنَا وَتَشُذُّ عَنْهُ
وَتَنْصَحُنَا بِعَقْلٍ مُسْتَعَارِ

مَخَالِبُ لِلْعِدَا لَبِسَتْ ثِيَابًا
وَلَابِسُ ثَوْبَ أهلَ البَغْيِ عَارِ

فَيَتَّبِعُونَ مَا يُمْلَى عَلَيْهِمْ
بِطَيْشٍ سَادِرِينَ بِلَا اخْتِيَارِ

وَإِنْ سَمِعُوا كَلَامَ اللهِ يُتْلَى
قَضَوْا غَمًّا وَلَاذُوا بِالفِرَارِ

فَسُبْحَانَ الذِيْ عَلِمَ الخَفَايَا
وَأَطْمَعَ حِلْمُهُ أَهْلَ البَوَارِ

وَحَتَّى ظَنَّ مَأْفُونٌ كَرِيهٌ
بِأَنَّ خُوَارَهُ صَوْتُ الهَزَارِ

سَيَبْقَى الوَحْيُ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ
مَنَارَةَ حَائِرٍ وَدَلِيلَ سَارِي

لَهُ رَبٌّ فَإلَّا تَنْصُرُوهُ
سَيَنْصُرُهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ غَارِ

يُنَافِحُ عَنْهُ ذُوَّادٌ كِرَامٌ
فَيْجَلُو مَا أَثَارُوا مِنْ غُبَارِ

وَيَنْشُر عِلْمَهُ بُزْلٌ هُدَاةٌ
بِعَزْمٍ وَاحْتِسَابٍ وَاصْطِبَارِ

وَعَنْ دَرْبِ الهُدَى ذَادُوا فَسَادًا
كَتَنْقِيَةِ الطَّرِيقِ مِنَ الحِجَارِ

عبدالحكم مندور
20-11-2020, 01:03 PM
أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ لَكَ اعْتِذَارِي
وَدَمْعُ القَلْبَ قَبْلَ العَيْنِ جَارِي

عَلَوْتُمْ يَابْنَ إِسْمَاعِيلَ قَدْرًا
نَقِيًّا مِثْلَ رَابِعَةِ النَّهَارِ

كَتَبْتَ صَحِيحَكَ الفَخْمَ المُعَلَّى
بِمَاءِ القَلْبِ يَسْطَعُ كَالنُّضَارِ

وَشَاءَ اللهُ أَنْ يَبْقَى إِمَامًا
فَلَا تَمْحُوهُ أَمْوَاجُ البِحَارِ

فَإِنَّ الذِّكْرَ مَحْفُوظٌ وَيَأَبَى
عَلَى كَرِّ الزَّمَانِ مِنِ انْدِثَارِ

وَنُؤْمِنُ أَنَّهُ حَقٌّ صَحِيحٌ
عَلَى رَغْمِ المُشَكِّكِ وِالمُمَارِي

لِسَيِّدِنَا أَبِي بَكْرٍ مَقَامٌ
كَقَدْرِ صَحِيحِ سَيِّدِنَا البُخَارِي

فَذَا خَيْرُ الصِّحَاحِ بِلَا نِزَاعٍ
وَذَلِكَ خَيْرُ أَصْحَابٍ خِيَارِ

وَمَا فِي سِفْرِهِ المَيْمُونِ إِلَّا
أَحَادِيثٌ كَمَا الشُّهُبِ الدَّرَارِي

فَهَذَا العِلْمُ فَأْتُونِي بِعِلْمٍ
فَطِيبُ الأَرْضِ يُعْرَفُ بِالثِّمَارِ

وَلَمْ أَحْمَدْ صَحِيحَكَ قَبْلَ هَذَا
وَتَرْكِي الحَمْدَ آيَاتُ الخَسَارِ

يُطَاوِلُ عَزْمَكَ السَّامِي حَقِيرٌ
تَرَبَّى بَيْنَ أَقْنِيَةِ المَجَارِي

وَبَيْنَ يَدَيْهِ كُتْبٌ مَا وَعَاهَا
كَأَسْفَارٍ عَلَى ظَهْرِ الحِمَارِ

أَيَهْزَأُ جَاهِلٌ غِرٌّ سَفِيهٌ
بِعِلْمٍ قّدْ تَجَلَّلَ بِالوَقَارِ

وَيَعْبَسُ إِنْ ذَكَرْتَ اللهَ كِبْرًا
وَيَنْظُرُ لِلْعِدَا نَظَرَ انْبِهَارِ

بَدَتْ مِنْ قَوْلِهِ البَغْضَاءُ عَارًا
وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ أَخَسُّ عَارِ

فَلَا دِينًا تَبِعْتَ وَلَا إِمَامًا
أَطَعْتَ وَذَاكَ عُنْوَانُ الصَّغَارِ

وَلَا عَجَبٌ فَإِنَّا فِي زَمَانٍ
عَدَا فِيهِ الصِّغَارُ عَلَى الكِبَارِ

وَعُدْوَانُ السَّفِيهِ إِلَى انْقِطَاعٍ
كَعُدْوَانِ البُغَاثِ عَلَى الضَّوَارِي

وَمَا آذَاهُ أَهْلِ الجَهْلِ إِلَّا
وَعَادُوا بِالمَذَلَّةِ وِالخَسَارِ

أَيَكْفُرُ مَنْ أَوَى فِي خَيْرِ أَرْضٍ
وَيُؤْمِنُ مَنْ ثَوَى أَقْصَى الدِّيَارِ

أَتَرْضَى دِيْنَنَا وَتَشُذُّ عَنْهُ
وَتَنْصَحُنَا بِعَقْلٍ مُسْتَعَارِ

مَخَالِبُ لِلْعِدَا لَبِسَتْ ثِيَابًا
وَلَابِسُ ثَوْبَ أهلَ البَغْيِ عَارِ

فَيَتَّبِعُونَ مَا يُمْلَى عَلَيْهِمْ
بِطَيْشٍ سَادِرِينَ بِلَا اخْتِيَارِ

وَإِنْ سَمِعُوا كَلَامَ اللهِ يُتْلَى
قَضَوْا غَمًّا وَلَاذُوا بِالفِرَارِ

فَسُبْحَانَ الذِيْ عَلِمَ الخَفَايَا
وَأَطْمَعَ حِلْمُهُ أَهْلَ البَوَارِ

وَحَتَّى ظَنَّ مَأْفُونٌ كَرِيهٌ
بِأَنَّ خُوَارَهُ صَوْتُ الهَزَارِ

سَيَبْقَى الوَحْيُ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ
مَنَارَةَ حَائِرٍ وَدَلِيلَ سَارِي

لَهُ رَبٌّ فَإلَّا تَنْصُرُوهُ
سَيَنْصُرُهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ غَارِ

يُنَافِحُ عَنْهُ ذُوَّادٌ كِرَامٌ
فَيْجَلُو مَا أَثَارُوا مِنْ غُبَارِ

وَيَنْشُر عِلْمَهُ بُزْلٌ هُدَاةٌ
بِعَزْمٍ وَاحْتِسَابٍ وَاصْطِبَارِ

وَعَنْ دَرْبِ الهُدَى ذَادُوا فَسَادًا
كَتَنْقِيَةِ الطَّرِيقِ مِنَ الحِجَارِ






نص واف شاف كاف بورك القلم والمداد ومبدع النص وبوركت الغيرة الحمودة..وقفت فيها فقط عند(
لَهُ رَبٌّ فَإلَّا تَنْصُرُوهُ

سَيَنْصُرُهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ غَارِ) فعل الشرط مجزوم ولكن جوابه وجزاؤه لم يجزم(سينصرْه) .. خالص الشكر والتقدير

زيد الأنصاري
20-11-2020, 03:02 PM
أحسنت أخي عبدالحكم، ملاحظة دقيقة لم أنتبه لها، ولعل في الضرورة مندوحة.

ميسر العقاد
20-11-2020, 05:16 PM
أحسنت وأجدت أخي زيد في منافحتك عن سيد المحدثين وكتابه سيد الكتب بعد القرآن الكريم كما أبو بكر سيد البشرية بعد الأنبياء
لو أبدلت وحتى بإلى أن
و لونزهت شعرك عن قولك مخاطبا المتقول بتربيه في -أقنية المجاري -
تقديري

زيد الأنصاري
21-11-2020, 02:54 AM
شكرًا أخي ميسر، وجزاك الله خيرًا.

إلى أنْ ظَنَّ مَأْفُونٌ كَرِيهٌ
بِأَنَّ خُوَارَهُ صَوْتُ الهَزَارِ

ملحظ موفق، وأما عن تنزيه القصيدة عن اللفظ القبيح، فإن لكل مقام مقالاً، وليس ببعيد عن الأذهان قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه لعروة بن مسعود في شأن صلح الحديبية.

فاتن دراوشة
24-11-2020, 07:55 AM
بورك الفكر والحرف

قصيدة راقية قويّة

جهاد إبراهيم درويش
24-11-2020, 11:17 PM
بورك الشعر والشعور
وبورك القصد والقصيد
قصيد راقي الحرف جميل الغرض نبيل الغاية
جعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة

عبد السلام دغمش
26-11-2020, 01:26 PM
بورك الحرف والعاطفة الجياشة بحب السنة المطهرة .
تحياتي .

محمد حمود الحميري
26-11-2020, 05:43 PM
بارك الله فيك ونفع بك، ولا حرمت الأجر.
تحياتي

زيد الأنصاري
26-11-2020, 06:19 PM
أشكرك أخت فاتن دراوشة.

خالد عمر بن سميدع
30-12-2020, 08:04 AM
جمال يستحق أن يرفع مجددا

أمة تحمل هم الاسلام
وأمة يحمل الاسلام همها



وَشَاءَ اللهُ أَنْ يَبْقَى إِمَامًا

فَلَا تَمْحُوهُ أَمْوَاجُ البِحَارِ

زيد الأنصاري
30-12-2020, 11:46 AM
وبورك فيك أخي جهاد إبراهيم درويش.

زيد الأنصاري
30-12-2020, 11:48 AM
حفظك الله أخي عبدالسلام دغمش.

زيد الأنصاري
30-12-2020, 11:50 AM
شكر الله لك أخي محمد حمود الحميري.

زيد الأنصاري
30-12-2020, 12:02 PM
رفع الله قدرك كما رفعت القصيدة التي كدت أنساها.

د. سمير العمري
12-07-2023, 12:18 AM
نصرك الله كما تنصر دوما الحق والخير والجمال!
ويا أخي إن الشمس لا تأفل متى قدح مبصر أو أنكرها أعمى، ومثل هؤلاء لا يلتفت لهم ولا يؤبه لقولهم.
هي قصيدة جميلة عموما وذودا غيورا كريما فلا فض فوك!


تقديري