تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جفتك علياء



زيد الأنصاري
06-01-2021, 09:31 AM
إلى أبي مصعب ماجد بن سعيد العتيبي بمناسبة ترقيته إلى رتبة عميد
---------------------------

جَفَتْكَ عَلْيَاءُ وَازْوَرَّتْ بِلَا سَبَبِ
وَحِينَ عَاتَبْتَ لَمْ تَنْظُرْ وَلَمْ تُجِبِ

مَا بَالُهَا حِينَ صَدَّتْ لَا تُكَلِّمُنِي
أَرَادَتِ الهَجْرَ أَمْ نَوْعٌ مِنَ العَتَبِ

أَبَعْدَ أَنْ مَلَكَتْ قَلْبِي تُعَذِّبُهُ
وَبَعْدَ أَنْ أَعْطَتِ الأَيْمَانَ تَغْدِرُ بِي

مَلُولَةٌ كَاللَّيَالِي لَا أَمَانَ لَهَا
يَوْمٌ سَعِيدٌ وَأَيَّامٌ مِنَ الكُرَبِ

إِنْ غِبْتِ يَا حُلْوَةَ العَيْنَيْنِ عَنْ بَصَرِي
فَإِنَّ ذِكْرَكِ فِي الوِجْدَانِ لَمْ يَغِبِ

يَذُوبُ قَلْبِيَ مِنْ ذِكْرَاكِ وَا لَهَفِي
وَأَيُّ قَلْبٍ رَأَى عَيْنَيْكِ لَمْ يَذُبِ

فَكَيْفَ أَسْلُو وَعَيْنِي مَا رَأَتْ أَبَدًا
شَبِيهَهَا مِنْ بَنَاتِ العُجْمِ وَالعَرَبِ

عُيُونُها جَنَّةٌ وَالثَّغْرُ جَوْهَرَةٌ
وَالخَدُّ كَالوَرْدِ وَالأَلْحَاظِ كَاللهَبِ

وَقَدُّهَا الَّلدِنُ المَمْشُوقُ أُغْنِيَةٌ
كَالغُصْنَ مَالَ بِأَنْسَامِ الْحَيَا الرَّطِبِ

والشَّعْرُ مُسْتَرْسِلٌ كَالليْلِ ظُلْمَتُهُ
وَفِي ثَنَايَاهُ شَمْسُ الوَجْهِ لَمْ تَغِبِ

رَيَّانَةُ العُودِ تَسْبِي قَلْبَ عَاشِقِهَا
وَصَوْتُها العَذْبُ آيَاتٌ مِنَ الطَّرَبِ

تَهْفُو إِلَى ابْنِ سَعِيدٍ كَي تُهَنِّئَهُ
بِرُتْبَةٍ نَالَهَا بِالجِدِّ والتَّعَبِ

وَأَقْبَلَتْ كَالغَزَالِ الحُرِّ فِي حَذَرٍ
تَشْدُو بِصَوْتٍ رَخِيمِ الدَّلِّ فِي أَدَبِ

أُهَنِّئُ الرُّتْبَةَ العُلْيَا بِطَلْعَتِكُمْ
فَأَنْتَ يَا مَاجِدٌ أَغْلَى مِنَ الرُّتَبِ

أَنْتَ العَمِيدُ الذِي فَاضَتْ مَوَاهِبُهُ
وَحَارَ فِيهَا فُحُولُ الشِّعْرِ وَالخُطَبِ

وَمَا فَرِحْتُ بِهَا إِلَّا لِفَرْحَتِكُمْ
فَإنَّ سِيرَتَكُمْ مِنْ خَالِصِ الذَّهَبِ

وَهَذِهِ رُتْبَةٌ مَا نَالَهَا أَحَدٌ
إِلَّا هُمَامٌ وَفِي مَهْدِ الرِّجَالِ رُبِي

فَمُذْ عَرَفْتُكَ توَّاقًا لِكُلِّ عُلاً
وَلَيْسَ يُرْضِيكَ إِلَّا مَوْقِعُ الشُّهُبِ

ثِمَارُ غَرْسِكَ تَجْنِيهِ عَلَى ثِقَةٍ
هَذَا جَزَاءُ الذِي قَدَّمْتَ مِنْ نَصَبِ

مَنْ جَدَّ فِي طَلَبِ المَأْمُولِ حَصَّلَهُ
وَلَيْسَ مِثْلَ الذِي أَعْيَاهُ كَانَ أَبِي

وَفِي عُتَيْبَةَ عِزٌّ لَا مَثِيلَ لَهُ
وَفَضْلُهُمْ فَاقَ هَطَّالاً مِنَ السُّحُبِ

وَمَاجِدُ بْنُ سَعِيدٍ أَصْلُهُ عَطِرٌ
تَوَارَثَ المَجْدَ مِنْ آبَائِهَ النُّجُبِ

لَكِنْ تَفَانَى بِعَزْمٍ لَا تَقُومُ لَهُ
شُمُّ الجِبَالِ وَلَمْ يَرْكَنْ إِلَى الحَسَبِ

وَصُحْبَةُ المَاجِدِ المَرْمُوقِ مَفْخَرَةٌ
مَتَى تَضَعْهُ عَلَى يُمْنَاكَ لَمْ تَخِبِ

يَهْوَى أَبُو مُصْعَبٍ قَهْرَ الصِّعَابِ وَلَا
يَعُودُ يَوْمًا إِذَا يُدْعَى عَلَى العَقِبِ

وَلَيْسَ يَفْتُرُ عَنْ بَذْلَ النَّدى كَرَمًا
مُسْتَقْبِلاً ضَيْفَه بِالبِشْرِ وَالرَّحَبِ

شَهْمٌ إِذَا حَلَّ فِي بَيْدَاءَ مُقْفِرَةٍ
عَادَتْ تَفِيضُ جَنًى كَالمَرْتَعِ الخَصِبِ

يُعِينُ ذَا الحَاجَةِ المَلْهُوفَ مُحْتَسِبًا
وَذَاكَ طَبْعُ سَلِيلِ المَكْرُمَاتِ أَبِيّْ

وَنَايِفُ بْنُ عَلِيٍّ طَارَ مِنْ فَرَحٍ
مِنْ أَجْلِكُمْ فَهُوَ فِي أُنْسٍ مِنَ العَجَبِ

فَقَدْرُكُمْ عِنْدَهُ مَا نَالَهُ أَحَدٌ
مَكَانُكُمْ بَيْنَ هَذِي العَيْنِ وَالْهَدَبِ

وَنَايِفٌ فَاضِلٌ تُغْنِيكَ صُحْبَتُهُ
كَمْ صَاحِبٍ كَانَ خَيْرًا مِنْ ذَوِي النَّسَبِ

يَا رَبِّ فَاجْمَعْ عَلَى خَيْرٍ مَوَدَّتَكُمْ
فَصُحْبَةُ الشَّهْمِ أَشْهَى مِنْ جَنَى العِنَبِ

يَا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّمْ مَا سَرَى قَمَرٌ
عَلَى الشَّفِيعِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ خَيْرِ نَبِي

عبد السلام دغمش
06-01-2021, 01:45 PM
جميل ..
وكانت المقدمة من اجمل ما قرات .
بارك الله فيك و لصاحب الحظوة بالمديح و تهانينا .
تحياتي .

خالد عمر بن سميدع
06-01-2021, 02:19 PM
الله الله الله

ما نقدر نقول بد هذا الجمال كلام

لا فض فوك

محمد حمود الحميري
08-01-2021, 06:53 PM
مبارك للعتيبي تلك الترقية،
ومبارك عليك جمال الحرف.
تقديري

عبدالحكم مندور
10-01-2021, 07:13 PM
نص بديع من بدائعك الفائقة الجمال رائعة البداية ورائعة الغرض منسابة جميلة ..خالص الشكر

زيد الأنصاري
12-01-2021, 06:08 AM
شكرًا أخي عبدالسلام، وبارك الله فيك.

زيد الأنصاري
13-01-2021, 12:23 PM
لا مزيد على كلامك وعذوبة شعرك أخي خالد.

زيد الأنصاري
15-01-2021, 03:18 PM
ومبارك لي مرورك الكريم أخي محمد الحميري.

سعد الحامد
18-01-2021, 07:57 PM
إِنْ غِبْتِ يَا حُلْوَةَ العَيْنَيْنِ عَنْ بَصَرِي
فَإِنَّ ذِكْرَكِ فِي الوِجْدَانِ لَمْ يَغِبِ

يَذُوبُ قَلْبِيَ مِنْ ذِكْرَاكِ وَا لَهَفِي
وَأَيُّ قَلْبٍ رَأَى عَيْنَيْكِ لَمْ يَذُبِ

فَكَيْفَ أَسْلُو وَعَيْنِي مَا رَأَتْ أَبَدًا
شَبِيهَهَا مِنْ بَنَاتِ العُجْمِ وَالعَرَبِ

عُيُونُها جَنَّةٌ وَالثَّغْرُ جَوْهَرَةٌ
وَالخَدُّ كَالوَرْدِ وَالأَلْحَاظِ كَاللهَبِ

وَقَدُّهَا الَّلدِنُ المَمْشُوقُ أُغْنِيَةٌ
كَالغُصْنَ مَالَ بِأَنْسَامِ الْحَيَا الرَّطِبِ

والشَّعْرُ مُسْتَرْسِلٌ كَالليْلِ ظُلْمَتُهُ
وَفِي ثَنَايَاهُ شَمْسُ الوَجْهِ لَمْ تَغِبِ

رَيَّانَةُ العُودِ تَسْبِي قَلْبَ عَاشِقِهَا
وَصَوْتُها العَذْبُ آيَاتٌ مِنَ الطَّرَبِ

تَهْفُو إِلَى ابْنِ سَعِيدٍ كَي تُهَنِّئَهُ
بِرُتْبَةٍ نَالَهَا بِالجِدِّ والتَّعَبِ


يا رجل رفقاً بنا صورت لنا كائن حبري وذبحت قلوبنا بحسن تصويرك :003:

أخي الحبيب الشاعر المتمكن الأنصاري الذي لا أعلم من منا القاطع
هل أنا أم هو ....؟!

أهنئك على هذا الإبداع الشعري
وشكراً للعتيبي الذي كان سبباً لتحريك قريحتك الجميلة.
وهنيئاً لي الذي أحتضنت حروفك.

دمت بخير ..

ناديه محمد الجابي
20-09-2023, 11:48 AM
قصيدة جميلة تنساب معانيها وصورها في براعة ويعزفها إحساس مبدع
ماتعة العزف، يانعة الحرف، رائعة بجرسها ونبضها المتدفق
يلامس المشاعر بقوة وصدق.
بوركت ودمت بكل خير.
:v1::0014:

محمد ذيب سليمان
21-09-2023, 07:45 PM
ايها الشاعر الجميل
قدمت شعرا جميلا حمل التوصيف ورايته للدنيا
ثم للمهدى اليه اصاحب القصيدة فاجزلت وابدعت
مودتي