إبحار بقارب من ورق

[محمد حمود الحميري]

إبحار بقارب من ورق

من شرفة الدار، لا من مشرق الأفقِ
أطلت الشمس - تمحو غيهب الغسقِ

وفجأة - أشرقت شمس السما، فإذا
أنا بشمسين - في صبح من الألقِ

أسائل الحي، هل للشمس توأمة؟،
ما أجمل الصبح إذ يأتي من الشققِ

وأجمل الليل - لا نجم ولا قمر،
"قمراء" بالأنس تمحو عتمة القلقِ

تسرب النور من إحدى نوافذها
مشى على نورها الركبان في الطرقِ

ريحانة الروح، للريحان ما رشحت،
للحسن ما اتشحت - خلقاْ إلى خُلقِ

لصوتها - تطرب الأطيار راقصة
ويرقص الحبر إن خطت على الورقِ

يا ظبية بالحشى هيأت مرتعها
خمائلا - بظلال العشق فالتحقي

ما اعشوشب الحب بالأحشاء لامرأة
إلاك، هبي إلى مرعاك وانطلقي

حصنت عينيك من عين بها حسد
بالملك، والناس، والإخلاص، والفلقِ

عيناك بحر غرام - في شواطئه
غرقت من أخمصي شوقا إلى عنقي

وكيف أبحر ، والمجداف من خجل
ومركب العشق - أعددتيه من ورقِ!

سأركب الموج، لكن - إن غرقت فلا
تحدثي أحدا في الناس عن غرقي

كي لا يقال، وللعذال ألسنة
تأملوا فعلة العصفور بالوشقِ


بحر البسيط
أبو بلال محمد الحميري
1 فبراير 2021 م

[عبدالحكم مندور]

نص راق منساب جميل..دمت في رقي دائم وإبداع مستمر ..أزكى التحيات

[ناديه محمد الجابي]

جميل هذا البوح ـ ومعانيك تشع شاعرية وحسا
إيقاع مطرب ومفردة عذبة
راقية، رقيقة ـ ورهيف حسك يغدق بحرف جميل ، وجرس متدفق
دام لك الألق.
:v1::0014:

[محمد ذيب سليمان]

لله درك ايها الشاعر الجميل وكل هذا الترف الشعري
نسجا ومخيالا وموسيقى تعلو حتى تدندن في الروح باعذب لحن
رائع واكثر كل الحب

[احمد المعطي]

أبحرْتَ والحرفُ معصومٌ مِنَ الغرقِ
.......................في قارب من شَفيف الحسِّ والوَمَقِ
أحسنتَ صورَتَها ، فالماءُ منفعلٌ
............................والنبْضُ موجتُهُ مِنْ رَوْنقِ ألِقِ
تنثالُ مائِسَةً للرّمْش مُسْبِلَةً
.....................أكملْتَ زينتَها في عرْشِها الشَّفَقي
رأيتُها في عُباب الحرفِ مُشرقةً
.....................فقلتُ: سبحانَ ربّي!.. توأمُ الفلقِ!
بل أنتِ من غيهَب المخيالِ آتيةٌ
..................حوريّةٌ وُلِدَتْ في القارب الورقي

[عبد السلام دغمش]

وكيف أبحر والمجداف من خجلٍ
ومركب العشق أعددتيه من ورقِ

جميل شاعرنا.. وسلم اليراع.

[رياض شلال المحمدي]

من شرفة الدار، لا من مشرق الأفقِ = أطلت الشمس - تمحو غيهب الغسقِ
وفجأة - أشرقت شمس السما، فإذا = أنا بشمسين - في صبح من الألقِ
أسائل الحي، هل للشمس توأمة؟، = ما أجمل الصبح إذ يأتي من الشققِ
وأجمل الليل - لا نجم ولا قمر، = "قمراء" بالأنس تمحو عتمة القلقِ
تسرب النور من إحدى نوافذها = مشى على نورها الركبان في الطرقِ
ريحانة الروح، للريحان ما رشحت، = للحسن ما اتشحت - خلقاْ إلى خُلقِ
لصوتها - تطرب الأطيار راقصة = ويرقص الحبر إن خطت على الورقِ
يا ظبية بالحشى هيأت مرتعها = خمائلا - بظلال العشق فالتحقي
ما اعشوشب الحب بالأحشاء لامرأة = إلاك، هبي إلى مرعاك وانطلقي
حصنت عينيك من عين بها حسد = بالملك، والناس، والإخلاص، والفلقِ
عيناك بحر غرام - في شواطئه = غرقت من أخمصي شوقا إلى عنقي
وكيف أبحر ، والمجداف من خجل = ومركب العشق - أعددتيه من ورقِ!
سأركب الموج، لكن - إن غرقت فلا = تحدثي أحدا في الناس عن غرقي
كي لا يقال، وللعذال ألسنة = تأملوا فعلة العصفور بالوشقِ


أبا بلالٍ وكم للنَّبضِ من حُرَقِ = لو طال شدوي متونَ الوجد والقلقِ
أنأى بحرفنتي عن كلٍّ واردةٍ = من المها في الهوى تحتجُّ بالنَّزقِ
ومركبُ الفكر ما حادت مرافئه = لذاك أبحر حرفي زاهرَ النَّسَقِ
فاهنأ بمنطقك الهطَّالِ مبتهجًا = ما بعد داءِ النوى نأسو لمفترقِ

[أسيل أحمد]

شعر رقيق وسيمفونية عذبة و رقراقة كالنهر المتدفق بحلو الخرير
ينساب الشعر إلى الوجدان فيرويه بهذه العذوبة الصافية ، والأحاسيس المرهفة والنبضات الشعرية المبهرة.
دام جمال حرفك.