مملكةُ الجُــرح

[أسماء حرمة الله]

(هكذا كُتِبَ على بوابةِ "مملكــة الجرح": )
"يحفر الألم بداخلي..ويتعاظم قدري
....ومع ذلك
لا أبدد شمسك هباء
لأنني أفكر في عزلة الشتاء القادم
لأن ليلي سيجيء...
ويجب أن أكون قد أعددتُ كوخي قبل أن أرحل معبدا لرعاة الحب"
* للشاعر اليوناني" نيكيفوروس فريتاكوس"
.................................................. .....

(بعد أن دخلتُ المملكة، وأُوصدتْ بعد دخولي الأبــواب كلها: )

عاد الجميع إلى بيوتهم..إلاّيَ..
كان البرد قارسا..والنجوم بدأت تمضي إلى أعشاشها لتخلد إلى النوم، ولكنها تركت قناديل البيت مشتعلة ليستنير بها عابرو السبيل ..مثلي..
كان البحر هو الآخر، واقفا بمحراب البوح..ينتظرني كعادته..قد أسكتَ كلّ غضب الموج، وأغلق الصدف الذي كان ينتظر بعض الهدايا أو بعض الأسرار ليخبئها ..أما الليل، فكان مرتديا جبة من قطن وفُــلّ، طُرِّزَتْ حواشيها بالنجوم المتلألئة، وقد غطّتْ في النوم كرضيع جميل يستسلم لقدره طوعا...ظل الليل جالسا على صخرة الشاطئ..يكتب بعض ذكرياته...ويتنهد مغالبا النعاس الذي ظل يخِزُه بالصمت، وقد خيّم على المكان كله...رمقني البحر بنظرة غريبة، أَتُراه يدعونـي للرحيل؟ هل آن أوانُ سفري؟
لم أشأ أن أزعج خلوة الليل..فجلستُ قربه..هناك..على الرمل المبتل..وترنحتْ بي ذكرياتي..على هذا الرمل كتبنا عهدنا..وعلى هذا الموج أعتقنا بوحنا..وفي عيون الصدف أودعنا سرّنا وحلما راودنا في العيش بعيدا عن أعين الحزن..
سيدي،
أتذْكُرُ يوم كتبنا على البحر بعضا منا..وأقسمتَ لي أنك على العهد...أتذكر يوم ألقيتُ بصمتي بين أمواج الروح، أطرّزه بعشقك، ومضيت أنثر كل أحزان الشتاء خلفي ..فقد كنتَ هناك وكنتُ هنا..أمحو غيابك لأكتبني؟؟
أتذْكُرُ ..آهٍ من حرقتي...!! يومَ قطفتَ قلبي، ووضعتَه بمزهرية قلبك تراقبه..تحرسه من كل حزن لا ينام.. من كل أوراق الخريف، وهي تحاول أن تترك بصماتها على خاصرتي.....
لماذا سيدي؟..أأناديك سيدي؟؟ وقد أقفلتَ عيون الصبح..كانت ..مثلي ...تعاتبك همسا ..تعشقك ..قصيدا تعلّمَ أن ينساني كلما مر طيفك يختال ...بين أشجار شوقي ودوالي عشقي؟حتى هذا البستان اليوم..قد أُقْفِل ...
مضيت..أهمس للصدف الذي حفظ بوحنا..كان لا يصدّق أنك قيسُ الهوى (..)...ولكنني كأية نبضة تائهة في سماء الحب، نثرتُ كل العطر، وأرسلتُ قلبي كله إلى جزيــرة اسمها : أنــت..
كنت أرقب العشاق، أراهم يرمقونني من بعيد..وصمتهم يقترب مني ..ينهر صمتي الذي سكنك..قبل أن أولد..
لماذا؟؟ لماذا ضيّعتَ فتاةَ البحر؟ كانت دائما تنام بين ضلوعي لتحلمَ بك..لماذا هدمت صومعتي، وألقيتَ أفئدة النرجس بعيدا؟ لماذا سلّمْتَني لمواكب الوجع تسجنني بأكبر بئر للنزف، وثبّتْتَ قلبي بأكبر خارطة للعذاب؟ لماذا ألقيت بي في نهر الملــح، وجعلتني صحراء محرّمة؟..لماذا نفيتَ الشمس عن ستائر شرفتي، وسجنتَني بامرأةٍِ أكثر ما يربطني بها أنت ..وأقل ما يربطها بي ..أنا...
حسِبْتَني خاطرةً تبدأ في الأحداق وتنتهي فيها..قبل أن يقرأ البحر عودتي منك ومنه..حتى السنابل رافقتني لأقرب طريق إلى التيــه..ثم افترقَتْ عني..وأخذت معها المفاتيح كلها..وتركتني نهبا لريح الغدر تأخذني أسيــرة إلى مملكـة الجرح..لا أدري لها موقعا على الخريطة سوى أنها من جزر القلب..
سيدي،
أأناديك سيدي؟؟؟
والشمعةُ التي أشعلتَها بأعواد حزني ماتزال تُحرقني..هكذا مضيتَ بعيدا..تختال في حدائقك السرّية..ولم تأبه لهذه الغريبة التي دفنتها بأرض التعب، بأرضٍ لم تُنبِت إلاّ رحيلك وبضعة أشجان خائنــة..ماالذي اقترفَه عشقي؟ كنتُ لك كهديل الورد القادم من الطفولة، لا أتدفق إلاّ لك..لا أحكي أسرار ليلى الأخيَلية إلاّ لك..لم أكن أهذي إلاّ بك..كانت حياتي كلها زهرة أنت رحيقها..أنت الماء الذي يسقي جدب أيامها..كنتَ طيفا لأمي...عنقودا من العنب...جمعتُ لك إكليل الهوى من كل البساتين المنثورة على محياك. ..من أهداب اليمام..من أكمام الورد..من الإشراق الأول للأرض...من عطر لم تصنعه النجوم إلا لك..من كل نخيل الوفاء الذي زرعته أمي على مقربة من النهر، وقد أحاطتْه بقلبها...مذْ قرأ الليل في كف الأندلس الجميلة، تفاصيلَ أول قصيدة غنّت لي ولك أغاني اللوتس ورقصات الماء والنار...
قل لي...سَيّ(....)
هل أرقب الليل الطويل لأعود فيه إلى ذاكرة البحر.. أمحو ذاك العهد الذي خنتَه؟ أم أزرع من جديد ذاكرة أخرى لقلبي لتنفيك عنها......أم أتبع البحر، وأحمل في يدي هاته مماتي وفي يدي الأخرى همسَ الأمس المخدوع؟ أم أحفر على الرمل صرختي وقد غطّت وجهي، أم أتركها توزعني على كل مدائن الدنيا ، على كل أوجاع الدنيا..لأنني أغمضت يوما قلبــي و..أحببتُك...فقد كنتُ الضحى، وكنتُ الرحيل الغائب فيك..وكنتَ أنت القصيــد...
لكنني اليوم.. وبعد أن ودّعتُ كل من أحبهم، على نفس الصخرة التي شهدت ولادة مماتي، على يديك الرقيقتين(..)، تطاولَ الصمت فيّ حتى أفنى كل زهر الرمّان..وما عدتُ أدري..إن كان العشق حقا وردا يعتني بأنامله، أم أنه بنفسجٌ ضاعت منه أيامه الأولى....لم أعد أدري إنْ كانت لغتُه قد أُريقتْ على أطلال العشـق كلها أم على قلبي وحـده....
فلماذا أمضي مرة أخرى إلى الهوى؟؟..يكفي أنك كنتَ سجاني....وليلَكًا أضاع مني عناوين الورد التي مازلتُ للآن أحاول أن أستعيد بعضها.. لأستعيدني.. الآن عرفتُ أن ذنبي كـان إخلاصي في هــواك!....ياليتني أطعتُ أمي، ورحلتُ مع أول أفواج الطير التي رحلت..وياليتني قبل أن أرددك في خوفي، تركتكَ خلفي وحفِظْتُ من قلوب العشاق الذين سبقوني هذا السرّ أذاعوه على لسان شاعــر منهم:
نونُ الهوان من الهوى مسروقةٌ
فإذا هويـتَ فقـد لقيـتَ هــوانا
.......
.....إذاً لمَا كنتَ أنتَ ...هنا......

[سحر الليالي]

آهٍ ،، دموعي ،،،

قصة خيانة ،،،

ملحمة أحزان ،،،

وآهاتٍ أعيشها أزمانا وأزمان ،،

جراح كلمى ،،

ومآقي لاتنضب ،،،

نزع دائم في الوريد ،،،

هموم ،،، وقلق ،،،

سأختصر ذلك الشرح ،،

وارسم ذاك الطريق ،،،

قصة غلفتها الجراح ،،،

ولم تترك للفرح عنوان ،،

حبيبتي أسماء:

ياصاحبة القلم المرهف عندما تكتبين تسكن الرياح،وتهدأ الشطآن وتمتلئ الموانيء

ويعاد ترتيب الأشياء؛ كل الأشياء بدءاً من فهمنا لحروفك ومعاني كلماتك،

من رماد المصابيح اللي انطفت في الريح.....

غاليتي:

يا لروعة ما تكتبين !!!!!

لا أعلم بالفعل كيف أرد ،فبعد كل هذا الحزن وبعد كل هذا الألم ..لا اعرف ؟؟؟

كلماتك فعلا رائعة تخاطب بروعتها القمر،وتجالس النجوم لتحكي دروب الألم،

تهمس للسحاب وتداعب قطرات الندى وتتأمل في حكايا الحزن...

لقد كتبت كل ما يعنيه الجرح من معنى ،بل رسمتي لنا شكله وأصبحت أتحسس

طعمه المر ...لا أعلم لما نحب أشخاص لا يستحقون الحب ،أناس ليس لهم قلوب...

أتعلمين ما الغريب في الأمر ؟؟الغريب أنهم يجعلونك تصدقين بالفعل انك كل

حياتهم بل انك الهواء الذي يتنفسونه ...

وما يزيد من الألم بأنهم بعدما يكونون لنا السعادة والحب والأمل والأمان، يتركونك

ويرحلون ولاكأنهم كانوا معك ،ولا كأنهم عاهدونا بأن لن يتركونا الى اخر نبض من

قلبهم..

عزيزتي وكأنك كتبتي عن قصة مررت بها!!!!!

أحسست بأنفاسك قربي،ارتشفت نزف دمعك،وشعرت بحرارة حنانك،

وأحسست بروعة شوقك....

وفرحت وبكيت وحزنت وتأملت ،وسكبت الدموع وأطفأت الشموع،وسهرت ليلي

وأشعلت قنديلي ...أراقب حزنك بقربي، عشنا لحظات نبكي فراقها بحسرة وندم

يا سيدة الالق والجمال عندما تكتبين تخلقين للحرف روح .. تأخذني على جنح

الخيال وتطيري بي الى عالم رائع ساحر ...

دمت بهذا الابداع ودمت أميرة الحروف

لك خالص حبي وودي المعطر بالورد

[عادل العاني]

المبدعة الرائعة أسماء
لا تعليق ... فقد أخذت بجمال ما سطره قلمك , وكأني كنت أيضل هناك ,
ونسمات البحر تلفح وجهي , وتقبل قطرات الماء خدي كأنها تعالج بملوحتها
ما نحته الزمن ...
ولم أجد في حقيبتي غير قصاصة ورق كتب عليها :

وقَـفـتْ تُـكـفـكـفُ دمـعَـهــا وتـهـلِّـلُ
أمَـــلٌ يـُـداعــبُـهـــا وحــــبٌّ أوَّلُ

فَـتَـرى الـحَـيــاةَ كَـثـيـرةٌ آمـــالُـهـا
عـنـدَ الـصَّـبــاحِ مَـســاؤهــا يَـتـذلّـلُ

ويُـداعـبُ الـشّـفَـةَ الـجَـمـيـلـةَ مِـبـسـمٌ
فـتــذوبُ أحـشـــاءٌ وأخــرى تُـشـعَــلُ

والـحـبُّ يُـسـكـرُهــا فَـتـأبـى هَـجــرَهُ
قـلـبــاً يُـقـيـمُ وآخـــراً يَـتـنـقّـــلُ
..................................

وتقبلي تحياتي ,
وتمنياتي أن تهجري " مملكة الجُرح "
وتحطي رحالك في " مملكة الفرح "

[محمد الدسوقي]

أسماء حرمة الله ""

قبل أن ابوح لك بجمال حرفك وتألق حاشيتك .

غدت تستجير الدمع خوفا من المقلي ..

فاجرى لها الأشفاق دمعٌ موردا

لله درك أيتها الشاعرة الرقيقة

إذا أفتخرت يوما سأفتخر بحرفك وأسلوبك اليانع

دمت ِ دائما بخير

تقبلي أجمل التحايا

[أسماء حرمة الله]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحيـة قطفتُها من نبض القلب

الغاليـة سحر الليالي،

أيتها الفراشة الرقيقة، ياوردةً بيضاء تضوع حناناً ونقاءً ورقـة..للحزن أريجٌ لايغيب إلاّ إذا تفتّق الورد..
مملكةُ الجرح..ربما كانت محطّـةً حططنا فيها الرحال مُرغمِين، وتركنا كلّ أمانينا وأحلامنا الماضية على أرضها تنزف، ولكننا أبداً لن نغلقَ أبوابها علينـا..سنعيش بالأمل ولـه، ولنا أن نحلم بزمنٍ لايكون العشق فيه غريبا...وماكانت لحون الجرح تلك، بكاءً على فراق من رحلوا، بل كانت دمعةً سقطتْ هنا، لتغسل الزمن..
سحر الليالي الغاليـة، لاتسكبي الدموع ولاتطفئي الشموع، فالوردُ يتفتّح كل صباحٍ ليهدينا باقاتِ أريجه، أريـج سيملأ الدنيا تغريـدا ..
ابتسمي وسأبتسم..سنبتسم معاً
شكرا لمروركِ العبِق ولروحك النقية..
وتقبّلي مني ألف باقة من الورد والمطــر
خالص التحايا والتقديـر والاعتزاز

[أسماء حرمة الله]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مكتوبة بماء الزهـر

الأخ العزيـز عــادل،

حضورك الوارف، وكلماتك النقية نقاءَ روحك وقلمك، وباقة الأمل التي وضعتَها على مكتبِ حرفي.. كل ذلك سيبقى جميلا يطوّق عنقي، ووساماً أفخـر به..
"مملكـة الجرح"و"مملكـة الفرح"تقعان بنفس الخريطة: خريطة الزمان، ولكن القوافل إليهما لاتتقاطع..وياليتَ القوافـل المتجهة" لمملكة الجراح" تضلّ الطريـق..
ممتنـةٌ لجميـل أمنياتك، ولباقة أبياتك الجميلة التي طرّزتَ بها حرفي الفقير، سأضعها بمزهرية النجوم ..شكرا لك..
وتقبّل مني خالص التحايا والتقديـر والاعتزاز
وألف باقة من الورد والمطـر

[أسماء حرمة الله]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحيـة تنهمـل عطرا

الأخ الكريم محمد،

ممتنـةٌ لمرورك المورق، ولباقة حروفك العبِقـة، بارك الله فيك..شهادتك وسامٌ أعتـزّ به...
تقبّل مني خالص التحايا والتقديـر والاعتزاز
وألف باقة من الورد والمطــر

[إلهام محمد]

الحبيبة أسماء
أتساءل عمن عاشت تلك التجربة
ومثلها كثير
عندما قرأتك خلتني فراشة تختلس النظر إلى وجه الوردة الحزين
وقطرات الندى تتساقط من أكمامها دموعاً تحرق خديها وتحملها على الذبول....
رأيت البحر هائجاً في أفكارك يتصارع مع الريح معبراً عن الغضب
رأيت في وجهك صفرة الأوراق معلنة ميلاد فصل الخريف
رأيت الأصداف تنغلق على نفسها معلنة الاحتجاب عن الكون
وماذا عن النجوم.... ترى هل يطفيء نورها إلا بارئها ؟؟؟
لماذا ؟؟؟
لماذا ؟؟؟
إن الحياة لا تحتمل أن نحياها باليأس.... والألم.... والندم ....والبكاء على الأطلال
ومن خان الثقة لا يستحق أن يكون اسمه على تقويم الزمن الذي نعيشه
ولتمحوه الذاكرة وتطوي صفحاته الذابلة إلى اللا وجود
فيغوص في النسيان
لتمضي بالحياة قدماً متطلعة إلى الأمام ناسية ما آلم الروح وأسقم الجسد
إنها صفحة من صفحات الزمن.... اقلبيها
عودي إلى عالمك الجميل وبستان كتاباتك
التي تعبق بأريج المعاني لتشعرينا بدفئها
هناك تسمو الروح وينتصر الأمل
لتستمر الحياة
م.الهام56

[عبدالله المحمدي]

رحلت إليكِ وإليك أقفلت عائدا .. كنتِ زادي في رحيلي

كنتِ ظلي ساعة الهجير

أتعلمين ... ؟

رسمت في غيابك ملامح غربتي .. وبحثت في حضورك عن الوطن

عندما تغيبين مولاتي تذبل أزاهيرك التي غرستها على شرفتي

حتى تلك الخضرة التي تزين عتبة الدار ... تستحيل إلى صفرة موحشة

لك مولاتي سأعلن البقاء .. نعم سأعلن البقاء ولن أرحل ثانية ولكن هل

ستبقين .. ؟

سأناجيك كما ناجت دارين القمر

كما غنت ماجدولين الزيزفون

كما عانق القائد شراع سفينته

كما دنت المرافيء البعيدة ... لتحتضن صدر سفينة هائمة

أي ظلمة تركتها في صدري مولاتي ... ؟

وأي شوق إلى مقعدنا الذي تعلمين ... ؟

وحبات الرمل تئن ألما لغربتنا

وتلك المحارات القرمزية لازالت تنتظر عبث أناملك بها

ومسامات جلدي تتضور شوقا إلى سبابتك

لعنة ذاك الرحيل الذي لالقاء يبدده

لعنة ذاك الأفول الذي لا إشراق بعده

لعنة تلك الإنسانية التي لا تعرف معنى الحب الذي عرفته على يديك

رائعتي .... سأعبُر بحرفي هذا إليكِ

كم أحبك

اسماء حرمة الله :

اسكبي روعتكِ وسننهلُ إلى أن يحين هطولٌ آخر .....رائعة بصدق


دمتِ بخير

[أسماء حرمة الله]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مكتوبة برحيق القلب

الغاليـة إلهـام،

أتدرين؟ حملَتْني حروفُكِ إلى جنة الحنان، تنشّقتُ فيها عبيرَ الورد الذي تصنعه الأرواح الجميلة مثل روحك، حيث لامكانَ للزيف ولا للخيانة ولا لموت الزهور..
كتبتُ هذا النص في زمنِ الجرح، لم يكن اليأسُ يوماً ناموسَ حياتي، وإن كان يحاصرني كل مرة محاولاً أن يُفنيني أو أن يَنفيني، ولكنني كنتُ ومازلتُ أقاوم، يساعدني في ذلك قلمي وأوراقي، وقلوبٌ نقية كقلبكِ، وإيمانٌ بالرحمن وبالغد الأجمـل، الغد الذي لن يكون نسخة عن هذا الزمان المرّ، بلْ ستكون الأزهارُ لغتَه وقافلَته وكل أحبابـه..
ماكانت حروفي بكاءً على طلله، ولكنه زمنُ الحلم أوقَفَني برهةً لغسل زمنِ الذاكرة..لنفضه من جرحٍ ستغيـب بقاياه مع الأيام، ولكنه أبدا لن يُنسى..
إلهام الغاليـة، ليس لي غير عالمي الجميل، وجزيرة حلمي بالغد الأجمـل..ليس لي غير قلمي أبثّه أشجاني ليشدّ من أزري ويحملني إلى أوراقي، عاشقةً للحلـم والأمـل..ليس لي غيركم أنثر بين جوانحهم بوحي، وأنا مطمئنة إلى أن عالمي الذي أعيشه معكم، وإلى أنّ مملكةَ الورد والإحساس والصفاء، لن تطالهما مخالبُ الزمن المرّ، وأنا بينكم..
شكرا لكِ إلهام على حروفك الحانية، وعلى زهورِ قلبك..تأكدي أنني لن أهجر زمنَ الحلم حتى تهجرني الروح ...كان هذا عهدي ومازال..عهدي الذي كتبْتُه وأكتبه كلما جنّ حزن أو هطلَ جرحٌ جديد..
دمتِ لنا..
ولكِ مني خالص التحايا والتقدير والامتنان
وألف باقة من الورد والمطـر

[أسماء حرمة الله]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية عبِقـة

الأخ الكريم عاشق الخيـل،

ودمتَ بخير..
أشكر لكَ مرورك الوارف، ومشاطرةَ حروفك لحرفي الفقيـر..
لكَ خالصُ التحايا والتقديـر..
وألف باقة من الورد والمطـر

[خوله بدر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبتي أسماء
كلمات مشرقة رغم الأسى والحزن
جميلة لها بهاء خاص وألق فريد تؤثر بالنفس فعلا كلماتك علمت في نفسي وذكرتني بأشياء غابت عني فبكيت كلماتك أجرت الدمع في عيوني نعم سيدتي .
ولي كلمات تشبهها كتبتها في لحظة صدق مع الذات بعنوان ( هل تذكر )
جميل ما أبدعت يداك كوني دوما ربيعا زاهرا فإطلالتك دوما ربيعا رغم ما فيها من المطر .
كلمات رائعة في معناها ومبناها سلمت ودمت بألف خير
ونلتقي دوما على طاعة الله ورضاه
أختك في الله خوله
إبنة الوطن الجريح .

[د.جمال مرسي]

أتصدقين أستاذة أسماء أنني قرأت هذه الرائعة أكثر من مرة
و كل مرة كنت أنوي الرد تنبعثر حروفي و تضيع لغتي
فماذا يمكنني أن أكتب أمام هذا الخضم المائج من المشاعر التي امتزج فيها الصدق بالإحساس الحزين بروعة التعبير برقة المفردات
فقط أحييك على أمل أن أستطيع جمع كلماتي فأعود ناثرا اياها فلاً و نرجسا على صفحة حزنك داعيا الله أن تتحول الحالة إلى الفرح
ألم تقرأي قصيدتي العامية
( و لحد امتى يا ألم )

دمت بخير أختي الأديبة المتألقة

د. جمال

[أحمد فؤاد]

المُبدعة / أسماء


غالباً ما يكون الإراهاق هو ما ينتظر الفرد بعد سفره الطويل , و أنا قد سافرت بين حروفكِ تلك المرة طويلاً .. طويلاً جداً


بيد إن الإرهاق لم يكن من ينتظرني كما يحدث في بقية أسفاري .. بل كانت الحيرة .. !!


نعم الحيرة .. ذلك الشعور الذي يستعر داخلي و أنا أحاول أن أنثر بعض الكلمات و عقلي ما زال مُسافراً ..


هناك حيث خرير المياه و أصوات الموج تركته .. أو بالأحرى تركني !!


دائماً كنت أتسائل لماذا يُطلف الناس لفظة ( الموحش ) على الليل .. يبدو أن الليل ليس موحشاً إلى هذا الحد , بل أن قلوب الناس هي الموحشة حقاً ..



مازلت لا أدري كيف أخط حروفاً مُنمّقة تتناسب مع روعة كلماتك التي أشعر بها داخلي ..


و لكن كل ما استطيع أن أعدكِ به .. أنني سأقوم قريباً بالرد عليكِ في خاطرة مُنفصة .. بعنوان ( عبير الألم )


فانتظريني ..



دُمتِ رائعة



أحمد فؤاد

[أسماء حرمة الله]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مكتوبة بقطرات الطّلّ

الأخت الغاليـة خولة،

لاأدمعَ اللهُ لك عينا أختاه، حفظك الله وأسعد كل أيامك بالخير والبركات...ممتنة لحضورك الجميل ولكلماتك الرقيقة، وحزينة لأنني كنت سببا في دمعتك الغالية، أسعدك الله دوماً..
أتمنى أن أقرأ ماكتبَتْه روحك المرهفة: (هل تذكر)، وسأسعدُ بذلك كثيرا كثيرا..فلحروفك دوماً نكهة البرتقال ونقاء المطر...
دمتِ لنا خولة الرائعة..
لكِ مني خالص التحايا والتقدير
وألف باقة من الورد والمطــر

[محمد المختار زادني]

العزيزة أسماء

كيف يفوتني السلسبيل وأنا في قلب الرياض؟

إنك لكما أراك دائما طودا أدبيا شامخا يعلو شأنه مع مطلع

شمس كل يوم جديد

بارك الله فيك وفي أدبك

وزادك الله تألقا وعلما

[أسماء حرمة الله]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مطرّزة بضوء القمر

أستاذي العزيز د. جمـال،

ماذا أقول أستاذي وقد غمرتَني بقطرات الندى الصباحية، وبحضورك الوارف ودعائك الطيب النقي نقاءَ روحك وقلمك...بارك الله فيك وأسعد أيامك..سأنتظر حروفك التي تكتبها دوماً بماء الزهر، وسيشرُف بذلك حرفي الفقير...وسأظل أردد دوماً، بالرغم من كل الجراح التي تكتبنا، ماكتبتَه ب(ولحد امتى ياألم):

"يا حزن لاااااااااااااااااااااااا و يا ألف لا .
و يا فرح أهلا بيك نعم "

بإذن الرحمـن..فبكم جميعاً تستعيد شمعةُ الأمل وهجها وإشراقة صباحها..
دمتَ لنا..
ولك خالص تحاياي وتقديري
وألف باقة من الورد والمطـر

[أسماء حرمة الله]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحيـة عبِقة عبَق حروفك

الأخ المبدع أحمـد،

تغمرني الدموع ويسكنني وهجُ السعادة كلما عطّرتم صفحتي الفقيرة بنسمات الربيع، وبحروفكم الرقيقة الصادقة، وبأزهار أرواحكم النقية نقاءَ المطر وهي تنبتُ هنا وهناك..ويزيدني ذلك تصميماً على الرفع من مستوى قلمي أكثر، وماأراه إلا ضعيفَ الوهج، مفتقداً للعبير إزاءَ العبَق الذي يضوع بمملكة النثر، بل بحدائق الواحة كلها..
شكرا لكَ حدّ الروح والورد ..سأنتظر خاطرتك: (عبير الألم) بفارغ الصبر، وأعرف أنها ستكون جميلة جدا كجمال ماتكتبه دوماً وما تنثره بين أيدينا من رحيق وأريج..
أسعدك الله..ودمتَ لنا يا والدَ فدوى الغاليـة..
تقبّل مني خالص تحاياي وتقديري
وألف باقة من الورد والمطـر

[أسماء حرمة الله]

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحيـة مكتوبة بعبق الأزهار

الأخ العزيز المبدع محمد،

ممتنـة لكلماتك الجميلة والمشجّعة، بارك الله فيك، ولكنني مازلتُ أخطو إلى أرض الحلم، وأحاول أن أقطفَ فاكهة التجويد ومازلتُ بعيدةً جدا عنها...فالطريق ماتزال طويلة جدا إليها، بالكاد يتعلم قلمي لغةَ النطق الأولى....شكرا لحضورك الوارف...
دمتَ لنا
ولكَ مني خالص التحايا والتقدير
وألف باقة من الورد والمطـر

[حوراء آل بورنو]

الآن عرفتُ أن ذنبي كـان إخلاصي في هــواك!

أهذا هو الذنب إذا !

يا أسماء الغالية ؛ أو يكون الإخلاص ذنباً !؟

كلهم في العتب شرق ؛ أين المخلصون ؟ و يلهثون ركضاً أينه ، فما تركوا النجاد و لا الوهاد تنقيباً ، حتى إذا احتوت اليد دانة لفظها القلب ؛ فالقلوب التي تحتمل وهج الوفاء قليلة قليلة .

يا أسماء الحبيبة ؛ لن أخرجك من مملكة الجرح ، فالجراح تصنع البيان بل أجمل البيان ، و لكني أحلم معك ببنيان عالٍ يرتفع عن الجرح و يستصغر شأنه ، فما أجمل رياحين الفكر سامقة تنثر عطرها بلسما شافيا .

بعض القلوب صغيرة و لكن رحاب الحب فيها يسع الكون عطاء ، و قلبك يا أسماء من تلك القلوب .

[أسماء حرمة الله]

سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

تحية قطفتُها لكِ من قلبي

حـرة الحبيبة،

دائماً تنقشينَ براحتيَّ الحنّاءَ ، وتكتبين على خطوط قلبي أشعاراً، تكتبينها بماء الصبر والمحبة، وتجلسين بقلبي تضمدين جراحه، وتلوّنين بالأخضر كل حلمٍ نقشه القمرُ على ضفاف روحي ..
هو زمنٌ يكونُ الإخلاصُ فيه ذنبا وتهمةً، يُنْفَى المتهم به بسببه إلى أرض العذاب، ليُنقَشَ النزفُ على قلبه وشماً، ويصدر حكمٌ باغتيال الأحلام بأمرٍ من الجرح المراق..
حرة الحبيبة، يدكِ بيدي، حتى أخرج من مملكة الجرح نهائيا، وأحلم معكِ بمملكةٍ لاتدخلها الجراح بأمرٍ من ملكِ الأحلام، جدرانُها مصنوعةٌ من الورد، وحصونُها مصنوعة من قلوبٍ صادقة تنبض بالمحبة والخير لكل الناس، وبنيانها عالٍ كما ذكرتِ، يرتفع عن الجرح ويستصغر شأنه، فكلما تجاهلناه خارت قواه، وكلما فكرنا فيه اشتدّ عوده، فهلاّ ركضنا إلى حدائق الورد لنقطفَ بسمة، نضمد بها بعضَ ماتبقـى من بقايانـا..؟؟؟

دمتِ لي ودام لي قلبكِ الأخضر..
لكِ مني كل الحب والتقدير :0014: :0014: :0014:
وألف باقة من الورد والمطر

[د. نجلاء طمان]

(هكذا كُتِبَ على بوابةِ "مملكــة الجرح": )
"يحفر الألم بداخلي..ويتعاظم قدري
....ومع ذلك
لا أبدد شمسك هباء
لأنني أفكر في عزلة الشتاء القادم
لأن ليلي سيجيء...
ويجب أن أكون قد أعددتُ كوخي قبل أن أرحل معبدا لرعاة الحب"
* للشاعر اليوناني" نيكيفوروس فريتاكوس"
.................................................. .....

(بعد أن دخلتُ المملكة، وأُوصدتْ بعد دخولي الأبــواب كلها: )
عاد الجميع إلى بيوتهم..إلاّيَ..
كان البرد قارسا..والنجوم بدأت تمضي إلى أعشاشها لتخلد إلى النوم، ولكنها تركت قناديل البيت مشتعلة ليستنير بها عابرو السبيل ..مثلي..
كان البحر هو الآخر، واقفا بمحراب البوح..ينتظرني كعادته..قد أسكتَ كلّ غضب الموج، وأغلق الصدف الذي كان ينتظر بعض الهدايا أو بعض الأسرار ليخبئها ..أما الليل، فكان مرتديا جبة من قطن وفُــلّ، طُرِّزَتْ حواشيها بالنجوم المتلألئة، وقد غطّتْ في النوم كرضيع جميل يستسلم لقدره طوعا...ظل الليل جالسا على صخرة الشاطئ..يكتب بعض ذكرياته...ويتنهد مغالبا النعاس الذي ظل يخِزُه بالصمت، وقد خيّم على المكان كله...رمقني البحر بنظرة غريبة، أَتُراه يدعونـي للرحيل؟ هل آن أوانُ سفري؟
لم أشأ أن أزعج خلوة الليل..فجلستُ قربه..هناك..على الرمل المبتل..وترنحتْ بي ذكرياتي..على هذا الرمل كتبنا عهدنا..وعلى هذا الموج أعتقنا بوحنا..وفي عيون الصدف أودعنا سرّنا وحلما راودنا في العيش بعيدا عن أعين الحزن..
سيدي،
أتذْكُرُ يوم كتبنا على البحر بعضا منا..وأقسمتَ لي أنك على العهد...أتذكر يوم ألقيتُ بصمتي بين أمواج الروح، أطرّزه بعشقك، ومضيت أنثر كل أحزان الشتاء خلفي ..فقد كنتَ هناك وكنتُ هنا..أمحو غيابك لأكتبني؟؟
أتذْكُرُ ..آهٍ من حرقتي...!! يومَ قطفتَ قلبي، ووضعتَه بمزهرية قلبك تراقبه..تحرسه من كل حزن لا ينام.. من كل أوراق الخريف، وهي تحاول أن تترك بصماتها على خاصرتي.....
لماذا سيدي؟..أأناديك سيدي؟؟ وقد أقفلتَ عيون الصبح..كانت ..مثلي ...تعاتبك همسا ..تعشقك ..قصيدا تعلّمَ أن ينساني كلما مر طيفك يختال ...بين أشجار شوقي ودوالي عشقي؟حتى هذا البستان اليوم..قد أُقْفِل ...
مضيت..أهمس للصدف الذي حفظ بوحنا..كان لا يصدّق أنك قيسُ الهوى (..)...ولكنني كأية نبضة تائهة في سماء الحب، نثرتُ كل العطر، وأرسلتُ قلبي كله إلى جزيــرة اسمها : أنــت..
كنت أرقب العشاق، أراهم يرمقونني من بعيد..وصمتهم يقترب مني ..ينهر صمتي الذي سكنك..قبل أن أولد..
لماذا؟؟ لماذا ضيّعتَ فتاةَ البحر؟ كانت دائما تنام بين ضلوعي لتحلمَ بك..لماذا هدمت صومعتي، وألقيتَ أفئدة النرجس بعيدا؟ لماذا سلّمْتَني لمواكب الوجع تسجنني بأكبر بئر للنزف، وثبّتْتَ قلبي بأكبر خارطة للعذاب؟ لماذا ألقيت بي في نهر الملــح، وجعلتني صحراء محرّمة؟..لماذا نفيتَ الشمس عن ستائر شرفتي، وسجنتَني بامرأةٍِ أكثر ما يربطني بها أنت ..وأقل ما يربطها بي ..أنا...
حسِبْتَني خاطرةً تبدأ في الأحداق وتنتهي فيها..قبل أن يقرأ البحر عودتي منك ومنه..حتى السنابل رافقتني لأقرب طريق إلى التيــه..ثم افترقَتْ عني..وأخذت معها المفاتيح كلها..وتركتني نهبا لريح الغدر تأخذني أسيــرة إلى مملكـة الجرح..لا أدري لها موقعا على الخريطة سوى أنها من جزر القلب..
سيدي،
أأناديك سيدي؟؟؟
والشمعةُ التي أشعلتَها بأعواد حزني ماتزال تُحرقني..هكذا مضيتَ بعيدا..تختال في حدائقك السرّية..ولم تأبه لهذه الغريبة التي دفنتها بأرض التعب، بأرضٍ لم تُنبِت إلاّ رحيلك وبضعة أشجان خائنــة..ماالذي اقترفَه عشقي؟ كنتُ لك كهديل الورد القادم من الطفولة، لا أتدفق إلاّ لك..لا أحكي أسرار ليلى الأخيَلية إلاّ لك..لم أكن أهذي إلاّ بك..كانت حياتي كلها زهرة أنت رحيقها..أنت الماء الذي يسقي جدب أيامها..كنتَ طيفا لأمي...عنقودا من العنب...جمعتُ لك إكليل الهوى من كل البساتين المنثورة على محياك. ..من أهداب اليمام..من أكمام الورد..من الإشراق الأول للأرض...من عطر لم تصنعه النجوم إلا لك..من كل نخيل الوفاء الذي زرعته أمي على مقربة من النهر، وقد أحاطتْه بقلبها...مذْ قرأ الليل في كف الأندلس الجميلة، تفاصيلَ أول قصيدة غنّت لي ولك أغاني اللوتس ورقصات الماء والنار...
قل لي...سَيّ(....)
هل أرقب الليل الطويل لأعود فيه إلى ذاكرة البحر.. أمحو ذاك العهد الذي خنتَه؟ أم أزرع من جديد ذاكرة أخرى لقلبي لتنفيك عنها......أم أتبع البحر، وأحمل في يدي هاته مماتي وفي يدي الأخرى همسَ الأمس المخدوع؟ أم أحفر على الرمل صرختي وقد غطّت وجهي، أم أتركها توزعني على كل مدائن الدنيا ، على كل أوجاع الدنيا..لأنني أغمضت يوما قلبــي و..أحببتُك...فقد كنتُ الضحى، وكنتُ الرحيل الغائب فيك..وكنتَ أنت القصيــد...
لكنني اليوم.. وبعد أن ودّعتُ كل من أحبهم، على نفس الصخرة التي شهدت ولادة مماتي، على يديك الرقيقتين(..)، تطاولَ الصمت فيّ حتى أفنى كل زهر الرمّان..وما عدتُ أدري..إن كان العشق حقا وردا يعتني بأنامله، أم أنه بنفسجٌ ضاعت منه أيامه الأولى....لم أعد أدري إنْ كانت لغتُه قد أُريقتْ على أطلال العشـق كلها أم على قلبي وحـده....
فلماذا أمضي مرة أخرى إلى الهوى؟؟..يكفي أنك كنتَ سجاني....وليلَكًا أضاع مني عناوين الورد التي مازلتُ للآن أحاول أن أستعيد بعضها.. لأستعيدني.. الآن عرفتُ أن ذنبي كـان إخلاصي في هــواك!....ياليتني أطعتُ أمي، ورحلتُ مع أول أفواج الطير التي رحلت..وياليتني قبل أن أرددك في خوفي، تركتكَ خلفي وحفِظْتُ من قلوب العشاق الذين سبقوني هذا السرّ أذاعوه على لسان شاعــر منهم:
نونُ الهوان من الهوى مسروقةٌ
فإذا هويـتَ فقـد لقيـتَ هــوانا
.......
.....إذاً لمَا كنتَ أنتَ ...هنا......


للرفـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــع


سيدتى

مررت على وجعك فتبعثر حزنى زنابقا من ألم, فغزلت لك على استحياء من بتلات زنبقة مازالت

تصارع اليأس....شالا يلفك فى ليالى شتائك الباردة , ويحميك من نسمة باردة تريد أن تجرح صمتك

الرقيق . عساه مرورى يتساقط مطرا على ملح انتظارك فيذيبه ويروى عطش حنينك !


اليك أيتها الشمس تحية تتوارى خجلا أمام ضيائك.


شذى الوردة كله لا يكفيكِ.


د. نجلاء طمان

[نادية حسين]

لماذا؟؟ لماذا ضيّعتَ فتاةَ البحر؟ كانت دائما تنام بين ضلوعي لتحلمَ بك..لماذا هدمت صومعتي، وألقيتَ أفئدة النرجس بعيدا؟ لماذا سلّمْتَني لمواكب الوجع تسجنني بأكبر بئر للنزف، وثبّتْتَ قلبي بأكبر خارطة للعذاب؟ لماذا ألقيت بي في نهر الملــح، وجعلتني صحراء محرّمة؟..لماذا نفيتَ الشمس عن ستائر شرفتي، وسجنتَني بامرأةٍِ أكثر ما يربطني بها أنت ..وأقل ما يربطها بي ..أنا...
حسِبْتَني خاطرةً تبدأ في الأحداق وتنتهي فيها..قبل أن يقرأ البحر عودتي منك ومنه..حتى السنابل رافقتني لأقرب طريق إلى التيــه..ثم افترقَتْ عني..وأخذت معها المفاتيح كلها..وتركتني نهبا لريح الغدر تأخذني أسيــرة إلى مملكـة الجرح..لا أدري لها موقعا على الخريطة سوى أنها من جزر القلب..

ثم
ثم ماذا
الي متي يااسماء ..
لاعليك بمن رحل .. ولاتسألي اين رحل
ولاتبحثي عن السبب
فقط لملمي جراحك وهاجري مع اول قطار مسافر
اتركي كل الذكريات الجميلة والاليمة خلفك
وتعلمي كيف تحترفي الغياب والصبر
ومن الأجدر أن نوقف العتاب والنداء والإستجداء
فلا حياة لمن تنادي
إقتنع أيها القلب الجريح
هو وعشقه الزائف ليس له مكان ووجوده لم يكن مريح
ولتدع الذكريات مع العشق مع اكاذيبه تذهب
لتذهب للجحيم
ولتتقاذفها الريح الحارقة .. ولتصبح رماد
فليس كل مايلمع ذهباً فثق بكلامي واستريح
إبحث عن ضالتك في مكان آخر
حقق أحلامك بدون ذالك الوهم القبيح
إلتقط أنفاسك وابدء بالهروب
فهنالك الواحات والطيور والأزهار تعيش وتنمو وتتمتع بالحياه
تغني وترقص تحت شمس هذا الكون الفسيح
هو
لم يكن أكثر من وهماً بغيض
عاملني كما يعامل كل الناس
بخبث وجفاء وقلة إحساس
لاتحزن ياقلب
فلن يجد بعدك الحب
فهو رجل بلا قلب
لاتبكي ولاتذرف الدمع ولاتنهار
ستجده الآن نائم بين العراء والجوع ونظرات الإحتقار
بين جحيم ذكرياته وسخط الواحد القهار
فلن يذهب حزنك وحقك هباء
مادام الكون بيد الاله
وهنا رب الارض ورب السماء
فواصل صلاتك وابتهل وسيحل عليه البلاء
اللهم أفرغ علينا صبرا
وقاتل دوننا ياناصر الضعفاء
يامغيث

ودمتي بخير سيدتي .:0014:
اودعتك لله

[مروة عبدالله]

ورفضا في القاع يقتُل الفراق
ولكن يأبى الا ان يترعرع في الحضيض من الحب
نحن هكذا عندما نُصر ان نعيش يبقى الموت يهذي بنا ..!!

الرائعة .. أسماء حرمة الله

وقفت هنا لأكتب لك ردا

لكلماتك فلم أجد أي حرفا

لجمال ما كتبته أنتِ

وقفة

فيها صمت فأنتِ أبدعتِ بما كتبتِ

فكل يوم نرى من حولنا يرحل ونبقى نحن

بعضهم يسبب رحيلهم جرح

وينزف ولا نستطيع أن نوقفه إلا برجوع من نحب

كم جميل خطك فدمت بهذا التقدم دائماً

تقديري واحترامي

[أسماء حرمة الله]

سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه

تحيـة عطرة


الكريمـة د. نجلاء،

شكراً جزيلاً على مروركِ العبِـق، وعلى الزنبقـة التي تفيّأتْ حروفي شذاها . أكرمكِ ربّي بخيريْ الدنيا والآخرة، ورفع قدرَكِ فيهمـا .



حماكِ ربّي
لكِ خالص تقديري وامتناني :0014:
وألف طاقـة من الورد والندى

[أسماء حرمة الله]

سلام اللـه عليـك ورحمتـه وبركاتـه

تحيـة طيّبـة


الكريمـة ناديـا،

أشكرُ لكِ مرورَكِ الطّيّب بشرفتي المتواضعة التي ضمّـتْ بينَ حناياها نصّي القديم هذا، حيثُ كان فيه الجرحُ مغروساً حتّى آخر نفَـس، لكنّي رغم هذا الجـرحِ القديم، لا أتمنى لمَنْ كانَ ينبضُ لـه قلبي ذاتَ ذكرى إلاّ كلّ خيرٍ وفرح، وأن يحفظه الرحمنُ من كل سوء دائماً، فقلوبُ العاشقيـن لايمكن أن تحملَ بين راحتيْـها إلاّ الصفحَ والتسامح، هذا ناموسُـها الخالد، حتّى وإن تضرّجت الذكرى بوجـع، أوْ نزفت قلوبُنا حتى الموت. هذا لأنّ الحبّ ليسَ وهماً،- الحبّ الحقيقي أقصد- بلْ أسمى عاطفـة حقيقية على وجـه الأرض !

لم يكن نصّي القديم هذا استجداءً ولا نداءً كما أشرتِ، لأنّي أؤمن أنّ الحبَّ كرامـةٌ بقدْر ما هو انسكابٌ صادقٌ ووفيّ لروحيْن في روحٍ واحدة , كان نصّي بوحاً عفوياً صافياً لقلبٍ أبى إلاّ أنْ يدفنَ رأسهُ في الصّدر الحنون الذي يحرسُـه ويحرسُ أسرارَه دائماً : الـورق !


أسعدَه اللـهُ حيثُمـا كان وأينمـا حلّ وارتحـل، ودائمـاً ..


كوني بخير، رعاكِ ربّي
خالص تقديري وشكري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

[سحر الليالي]

أسماء أيتها الحبيبة :
أراني دخلت الي مملكتك مرة أخرى حاملة معي حقيبة ذكريات ،وقلب مثقل بالحزن والالم ...!
أحاول لملمة فتات جراحات قديمة ...وأجدني أمضي بين نبضك بخطى حذرة خشية أن تهطل من عيني دموع دون أن أدري...!

أيتها الحبيبة :صدقت الحب الحقيقي لا ينسى ولا يتناسى وإن تضرّجت الذكرى بوجـع، أو نزفت قلوبنا حتى الموت...

أيتها النقية :سلمك الله من كل حزن ووجع وحفظك ورعاك دوما

لك حبي وألف باقة ورد وفل

[واحة أمان]

مليكة النثر ...
من أوراق الورد رسمت حروفك ..وجعلت من عطرها بلسما لجراح مملكتك ..أي حرف ذاك الذي لا يفارق ألقك ،وأي قلب تحملين ؟؟
حقا ما قاله الرافعي أن قصص الحب متشابهة ،ولكن لكل منها طعما ومذاقا وأثرا ،كأن كل حب هو نفس جديدة ،فهو بذلك قصة جديدة ...
ويبقى جرح الهوى من أجمل صور الذاكرة ..خالدا في القلب ....يحمل اسم سيدي؟!
دمت رائعة بروعة حرفك

[سحر الليالي]

:
لــ رفع ..!
أسماء : أشعر أن الواحة تبكيك فقداً..!
لو تعلمين فقط كم بلغ الشوق فينا لك ؟؟!!
حماك ربي دوما

[منى الخالدي]

أسماء الحبيبة
أرفع صوتي مع حمائم الشوقِ
وشلالات الحبّ المتفقة دمعاً

فكيف هانت عليكِ قلوبنا
بكلّ هذا الغياب..

غيابك ياغالية قاتلٌ ومؤلم
اشتقناكِ جدا ياحبيبة
أيتها للصديقة الرائعة..

فأما ما احتواه نصّكِ من عذاباتِ
أيقظت في داخلى جروحاً كثيراً
فلن أقول شيئاً غير..
حجم الروعة هنا كبير وصعبٌ عليّ وصفه
سأصمتُ طويلاً حتى تعودي ..