المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَسرحية .. بريشة: عبد الفتاح أفكوح



د. عبد الفتاح أفكوح
30-03-2021, 01:04 PM
مَسرحية

... ثم إن القاعة غصت بمن قدموا إلى المسرح يريدون الفرجة التي وعدوا بها من قبل، ومشاهدة ما سيتم عرضه على الخشبة من مواقف وأحداث، فما إن حل وقت العرض المسرحي حتى سمعت الطرقات الثلاث، وعلقت أنظار الحاضرين بالستارة السوداء، وهي ترتفع على مهل لتسفر لأصحابها عن ستارة رمادية، فساد القاعة صمت الإستغراب، وعلا هدوء الفضول سائر الوجوه الناظرة ...
وتبادرت في زمن قصير إلى الأذهان كثير من الاستفهامات والتوقعات، وجالت فيها العديد من الصور والتخيلات، لكن الأعين سرعان ما ازدادت تعلقا بالستارة الرمادية، وهي تسحب ببطء شديد نحو الأعلى، لكنها أفضت بهم إلى ستارة ثالثة بيضاء ...
ضجت القاعة باستنكار المحتجين، وصخبت بأصوات المتذمرين المشتكين، وكاد أكثر من في الجمع أن يغادر المكان مقسما بعدم العودة إليه، إلا أن الصمت والهدوء عادا بغثة من جديد، ليبسطا جناحيهما على أرجاء القاعة، عندما بدأت الستارة البيضاء تعلو ببطء أشد مله المشاهدون، فظنوا بعد طول انتظار وشدة يأس أن أعينهم ستقر أخيرا برؤية المشهد الأول من المسرحية، لكن المفاجأة أطبقت بوثبتها عليهم، إذ رأوا الستارة السوداء تسدل بسرعة، وسمعوا مناديا ينادي خلفها أن قد انتهى العرض المسرحي ...

عبد الفتاح أفكوح (أبو شامة المغربي)
https://www.facebook.com/abdelfattah.oufakouh.102/

عبدالحكم مندور
22-05-2021, 09:31 PM
نص له دلالات وأبعاد وربما يد الرقيب تدخلت وربما اللاشيء كان الأفضل وربما كان الصمت الرتيب أفضل من النعيب ..خالص الشكر

د. عبد الفتاح أفكوح
06-03-2023, 11:39 PM
سلام الله عليك أخي الكريم ورحمته وبركاته
سناء الشكر لك وبهاء التقدير على جميل تواصلك، وأصيل احتفالك بحروفي القصَصِية المتواضعة
حياك الله ذو العزة والجلال والإكرام أخي الكريم

د. عبد الفتاح أفكوح
18-02-2024, 04:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم إخواني الكرام .. أخواتي الكريمات ورحمته عز وجل وبركاته
وبعد ...
أهدي إليكم إحدى صفحاتي، الموسومة بعنوان: (أهل اللغة العربية) .. على الرابط الآتي:
https://www.facebook.com/Ahlo.Logha.Arabiya
حياكم الله ذو العزة والجلال والإكرام
د. عبد الفتاح أفكوح (أبو شامة المغربي)

د. عبد الفتاح أفكوح
28-04-2024, 12:43 PM
(... لكن المفاجأة أطبقت بوثبتها عليهم، إذ رأوا الستارة السوداء تسدل بسرعة، وسمعوا مناديا ينادي خلفها أن قد انتهى العرض المسرحي ...).