نويجم نورالدين
10-06-2021, 10:39 AM
هفا الشوقُ وانجابتْ غيومُ الأصائل=وغافلَ دفءُ الشمسِ بردَ المفاصِلِ
تثاءبَ فيه البوحُ فاستلَّ دمعَهُ=وكم من دموعٍ أنسُها لم يزايِلِ
إلى فكرةٍ أخرى.. سيسرُجُ بعضَهُ=ويتركُ للآتين.. بعضَ السنابلِ
لعل المدى-مذ كانَ دفؤك عطرَهُ-=سيمنحُ للوجدانِ ذوبَ التراسلِ
فمررْ خيوطَ الحب تغشَ حُبيبةً=من الرملِ قد نامتْ على كفِّ سائلِ
فمعنى الندى أن تمنحَ الناس بسمةً=وكلُّ الندى أنْ نورَهُم في تكاملِ
نهدُّ جدارَ الوجدِ بالحزنِ رغبةً=ونطلقُ فوقَ الدمعِ شدوَ البلابلِ
ونعثرُ ما بين التفاتةِ رعشةٍ=من البرد ذكرى واحتراقِ المُخاتلِ..
كأن الجوى يفضي إلى الليل.. ليتهُ=تطلّقَ من وقعِ على الجرح قاتلِ
وحسبُ الرؤى أنّ السناء يلمُّها=سوى ما تبقّى من دثار التماثِلِ
سوى ما تبقّى من خطايا تأمُّلٍ=تمثَّلَ فيه الشكُّ قبلَ التناسِلِ
كحزنٍ يبثُّ النبضَ في كل غيمةٍ=تهشُّ عليها ذكرياتُ المحافِلِ
تهش عليها غفوةٌ تلو غفوةٍ..=كناياتُها مثلَ استعاراتِ راحِلِ
فلا تقربنْ بعضًا ببعضٍ لأنهُ=حقيقٌ على الأيامِ كسرُ المعاوِلِ
وإنْ جذبَتْها كلُّ كأسٍ لشُربِها=ستفصحُ عن إغداقها بالجداوِلِ
لأنَّ شُرودَ الضوءِ في سُدفةِ النهى=طهورُ المعاني بانشراحِ المناهِل
نورالدين نويجم
تثاءبَ فيه البوحُ فاستلَّ دمعَهُ=وكم من دموعٍ أنسُها لم يزايِلِ
إلى فكرةٍ أخرى.. سيسرُجُ بعضَهُ=ويتركُ للآتين.. بعضَ السنابلِ
لعل المدى-مذ كانَ دفؤك عطرَهُ-=سيمنحُ للوجدانِ ذوبَ التراسلِ
فمررْ خيوطَ الحب تغشَ حُبيبةً=من الرملِ قد نامتْ على كفِّ سائلِ
فمعنى الندى أن تمنحَ الناس بسمةً=وكلُّ الندى أنْ نورَهُم في تكاملِ
نهدُّ جدارَ الوجدِ بالحزنِ رغبةً=ونطلقُ فوقَ الدمعِ شدوَ البلابلِ
ونعثرُ ما بين التفاتةِ رعشةٍ=من البرد ذكرى واحتراقِ المُخاتلِ..
كأن الجوى يفضي إلى الليل.. ليتهُ=تطلّقَ من وقعِ على الجرح قاتلِ
وحسبُ الرؤى أنّ السناء يلمُّها=سوى ما تبقّى من دثار التماثِلِ
سوى ما تبقّى من خطايا تأمُّلٍ=تمثَّلَ فيه الشكُّ قبلَ التناسِلِ
كحزنٍ يبثُّ النبضَ في كل غيمةٍ=تهشُّ عليها ذكرياتُ المحافِلِ
تهش عليها غفوةٌ تلو غفوةٍ..=كناياتُها مثلَ استعاراتِ راحِلِ
فلا تقربنْ بعضًا ببعضٍ لأنهُ=حقيقٌ على الأيامِ كسرُ المعاوِلِ
وإنْ جذبَتْها كلُّ كأسٍ لشُربِها=ستفصحُ عن إغداقها بالجداوِلِ
لأنَّ شُرودَ الضوءِ في سُدفةِ النهى=طهورُ المعاني بانشراحِ المناهِل
نورالدين نويجم