نجيب المثابر
19-06-2021, 02:27 AM
ليست هناك صراحة بل هناك فقط تحايز إلى الذات
لأن عاطفة إلانسان لا تسمح له بإن يكون صريحا كما ينبغي
حيث لا يجد مشكلة في نقد عيوب غيره لكنه يجد صعوبة كبيرة في الاعتراف بعيوبه
وتقل نقدها فيسقط تلقائيا في التحايز إلى ذاته
إن الصعوبة ليست في مصارحة الأخر بإخطائه أو عيوبه بل في إلاعتراف بعيوب الذات وكل سلبياها
وبسبب هذه الصعوبة جل الأشخاص الصرحاء لم يكونوا صرحاء لأنهم يكتفون فقط بالجانب السهل من الصراحة ألاوهو عيوب الأخر ويتجاهلون الصعب منها المتعلق بعيوب ذواتهم الذي به تكتمل صراحتهم وفيه تكمن إجابيتها وإجابيتهم كأشخاص صرحاء
لأن في كل نفس قدر معين من الكبرياء والأنانية تحعل إلانسان لا يتقبل نقصه أو عيوبه ولا يرغب بالنقاش فيه مثل رغبته في نقد سلبيات غيره
إن الناس يحبون الصراحة لأنهم يغفلون أو يتغافلون الجانب الصعب فيها ويركزون عن السهل منها
فلوا أدركوا الجانب الأهم منها لما تفاخروا وتباهوا كونهم صرحاء
لذلك توجيه الشخص إلى الصراحة وإلابتعاد عن النفاق عادة مايدفعه إلى التحايز لذاته لأن إلانسان يتحمس لنقد عيوب غيره ولا يروقه إلاعتراف بسلبياته وتقبل نقدها
وهو بمجرد أن يصير صريحا تظهر أنانيته وتمييز ذاته عن غيره لأنه لا يجرؤ عن التحدث في عيوبه مثل جرأته على نقده لعيوب غيره
آلانسان يحب أن يعبر عن مشاعره السلبية تجاه عيوب غيره وكثيرا ما يكون هدا هو الدافع لديه إلى مصارحة الأخر وتوجيهه فتكون مواعظه إستهزاء في قناع النصح والتوجيه
والصراحة أيضا شيئ مرضي لمن يمنحه ومغضب لمن يتلقاه
الصراحة لا تحلو إلا للناصح أو الناقد ولا تروق متلقي النقد أو النصح
لأنها شيئ غير مريح لدى النفوس كونها تتمحور دائما حول أخطاء إلانسان وعيوبه وإلانسان ينزعج من الكلام في أخطائه أو عيوبه
ثم أنك عندما تصارح أحدما بخطأ ما أو عيب ما من عيوبه فأنت تثير أمامه شيئ لا يتقبله في نفسه وليس هناك من يتقبل النقاش فيما لا يرضاه عن نفسه
والصراحة أيضا مثل إلادانة وإلانسان يروقه أن يكون المدين ولا يرضيه أن يكون المدان وتلك عوامل تحد من صراحته وتجعلها دائما تتمحور حول إخطاء وعيوب غيره ولا تشمل عيوبه ومهازله
ونحن بدلك لا ننهي عن الصراحة لكننا نتمنى التقليل من تستر عن عيوب الدات وإلا تحايزنا هو العيب الأكبر الذي يحتاج للتوجبه بدل عيوب غيرنا
إدن فلا يكفي ان تكون الصراحة مزخرفة بالكلام اللين والجميل بل أن تكون مطعمة ولو بالقليل من إظهار عيوب الذات لأنك عندما توجه أحدهم إلى عيب من عيوبه فأنك تشعره بشيئ من تدني مكانته أمامك لأنه سيشعر أنك أقل سلبية منه لكنه قد يجد عزائه في جوانب نقصك إدن فلا تخفيها عليه وتحرمه من هدا العزاء
إدن فلا تجعل كلامك خالي من الصراحة تجاه غيرك وتجاه نفسك معا
تم الإرسال من Infinix X657C باستخدام Tapatalk
لأن عاطفة إلانسان لا تسمح له بإن يكون صريحا كما ينبغي
حيث لا يجد مشكلة في نقد عيوب غيره لكنه يجد صعوبة كبيرة في الاعتراف بعيوبه
وتقل نقدها فيسقط تلقائيا في التحايز إلى ذاته
إن الصعوبة ليست في مصارحة الأخر بإخطائه أو عيوبه بل في إلاعتراف بعيوب الذات وكل سلبياها
وبسبب هذه الصعوبة جل الأشخاص الصرحاء لم يكونوا صرحاء لأنهم يكتفون فقط بالجانب السهل من الصراحة ألاوهو عيوب الأخر ويتجاهلون الصعب منها المتعلق بعيوب ذواتهم الذي به تكتمل صراحتهم وفيه تكمن إجابيتها وإجابيتهم كأشخاص صرحاء
لأن في كل نفس قدر معين من الكبرياء والأنانية تحعل إلانسان لا يتقبل نقصه أو عيوبه ولا يرغب بالنقاش فيه مثل رغبته في نقد سلبيات غيره
إن الناس يحبون الصراحة لأنهم يغفلون أو يتغافلون الجانب الصعب فيها ويركزون عن السهل منها
فلوا أدركوا الجانب الأهم منها لما تفاخروا وتباهوا كونهم صرحاء
لذلك توجيه الشخص إلى الصراحة وإلابتعاد عن النفاق عادة مايدفعه إلى التحايز لذاته لأن إلانسان يتحمس لنقد عيوب غيره ولا يروقه إلاعتراف بسلبياته وتقبل نقدها
وهو بمجرد أن يصير صريحا تظهر أنانيته وتمييز ذاته عن غيره لأنه لا يجرؤ عن التحدث في عيوبه مثل جرأته على نقده لعيوب غيره
آلانسان يحب أن يعبر عن مشاعره السلبية تجاه عيوب غيره وكثيرا ما يكون هدا هو الدافع لديه إلى مصارحة الأخر وتوجيهه فتكون مواعظه إستهزاء في قناع النصح والتوجيه
والصراحة أيضا شيئ مرضي لمن يمنحه ومغضب لمن يتلقاه
الصراحة لا تحلو إلا للناصح أو الناقد ولا تروق متلقي النقد أو النصح
لأنها شيئ غير مريح لدى النفوس كونها تتمحور دائما حول أخطاء إلانسان وعيوبه وإلانسان ينزعج من الكلام في أخطائه أو عيوبه
ثم أنك عندما تصارح أحدما بخطأ ما أو عيب ما من عيوبه فأنت تثير أمامه شيئ لا يتقبله في نفسه وليس هناك من يتقبل النقاش فيما لا يرضاه عن نفسه
والصراحة أيضا مثل إلادانة وإلانسان يروقه أن يكون المدين ولا يرضيه أن يكون المدان وتلك عوامل تحد من صراحته وتجعلها دائما تتمحور حول إخطاء وعيوب غيره ولا تشمل عيوبه ومهازله
ونحن بدلك لا ننهي عن الصراحة لكننا نتمنى التقليل من تستر عن عيوب الدات وإلا تحايزنا هو العيب الأكبر الذي يحتاج للتوجبه بدل عيوب غيرنا
إدن فلا يكفي ان تكون الصراحة مزخرفة بالكلام اللين والجميل بل أن تكون مطعمة ولو بالقليل من إظهار عيوب الذات لأنك عندما توجه أحدهم إلى عيب من عيوبه فأنك تشعره بشيئ من تدني مكانته أمامك لأنه سيشعر أنك أقل سلبية منه لكنه قد يجد عزائه في جوانب نقصك إدن فلا تخفيها عليه وتحرمه من هدا العزاء
إدن فلا تجعل كلامك خالي من الصراحة تجاه غيرك وتجاه نفسك معا
تم الإرسال من Infinix X657C باستخدام Tapatalk