تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى مغادرة ...صمت في زمن الثرثرة!!



د. سلطان الحريري
12-10-2005, 02:24 AM
ما زلت أفكر بطريقة طفل يحاول أن يكسر اللعب ويشاغب، أعيش ذاكرة معلقة على جدار الأشواق، وأملأ حيز الفراغ حين أنحاز للكتابة , وأوغل في البحث عما يؤرقني.
منذ افترقنا لم تحدثني السماء، وبات القمر يعاقبني ؛ فيرسل نوره لكل الساهرين ويهملني!!
كنا معا أصابعا متشابكة، وقلوبا متعانقة، وكنت أراك بعدسة عين الروح؛ لأن الصورة بها أوضح وأصدق، وكنت أخشى عليك الكسر كبيت شعر شرطه الوزن ..
والآن .. وآه من الآن!!
الآن بت أتوسد القلب تحت ظل شجرة الشوق عند عتبات رحيلك ، ويدي ترسم ملامحك على صفحة الماء، وفي غيابك هجرت نفسي، وباتت تلسعني النداءات؛ فالحنين لا يغمض له جفن ، وكنت أظنني حين ألتقط بعض أنفاسي الهاربة سأعود بك أو ببعض بقاياك..!!
بحثت عنك ؛ لا لتعودي ، ولكن لتأخذي ما أبقيته من أحزان في قلبي.. احمليها معك في حقائب سفرك إلى عالمك الجديد ، فلم تعد حروفي حافية تنتظر السماح بدخول محرابك، بل أصبحت الذكريات رحلة من صمت في زمن الثرثرة..
أتعلمين يا مغادرة!
سأمارس غواية الكتابة، وسأبحث عن أنثى تشبهني؛ تستثير براكين روحي، وتنازع الغريب في داخلي.. بت أشعر أن بيني وبينها فاصلا من الترقب على صدر حياة مكتنزة بالضياع!!
الانتظار أصبح رفيقي الدائم، وهأنذا راحل إلى شاطئ غير شاطئك. أفترش خيالي ، و أتحول إلى عاشق جُرحه الصمت. لقد عرفت أخيرا عاقبة من لم يمسك بروحه عند السقوط .. حتى اللهفة لك ما عادت تلقمني طعم الأمنيات..
يا لسطوة المشاعر المرهقة حين يهرول العمر في محطات الجدب!!.. وحده القلم يبقى شامخا كرياح المواسم الحبلى بالمطر..
( أتعلمين أي حزن يبعث المطر؟؟!!)
قرأت هذه العبارة مرة في دفاتر السيّاب المنسية، وحينها لم أفهم قصده، ولكنني فهمتها الآن بعد أن تابعت هطولي الداخلي بمطر موشى بحزن مبحر نحو الروح؛ فالحزن النبيل هو آخر ورقة في ذواتنا.. والآن أيتها المغادرة.. الآن..
قررت ترتيب فصول حياتي دون أن تكوني فيها، وسأبتعد عن المكان الذي جمعنا صدفة، وسأسحب ظلي من على الأرصفة ، وسأمر على حروفي كنسمة ربيع عليلة؛ حتى لا أوقظ البراكين في داخلها وسأعانق الفرح؛ فعناق الأحزان مزقني، ولن أنتظر وهم هطولك، بل سأترك العنان لروحي لتمارس عبثها في عالم الأحلام ، وسيكون نبضي بحجم انتظارك ، و بقسوة جفائك..
أتدرين..؟؟!!
سأعفو عنك، وسأسكب الماء على أوردتي الملتهبة، وسأحاول تصنّع الهدوء حتى لا أقض مضاجع آلامي؛ فتنهض غاضبة لتقتحم روحك ..
أوااااااااااااااااااه!!
كم ضعفا عليّ أن أمارس كي تتساقط الأيام ، ويتضاءل وجودك في خفقي؟؟
سأنتصر ... نعم .. سأنتصر، وعندها فقط سأعيد الألوان التي سحبتها من عينيّ، وتركتني باهتا، فقد كبرت أحزاني، وما عدت أتسع لها..
لا عودة أيتها المغادرة!!
سألتقط أنفاسي، وسأعود للكتابة ، وأعدك أن تتسلق حروفي الروح، وتتحرك في فضاءات غير فضائك..
لن تنتهي الكتابة؛ لأنني سأكتب بذات العطش؛ فلا الصفحات ترتوي، ولا أنا يكفيني نبعها..
وداعا يا مغادرة..
قبل أن أغادر صفحتي أريد أن أقول لك شيئا، ولعله آخر أسراري: لا أدري ما سر كثرة السين في رسالتي إليك..!!

صابرين الصباغ
12-10-2005, 02:34 AM
رائع سيدى

الرحيل احيانا الحل الامثل من عذاب القلب

اعلم جيدا ان بتر العضو المصاب

هو الاختيار المفضل دوما

حتى لاياتى ويدك كل جدران ثباتك

د/ سلطان...

لااقرأ حرفك فقط من باب الاستمتاع

بل لأتلعم منك لغة جديدة تهمس بها الحروف

لأذن مشاعرى

دمت مبدعا سيدى

النورس
12-10-2005, 04:13 AM
في وقفة الشمس ظلاً يغازله الحلم في حلبات الثرثرة , ومن نسغه أفرز الصاب شهداً ..تهمي قوافله شعثتها وأناخت هنا مجداً .
في حضن كلّ هلال للعشاق موعد , إذا أخلفته الحبيبة ران على قلوبهم شيء غريب يطقطق في الهاجس ومحال أن يخمد ..
أيها الصامت ..
ينسل صوتي أمام دوي صمتك , وينزلق كدمعة من عقلي أسكبها في سمعك مرتعشة كبقايا صاعقة لا تكسر عنق البحار ..
هل ريعت شفاه الصمت , وإذا أطبق الصمت يا سيدي كيف نصحو ؟
بأية ذاكرة نستشف ما بقي من الأماني ؟
بأي لسان نناجي ؟! وكيف يكون الرجع لما ينشد ؟


أيه الأديب ..
عشقناك نهراً على ضفتيك النهار .

أسماء حرمة الله
12-10-2005, 10:56 AM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مطرّزة برحيق الياسمين

أستاذي المبدع د. سلطـان،

عزفتَ ألحانَ الفراقِ، سيدي، فرأيتُها تهمي كقطراتِ المطر.. كأوراق الشجر التي تنفض عنها خريفَ القسوة..لازلتُ للآن أسألُ عن الفراق أين يختبئ؟ كي أسأله لماذا يتسلل دائما خفيةً كلما جنّ الليل، ليقطف منا زهورَ الروح التي نبتتْ بصعوبة ..ولماذا يمَثّلُ بِجَُُثَتِ الآمال على طريقته الخاصة.. !
مازلنا للآن نرقب صباحا لايكون مخضّبا بنكهةِ الحزن..ولكن ربما يؤسس الفراقُ ذاكرتَه ومملكَته حين نكون خارجَ أسواره نزرعُ الخمائل ونقطف الورد من أدواحنا ونحبس شبح الدموع بقلعةِ النفي لكي لايقترب منا أبدا..ربما يؤسسهما حين نكون غارقينَ في نظْمِ آمالنا على بحرِ الرجز وهي تتراقصُ كقطرِ الندى..تُوَشّي قافيَتها برويِّ الشمس..
سيدي،
ماأجمل اللوحات التي طرّزتَ بها حروفك:
"منذ افترقنا لم تحدثني السماء، وبات القمر يعاقبني ؛ فيرسل نوره لكل الساهرين ويهملني!!"
لم اكن أدرك ذلك أيضا حتى زارني القمرُ ليلةَ توَّجَ موكبَ الفراق بِنوره..فلذلك لم يبعث نوره كعادته..لكنني لاأظنه يخفي ضوءَه عن الساكنين بأعماقِ الألم يرشفون الليلَ ويُحدِّثونَ النجوم..

سيدي،
"وحده القلم يبقى شامخا كرياح المواسم الحبلى بالمطر.."
صدقتَ واللهِ، فأين نُهرِق كلَّ الأشجان؟ وأيّ دِنانٍ هاته التي ترضى بأوطان الحزن كلها وقد ضاقت بها الروح غير القلم؟..القلم يحمل كل أثقالنا ولايستقبلنا إلاّ ببسمة مشرقة تخضّر بها عوالمُنا الشاحبة، إنه يعبر بنا شواطئَ الألم إلى شواطئ الأمل ليقول لنا بأنّ الكتابة تبقى خيمةَ الوجدان التي ندخلها كلما أورقَ الحزن فينا أو استشاط غيظاً..كلما هدهدَ كل مسافاتِ الفرح ليُفنيها..وعلى طريقته الخاصة أيضا..
القلم..هو هدْأةُ المسافر حين يدخل أرضَ الخوف أو أرضَ التعب..هو من يفتح" للحزن النبيل"كما أسميْتَه، شرفاتِ الشدْو ليغرّد ولو حزْناً..القلمُ هو الذاكرة..هو الشموخ وهو الشمس التي ترتّب نورها قبل ان تطرق بواباتِ الصباح..
ماذا كان يحدث لو أن الأحزان لم تعاتب القلم يوما لكي ينظمها حسب الفصول الأربعة؟ربما كانت الروح ستذوق نكهةََ فراق أخرى حين يخنُقها الألم ويدفنها بمفازةِ اللاعودة..

أما الصمتُ فيظلّ وطنَ القلم الأول..أليس الصمتُ هو لغة الحزن الأولى؟ أليس الصمتُ هو ذاكرة الأيام التي نزفت فينا؟ ألا يصرخ الصمتُ حين تعصره الأحزان فيصير أجملَ رحيقا وأعذَبَ حديثا ؟...

لقدْ دخلتُ قصرَ معزوفتكَ قارئةً معجبة بما يخطُّه أستاذها، فإذا بي أخرج منها بإعجابي وأنا أحملُ حقائبَ التصميم على الكتابة مهما حاصرنا الحزنُ أو دقّتْ بأرواحنا ساعاتُ الغياب..
سنحرسُ الحزنَ بالكتابة، لالِنزرعَه فينا بل لنحوّله إلى لغةٍ أعذب حديثا.. وأجمل رحيقا وتركيبا..
............
سعِدْتُ بمروري ببستانِ قلمِك..
دمتَ رحيقا
تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
تحياتي وتقديري

سحر الليالي
12-10-2005, 12:38 PM
عندما تعصف بنا رياح الاحزان

تسعى جاهدة لتهشم كل ما

هو جاف قد قست عليه السنين

فنبكي بحرقة وألم...

فليس لمدى الألم حدود ،وليس هناك قسوة أكثر من قسوة الفراق

فعند الرحيل نتجرد من جميع الأحاسيس

ونتجرد من حب والأحلام ...

ولا يبقى لنا سوى الذكرى المريره التي تجلب لنا أطياف

الحب المشؤوم ؛الحب الذي دفن وهو في المهاد

فلا يبقى سوى رماد الحب يتطاير مع هبوب الرياح

وقت عصيب محزن...

فعندها لا نملك أمامنا سوى

أن ننثر ما يجول بأحاسيسنا

ومشاعرنا عن آهات

وأنين قلوبنا

بحبر أقلامنا...لنبث له آهاتنا وأحزاننا ..

العزيز د. سلطان:

أيها الساحر بعمق الحرف ...

لك أعجاباً بما ذاب هنا من فتايل شهدك

فهنا . . . نعجر كيف نصوغ حروف تجاري نزفك

وكيف نقف . . . أمام رهبة حرفك

عجباً لك. . . .

ما أروع القلب عندما يبوح...

حينها ترتعشُ كلُ الأيدي، وتتوقف كلُ الأقلام..

فلا يعودُ للكلمات أي أثر بعد ذلك البوح...

فحروفــك ذات شفق؛على مشرعة الأفق..

احتست البصيرة كأس الذهول...

وسافرت مع حروفك على متن الريـــــح...

فـ ما أجمل الترحال معك

فـ كن بهمسا البوح دائما؛ لينتشى بك الجمال والإبداع....

لك من نبع الحروف إكليل من الزهور

وعطر الياسمين ...

ولك من نور القمر شعاع الأمل ...

فدمت بـــ هـــذا النبـــض المحتـــرف...

و أشكــرك من أعماقــي ..

لهذا البوح الاكثر من رائع

زاهية
12-10-2005, 03:15 PM
:
الصمت هنا يظلُ جميلاً

أخي الفاضل

د0سلطان الحريري
:tree: :001: :tree:
أختك
:0014:
بنت البحر

د. سلطان الحريري
12-10-2005, 11:50 PM
الفاضلة العزيزة عبلة صابرين الصباغ:
عطرت صفحتي بمرورك الكريم؛ فكانت كلماتك نافذة إلى القلب الذي يرقب نجومه في ظهيرة الحزن..
سعيد بكلمات جميلة خطها قلمك.
دمت جميلة كما أنت

د. سلطان الحريري
12-10-2005, 11:53 PM
الحبيب النورس:
سأبدا من حيث انتهيت:( أيها الأديب ..عشقناك نهراً على ضفتيك النهار) .. كيف لي أن ارد على جمال حروفك بحروف مثلها، فقد ضبطتني متلبسا بالشوق.. ما أروعك أيها الجميل فحروفي تتكسر أمام حضورك..!!
دمت جميلا

د. سلطان الحريري
12-10-2005, 11:59 PM
أما أنت يا أسماء ، فقد حمّلتني أكثر مما أحتمل.. لقد كثّرت قليلي بروعة حروفك ، وجمال روحك، والأجمل منه ذلك الغوص العميق في خلايا نصي المتواضع.. نعم أيتها النقية إنه نص قديم لي انتشلته من بين ركام أوراقي القديمة ، وحالي فيه حال إنسان تكتبه الذكريات ، وتربيه الأشواق ، وتتساقط أيامه القديمة كتساقط أوراق الخريف..
لا أدري أأذكر نصي أم أذكر ردك الذي فاق ما كتبت !!
سأنتظرك دائما على ضفاف حروفي؛ فقد أمتعني وأفدتني ، وبهما تكتمل صورة الجمال في الأدب..
دمت نقية كما أنت

د. سلطان الحريري
13-10-2005, 12:03 AM
سحر الليالي اسم جميل يمر بخاطري كلما مررت على حروفك الندية، ولا أخفيك أنني حاولت تجميع ما أقدر عليه من صور ومعاني ، فلم تسعفني برد يطاول ردك ، وجمال يطاول جمال حرفك النقي..
سحر الليالي: رائقة أنت ، تنهمرين كالمطر، وأنت أكثر روعة في كل حرف يخطه قلمك العذب ؛ فشكرا لقلم جميل خط دررا ، وشكرا لعين رأت فاستحسنت..
صباحك عسل

د. سلطان الحريري
13-10-2005, 12:05 AM
دائما ما أقف أمام صمتك الجميل يا زاهية؛ فتسابقني أسئلة طويلة تحتاج إجابات شافية .. لن أبالغ فحروفك وإن قلت فإن لها وقع السحر في نفسي..
رائعة أنت يا زاهية ، فلك مني ودا وتقديرا بقدر روعتك..

يسرى علي آل فنه
13-10-2005, 10:25 AM
أستاذنا المبدع سلطان الحريري

يبقى الوفاء عزيزاً ولسوفَ يرضى بعد سوف الوفاء

جميل ومميزاسلوب تعبيرك كعادته

تقبل إحترامي وتقديري المطرد

نزار ب. الزين
15-10-2005, 12:07 AM
ما زلت أفكر بطريقة طفل يحاول أن يكسر اللعب ويشاغب ، أعيش ذاكرة معلقة على جدار الأشواق ، وأملأ حيز الفراغ حين أنحاز للكتابة , وأوغل في البحث عما يؤرقني .

والآن .. وآه من الآن!!
الآن بت أتوسد القلب تحت ظل شجرة الشوق عند عتبات رحيلك ، ويدي ترسم ملامحك على صفحة الماء، وفي غيابك هجرت نفسي ، وباتت تلسعني النداءات؛ فالحنين لا يغمض له جفن ، وكنت أظنني حين ألتقط بعض أنفاسي الهاربة سأعود بك أو ببعض بقاياك..!!

قررت ترتيب فصول حياتي دون أن تكوني فيها ، وسأبتعد عن المكان الذي جمعنا صدفة ، وسأسحب ظلي من على الأرصفة ، وسأمر على حروفي كنسمة ربيع عليلة ؛ حتى لا أوقظ البراكين في داخلها وسأعانق الفرح ؛ فعناق الأحزان مزقني ، ولن أنتظر وهم هطولك ، بل سأترك العنان لروحي لتمارس عبثها في عالم الأحلام ، وسيكون نبضي بحجم انتظارك ، و بقسوة جفائك..
أتدرين..؟؟!!

سأعفو عنك، وسأسكب الماء على أوردتي الملتهبة، وسأحاول تصنّع الهدوء حتى لا أقض مضاجع آلامي؛ فتنهض غاضبة لتقتحم روحك ..

سألتقط أنفاسي، وسأعود للكتابة ، وأعدك أن تتسلق حروفي الروح ، وتتحرك في فضاءات غير فضائك..
لن تنتهي الكتابة ؛ لأنني سأكتب بذات العطش ؛ فلا الصفحات ترتوي ، ولا أنا يكفيني نبعها..
وداعا يا مغادرة..
إليك..!!

************************
أخي الدكتور سلطان
مناجاة رقيقة لعاشق يحاول إنتشال نفسه من مستنقع الأحزان ، هي أقرب إلى الشعر بقلم مرهف الحس
حروفك دوما تعزف فوق شغاف القلوب
دمت متألقا
نزار ب. الزين

ليال
17-10-2005, 02:25 AM
ياللهيب الظمأ !!!
ما بال صحرائك لاتبتهج بالمطر كغيرها من الصحارى ولا تنتشي برائحتة ؟؟ ومابال حبات الرمل لا يهيجها وقع حباته عليها ولا تتراقص طرباً على إيقاع دقاته؟؟، ولم يعجزدفقه الفياض عن ان يمحو شروخ الظمأ من فوق وجهها الحزين؟؟، ألأنه هو نفسه مطر حزين؟؟...أو لعله حزن ماطر.

سيدي الكريم لا يفوق هذا العشق لمن رحلت إلا عشقك لمن هي باقية معك كبقائك مع نفسك
عشقك للكتابة هو ماتجلى شامخاً كالطود في هذه النثرية الجميلة،الرحيل إلى الكتابة هو هاجسك الأكبر المسيطرهنا ،إننا نحتضن أقلامنا عندما نكتب عن الحب وعن الغضب وعن السعادة ،لكننا حين نكتب عن الألم فأننا نفعل ذلك لأننا نريد من أقلامنا أن تحتضننا وان تحتوي نزف مشاعرنا على ورق الكتابة ، لقد ذكرت في مطلع الخاطرة انك ما تزال تفكر كطفل مشاغب يحاول ان يكسر اللعب وأنا أرى أنك وكطفل أيضا قد لجأت للكتابة هذه المرة لتشعرك الأحتواءوالأمان، ولن تخذلك اللغة أبداً فلقد باح حرف السين بما لم تبح انت به" خالص الأحترام والتقدير.

شاطئ سلام
12-12-2005, 10:09 PM
جميل أن يكون إنسان مثلك في هذه الأيام، يحمل الأشواق ويجدد الحنين ويستجاب لنداءات القلب وبراكين الأمل، لكن الصعوبة في نسيان روح عاشت فيك ومعك وإليك، وبلحظة غموض تغادر تاركة ورائها وادي من الأحزان يجتاح الروح تعذيبا، فلن يشفي غليل قلبك لا بكاء ولا رجاء ولا إنابة، إلا الخوض في معارك الكتابة بقيادة القلم حاملا راية الانتصار، فيها تصحو من نوبة عذاب وندم وتجمع شتات أوهامك وتلملم ما تفرق من روحك، واقفا رجلا آخر بروح أقوى يترقب حياة جديدة بنيانها الوضوح والإقامة وجدرانها القوة والصلابة،أما عن سبب ذكرك لحرف السين، أن ما حصل كان مجرد همسات ووساوس أو بالأحرى رمزا لاسمك....(د/سلطان)
أما عن رأيي الشخصي لتلك المغادرة........
فيا عزيزي....... لا تكن أنانيا فإن ما أصابك من سقم وعذاب لفراقها فهو بالقدر نفسه وأكثر من ذلك قد أصابها، لأنكما كنتما روح واحدة وقد افترقت الأجساد لكن حنين الروح لِلُقيا روحها تعيش لو فرق القبر بينهما،لكن لم تسأل نفسك لماذا غادرت ؟
ربما أنت السبب في ذلك!!!
...ربما انشغلت عنها بمهام الحياة الأخرى، تاركا إياها في حال يحسسها بالغربة من حبيب فضل عمله على سعادة حبيبته،أو من غيرة أشعلت في جوفها نيران تتلظى حسدا وحبا وامتلاكا لروحك ومخافة من فقدانك بأوهام وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ات من كل لحظة تقضيها بعيدا عنها، فقررت بذلك الرحيل مغادرة بلا وداع إلى وادي غير واديك محتفظة بذكريات جميلة عاشتها ولا زالت تجددها بالحنين وآلامه.... لم تنساك لكنها تتناساك محتفظة بمأواك ومسكنك في قلبها الخاضع لحبك سرا من أسرار حياتها .... المغادرة.
..................
أأسف لقد أطلت الحديث!!!! :004:
لكن أتمنى إني لم أخالفك بوجهة نظرك وكلي أمل أني قد عبرت عما في جوفي من كنائن حواء لعشقها لآدم بالوجه الصحيح.
...............
أخي الدكتور سلطان..أهنئك على عظيم قولك وصدق مشاعرك متمنية لك دوام الصحة والعافية.... والى الأمام إنشاء الله. :nj: :nj: :nj:
...... شــــاطئ سلام......
:001: :001: :001:

د. سلطان الحريري
12-12-2005, 10:45 PM
الفاضلة يسرى :
أعذري تأخري في الرد على مرورك الرائع روعة نفسك النقية ، فقد كنت في إجازة ، وعدت لأجد العطر ينتشر في ارجاء متصفحي..
شكرا لمرور عطر صفحتي

د. سلطان الحريري
12-12-2005, 10:47 PM
الحبيب الأديب نزار الزين:
دائما تغمرني بفيض من روحك الجميلة ، لم تكن حروفي أيها السامق بأقل من حروفك التي أسعدتني ، والتي عزفت فوق شغاف قلبي كما اشرت في ردك..
رائع أنت فدم كما أنت

د. سلطان الحريري
12-12-2005, 10:48 PM
الفاضلة الرائعة ليايل:
أقف مشدوها أمام روعة ردودك ، وإبحارك في حنايا الحروف ، وأجدني مشتاقا دائما لغيثك الذي يحيي موات حرفي .. نعم أيتها النقية كثيرا ما أرحل إلى الكتابة لأنها تغنيني عن عالم الواقع..
دومي رائعة كما أنت

د. سلطان الحريري
12-12-2005, 10:51 PM
الفاضلة شاطئ سلام:
قرأت ردك مرات عدة ، وكنت أبحث في حنايا حروفك عن حلم قديم ، وذكرى لا أنساها ، وسأسأل نفسي كما ذكرت في معرض ردك :هل أنا السبب في رحيلها ؟ وعندما أجد الإجابة سأحاسب نفسي على هذا ، ولكنني لم أجد إجابة عن ذلك إلى الآن..
مرورك أيتها الفاضلة أسعدني
دومي نقية كما أنت

نورية العبيدي
13-12-2005, 08:19 PM
قبل أن أغادر صفحتي أريد أن أقول لك شيئا، ولعله آخر أسراري: لا أدري ما سر كثرة السين في رسالتي إليك..!!

بل تدري جدا يادكتور !
ولكنه التنويه الى الحرف والتاكيد المقصود عليه، فلعل ذلك سيدفعها للانتباه اليه اكثر ... فكل ماقيل في كفة، والسين وحدها في كفة... بل لعل أهم شيء ينبغي ان تقرأه هي مما قيل؛ هو السين ... !

كيف لا، وهو الذي يشير الى مستقبلٍ متحرر منها، والى الارادة القوية في النسيان، وفي الانتقاء. والسعادة بالحرية من اجترار الافكار المؤذية للقلب و... و.... كل ذلك يكون بعد ( السين) هكذا قلتَ لها؛ نعم كل ذلك وغيره مما أريد .... ســـــ ... يكون... :011:

أدام الله ابداعك اخي الفاضل

أحمد فؤاد
19-12-2005, 03:46 PM
الأستاذ / د.سلطان

همسة إليك :
لا تزرع ثِمار حرفك في روحي .. سأنبت في صفحاتك فقط .!!



دُمت رائعاً


أحمد فؤاد

محمد الدسوقي
19-12-2005, 04:36 PM
د . سلطان

تشقيني حروفي دونك
أيها القابع خلف جدار الأحزان ؛ أفحمت لُب الهوى ؛ وحفرت في دهاليس النفس الجوى .
لقد استمطرت عشق الصبا ؛ وفضائل متُعوشبة فوق جبين الروح ؛ هو أنا وهي في الضمير كنا ..؟
تقاسمنا رجع الرؤيا ؛ وقضمنا عرم اللهفة وانزف الشوق المعاند ؛ حتى اخضرت ونبت فينا جذع اللقاء .

آيها الناثر بحروف الوجع ؛ وحرقة الفراق ؛ فقد تهوى النفس بعض من متعة الوجع ؛ بجنون الملحمة تسند إلى ممتلكات القلب ؛ ومن وجعا لوجع تشتد العزيمة ؛ ويخلق الحرف ؛ فلا تنزف خارج حدود الجسد ؛ لعل في الوقت برهة من السعادة .

ذرات عطر كلماتك أخذتني من حيث لا أدري ؛ فكن عاذري

تشبت بالأمل لأن السماء فيها من الكواكب ما يُنير الدروب ....

تحياتي لمداد يلثم الفاه بكثرة ثرائه

قررت ترتيب فصول حياتي دون أن تكوني فيها، وسأبتعد عن المكان الذي جمعنا صدفة، وسأسحب ظلي من على الأرصفة ، وسأمر على حروفي كنسمة ربيع عليلة؛ حتى لا أوقظ البراكين في داخلها وسأعانق الفرح؛ فعناق الأحزان مزقني، ولن أنتظر وهم هطولك، بل سأترك العنان لروحي لتمارس عبثها في عالم الأحلام ، وسيكون نبضي بحجم انتظارك ، و بقسوة جفائك..

حسنية تدركيت
15-02-2006, 10:31 AM
عشت لحظات جميلة في واحة جميلة جدا..
استاذي الفاضل سلطان اتحفنا دائما بهذه الكلمات الرائعة..
دمت في رعاية المولى
تلميذتك ندى الصبار.....

د. سلطان الحريري
15-02-2006, 10:53 PM
الفاضلة نورية العبيدي :
رائع تفسيرك للسين في نهاية خاطرتي ، فقد وضعت يدك على الجرح ، وعرفت مكمن الأمر .
أسعد بمرورك أخيتي

د. سلطان الحريري
15-02-2006, 10:54 PM
الحبيب أحمد فؤاد :
كلمات قليلة اختصرت عالما من الحب ..
لله أنت وأنت تلوي عنق الكلمات وتحسن اختصار الإحساس كلمات من نور..
دم نقيا أحبه

د. سلطان الحريري
15-02-2006, 10:56 PM
الحبيب محمد الدسوقي:
رائع أنت ، وسأجد كلمات تليق بمرورك تستدرجك لوليمة حب .
دم رائعا ونقيا

د. سلطان الحريري
15-02-2006, 10:58 PM
الفاضلة ندى الصباغ:
كلماتي فلت جدائلها أمام روعة ردك ، فشكرا لكلمات نقية خطها قلمك بحق نصي المتواضع.
دومي بخير

رائحة المسك
17-04-2006, 01:40 AM
ربما .............ستمر من غادرتك....
ربما...............يخنقك الصمت....
ربما ................تتعوذ من النزف بالنزف...
ربما................يشردك سفرها....
ربما ....................ربما....................ل ن تعطف الشمس عليك....فتهديك من دفئها.....
ربما..........................نفرت من قلمي هاهنا....فاعذرني...سيدي....
وتقبل خالص احترامي وتقديري
رائحة المسك

محمد إبراهيم الحريري
17-04-2006, 11:58 PM
الأخ الدكتور سلطان
تحية
لست أدري إن كنت دونت ملاحظاتي أم أنني ألقيت بنفسي تحت دالية الأنس فاستقرت عيون الكرى بأجفاني لتنقلني برحلة تلقي بأنفاسي متلاحقة بين سماء ونداء ، لست أدري فقد مررت أسلم قبل الوداع فإذا بدالية العشق تتدلى وكاني لم اذق يوما عنب لقاء أو أشتم زهر ترحيب، طاب لي المقام وتكاسلت أرجل السعي لبحث عن أثر أحتمي به عذرا إن كنت قصرت أو تباطات بالسلام فآثرت الركون لظل معبق بالندى الروحي وبألق الفكرة وينداء الضمير ينقذني ، أن هيا ما لي أراك نياما في بلهنية ، ها لقد أعادت لي مذكرات كنت أتلفت منها شطرها والثاني تشطر أنصاف ضياع وأرباع ضلال في متاهات ربط العجائز يضعن منه حمص الشفاء على كي يرطب ذاكرة الشباب ، لست أدري لكن الأمر وقع ولا قصاص على مخطئ أو هفوة زمن سببه عجز في ذاكرة أو ترميم مناطق التذكر بمبرد الرجوع لماض فقدنا فيه أغلى كنوز العشق ، يوم كنا نساهر نظرة المحبوبة حتى وإن أعرضن عنا بالخدود النواضر جاءت عرضا ، نباكي قيسا ونلهف وراء سراب نغزل منه سجادة حب فوضوية التطريز نجلس عليها محبوبة لم نكن لها إلا فتى فقير الجيب لا يخلو من دماثة يجيد الرقص في أعراس الحي ليربط الأمل بضربات الأرجل الساحرة رنينها على بلاط المدرسة نعود منهكي القوى إلا قوة الحب تبدأ برسم بسمات اللامبالاة من شهقة ليل أثخنا جراح سدوفه بخيال لم يالفه إلا من عشاق آخر زمن يبدأون رحلة الهوى بلهيب ثم ترحل المعشوقة مع أقرب جيب معبأ بدنانير الخيلاء ، نتركها لا سنعيش مع أناتنا وسنعيد نسخها بأقراص مدمجة نضعها على قرص البوح لا نستره برقم سري ألسنا أولاد رقصة \
هبت هبوب الشمالي بردها الشيني
وموال على دلعونا وليش دلعتيني
وجوفية :
يا خسارة شلو التمر يخلص بيومين ؟
وغناء أم كلثوم نساهرها حتى أفول نجوم السماء
هي ذكرى حب عذري لكنها رحلت هي وهذا يخصها ولكن نحن ( أنا ) لم أترك لها بابا تنفذ منه إلا وشيفرة المنع تغلق دونها الأبواب ( وهيت لك )
سابقى مع
يا زريف الطول يا محمد علي اسمي واسمك بالكتاب منزلي
واشوف مشعل بالحارة الغربية
ويقول الشمري حكي الوداع واثبت حجته بشاهدين
دمت أين :؟
هات المجوز يا عبود ورقص أم عيون السود
تحيات عاشق جدد جواز الحب مرتين واليوم وافقت السفارة على منحي جوزا أبديا لحب طاهر يتمثل بكم

عاشق الدنيا وكاره الرحيل
من الناس
لاجئ العشق
محمد الحريرررررررررررررررررررر رررررررري
حب
فوق الخمسين
ماركة حب مسجلة احذروا القليد

معاذ الديري
18-04-2006, 02:43 AM
الله الله ايها الاستاذ ..
اكاد اجرؤ على القول انها اجمل ما قرأت لك ..
انه نفس مختلف في الكتابة ..
لقطات رائعة .. وخاطفة تلك التي التقطتها من شجون نفسك ههنا :
فالحزن النبيل هو آخر ورقة في ذواتنا..
وسأحاول تصنّع الهدوء حتى لا أقض مضاجع آلامي
فقد كبرت أحزاني، وما عدت أتسع لها..

موسيقى صامتة .. تغني عن ثرثرة لا تنتهي .


اسمح لي بهذين التساؤلين :
هل يجوز صرف اصابع بالتنوين في قولك اصابعا متشابكة .
اصدق واوضح .. الا تقال : اكثر صدقا ووضوحا ؟ لان التفضيل بافعل لا يكون اذا كان ثمة قعل بنفس الوزن .
شكرا لموسيقاك .. ايها العازف الماهر .

د. سلطان الحريري
19-04-2006, 12:29 AM
رائحة المسك الفاضلة:
رائع مرورك كمرور نسيم عذب على بتلات زهور تنتظر الندى..
لك خالص الود والتقدير

د. سلطان الحريري
19-04-2006, 12:37 AM
الحبيب محمد الحريري:
قرأت كلماتك ووجدتني في حضرة قصص الأمس ، وحروفك تحمل قلقهم ، وهم يسيرون دراويش في أزقة الفرح الذي ينبثق من أروقة القلوب مع أهازيج ( هبت هبوب الشمال) .. ولكنني أعود لأراك هاهنا تصطفيك حرائق الحرف تماما كما تقتفيك السفن المغادرة إلى شواطئ الجمال..
معك يا أبا القاسم تحلو الذاكرة ؛ ذاكرة الوطن والأهل والشعر ، ورجال يقفون تحت الشمس ، سواعدهم تعزف للأرض والحقول أجمل ما يمكن أن يغازلوا .. معك أتذكر ليالي الحصاد ، والعرق الشامخ ، وخبز أمي ، والنعناع والزيتون ..معك عرفت معنى أن توشوشني الحروف ، وتأخذني إلى مرافئ الجمال ، حيث أسافر صباحا ومساء أشحذ همة الحرف والقلب في داخلي يتكئ على بقايا ذاكرة..
سامق أنت يا أب القاسم ، فتقبل شوقي الدائم لقامة أعتز بها..
أحبك ، والحب كما تقول :ماركة مسجلة)

د. سلطان الحريري
19-04-2006, 12:41 AM
الحبيب معاذ:
مرورك أسعدني ، واستحسانك لنصي زاده بهاء ، ونقدك له جعله ينتشي طربا..
سعيد بمرورك الجميل ، وأوافقك الرأي في الكلمة الأولى التي تفلتت من بين يدي ، ولا أوافقك في الثانية..
لك محبتي الدائمة

حوراء آل بورنو
06-02-2007, 11:49 AM
هل يمكنني أن أجيب عنها ؟!
لأنه الحرف الوحيد الذي يتقن كتابته المحكوم عليه بالقتل فقداً !
فاستفتح صباحك و اختم آمسياتك بالتسويف ، فما أكثر ما يعالج بها المطعون كبرياء حرفه إليها .. أو إليه - اختر أيهما تشاء .

أتمارس الحزن النبيل ؟
اعذرني ؛ هو حيلة الفقير من أنفاس حِبه !
دعني أراك تمارسه و أنت الغني .. و حينها أمنحك صكاً بالتفوق على أوجاع الحب .

هل أسالك ؛ لم تسمح للغياب أن يغتال أحلامك ؟

سؤال برئ .

أثار نصك الكثير من التسؤلات ، كان بعضها ما رأيت و بعضها لم تره .. فهل تجاوزت حدي ؟

تقديري .

سحر الليالي
06-02-2007, 04:00 PM
أستاذي العزيز "د.سلطان":

اشتقنا لك ولحرفك الباذخ....
فهل لنا بغيمة تمطر لنا الغيث لتزهر الحدائق..؟

دمت دوما بألف خير

زين عبدالله
17-02-2007, 03:00 PM
ما العمر ياصديق الحرف سوى رحلة مستمرة

وأن توقفنا في بعض المحطات والتقينا فلابد من فراق

يبقى الدرب امامنا يدعونا للمسير فالحياة لا تتوقف والدروب لا تنتهي

نص رائع والأروع انك من تكتبه

تحياتي الغالية لك استاذي سلطان

ليلى الزنايدي
17-02-2007, 04:04 PM
انساب نصّك هادئا رغم ما يخبئه من ثورة داخلية
هو موسم الرحيل إذا؟؟؟
وهل غير الصمت ينفع في موقف كهذا؟؟؟
صمتك أستاذي الكريم كان نابضا بالوجع و الحيرة
مطرزا بحرف السين المتسائل في شموخ و كبرياء المحبين الصادقين
دام لنا هذا الإبداع...