المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في لُجّة الذكرى..



ياسر سالم
27-10-2021, 10:36 AM
..
..

عُوجَا على طلل الأحباب
وانطلقا
كي نذرفَ الدمعَ عفوا
كيفما اتفقا

نعزف لُحون الأسى
في كل ناحية
هل جادكَ الغيثُ
يا من رُمْتَهُ وَدَقا.

أنشدتك الحبَّ
أغلالا مِصَفّدة
لا ألْفَيَنّك عبدا
فيه قد عَتَقا

عُجْ بي على رقعةٍ
قد طاب فيها لنا
كأسٌ دهاقٌ حلا،
من ثغرها اندلقا


ولا تذرني على حال
أكون بها
روحا تئنّ
وقلبا واجِبا نَفَقا

ما ان نهلْتُ
من التذكار مَنهلةً
حتى غَصصتُ بريقي
لاهثا شَرِقا

يا ويح قلبي
اذا ما مر خاطرها
هام الفؤادُ مع الأشواقِ
واحترقا

تغفو الزهور
على أطراف ناظرها
والعنبرُ العطرُ
من أكمامها انفتقا

من لي بسحرِ عيونٍ
كلِّها فِتَن
تَسبِي القلوبَ
ولا تألو الهوى ألَقا


إذا تَبدّى مُحَيّاها
الذي خجلت
منه النجومُ
وغار البدرُ واختنقا


ولى الظلام
وأضحى شَمْلُه بِددا
من سحر عينكِ
لاح الفجرُ وانبثقا.


ان رُمتَ شعرا
فلا تبرحْ مباسمَها
خل اليراعةَ
و الأحبارَ
والورقَ

كم عاقلٍ في هواها
طاش مسلكُه
لم يرضَ في حبها
دينا ولا خلقا

من ينقذُ البحرَ
من أهوال قاربها
هَوناً على البحر
إن البحرَ قد غرقا...!

احمد المعطي
27-10-2021, 08:33 PM
ما زلت أذكرُها
في الذِّهْنِ قد عَلِقتْ
في حرفها مَطرٌ يهمي
غيْثُهُ غدَقا

يا حُسْنَ قطرتِها والماءُ
من فمها
عذْباً يسيلٌ ومن
وجدانها انبثقا

في لجّة الذِّكرى
تهادى الحرفُ
واتسَقا

وأشعلَ الحبُّ
في وجدانهِ
الحدَقا

مِن "جادَك الغيثُ"
طافَ القلبُ
أمكنةً

وَرامَ عزفاً
فهشَّ اللّحنُ
فانطلقا

من غفوَةِ الزَّهْرِ
في أطرافِ
ناظرها

مَسَّ الشغافَ
بعطرٍ جاوَزَ
الأفُقا

آسى لبحرٍ
كان الهولُ
راكبَهُ

وأحتفي بِعُبابٍ
ثارَ وانعتقا

عبدالحكم مندور
31-10-2021, 09:09 PM
ما أبدع وما أجمل ..باهرة الصور والأداء تنضح شاعرية ورقة وعذوبة وإبداعا(والورقَ)(والورقَا) نسيت ألف الإطلاق..إنها لوحة بلغت الغاية شاعرنا المبدع ..خالص التقدير وأزكى التحيات

ناريمان الشريف
08-11-2021, 09:18 PM
ما ان نهلْتُ
من التذكار مَنهلةً
حتى غَصصتُ بريقي
لاهثا شَرِقا

يا ويح قلبي
اذا ما مر خاطرها
هام الفؤادُ مع الأشواقِ
واحترقا

الله الله .. ما أروك!
أبدعت
لك مني خالص التحية
ناريمان

ناديه محمد الجابي
09-11-2021, 11:11 AM
الله عليك .. وعلى تعابيرك الساحرة
لوحة شاعرية فاتنة بنفحة من سحر وعذوبة وجمال حرف
رسمت بريشة الحرف بديع الصور ، وعذب المعاني فحلق بنا الحرف
بأجنحة من نور.
سلم قلبك ودام نبضك.
:002::004::003:

د. سمير العمري
06-06-2023, 01:06 AM
يا مرحبا بك أخي الغالي وما أسعدني بطلتك الحبيبة إلى نفسي ويعلم الله كم أنا في شوق إليك وكنت أرسلت لك رسالة على الخاص فليتك تطلع عليها.
ولكم اشتقت لحرفك المخملي العابق بالألق والرونق وهنا كانت قصيدة مطربة ممتعة وإن كان استوقفني فيها بعض مواضع من أهمها:


نعزف لُحون الأسى في كل ناحية
هل جادكَ الغيثُ يا من رُمْتَهُ وَدَقا
ليس ثمة مسوغ هنا لتسكين الفعل نعزف إلا إن أردتها جواب طلب من البيت الأول ولكن هذا مستثقل من باب اكتمال المعنى في البيت الأول، ثم من باب أنه يوقعنا في عيب مستثقل هو عيب التضمين، ولعل الفعل نشدو قد يجل المشكلة ولو ببعض قليل تضحية من دقة معنى.
ثم إن الودق بفتح العين غير الودق بتسكينها والمعنى هنا لا يحتمل إلا الودْق بالسكون وهذا لا يتسق والقافية.


عُجْ بي على رقعةٍ قد طاب فيها لنا
كأسٌ دهاقٌ حلا، من ثغرها اندلقا
ثمة كسر في الصدر هنا عند "فيها لنا".


ما ان نهلْتُ من التذكار مَنهلةً
حتى غَصصتُ بريقي لاهثا شَرِقا


لست أدري هنا هل أردت منهلا مصدرا أو نهلة اسم مرة أما منهلة هنا فلست أدرى لها وجاهة.


ولى الظلام وأضحى شَمْلُه بِددا
من سحر عينكِ لاح الفجرُ وانبثقا.
للسبك أهمية كبرى وهنا لم أجد التركيب راعى السبك كأن تقول مثلا:
ولى الظلام وأضحى شَمْلُه بِددا
ومن عيونكِ لاح الفجرُ وانبثقا.


من ينقذُ البحرَ من أهوال قاربها
هَوناً على البحر إن البحرَ قد غرقا
أما هذا فبيت بقصيدة لله درك!


تقديري