تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حكاياتي



مختار إسماعيل محمد
14-11-2021, 07:35 PM
وكانت
كلما بعُدت
أرى في القلب
ألفَ حريق
كطفلٍ
في مخاض البحر
معقودٌ به
وغريق
أراقب سطوة
الأيام
تغفو ساعةً
وتفيق
أصير بكل أوجاعي
زفيرٌ دائمٌ
وشهيق

ستحكي قصتي
الأيام
إن طلت بنا
ذكرى
تقول
بأن إنساناً
هوى من عمره
سرا
وراحت كل أحلامٍ
تغادر عمره
جهرا
وتسقط
فوق جسر الوهن
كل بلاده قهرا

يعاندني
يحاربني
وتلك طبيعة
الزمن
وأهرب منه
كي ألقاه
بين مدامع
الكفن
أفي مقدورها
الأيام
أن تخلو
من الشجن؟؟؟
وأن ألقى من الأقدار
ما يكفي
من الوطن ؟؟

توارت
خلف هذا القلب
أمواجٌ من العتمة
وجاء العاشق
المذبوح
لا يرجو
سوى الرحمة
تضيع ملامح الإنسان
حين يضيع
في الزحمة
وتغفو كل أمنيةٍ
ترى في صبحنا
نقمة

هناك
بشرفة الأحلام
كانت ترتدي
عمري
وتحفظ كل أغنيةٍ
لترسم في السما
قمري
تغني
وقتما يحلو
ب" فيروزيةِ" السمر
ويجري قلبي الموجوع
من قدرٍ إلى قدر

أيا بُنِّيَةَ العينين
يا حوريةً تقفُ
أنا والحب والأوطان
من عينيكِ
نلتحفُ
فكُلِّي
في هواكِ الآن
ظمآنٌ ويرتشفُ
وكل قصائدي في الحب
لا تكفي
ولا تصف

تروح
سفينة الأحلام
من شطٍّ
إلى شطِّ
وتمشي فوق يابسنا
من الشطآن للشطط
وتعرج بين أمواجٍ
من الإسفاف
واللغط
وتغرقنا
فلا نلقى
سوى ناراً من السخط

رأيت الآن
صورتها
على كرسيها الهزاز
تراوض سحر قهوتها
وترسل عطرها كمجاز
وتبحث في مجلتها
عن الأحلام
كيف تُجاز
وعن وطن
بلا أرضٍ
يعيش بنا
كما الألغاز

تسآلني
عن الأرض التي كانت
هنا………….وهناك
وعن شعبٍ
أراه العمر
مشَّاءً
على الاشواك
يغوص بنهر أدمعه
ويلعن حظَّه الأفَّاك
وحين تحجُّ في وطني
يُقال بأنه
الإشراك !!!

هواك هواك يا وطني
وما يدرون
كم أهواه
زرعت حقوله
بالعشق
قطَّع شوكه
ورماه
وفي صوت السكات
المر
أنطق صخره
وحواه
أنا المفتون من قدمي
إلى رأسي
بكل هواه

أنا
نزف القصيد الحر
حين
يعانق الفكرة
وحين أقول
لي وطنٌ
يعانقني
هوى سحره
وحين أفرُّ من نفسي
أشم من الثرى
عطره
يسيل الليل من حولي
فيشرق ناشراً
فجره

أنا يا سيد الأوطان
طفلٌ
ضاع أبواهُ
فكان اليُتم
سيده
وأبْحُرَه
ومرساه
فعاش الحزن
أوله
وأوسطه
وأخراه
فهل سيعود
هذا الطفل
أم
سيضل دنياه

عنيد أنت يا
وطني
ورب العالمين
عنيد
أقول بأنني
اهواك
تغضب فجأة
وتحيد
وإن ضربوك
بالنيران
كان اليوم عندك
عيد
ألم تتعب من الجلاد
من تشبيهنا
كعبيد ؟!!!

عبد السلام دغمش
23-11-2021, 08:09 PM
وماذا نقول أمام هذا الوجدان المختلط بالوطن حبا و شجنا..
أبدعت وسلمت و اليراع.
تحياتي.

احمد المعطي
23-11-2021, 09:27 PM
تأجَّجَ حرفُكَ المَوْجوعُ
...........................حتى أشعَلَ الجَمْرةْ
وَأبْدعَ حسُّكَ المطبوعُ
....................فاستَدْعى لَظى العَبْرَهْ
فـأقبلَ رَكبُها يحكي
........................حكاياتٍ على شَجَنِ
وَيُنْشِدُها كعصفورٍ
......................ليُجري دَمْعَةَ الفَنَنِ
وَمِنْ شمْسٍ إلى قَمَرٍ
.....................ومن جَدْبٍ إلى مَطَرِ
هِيَ الأيامُ تأخُذُنا
.....................أسارى حِكْمة القَدَرِ
نُعاقِرُ خمْرَة الوجدانِ
...............من "قدَحِ" مِن البَلّلورْ
ونرْشُفُ صبرَنا رَشْفاً
....................وَنَدْري أنه مكْسورْ !
وللسودانِ أسئلةٌ
.............يُغيظُ جوابُها الأوْطانْ
وينكأ جرْحَنا المفتوحْ
.............ليُحيي وَعْيَنا المذبوحْ
فمن نَجْدٍ الى عَدَنٍ
..........ومِنْ قدسي إلى وَهْرانْ
قَضِيَّتُنا مُقَيَّدَةٌ
..............وَشَكْوانا هيَ "الإنسانْ"

مختار إسماعيل محمد
23-11-2021, 11:22 PM
الشاعر المبدع المتألق دائمًا عبد السلام دغمش
مروركم ومشاركتكم تثلج دائمآ صدري
تحياتي وتقديري لكم

مختار إسماعيل محمد
23-11-2021, 11:24 PM
الشاعر الجميل احمد المعطي
اقف امام هذه الكلمات واعجز عن الرد
روعة واكثر
تحياتي وتقديري لكم

محمد ذيب سليمان
24-11-2021, 09:02 PM
شاعرنا الجميل قامة شعرك طويلةكالنخيل
تحمفل رطبها وتغرينا بالمكوث بينها وبينها
شكرا للجمال

ناديه محمد الجابي
25-11-2021, 09:31 AM
الله .. الله .. نص ثر يرفل في الجمال
قصيدة رائعة وحرف هادر من يراع مبدع
مثقلة بالوجع بإبداع وقوة في السبك وإجادة في النظم
بليغة الحرف، عميقة الفكر باذخة بشاعريتها ـ تفيض بالصور الشعرية الموحية
بورك القلم والمداد.
:v1::001:

مختار إسماعيل محمد
25-11-2021, 07:04 PM
الشاعر والاديب الرائع الجميل محمد ذيب
زادك الله فضلا وعلما وبهاءً
شكرا لك ولجميل مرورك

مختار إسماعيل محمد
25-11-2021, 07:13 PM
الأديبة المتألقة الرائعة نادية محمد
كل التحية والتقدير لكم ولهذا الثناء الجميل
كل الود والاحترام لكم استاذتنا الفاضلة