يحـيى الحكـمي
12-10-2005, 07:24 PM
صُوغِي من الحُبِّ .. ما يحلو من الطربِ = فالهَمُّ قرَّبَ نائي الوجد مِن تعبِي
واروِ الحشَا .. من تباريحَ الهوى .. فأنا = معتَّقُ الحزن .. قدْ كفِّنْتُ في كُرَبِي
شدّ ارتحالي اصطخابُ اليأس .. وانتفضَتْ = مشاعري من لحُونِ اليأسِ والصخَبِ !
أجِيءُ نخلاً .. تُهيلُ التيهَ فِي صلفٍ = علياؤُهُ .. والمَدى الأعلَى بلا رُطَبِ
أجيءُ .. أفترشُ الإدراك .. ملتحِفاً = آفاقَه .. والنُّهَى في ضيِّقِ الرتَبِ
أجيءُ يا سحْرَ ليلى شمعةً .. لمعَتْ = أنفاسُها .. غيرَ أنَّ الزيتَ في غضَبِ
ليلايَ .. إنِّي كسرْتُ النفْسَ مِن ولَهٍ = معطَّرٍ .. بالإباءِ الفضِّ مختضِبِ
أصابنِي وأنا الغصْنُ الرطيبُ هفا = إلى العُلا ثمَّ أودى بِي إلى اللهَبِ
قد كنتُ أمشِي .. وسيرُ الشعْرِ في عجلٍ = فما انتمَى لا إلى التقريبِ والخببِ
والنفسُ فِي قفصِ الإرهاق حائرةٌ = قَد ألْقيتْ في سواءِ الضيقِ والرحبِ
أحارُ .. كيفَ ارتَمَى التفكيرُ معتَصِماً = فِي حضْنِ جدٍ بَدا في صورةِ اللعِبِ
عرفتُ أنَّ حياتِي نارُ أسئلةٍ = تبعثَرَتْ والجوابُ المُر فِي الحطَبِ
فاستلهِمِي من سفير الحُب أمزجةً = تُزيلُ ما قد جرى في الروحِ مِن وصبِ
يطيبُ جُرْحِي إذا داويتِهِ .. وإذا = تنأينَ عنِّي .. فإنّ الجرحَ لم يطِبِ
ويسْكنُ الفجْرُ بِي .. إذْ أنتِ ساكنةٌ = جوانحِي .. أيُّ ذا الأدْجَى سيسْكُنُ بي ؟!
لمحتُ فيكِ السَّنَا يسْري تموجُها = فِي منتَهَى العطْف .. ما عابتْ ولَم تعبِ
مُنَىً وعطفٌ على عينِي رأيتُهُما = كمَا رأيتُ مُنَى أمِّي .. وعطْفَ أبِي
تموسَقِي في دمِي .. رصِّي النقاط على = حروفِها .. واستريحِي في مدى هُدُبِي
عشْقِي كما الطفْلُ يهْوَى .. ماءُ رابيةٍ = براءةُ العشْقِ .. ثوبُ الطُهْرِ عشْقُ صَبِي
لا تعذلِي .. كيفَ يبدو الحسْنُ فِي شفقٍ = ملوَّنٍ .. دونَهُ دَوَّامةُ السُّحُبِ
واروِ الحشَا .. من تباريحَ الهوى .. فأنا = معتَّقُ الحزن .. قدْ كفِّنْتُ في كُرَبِي
شدّ ارتحالي اصطخابُ اليأس .. وانتفضَتْ = مشاعري من لحُونِ اليأسِ والصخَبِ !
أجِيءُ نخلاً .. تُهيلُ التيهَ فِي صلفٍ = علياؤُهُ .. والمَدى الأعلَى بلا رُطَبِ
أجيءُ .. أفترشُ الإدراك .. ملتحِفاً = آفاقَه .. والنُّهَى في ضيِّقِ الرتَبِ
أجيءُ يا سحْرَ ليلى شمعةً .. لمعَتْ = أنفاسُها .. غيرَ أنَّ الزيتَ في غضَبِ
ليلايَ .. إنِّي كسرْتُ النفْسَ مِن ولَهٍ = معطَّرٍ .. بالإباءِ الفضِّ مختضِبِ
أصابنِي وأنا الغصْنُ الرطيبُ هفا = إلى العُلا ثمَّ أودى بِي إلى اللهَبِ
قد كنتُ أمشِي .. وسيرُ الشعْرِ في عجلٍ = فما انتمَى لا إلى التقريبِ والخببِ
والنفسُ فِي قفصِ الإرهاق حائرةٌ = قَد ألْقيتْ في سواءِ الضيقِ والرحبِ
أحارُ .. كيفَ ارتَمَى التفكيرُ معتَصِماً = فِي حضْنِ جدٍ بَدا في صورةِ اللعِبِ
عرفتُ أنَّ حياتِي نارُ أسئلةٍ = تبعثَرَتْ والجوابُ المُر فِي الحطَبِ
فاستلهِمِي من سفير الحُب أمزجةً = تُزيلُ ما قد جرى في الروحِ مِن وصبِ
يطيبُ جُرْحِي إذا داويتِهِ .. وإذا = تنأينَ عنِّي .. فإنّ الجرحَ لم يطِبِ
ويسْكنُ الفجْرُ بِي .. إذْ أنتِ ساكنةٌ = جوانحِي .. أيُّ ذا الأدْجَى سيسْكُنُ بي ؟!
لمحتُ فيكِ السَّنَا يسْري تموجُها = فِي منتَهَى العطْف .. ما عابتْ ولَم تعبِ
مُنَىً وعطفٌ على عينِي رأيتُهُما = كمَا رأيتُ مُنَى أمِّي .. وعطْفَ أبِي
تموسَقِي في دمِي .. رصِّي النقاط على = حروفِها .. واستريحِي في مدى هُدُبِي
عشْقِي كما الطفْلُ يهْوَى .. ماءُ رابيةٍ = براءةُ العشْقِ .. ثوبُ الطُهْرِ عشْقُ صَبِي
لا تعذلِي .. كيفَ يبدو الحسْنُ فِي شفقٍ = ملوَّنٍ .. دونَهُ دَوَّامةُ السُّحُبِ