ياسين عبدالعزيزسيف
10-04-2022, 01:21 AM
معارج الروح
للشاعر ياسين عبدالعزيز
هَـــبَّـــتْ نَــسَـائِـمُـهُ رَوحَـــــاً ورَيــحَــانَـا
فـأيـقَـظَتْ فـــي حـنـايـا الـقـلـبِ إيـمـانـا
بَـدَا مُـحَـيَّـاهُ مِـثـلَ الـصُّـبحِ فـابـتَـهَـجَتْ
بــــهِ الــقـلـوبُ، وعَــــمَّ الـبِـشـرُ أوطــانـا
وعــانــقـتْ رمـــضــانَ الــخـيـرِ أفــئــدةٌ
تـــرجــو بـــــهِ اللهَ تــوفـيـقـاً وغــفـرانـا
أقــبِـلْ عــلـى اللهِ كـالـعـشاقِ مـصـطحباً
زادَ الـتـقـى تـائـبـاً؛ فـالـوقـتُ قــدْ حـانـا
لُــــذْ بـالـسـجـودِ وزكِّ الـنـفـسَ مُـتَّـخِـذَاً
صَـــــومَ الـــجَــوارِحِ لـلـرحـمـنِ قــربـانـا
واســلُــكْ إلــيـهِ سـبـيـلَ الأنـبـيـا عــمـلاً
واســألْـهُ عــونـاً، وكُــنْ لـلـنفسِ سـلـطانا
وطَــهِّـرِ الـقـلبَ مِــنْ حِـقـدٍ ومِــنْ طَـمَـعٍ
قَـــبـــلَ الـــعُـــرُوجِ مــنــاجـاةٍ وقُـــرآنــا
***
شَــهـرُ الـصـيـامِ ربــيـعُ الـعـاشـقينَ، بـــهِ
تَـهـمِـي الـهِـبَـاتُ مِـــن الـرحـمـنِ أمــزانـا
فـاعــمُــرْ لَــيَــالِـيـهِ بـالــقــرآنِ تَـبـصِــرةً
وأمـعِـنِ الـفـكــرَ في الآيـــــاتِ تِــبــيَـانَـا
واقـصِـدْ مَـجَــالِـسَ حَــفَّـتـهَـا مــلائـكــةٌ
تُــــشَـــارِكُ الــذاكــريــنَ اللهَ سُــبــحَـانَـا
تَــغـشَـى الـسـكـيـنةُ أرواحــــاً وأفــئــدةً
سَــمَـا بِـهَـا الـحُـبُّ والإخــلاصُ إحـسـانا
بـالـشـوقِ يَــبـدَأُ مِـعـرَاجُ الـقـلوبِ عـلـى
بُـــــرَاقِ ذِكــــرٍ وفِــكــرٍ تــرتـقـي شــانــا
مــراتـبُ الـعِـشـقِ نَـحـوَ الـنُّـورِ صـاعـدةٌ
تــجـتـازُهـا الــــروحُ إخــبـاتـا وإذعــانــا
تَــرقَـى إلـــى سِـــدرَةِ الـمَـعنَى مُـسَـبِّحَةً
لـــلـــهِ، راجـــيـــةً عـــفـــواً ورضـــوانــا
***
لــلــهِ - يا صَــاحِ - نَـفـحَــــــاتٌ أوسِــمَـةٌ
يــنــالُـهـا الـــقــومُ إخـــلاصــاً وإتــقــانـا
فـانـسَـلَّ مِــنْ حَـمَـأِ الـصـلصالِ مُـرتَـقِـيَـاً
بـالــروحِ في فَــلَـكِ الآيـــــاتِ إمـعــــانـا
والْـحَقْ بـركبِ الأُلَـى اشـتاقوا لـها عـملاً
وحَـــقِّــقِ الـــصــومَ أهـــدافــاً وأركــانــا
واحـــذَرْ لـسـانَـكَ، لا تـجـرحْ بـهـا أحــداً
واحـفَـظْ حـقـوقَ الــوَرَى، لا تُـؤذِ إنـسانا
واحـرِصْ عـلى الـبِرِّ والإحـسانِ محـتسباً
أطــعِـمْ فـقـيـراً، وصِـــلْ أهــلاً وجـيـرانا
الــصـومُ مـدرسـةُ الأخــلاقِ، كُــنْ فَـطِـنَاً
وهَـــــذِّبِ الــنـفـسَ أفــعــالاً ووجــدانــا
(الـصـومُ جُـنَّـةُ)، فـاحـرِصْ أنْ تـنـالَ بـهِ
رِضَــــىً يَــقِـيـكَ بِــــهِ الـرحـمـنُ نـيـرانـا
***
لـلـصـائـمـيـنَ مَــحَــطَّــاتٌ أُعِـــــدَّ بـــهــا
زادٌ يُـــعَـــمِّـــرُ أرواحـــــــــاً وأبـــــدانــــا
مَــنْ يـطـلـبُ الـــزَّادَ يـلـقَـى مــا يُـبَـلِّـغُـهُ
أســمــا الـمـراتـبِ؛ فـاطـلـبْ زادَكَ الآنـــا
واحرِصْ على صُحـبَـةِ الأخيَـارِ مُـنـطَلِـقَـاً
تَــجِــدْ بِـصُـحـبَـتِـهِمْ لــلـخـيـرِ أعـــوانــا
لـلَّـهِ في الـلــيـــلِ أوقــــــاتٌ مُـفَــضَّــلَـةٌ
فـاحـرِصْ عـلـيـهـا تَـنَــلْ نــوراً وبـرهـانـا
ولـيـلـةُ الــقَــدْرِ خَــيـرٌ إنْ ظَــفِـرتَ بــهـا
مِـــنْ ألـــفِ شَــهـرٍ، وإنْ عُــمِّـرتَ أزمـانـا
فـلـتلتمسْ في لـيـالي الـشـهرِ مَـطـلَـعَـهَـا
ولِـــتَـــدْعُ رَبَّــــــكَ إســـــراراً وإعـــلانــا
واعـمُــرْ لـيـالـيكَ بـالـطـاعاتِ مُـجـتَـهِـدَاً
يَــجـزِيـكَ رَبُّــــكَ بــالإحـسـانِ إحـســانـا
ياسين عبدالعزيز
للشاعر ياسين عبدالعزيز
هَـــبَّـــتْ نَــسَـائِـمُـهُ رَوحَـــــاً ورَيــحَــانَـا
فـأيـقَـظَتْ فـــي حـنـايـا الـقـلـبِ إيـمـانـا
بَـدَا مُـحَـيَّـاهُ مِـثـلَ الـصُّـبحِ فـابـتَـهَـجَتْ
بــــهِ الــقـلـوبُ، وعَــــمَّ الـبِـشـرُ أوطــانـا
وعــانــقـتْ رمـــضــانَ الــخـيـرِ أفــئــدةٌ
تـــرجــو بـــــهِ اللهَ تــوفـيـقـاً وغــفـرانـا
أقــبِـلْ عــلـى اللهِ كـالـعـشاقِ مـصـطحباً
زادَ الـتـقـى تـائـبـاً؛ فـالـوقـتُ قــدْ حـانـا
لُــــذْ بـالـسـجـودِ وزكِّ الـنـفـسَ مُـتَّـخِـذَاً
صَـــــومَ الـــجَــوارِحِ لـلـرحـمـنِ قــربـانـا
واســلُــكْ إلــيـهِ سـبـيـلَ الأنـبـيـا عــمـلاً
واســألْـهُ عــونـاً، وكُــنْ لـلـنفسِ سـلـطانا
وطَــهِّـرِ الـقـلبَ مِــنْ حِـقـدٍ ومِــنْ طَـمَـعٍ
قَـــبـــلَ الـــعُـــرُوجِ مــنــاجـاةٍ وقُـــرآنــا
***
شَــهـرُ الـصـيـامِ ربــيـعُ الـعـاشـقينَ، بـــهِ
تَـهـمِـي الـهِـبَـاتُ مِـــن الـرحـمـنِ أمــزانـا
فـاعــمُــرْ لَــيَــالِـيـهِ بـالــقــرآنِ تَـبـصِــرةً
وأمـعِـنِ الـفـكــرَ في الآيـــــاتِ تِــبــيَـانَـا
واقـصِـدْ مَـجَــالِـسَ حَــفَّـتـهَـا مــلائـكــةٌ
تُــــشَـــارِكُ الــذاكــريــنَ اللهَ سُــبــحَـانَـا
تَــغـشَـى الـسـكـيـنةُ أرواحــــاً وأفــئــدةً
سَــمَـا بِـهَـا الـحُـبُّ والإخــلاصُ إحـسـانا
بـالـشـوقِ يَــبـدَأُ مِـعـرَاجُ الـقـلوبِ عـلـى
بُـــــرَاقِ ذِكــــرٍ وفِــكــرٍ تــرتـقـي شــانــا
مــراتـبُ الـعِـشـقِ نَـحـوَ الـنُّـورِ صـاعـدةٌ
تــجـتـازُهـا الــــروحُ إخــبـاتـا وإذعــانــا
تَــرقَـى إلـــى سِـــدرَةِ الـمَـعنَى مُـسَـبِّحَةً
لـــلـــهِ، راجـــيـــةً عـــفـــواً ورضـــوانــا
***
لــلــهِ - يا صَــاحِ - نَـفـحَــــــاتٌ أوسِــمَـةٌ
يــنــالُـهـا الـــقــومُ إخـــلاصــاً وإتــقــانـا
فـانـسَـلَّ مِــنْ حَـمَـأِ الـصـلصالِ مُـرتَـقِـيَـاً
بـالــروحِ في فَــلَـكِ الآيـــــاتِ إمـعــــانـا
والْـحَقْ بـركبِ الأُلَـى اشـتاقوا لـها عـملاً
وحَـــقِّــقِ الـــصــومَ أهـــدافــاً وأركــانــا
واحـــذَرْ لـسـانَـكَ، لا تـجـرحْ بـهـا أحــداً
واحـفَـظْ حـقـوقَ الــوَرَى، لا تُـؤذِ إنـسانا
واحـرِصْ عـلى الـبِرِّ والإحـسانِ محـتسباً
أطــعِـمْ فـقـيـراً، وصِـــلْ أهــلاً وجـيـرانا
الــصـومُ مـدرسـةُ الأخــلاقِ، كُــنْ فَـطِـنَاً
وهَـــــذِّبِ الــنـفـسَ أفــعــالاً ووجــدانــا
(الـصـومُ جُـنَّـةُ)، فـاحـرِصْ أنْ تـنـالَ بـهِ
رِضَــــىً يَــقِـيـكَ بِــــهِ الـرحـمـنُ نـيـرانـا
***
لـلـصـائـمـيـنَ مَــحَــطَّــاتٌ أُعِـــــدَّ بـــهــا
زادٌ يُـــعَـــمِّـــرُ أرواحـــــــــاً وأبـــــدانــــا
مَــنْ يـطـلـبُ الـــزَّادَ يـلـقَـى مــا يُـبَـلِّـغُـهُ
أســمــا الـمـراتـبِ؛ فـاطـلـبْ زادَكَ الآنـــا
واحرِصْ على صُحـبَـةِ الأخيَـارِ مُـنـطَلِـقَـاً
تَــجِــدْ بِـصُـحـبَـتِـهِمْ لــلـخـيـرِ أعـــوانــا
لـلَّـهِ في الـلــيـــلِ أوقــــــاتٌ مُـفَــضَّــلَـةٌ
فـاحـرِصْ عـلـيـهـا تَـنَــلْ نــوراً وبـرهـانـا
ولـيـلـةُ الــقَــدْرِ خَــيـرٌ إنْ ظَــفِـرتَ بــهـا
مِـــنْ ألـــفِ شَــهـرٍ، وإنْ عُــمِّـرتَ أزمـانـا
فـلـتلتمسْ في لـيـالي الـشـهرِ مَـطـلَـعَـهَـا
ولِـــتَـــدْعُ رَبَّــــــكَ إســـــراراً وإعـــلانــا
واعـمُــرْ لـيـالـيكَ بـالـطـاعاتِ مُـجـتَـهِـدَاً
يَــجـزِيـكَ رَبُّــــكَ بــالإحـسـانِ إحـســانـا
ياسين عبدالعزيز