تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جمرة العشق



محمد المزوغي
15-10-2005, 01:44 AM
(..وبين أؤلئك الذين كانوا يرجمونه بالحجارة شق الشبليُّ الى الحلاج
طريقه والقى اليه بوردة...)





ما قلتُ آهٍ
حينما ارتحلتْ حجارتهم إلي جسدي
وأدمنتِ الرحيلْ

ما قلتُ آهٍ
حينما أهوتْ سيوفهمُ
تناوشُ قبضة الطين
التي أغفى الوجودُ بأسره في حجرها
والليلُ أنجب ألفَ ليلْ

ما قلتُ آهٍ
لوحيَ الأزليُّ أنبأني بما
يلقى الغريب على مشارف صحوه
والركبُ خلّفه ، وأخلف وعده الحادي
ونام على فجيعته الدليلْ
هذا ابتداء الدرب
هذي شارة أولى
فخذْ بعض النصائح ثم لاتعبأْ بها واصبر
فهذا العشقُ صبرُ الكفِّ
حين توسدتها جمرةٌ
والماء شرّده جوادُ الريحِ
حتى جفَّ في الأفق
الصَّهيلْ

ما قلت آهٍ حينما خجل المغيبُ
من المغيبْ
والبحرُ أضحي رشفةً
ضاعت معالمُها
وهذا الكونُ غطّاه الرداءُ الأرجوانيُّ
الذي نسجتْه – لحظة أن تجلي الوجد –
كفّان
تطهرتا
بنهرٍ
فاض من روحي
ومن حرفين
أسرتْ فيهما كلُّ الطواسين
التي قالت : سلاما أنت صورتُه
فهيئ رايةً للفجرِ
واكسر هذه المرآة
كي تبقى
وقل للقاتل المسكين :عفواً
أنت يا هذا ...القتيل

ما قلت آه يا خليلْ
لكنَّ وردتك التي حطّتْ على
جسدي المكبّل بانطلاق البوح
في وضح الفناءْ
كانت فتيل الأهِ
فانطلقت تجوب الكون
توقدُ جمرةَ العشق
المتوّج بالوجود الحق
في ليل التوهّم
علّها يا سيّد الوجد النبيلْ
تسرج القنديل للآتين
من بعدي وبعدك
ينشدون الفجر
في الليل الطويل.

معاذ الديري
15-10-2005, 04:45 AM
رائعة من روائعك .
ما اجمل الإيقاع ..
والفكرة نادرة فعلا .. اقولها بتجرد يستحقه النص الادبي الجميل .
بغض النظر عن مضمونها .. وما يمكن ان يجره الحلاج من احراج.
واصطيادها براعة فذة قلما نتمكن من التفكير بها . فكيف بصياغتها بهذا الفن .
تهانينا ..

تحيات معجب .

مجذوب العيد المشراوي
15-10-2005, 12:11 PM
جميل جدا ما أقرأ كعادتك محمد المتمكن من روح الشعر ...

هكذا هو بجميع أشكاله ...إن لم تكن الفكرة والإيقاع ..ألق به في سلة المهملات

خالد الحمد
15-10-2005, 02:00 PM
دام ألقك أخي محمد

نص بديع جدا

كن كحرفك بهيّا

يحـيى الحكـمي
15-10-2005, 06:58 PM
كان الحلاج يقول : نحن روحان حللنا بدنا

........
أيها الشاعر الجميل ........ كعادت نصوصك الجميلة .. دائما تأتي باذخة متخمة بالروعة

ياسر المطري
16-10-2005, 12:40 AM
المزوغي رائع ما تخطه يمينك

لله درك من شاعر فذّ


تحية للألق

عبلة محمد زقزوق
16-10-2005, 01:40 AM
ليتها تكون آهة ... توجع قلب المستهان ، بحق الحر ؛ للحياة .

ليتها تكون أهة ... توقدها شرارة ، فتندلع بالحجارة نارا ، تحرق قلب الليل الأسود ...نهارا .

ليتها.....

يا ليتها ...

وما أروعك في نظمها ، وإيداعها صفحتك .
أ / محمـــــــــد المــزوغي

سيد سليم
16-10-2005, 01:59 AM
اخي الحبيب : محمد المزوغي
جميل ورائع أن جعلت الشبلي يصل بوردته إلى الحلاج وهو مصلوب حاملا طواسينه وفكره
بارك الله فيك ولا حرمنا روائعك
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ىله وصحبه وسلم

محمد المزوغي
16-10-2005, 04:34 PM
رائعة من روائعك .
ما اجمل الإيقاع ..
والفكرة نادرة فعلا .. اقولها بتجرد يستحقه النص الادبي الجميل .
بغض النظر عن مضمونها .. وما يمكن ان يجره الحلاج من احراج.
واصطيادها براعة فذة قلما نتمكن من التفكير بها . فكيف بصياغتها بهذا الفن .
تهانينا ..

تحيات معجب .



شكرا أخي معاذ على هذا التجرد الذي يدل على انحيازك التام للفكرة
ودائما أنت رائع بتعليقاتك
سلمت

محمد المزوغي
16-10-2005, 04:38 PM
جميل جدا ما أقرأ كعادتك محمد المتمكن من روح الشعر ...

هكذا هو بجميع أشكاله ...إن لم تكن الفكرة والإيقاع ..ألق به في سلة المهملات


صدقت أيها المبدع لكن الشعر دائما يحتاج إلى قارئ مثلك وقليل ماهم
سلمت دوما

د. سمير العمري
21-10-2005, 01:06 AM
نص باذخ فاحش الإمتاع.

كلما قرأت لك أخي الكريم كلما وجدتني أمام شاعر من الطبقة الأولى.


تحياتي
:os::tree::os:

محمد المزوغي
21-10-2005, 10:55 PM
دام ألقك أخي محمد

نص بديع جدا

كن كحرفك بهيّا


ودمت كحرفك أبهى

محمد المزوغي
21-10-2005, 11:12 PM
كان الحلاج يقول : نحن روحان حللنا بدنا

........
أيها الشاعر الجميل ........ كعادت نصوصك الجميلة .. دائما تأتي باذخة متخمة بالروعة


شكرا أخي يحيى على مرورك العاطرهذا
سلمت

أسماء حرمة الله
21-10-2005, 11:34 PM
سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مطرّزة بعبير الياسمين

أستاذي المبدع محمد،

أقف دائما بشاطئ حرفكَ معجبةً ..قصيدتُك أكثر من رائعة وكأنك نظمتَها على وترِ الروح..
تطوّعُ الحرف بطريقة فريدة..
سجّل إعجابي
وتقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتَ رحيقا
تحياتي وتقديري

عادل عبد القادر
22-10-2005, 12:16 AM
أخى الحبيب
صرت من مريدينك
لا تمنع الفىء عنى
دمت جميلاً سأعود الى النص مرات عدة
محبتى

ماهر يونس
13-03-2012, 08:05 AM
ﻭﻗﻞ ﻟﻠﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ :ﻋﻔﻮﺍً
ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ...ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ
ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﺁﻩ ﻳﺎ ﺧﻠﻴﻞْ
ﻟﻜﻦَّ ﻭﺭﺩﺗﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻄّﺖْ ﻋﻠﻰ
ﺟﺴﺪﻱ ﺍﻟﻤﻜﺒّﻞ ﺑﺎﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺒﻮﺡ
ﻓﻲ ﻭﺿﺢ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀْ
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﻴﻞ ﺍﻷﻩِ
ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺗﺠﻮﺏ ﺍﻟﻜﻮﻥ
ﺗﻮﻗﺪُ ﺟﻤﺮﺓَ ﺍﻟﻌﺸﻖ
ﺍﻟﻤﺘﻮّﺝ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﻖ
ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﻫّﻢ
ﻋﻠّﻬﺎ ﻳﺎ ﺳﻴّﺪ ﺍﻟﻮﺟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞْ
ﺗﺴﺮﺝ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﻟﻶﺗﻴﻦ
ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ﻭﺑﻌﺪﻙ
ﻳﻨﺸﺪﻭﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ.
ما قال آه ولكنه أشعل جمرة العشق..‏
محمد،‏
عشقت حرفك..أسلوبك..‏
محبتي تغشاك من قمة رأسك إلى أخمص قدميك وألف قبلة لك أن توزعها حيث شئت‎

نادية بوغرارة
29-03-2012, 09:11 PM
أسجل مروري و إعجابي بهذه التحفة الشعرية .

المبدع محمد المزوغي

كنتُ هنا و أمتعني تأمل فيض البوح و عبق الفكرة .

شكرا لك .

ربيحة الرفاعي
29-03-2012, 11:00 PM
جميل حد الدهشة وماتع حد الاستحواذ ورائع لا تحمل حقه كلمات الثناء

اهلا بك شاعرنا في واحتك

تحيتي