تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : .. سورة الأدب ……………



موسى الجهني
15-07-2022, 08:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


آمل أن تحوز هذه القصيدة استحسانكم




بِـيَ الذي بك فاطرقْ بابَ مُـرْتقِبِ
ولو تأخّرتَ بعدَ اليومِ جئتُـكَ بي


تقولُها كلّما أقبلتُ مُنكسرًا
وفي الملامحِ ما يُحكى من العتَبِ


فقلت: يا مَنْسَكَ العشاقِ ها أنا ذا
أجُـرُّ أقصايَ أشكو عنكِ مغترَبي


وأنتِ ما غاب من أهليك من أحَدٍ
إلا وحدّثَني عن سوءِ مُنْقَـلَبِ


تَـوَدُّ كُلُّ شموسِ الأرضِ لو صُلِبَتْ
على ضُحى القبّةِ الخضرا ولم تغبِ


للهِ يا خيرَ جنْبٍ يُستجارُ بهِ
كأنّ كُلّ ظلالٍ فيكِ بيتُ نبي


سما ثراكِ على كلّ الذُّرى وروى
شذاكِ أعبقَ ما يُروى من العجَبِ


فلا يُلامُ الذي ظنّ النخيلَ على
ثراكِ واقفةً رأسًا على عَـقِبِ


يفديكِ من فُقِئتْ عينا بصيرتِهِ
فردّ كُـلَّ حديثٍ عنكِ للكذِبِ


وكيف يعرفُ طُهر الأرضٍ في بلَدٍ
من كان مُنحدرًا من تُرْبةٍ جُنُبِ


إذا روى لسواكِ الناسُ مكرمةً
فعن مسيلِمةٍ يروي أبو لهَبِ


وقفتِ من دورةِ الأفلاكِ زاهيةً
كأنّكِ الغايةُ القصوى من السببِ


لو كان في جنةِ الفردوسِ محتطِبٌ
فالطينُ فيك له حِنّاءُ مختضبِ


تلك المدينةُ لا تُفضي منافذُها
حتى يعودَ إليها كلُّ مغتربِ


تعُدُّ في كلّ يومٍ أهلَها لترى
هل بات من أهلها راجٍ ولم يُصِبِ


أرضٌ إذا شَهِدَ التاريخُ أبصرَها
كأنها زورقٌ في لُجّةِ الحِقَبِ


ولو يذُرُّ على الطوفانِ تُرْبَتَها
لذوّبته وألقى الدُرَّ عن كثَبِ


أيُّ المدائنِ إلّاها إذا ذُكِـرَتْ
لمستَ في كلّ شيءٍ نبْضَ مُنجذِبِ


ولو هززتَ بها غُصْنًا تداعبُهُ
أطَـرْتَ عنه ملاكًا غيرَ مُضطربِ


ولو وقفتَ بها كيدًا إلى أحَدٍ
وقفتَ منها على جُرْحٍ على عَصَبِ


فلن تـقَـرَّ على غير الذي رضيَتْ
لأهلِها، وكذا المنسوبُ في النسَبِ


تلك التي كُلُّ ما فيها يحدُّثني
عن خير مُصطحِبٍ في خير مُصطَحَبِ


عن الزبيرِ عن العباسِ عن عمرٍ
عن الحسينِ يسوسُ الناسَ وهْوَ صبي


عن الذين أداروا كوكبًا وسموا
إلى الـعُلا يسِمون المجدَ للعربِ


قومٌ إذا أسرجوا خيلًا إلى زُحَلٍ
لكان كوكبُهُ من جملةِ السلَبِ


ولو أردتُ لقلتُ: الفحلُ صاحبُها
فلا يُرى الفحلُ فيها غيرَ منتقبِ


محمدٌ كاسرُ الدنيا وجابرُها
وراكلُ الأرضِ في تيارها اللجِبِ


وهذه طيبةٌ فاقرأْ بها ولها
على المنابرِ عني سورةَ الأدَبِ



صلى الله وسلم على سيد الخلق






تحيتي



موسى احمد العلوني

عبدالسلام حسين المحمدي
18-07-2022, 09:27 AM
ما أروعها من سورةٍ سورة الادب عن صورة الادب . كتبها الله في ميزان حسناتك .

غلام الله بن صالح
18-07-2022, 09:05 PM
أحسنت
لا فض فوك
مودتي

خالد أبو اسماعيل
22-07-2022, 06:10 PM
أجدتَ وأحسنتَ بوركتَ أيها الشاعر

عبدالحكم مندور
28-07-2022, 12:41 AM
مشاعر راقية ونسج بديع وانسياب عذب,,بورك النص ومبدعه

موسى الجهني
07-10-2022, 11:07 PM
الاخ الجميل/ عبدالسلام
لك مني جزيل الشكر واطيب التحية
اللهم امين

موسى الجهني
07-10-2022, 11:08 PM
الاخ الجميل/ غلام الله
اللهم امين واياكم

لك مني جزيل الشكر واطيب التحية
محبتي وتقديري

موسى الجهني
24-05-2023, 01:03 PM
الاستاذ القدير: خالد ابو اسماعيل

أشكرك على حضورك الجميل الذي أضاف للنص
شكرا لك

شاهر حيدر الحربي
25-05-2023, 09:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


آمل أن تحوز هذه القصيدة استحسانكم




بِـيَ الذي بك فاطرقْ بابَ مُـرْتقِبِ
ولو تأخّرتَ بعدَ اليومِ جئتُـكَ بي


تقولُها كلّما أقبلتُ مُنكسرًا
وفي الملامحِ ما يُحكى من العتَبِ


فقلت: يا مَنْسَكَ العشاقِ ها أنا ذا
أجُـرُّ أقصايَ أشكو عنكِ مغترَبي


وأنتِ ما غاب من أهليك من أحَدٍ
إلا وحدّثَني عن سوءِ مُنْقَـلَبِ


تَـوَدُّ كُلُّ شموسِ الأرضِ لو صُلِبَتْ
على ضُحى القبّةِ الخضرا ولم تغبِ


للهِ يا خيرَ جنْبٍ يُستجارُ بهِ
كأنّ كُلّ ظلالٍ فيكِ بيتُ نبي


سما ثراكِ على كلّ الذُّرى وروى
شذاكِ أعبقَ ما يُروى من العجَبِ


فلا يُلامُ الذي ظنّ النخيلَ على
ثراكِ واقفةً رأسًا على عَـقِبِ


يفديكِ من فُقِئتْ عينا بصيرتِهِ
فردّ كُـلَّ حديثٍ عنكِ للكذِبِ


وكيف يعرفُ طُهر الأرضٍ في بلَدٍ
من كان مُنحدرًا من تُرْبةٍ جُنُبِ


إذا روى لسواكِ الناسُ مكرمةً
فعن مسيلِمةٍ يروي أبو لهَبِ


وقفتِ من دورةِ الأفلاكِ زاهيةً
كأنّكِ الغايةُ القصوى من السببِ


لو كان في جنةِ الفردوسِ محتطِبٌ
فالطينُ فيك له حِنّاءُ مختضبِ


تلك المدينةُ لا تُفضي منافذُها
حتى يعودَ إليها كلُّ مغتربِ


تعُدُّ في كلّ يومٍ أهلَها لترى
هل بات من أهلها راجٍ ولم يُصِبِ


أرضٌ إذا شَهِدَ التاريخُ أبصرَها
كأنها زورقٌ في لُجّةِ الحِقَبِ


ولو يذُرُّ على الطوفانِ تُرْبَتَها
لذوّبته وألقى الدُرَّ عن كثَبِ


أيُّ المدائنِ إلّاها إذا ذُكِـرَتْ
لمستَ في كلّ شيءٍ نبْضَ مُنجذِبِ


ولو هززتَ بها غُصْنًا تداعبُهُ
أطَـرْتَ عنه ملاكًا غيرَ مُضطربِ


ولو وقفتَ بها كيدًا إلى أحَدٍ
وقفتَ منها على جُرْحٍ على عَصَبِ


فلن تـقَـرَّ على غير الذي رضيَتْ
لأهلِها، وكذا المنسوبُ في النسَبِ


تلك التي كُلُّ ما فيها يحدُّثني
عن خير مُصطحِبٍ في خير مُصطَحَبِ


عن الزبيرِ عن العباسِ عن عمرٍ
عن الحسينِ يسوسُ الناسَ وهْوَ صبي


عن الذين أداروا كوكبًا وسموا
إلى الـعُلا يسِمون المجدَ للعربِ


قومٌ إذا أسرجوا خيلًا إلى زُحَلٍ
لكان كوكبُهُ من جملةِ السلَبِ


ولو أردتُ لقلتُ: الفحلُ صاحبُها
فلا يُرى الفحلُ فيها غيرَ منتقبِ


محمدٌ كاسرُ الدنيا وجابرُها
وراكلُ الأرضِ في تيارها اللجِبِ


وهذه طيبةٌ فاقرأْ بها ولها
على المنابرِ عني سورةَ الأدَبِ



صلى الله وسلم على سيد الخلق






تحيتي



موسى احمد العلوني

مطلع يجعلك تقعد إن كنت متكئ لتكمل القراءة و قد فهمت أدبيا لم سميتها سورة ولكن في القلب شك و استفسار عن حكم هكذا اسم شرعا

رغم انتقائها كاملة إلا أني لا زلت أريد أن أنتقي

تَـوَدُّ كُلُّ شموسِ الأرضِ لو صُلِبَتْ
على ضُحى القبّةِ الخضرا ولم تغبِ

لله أنت . ما أنبه شاعريتك و أجمل خيالك وهذا البيت شاهد عدل يقسم أنك فريد
والبيت الذي يليه زكى الشهادة و الشاهد و تستحق طيبة الطيبة و لن تجرؤ مدينة أن تباهي المدينة

رشفتها قطرة قطرة و ارتفع رأسي فخرا وأنا أقرأ فهي مدينتي و جذري أيضا و إن كنت لم أسكنها

في انتظار جديدك بشوق

أسيل أحمد
25-05-2023, 11:28 AM
طيبة الطيبة" أول عاصمة إسلامية، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة المكرمة،
قصيدة تأسر القلب بجمال جرسها ونبل مضمونها وفخامة أسلوبها .. ما أروعك.

موسى الجهني
07-06-2023, 09:26 PM
الاستاذ عبدالحكم مندور
كل الشكر والتقدير لحضورك المشرف
بارك الله فيك

موسى الجهني
07-06-2023, 09:50 PM
الشاعر الاخ الكريم
شاهر الحربي
اشكرك على حضورك وكلمات النقية التي اضافت للنص وصاحبه ايام اضافة
فلقد شرفت باعجابك وسعدت
شكرا من القلب ولملحوظتك التي هي في الاعتبار بلا شك
وأرجو من الله العفو فإن اصبت فمنه عز وجل وان اخطات فهو أهل التقوى وأهل المغفرة

تحيتي

ناديه محمد الجابي
05-06-2024, 10:09 AM
محمدٌ كاسرُ الدنيا وجابرُها
وراكلُ الأرضِ في تيارها اللجِبِ

وهذه طيبةٌ فاقرأْ بها ولها
على المنابرِ عني سورةَ الأدَبِ

صلى الله وسلم على سيد الخلق

قصيدة من ألق ومشاعر جميلة وظلال وارفة من جمال المعاني
بجمال في الإيقاع وسلاسة في الموسيقى، وتمكن من ناصية الحروف
أنار الله قلبك وجعل كلماتك في ميزان حسناتك.
:v1::nj::001:

موسى الجهني
14-01-2025, 05:19 PM
الأخت الكريمة أسيل محمد
كل الشكر لك على هذا الحضور المشرف
جزاك الله خيرا واجزل لك المثوبة

موسى الجهني
14-01-2025, 05:21 PM
الاخت الكريمة نادية محمد
شكرا لك على حضورك المبهج
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
شكري الجزيل وكل التقدير لك