سالمين القذافى على
16-10-2005, 01:17 AM
مهاجر......!!
عاشا معاً طفولة كلها مرح وفرح كانت ضحكاتهم عنوان الحب يربط روحهم معا برباط أقوى أتفقا عليه منذ الصغر كانت دنياها هو وهى تمثل سعادته التى يرتجيها ويسعى اليها كبرت حنان وكبر معها حب سليم ليسكن أعماقها بصدق لا يتزحزح ويقين راسخ لا يضمحل تخرجت هى الان وهوالذى سبقها اليه من اعوام وبتفوق الا ان الحياة لا تعطى المرء كل شئ فهو لازال من تلك الاعوام يبحث عن وظيفة تناسب تخصصه فى بادئ الأمر الا أنه تعب وراح يبحث عن وظيفة وحسب... إلا انه تعب من كل هذا أيضا وهو الذى وزع ملفاته هنا وهناك لايوجد مكان فيه وظائف شاغرة الا ووضع فيه أوراق ومستندات تحوى شهادته التى انهى بها مشوار دراسة بنجاح وتفوق .
وهو الان يجلس أمامها مرتبك لا يدرى ما يقول من أين او كيف سيبدأ فهى توأم روحه وهى أجمل شئ فى حياته فكيف سيقول لها بأنه سوف يهاجر للعيش فى بلد أخروهى التى أغلقت هذا الموضوع عندما حدثها عنه فى فترة ليست قصيرة من الان وقالت له أن الأنسان لا يمكن ان يجد نفسه او كيانه الا فى وطنه وبين أهله رغم ما يواجه فى بلده .وهى التى كانت تخفف عنه عندما يحدثها شاكيا بان كل الأبواب موصده فى وجهه ولم يعثرحتى الان على وظيفه ولكنه عندما شعر بان الوقت يتسرب من بين يديه وأن حبيبته أكملت دراستها وان عيون الأهل باتت تتنظر وتنظر اليهما بتسأل عن الزواج ؟؟؟؟ قاطعت حنان حيرته بقولها ما ذا هناك أخبرنى هل بعد الالحاح على مقابلتي.. خبر حلو وأوجدت وظيفة ..هاه هيا أخبرنى ...حنان حقيقة لا أدرى ما أقول ولكن ...صمت
ماذا؟؟؟ تسأل حنان ماذا سليم .....أنت تدركين ما أمر به من ضيق وتعب بسبب عدم حصولى على وظيفةهنا .الا أنى راسلت صديق لى يعيش فى المهجر منذ فترة طويلة لكى يجد عمل لى اتذكرى عندما تناقشنا وأنت رفضتى الفكرة جملة وتفصيلا حبيبتى أنت تشعرين بى وتقدرين ظروفى وما سفرى الى بلاد الغربه الا من أجلك لنجتمع ونكون معا . انها مسألة وقت حبيبتى .
سليم انت تعرف رأى بهذا الموضوع لكون فكرتك من السفرليس للعمل فقط بل وللعيش بشكل نهائى هناك ...حنان انا لن أسافر بدونك سوف نتزوج ونسافر معا أنا احبك ولا أستطيع العيش بدونك ....تجيبه حنان لكن أنا رغم حبى لك وتعلقى بك الا أنى لا أستطيع العيش فى بلد غير بلدى مهما ضاقت السبل هنا وأغلقت الدنيا أبوابها فى وجهى .أنا أعيش فيه ولا زالت اتحسس ترابه فترابه لونى وهوائه يملا صدرى عشقا وعيونى متكحلة بليله ونجومه ليكون قمر عمرى المضئ انت تعرفنى ياسليم كسمك لا يعيش خارج ماء البحر وقولى لك هذا لأنى أعلم بأنك سوف تخرج منه ولا تعود فكيف تريد منى ان أرحل عن ديارى التى تحوى حياتى بكل ما فيها ....وأنا معك حبيبتى قال سليم وماذا نفعل ونحن لم نتمكن من العيش هنا كما نريد ياحنان ترد!!! .ولكنى سأكون غريبة بدون وطن مجرد هويه فى بلد أخترته ليكون هو الوطن غريبة فيه وهو غريب عنى تاركة ذكرياتى وأجمل سنوات عمرى وعيون أمى وأبى ،أتريدنى أترك سنوات عمر وأرحل وأصدقاء وأحباء أتريدنى أرحل بسبب شئيا واحد وأترك اشياء .أتريدنى انتزع نفسى من كل ذلك من اجل شئ قد ينتهى قبل أن يبدأ حبيبى أرجوك دعك من هذا ولا تدع اليأس ينتصر عليك حاول وأنا معك حتى أخر العمر ليرد سليم لكن أنا أعددت كل شئ لسفر ...اذا لماذا تخبرنى الان وأنت قد حسمت امورك بدونى وأنت تدرك ان هذا الأمر لا أحبذه ولا أريده .
سليم انت تخبرنى الان لترضى نفسك فقط ولكن أحب ان أقول لك شئ قبل ان ترحل وما اشعر به هذه اللحظه وأن تسمع صوت الانين والوجع بداخلى ..هل تسمعه سليم هذه اللحظه وعيناها تنهمر بالدموع انه يزمجر عاليا بداخلى وانت تخذلنى وتجرحنى بموقفك هذا وأنت تعلم مدى حبى لك ها انت تخذلنى بعد رحلةحب عاشت بداخلى سنين بحلم اللقاء لا أدرى ان كان عجزك أو غرورك بان كل ما فى وطنى لا يفهمك ولا يقدر طموحك وربما هذا ساعدك علىذلك او أن اللاكتمالات للامور فى أفاقك حول الاشياء شجعتك على جرحى بقولك هذا وتخليك عنى الان بالسفر والرحيل دليل ذلك هاانت تبحث عنى من جديد بموقفك هذا وهاأنت وجع بدء ينتابنى وسيسكن بداخلى ليكون مساحة من الارهاق الدائم ومرحلة من العمر تركت ندب وجرح عميق لا شفاء منه .أأنت الان تودعنى أم انك تقنعنى بالمشاركة فى الهروب معك .ومع هذا انت حقيقة ساكنة فى قلبى لا اسمح لها بالرحيل .حتى وأن سافرت ....ارحل سليم أنى اقولها لك الان وأتركنى لوحدىالا أنى سوف أعيش وأنا احاول نسيان فاجعة فقدانك ايها المسافر فى قلبى منذ سنين ولحظة اللقاء اخترت الرحيل ......وداعا قالتها وخرجت مسرعة مجروحه ليناديها سليم حنان لا ترحلى .....ليكون هو المسافر قبل الرحيل.
بقلم / سالمين القذافى
عاشا معاً طفولة كلها مرح وفرح كانت ضحكاتهم عنوان الحب يربط روحهم معا برباط أقوى أتفقا عليه منذ الصغر كانت دنياها هو وهى تمثل سعادته التى يرتجيها ويسعى اليها كبرت حنان وكبر معها حب سليم ليسكن أعماقها بصدق لا يتزحزح ويقين راسخ لا يضمحل تخرجت هى الان وهوالذى سبقها اليه من اعوام وبتفوق الا ان الحياة لا تعطى المرء كل شئ فهو لازال من تلك الاعوام يبحث عن وظيفة تناسب تخصصه فى بادئ الأمر الا أنه تعب وراح يبحث عن وظيفة وحسب... إلا انه تعب من كل هذا أيضا وهو الذى وزع ملفاته هنا وهناك لايوجد مكان فيه وظائف شاغرة الا ووضع فيه أوراق ومستندات تحوى شهادته التى انهى بها مشوار دراسة بنجاح وتفوق .
وهو الان يجلس أمامها مرتبك لا يدرى ما يقول من أين او كيف سيبدأ فهى توأم روحه وهى أجمل شئ فى حياته فكيف سيقول لها بأنه سوف يهاجر للعيش فى بلد أخروهى التى أغلقت هذا الموضوع عندما حدثها عنه فى فترة ليست قصيرة من الان وقالت له أن الأنسان لا يمكن ان يجد نفسه او كيانه الا فى وطنه وبين أهله رغم ما يواجه فى بلده .وهى التى كانت تخفف عنه عندما يحدثها شاكيا بان كل الأبواب موصده فى وجهه ولم يعثرحتى الان على وظيفه ولكنه عندما شعر بان الوقت يتسرب من بين يديه وأن حبيبته أكملت دراستها وان عيون الأهل باتت تتنظر وتنظر اليهما بتسأل عن الزواج ؟؟؟؟ قاطعت حنان حيرته بقولها ما ذا هناك أخبرنى هل بعد الالحاح على مقابلتي.. خبر حلو وأوجدت وظيفة ..هاه هيا أخبرنى ...حنان حقيقة لا أدرى ما أقول ولكن ...صمت
ماذا؟؟؟ تسأل حنان ماذا سليم .....أنت تدركين ما أمر به من ضيق وتعب بسبب عدم حصولى على وظيفةهنا .الا أنى راسلت صديق لى يعيش فى المهجر منذ فترة طويلة لكى يجد عمل لى اتذكرى عندما تناقشنا وأنت رفضتى الفكرة جملة وتفصيلا حبيبتى أنت تشعرين بى وتقدرين ظروفى وما سفرى الى بلاد الغربه الا من أجلك لنجتمع ونكون معا . انها مسألة وقت حبيبتى .
سليم انت تعرف رأى بهذا الموضوع لكون فكرتك من السفرليس للعمل فقط بل وللعيش بشكل نهائى هناك ...حنان انا لن أسافر بدونك سوف نتزوج ونسافر معا أنا احبك ولا أستطيع العيش بدونك ....تجيبه حنان لكن أنا رغم حبى لك وتعلقى بك الا أنى لا أستطيع العيش فى بلد غير بلدى مهما ضاقت السبل هنا وأغلقت الدنيا أبوابها فى وجهى .أنا أعيش فيه ولا زالت اتحسس ترابه فترابه لونى وهوائه يملا صدرى عشقا وعيونى متكحلة بليله ونجومه ليكون قمر عمرى المضئ انت تعرفنى ياسليم كسمك لا يعيش خارج ماء البحر وقولى لك هذا لأنى أعلم بأنك سوف تخرج منه ولا تعود فكيف تريد منى ان أرحل عن ديارى التى تحوى حياتى بكل ما فيها ....وأنا معك حبيبتى قال سليم وماذا نفعل ونحن لم نتمكن من العيش هنا كما نريد ياحنان ترد!!! .ولكنى سأكون غريبة بدون وطن مجرد هويه فى بلد أخترته ليكون هو الوطن غريبة فيه وهو غريب عنى تاركة ذكرياتى وأجمل سنوات عمرى وعيون أمى وأبى ،أتريدنى أترك سنوات عمر وأرحل وأصدقاء وأحباء أتريدنى أرحل بسبب شئيا واحد وأترك اشياء .أتريدنى انتزع نفسى من كل ذلك من اجل شئ قد ينتهى قبل أن يبدأ حبيبى أرجوك دعك من هذا ولا تدع اليأس ينتصر عليك حاول وأنا معك حتى أخر العمر ليرد سليم لكن أنا أعددت كل شئ لسفر ...اذا لماذا تخبرنى الان وأنت قد حسمت امورك بدونى وأنت تدرك ان هذا الأمر لا أحبذه ولا أريده .
سليم انت تخبرنى الان لترضى نفسك فقط ولكن أحب ان أقول لك شئ قبل ان ترحل وما اشعر به هذه اللحظه وأن تسمع صوت الانين والوجع بداخلى ..هل تسمعه سليم هذه اللحظه وعيناها تنهمر بالدموع انه يزمجر عاليا بداخلى وانت تخذلنى وتجرحنى بموقفك هذا وأنت تعلم مدى حبى لك ها انت تخذلنى بعد رحلةحب عاشت بداخلى سنين بحلم اللقاء لا أدرى ان كان عجزك أو غرورك بان كل ما فى وطنى لا يفهمك ولا يقدر طموحك وربما هذا ساعدك علىذلك او أن اللاكتمالات للامور فى أفاقك حول الاشياء شجعتك على جرحى بقولك هذا وتخليك عنى الان بالسفر والرحيل دليل ذلك هاانت تبحث عنى من جديد بموقفك هذا وهاأنت وجع بدء ينتابنى وسيسكن بداخلى ليكون مساحة من الارهاق الدائم ومرحلة من العمر تركت ندب وجرح عميق لا شفاء منه .أأنت الان تودعنى أم انك تقنعنى بالمشاركة فى الهروب معك .ومع هذا انت حقيقة ساكنة فى قلبى لا اسمح لها بالرحيل .حتى وأن سافرت ....ارحل سليم أنى اقولها لك الان وأتركنى لوحدىالا أنى سوف أعيش وأنا احاول نسيان فاجعة فقدانك ايها المسافر فى قلبى منذ سنين ولحظة اللقاء اخترت الرحيل ......وداعا قالتها وخرجت مسرعة مجروحه ليناديها سليم حنان لا ترحلى .....ليكون هو المسافر قبل الرحيل.
بقلم / سالمين القذافى