تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يومٌ تخافتَ فيه الضّوء



جهاد بدران
17-09-2022, 04:55 PM
سجدَ الكونُ صامتاً في السّكونِ
وتعالى لناظري بالأنينِ

وشُموسُ الأفلاك يخبو سَناها
ثمّ تغدو كقانتات اليقينِ

وكأنّ النّهار جاورَ فجراً
ثمّ أدمى إشراقةَ المُستَكينِ

ولعلّ الأنوار حنَت لضوءٍ
ثمّ باتت كفيفةً بالعُيونِ

ولعلّ الأحلامَ أعيَت عيوناً
وتراخَت عن بُعدها للجُفونِ

وجرى البأسُ والذُّهول إليهِ
فتبارى في خطوهِ كالجنونِ

فإذا الرّوح في خُفوتٍ كئيبٍ
وإذا الشّعبُ في خُمولٍ مُبينِ

وإذا الصّوتُ في الدّيار رجيمٌ
كبكاء الأسرى بجوف السّجونِ

وإذا بالصّباح يدنو سديماً
كَذَبيحٍ يُساقُ عبر القرونِ

وترى الأرض كالّلهيب تلظٌت
حزَناً بالحداد صِنوَ السٌنينِ

وترى الفجر كاليتيم بدمعٍ
عبَرات الدّجى صغَت للحرونِ

ورماد الخريف يسجدُ صمتاً
وعلى صدرهِ نُكوص الشّجونِ

وعرى الموت في حياة خريفٍ
صلَةٌ للوجود نحو السّكونِ

يا لها من كآبةٍ غسّلَتها
عِبَرٌ من جذورها باليمينِ

فأبى الصّبحُ أن يُراقَ بليلٍ
وجمالُ الرٌبيع زهرُ الفُتونِ

فدنا العطرُ كالرٌذاذ بغيمٍ
قطَراتُ النّدى جلَتهُ لِحينِ

ومضى الكوكبُ المُضيءُ طَوافاً
وسَرى ضوؤُهُ جوىً للحنينِ
.
.
.
جهاد بدران

د. سمير العمري
19-09-2022, 02:23 AM
فإذا الرّوح في خُفوتٍ كئيبٍ
وإذا الشّعبُ في خُمولٍ مُبينِ


وإذا الصّوتُ في الدّيار رجيمٌ
كبكاء الأسرى بجوف السّجونِ


وإذا بالصّباح يدنو سديماً
كَذَبيحٍ يُساقُ عبر القرونِ

ما أجمل هذا العزف النازف بهم الأمة والإحساس بألم أسرى الحق والحرية!

قصيدة جاءت بجرس حزين هادئ على نغمات بحر الخفيف الذي أسميه بيني وبيني بحر الحزن والتأمل. ونعم قد خفت الضوء حتى أتانا الصباح سديما بالكاد يرى وصارت النفوس فيه حطيما من أنقاض خلق مرسوم ومجد مهزوم وماض مكتوم ومستقبل مأزوم والله المستعان. هي قصيدة جاءت صيحة عربية وغيرة مطلوبة لإيقاظ موات الأمة وسباتها الذي طال دعة وذلا. وأسأل الله أن يكون لها الصدى في النفوس اللامعة قبل الصدئة.

لا فض فوك ودمت شاعرة الحق والخير والعزة العربية الإسلامية!

تقديري

محمد ذيب سليمان
20-09-2022, 12:35 PM
لله درك ايتها الرائعة
لقد جعلت الحروف تنطق بما نعيشه وما يجيطنا
رائعة النسج والتصوير الدال
بوركت وما حملت حروفك
مودتي

محمد ذيب سليمان
20-09-2022, 12:35 PM
لقلبك الفرح وتحقيق الاماني
شاعرتنا وناقدتنا المجيدة
شكرا كبيرة

عبدالحكم مندور
20-09-2022, 05:55 PM
نص ملفت له حظ وافر من فنية التكوين وشاعرية الأداء. وظفت فيه المفردات لتخدم الصور الحاملة للمعنى ببراعة وحس فني متميز.. دام الإبداع والرقي والجمال والإحساس المميز والشاعرية المطبوعة.. خالص التقدير وأزكى التحيات

شاهر حيدر الحربي
20-09-2022, 07:30 PM
هنا حيث يقال كلها للاقتباس

خفيفك أعذب من ماء سويسرا
سجدَ الكونُ صامتاً في السّكونِ
وتعالى لناظري بالأنينِ

وشُموسُ الأفلاك يخبو سَناها
ثمّ تغدو كقانتات اليقينِ

وكأنّ النّهار جاورَ فجراً
ثمّ أدمى إشراقةَ المُستَكينِ

ولعلّ الأنوار حنَت لضوءٍ
ثمّ باتت كفيفةً بالعُيونِ

ولعلّ الأحلامَ أعيَت عيوناً
وتراخَت عن بُعدها للجُفونِ

وجرى البأسُ والذُّهول إليهِ
فتبارى في خطوهِ كالجنونِ

فإذا الرّوح في خُفوتٍ كئيبٍ
وإذا الشّعبُ في خُمولٍ مُبينِ

وإذا الصّوتُ في الدّيار رجيمٌ
كبكاء الأسرى بجوف السّجونِ

وإذا بالصّباح يدنو سديماً
كَذَبيحٍ يُساقُ عبر القرونِ

وترى الأرض كالّلهيب تلظٌت
حزَناً بالحداد صِنوَ السٌنينِ

وترى الفجر كاليتيم بدمعٍ
عبَرات الدّجى صغَت للحرونِ

ورماد الخريف يسجدُ صمتاً
وعلى صدرهِ نُكوص الشّجونِ

وعرى الموت في حياة خريفٍ
صلَةٌ للوجود نحو السّكونِ

يا لها من كآبةٍ غسّلَتها
عِبَرٌ من جذورها باليمينِ

فأبى الصّبحُ أن يُراقَ بليلٍ
وجمالُ الرٌبيع زهرُ الفُتونِ

فدنا العطرُ كالرٌذاذ بغيمٍ
قطَراتُ النّدى جلَتهُ لِحينِ

ومضى الكوكبُ المُضيءُ طَوافاً
وسَرى ضوؤُهُ جوىً للحنينِ
.
.
.
جهاد بدران

غلام الله بن صالح
21-09-2022, 08:35 PM
شاعرتنا الرائعة
دام حرفك شامخا ينبض بالإباء لنصرة الحق وإعلاء رايته
تقديري

خالد أبو اسماعيل
22-09-2022, 03:13 AM
ماهذا الجمال إنه لمسلكٌ صعبٌ عجيب ومذهبٌ جديدٌ فريد مرهقٌ في التفكير للقارئ الذي يطيل التأمل فيه كما كان مرهقاً للشاعر الذي صنعه لكنه لذيذٌ للذوائق حلو كالعسل برزت فيه ملكة علم البيان الاستعارة تسير في القصيدة تتبختر من بيتٍ الى بيت مبهرةً عشاقها فتدافعوا عاشقاً عاشقاً يسجلون إعجابهم بهذه الملكة الفاتنة وحُقَّ لهم فلا ينافسها في الجمال من أساليب التصوير شيء حتى ولو كانت تؤول الى الكناية أحياناً فهي من هي

جهاد بدران
23-09-2022, 11:14 PM
فإذا الرّوح في خُفوتٍ كئيبٍ
وإذا الشّعبُ في خُمولٍ مُبينِ


وإذا الصّوتُ في الدّيار رجيمٌ
كبكاء الأسرى بجوف السّجونِ


وإذا بالصّباح يدنو سديماً
كَذَبيحٍ يُساقُ عبر القرونِ

ما أجمل هذا العزف النازف بهم الأمة والإحساس بألم أسرى الحق والحرية!

قصيدة جاءت بجرس حزين هادئ على نغمات بحر الخفيف الذي أسميه بيني وبيني بحر الحزن والتأمل. ونعم قد خفت الضوء حتى أتانا الصباح سديما بالكاد يرى وصارت النفوس فيه حطيما من أنقاض خلق مرسوم ومجد مهزوم وماض مكتوم ومستقبل مأزوم والله المستعان. هي قصيدة جاءت صيحة عربية وغيرة مطلوبة لإيقاظ موات الأمة وسباتها الذي طال دعة وذلا. وأسأل الله أن يكون لها الصدى في النفوس اللامعة قبل الصدئة.

لا فض فوك ودمت شاعرة الحق والخير والعزة العربية الإسلامية!

تقديري
وحين تتفتح شرايين اللغة على أوسع مدى وهي ترافق القصيدة بتعليق فاخر من عملاق الشعر الكبير د.سمير العمري، فإنه لا محالة تعجز كل ألوان التعابير عن الشكر الجزيل لهذه الشهادة العظيمة في حق حرفي المتواضع أمام هذه القامة الكبيرة في الشعر والأدب..
وهذا يمنح لأجنحة قلمي التحليق نحو سدرة الفرح حتى منتهاها..
لا أملك من كلمات الشكر لكم شاعرنا الكبير د.سمير العمري إلا تلك العبارات التي تعلمناها في مدرسة محمد عليه الصلاة والسلام وهي،
جزاكم الله كل الخير
كل أسمى آيات التقدير والعرفان لكم لتوقيعكم الفاخر..
رعاكم الله وحفظكم

جهاد بدران
23-09-2022, 11:26 PM
لله درك ايتها الرائعة
لقد جعلت الحروف تنطق بما نعيشه وما يجيطنا
رائعة النسج والتصوير الدال
بوركت وما حملت حروفك
مودتي

هو نسيج شعري تداخلت فيه رائحة الوطن بعد أن جُبلت حروفه من ماء الوجع الذي صار متلازمة وطن ومتلازمة أمة ، تحتاج على إثرها إعادة تأهيل وبناء لجذور التربية وعناصر الفكر بعيدا عن الذوبان مع فكر الغرب والفكر الشاذ عن أسس ديننا الحنيف..
ما نعيشه أكبر من فكر جنوده المؤامرات والعبث بأوردة الأمة ومسح عقول التاريخ وتجديد العهد مع الوعي بأمراض الأمة لعلاجها والعمل على بناء خطة تعيد ماء وجهها..
شاعرنا الكبير البارع
أ.محمد ذيب سليمان
ربما كلمة الشكر تعجز عن الإتيان بحق درجاتها، لكننا نقول حفظكم الله ورعاكم وجزاكم الله كل الخير على توسيع أروقة القصيدة بما يسعد نفوسنا ويعيد ألوان الفرح للمكان وللأبيات المتواضعة..
دمتم بألف خير وعافية وسعادة

جهاد بدران
23-09-2022, 11:28 PM
لقلبك الفرح وتحقيق الاماني
شاعرتنا وناقدتنا المجيدة
شكرا كبيرة

بل أنا من تشكر قامة أدبية كبيرة على المثول أمام واجهة الحروف لتضع توقيعها الفاخر...
سعدت جدا ببصمة قلمكم المائز
حفظكم الله ورعاكم

عبد السلام دغمش
24-09-2022, 09:10 AM
حينما نقرأ للشاعرة الاديبة جهاد بدران نجد الفكر والتأمل محمولا على جناح الشعر ..
هنا يخرج القارئ بفكرة تجاوزت حد الإيقاع والجرس و تعمقت في الفكرة و المضمون .
وصف جميل من روح الطبيعة أسقطته الشاعرة على الألم وخاتمة تبوح بالامل والإصرار .

تحياتي .

جهاد بدران
25-09-2022, 06:01 PM
نص ملفت له حظ وافر من فنية التكوين وشاعرية الأداء. وظفت فيه المفردات لتخدم الصور الحاملة للمعنى ببراعة وحس فني متميز.. دام الإبداع والرقي والجمال والإحساس المميز والشاعرية المطبوعة.. خالص التقدير وأزكى التحيات
وماذا تقول الحروف حيال هذا التعليق الفاخر من شاعر كبير نعتز به ونفخر..وهل الحروف تستوفي حق كرمكم شاعرنا الكبير المبدع
أ.عبد الحكم مندور
وهل الشكر يستوفي منابته ومعانيه ليضع بعض حروف التقدير لشاعر بحجم منزلتكم؟
وأمام قامة قلمكم لا نملك إلا التوقيع بوشم الشكر والامتنان لقراءتكم الباذخة للقصيدة..
شكرا لكم وجزاكم الله كل الشكر وتشرفت بتوقيعكم الفاره..
دمتم بخير ونور وعافية

جهاد بدران
30-09-2022, 03:31 PM
هنا حيث يقال كلها للاقتباس

خفيفك أعذب من ماء سويسرا
لله دركم شاعرنا الكبير وهذه الذائقة الشعرية التي امتلأت بحياة الحروف واستنطاق الكلام، وذلك من خلال تعليقكم الفاخر الذي رفعتم به القصيدة سدرة الجمال ومنتهى التشبيه النديّ الذي لامس تكوين شفافية ماء سويسرا، والذي يرمز بتدفق الحياة النقية وجماله الساحر الجذاب، وهذا التشبيه تعليقا بألف تعليق وقصيدة.. ومن يتطرق لهذا التشبيه إنما هو صاحب ذوق شعري قد لامست أنامل قلمه مواطن الجمال بمنتهى الدقة...
شاعرنا الكبير الراقي
أ.شاهر حيدر الحربي
وتبقى معالم التعبير عن الشكر منقوصة ..
تحياتي وتقديري وامتناني لمروركم على أوراق القصيدة ببصمة قلمكم الراقي..
حفظكم الله ورعاكم

خالد أبو اسماعيل
30-09-2022, 11:04 PM
الحقيقة لما قرأت هذه القصيدة ظننت أني أقرأ شعراً لعبدالقادر القادود.
كنت أقرأ لعبدالقادر القادود وأتعجب من إختراع الاستعارة لأن الاستعارات في هذا الأسلوب تكون مخترعة كثيرا ويصح أن يقال فيها أول من كذا كذا هو فلان على غرار قولهم أول من شنق الخبز يحي السماوي والمقدرة في توليد المعاني والصور هي من أهم الفروق بين الشعراء اذا لاقت مقدرة مثلها في الصناعة والنظم أي توخي معاني النحو قفزت بالشاعر عالياً.
عدو هذا الأسلوب عند القراء التكلف والغموض ويكون التكلف اذا كانت الاستعارة هدفاً لذاتها فتصير حسنة بذاتها لا لأن الشاعر أوقعها في موقعها الأشكل ويكون الغموض بسبب الصناعة خاصة اذا تحدث الشاعر عن أشياء تخصه فتصير الاستعارة مثل اسم بلامسمى أو صور لا مشخصات لها كالتكلف بسبب تفضيل الاستعارة لذاتها فيكد القارئ عقله عن هذا المسمى أوهذه المشخصات ولايصل اليها.
والله أعلم

محمد الحضوري
30-09-2022, 11:07 PM
أكثر من رائعة
وقمة في الإبداع والتجديد الشعري شاعرتنا
ودمت بخير

جهاد بدران
02-10-2022, 05:42 AM
شاعرتنا الرائعة
دام حرفك شامخا ينبض بالإباء لنصرة الحق وإعلاء رايته
تقديري
هطول خضّب الحروف بتراتيل الوعي والنقاء،فحان قطاف الرد على أوسع مدى شكرا وتبجيلاً في محراب القصيدة وعند أصابع الزمن التي تنساب بين أروقتها عرفاناً وخير الجزاء..
شاعرنا الكبير الراقي
أ.غلام الله بن صالح
تشرفت الحروف بموكب قلمكم الرشيق، وحين ألقى بعضاً منه في سلال الكلمات..
جزاكم الله كل الخير ورعاكم حق رعايته

جهاد بدران
10-10-2022, 10:06 AM
ماهذا الجمال إنه لمسلكٌ صعبٌ عجيب ومذهبٌ جديدٌ فريد مرهقٌ في التفكير للقارئ الذي يطيل التأمل فيه كما كان مرهقاً للشاعر الذي صنعه لكنه لذيذٌ للذوائق حلو كالعسل برزت فيه ملكة علم البيان الاستعارة تسير في القصيدة تتبختر من بيتٍ الى بيت مبهرةً عشاقها فتدافعوا عاشقاً عاشقاً يسجلون إعجابهم بهذه الملكة الفاتنة وحُقَّ لهم فلا ينافسها في الجمال من أساليب التصوير شيء حتى ولو كانت تؤول الى الكناية أحياناً فهي من هي
أهلاً بكم أستاذنا الشاعر الكبير الراقي
أ.خالد أبو إسماعيل
بين أروقة النص، فقد أسبغتم الرقي والجمال بذائقتكم فاكتمل نصاب النص مكانة ورفعة..
شكرًا وهذا النّدى على زهرات النص يتجلى عبقًا
حضوركم هو شهادة أعتز بها وقلادة ذهبية في عنق الكلمات،
دام مطر هطولكم العبق ودمتم بكل خير
أهلاً بكم على الدوام بين جدائل كل نص...
وما كحّلتم أكفّ القلم بخضاب من نور وغرستم نخيل الفرح بين أروقته..
جزاكم الله كل الخير وأسعدكم في الدنيا والآخرة..
ووفقكم الله لحبه ونوره ورضاه