تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : منائر القدس



احمد المعطي
07-12-2022, 03:17 PM
مَنائرٌ في رحاب القدسِ شعلتها
.....................................تُضيءُ في الليْلة الليْلاء أمْصارا
لتشعِلَ العتمَ والإعتامُ مُنْسَدِلٌ
......................................... فيملأ الكوْنَ بالإعْلام أستارا
ما انفكَّ يُخفي بلوْن الليل سَوأتَه
....................................... ويبتني بحصار الضوءِ أسوارا
ظنَّ الزَّنيمُ بأن الدّارَ مَوطنه
..........................................لكنّ َ أرواحَنا من تمْلِك الدارا
من يملك الرّوحَ والزَّيتونُ صاحبُها؟
............................................ زيتونة الدّار تاريخٌ لِمن ثارا
لا تقرَأ الكفَّ أو تُصغي إلى وَدَعٍ
.....................................أو تنتقي من هُرا الفنجان أفكارا
منْ يعلمَ الغيبَ، علمُ الغيْبِ في صُحُفٍ
...................................بها العَليمُ قَضى في اللوْحِ أقدارا
هذا العُتُلُّ الذي تُغثيكَ سِحْنَتُهُ
...........................في غيْهَب الصَّمْت أمسى ينفُثُ النارا
ويحتَسي من دَم الإنسانِ خمْرَتَه
................................ويُنْشِبُ النّابَ في الأقداس غدّارا
في غمْرَة الصَّمْتِ والأصواتُ غَيّبَها
..........................……موتُ الصّدى بفَحيحٍ صارَ معيارا
قامَ الفِدائيُّ كالإعصار ممتشقاً
............................……سيفَ الإبا وابتدا للثأرِ مشوارا
ما زالَ كوكَبُهُ في الأفْقِ مؤتلقاً
..................................والوَهْج ُ منْ زنْدِهِ يزدادُ إصْرارا
مسعاهُ يمضي إلى الشَّعرى* وَموْكبُهُ
..................................إلى الخلود يَغُذُّ الخَطْوَ سيّارا
ما زالَ مُشتَبكاً والحقُّ في يَدِهِ
......................................يعلو وبيرقُهُ يستنْفِرُ الثارا
أبْلى وَعادَ إلى المَأوى تُعانقهُ
.................................ليلى وتقعُدُ في أحضانِه سارا
لكنَّ بالقُربِ عين الريح راصدة
.........................تستقدمُ الرّتلَ حول البيْت قد دارا
طَرْقٌ على البابِ فالقُطّاع قد وَصَلوا
.................................والبابُ مُعتذِرا مِصراعُهُ طارا
فقالَ: ليلى اهْدَئي وَلْتُسْكِتي عُمَراً
........................…والطفلُ يبْكي، وَضمَّ الصدرُ عَمّارا
بَصيرَة الطفْلِ لا غِرْبالَ يحْجِبُها
.......................…وقبْضَة الطفلِ تروي اليومَ أسفارا
يجتاحُ ليلى اجتراحُ الصبرِ مِنْ غضَبٍ
.........................…..لتملأ الثَّغْرَ مِلْءَ القلبِ إمْطارا
ببسمَةٍ رُسِمَتْ كالبَصْقِ فانشدَهَتْ
.......................…..لَها الوُجوهُ تُحاكي الجمْرَ والنارا
خُذوهُ، قالَ شَقيُّ الرَّتلِ في صَلَفٍ
.......................…..…..أصداءُ قنبلةٍ لم تَلْقَ إدْبارا
في الأسْرِ أصبَحَ طوْداً لا نَظيرَ لُه
.....................…..والطوْدُ يوهِنُ عزْمَ الرّيحِ لو جارا
إذ يمتَطي نَفَقاً لا يبْتَغي حِوَلاً
.....................عن نبْضهِ في جنين الأسْدِ قدْ سارا
أو يرْتَقي شَفَقاً في نسْغِهِ غضَبٌ
...................……يقتاتُ من شُهُبٍ عزْماً وإيثارا
يُراوغُ العَتْمَ والأيّامُ تسمَعُهُ
….........…..يقولُ للشمْسِ غُضّي الضّوءَ مِقدارا
ما زالَ يهْزأُ بالقضبان مُنتصِباً
….…....……......لا ينْحَني عودُهُ لو عاشَ مِليارا
يأبى الخُنوعَ، شُموخ النّخْلِ عِزَّتهُ
…...……......…..تطيحُ بالكِبْرِ إن لمْ ترْتَدِ الغارا
أنظرْ إليهِ فَهلْ لانَتْ عَريكته
……......…..…..وَهلْ ترَدّى بإذْعانٍ لِمنْ َجارا؟
ارفعْ بَنانَكَ وابرَأْ من وَساوِسِهِ
……..….…واخطِفْ مِن العتمِ نجْماتٍ وأقمارا




++++
* أسطع النجوم في المجموعة الشمسية وهو النجم الوحيد في المجموعة باستثناء الشمس وذكره القرآن

غلام الله بن صالح
08-12-2022, 05:19 PM
قصيدة رائعة
دمت راقي الحرف أپي النفس
مودتي وتقديري

حيدرة الحاج
09-12-2022, 09:17 AM
ماغابت القدس عن قلب لنا صارا *** حبا يسوق لها بالحب أشعارا

تحياتي شاعرنا الغالي احمد المعطي ما غابت القدس يوما عن قلوبنا وان بعدت عن عيوننا فهل يعيا الجسم ببعضه او يثقل اصلح الله الحال وفك الكرب وعجل الفرج

محمد ذيب سليمان
09-12-2022, 07:06 PM
ما شاء الله عليك وهذا التوهج النوراني الذي يشع من بين الحروف
بما يحمل من معان كبيرة تستحقه القدس فكنت مبدعا كما انت دائما
جزاك الله خيرا

محمد ذيب سليمان
09-12-2022, 07:07 PM
وتستحق التثبيت لجمالها ومحمولها

عبدالحكم مندور
11-12-2022, 10:11 PM
دام شعرك منارة على طريق النضال والصمود ..نص راق لشاعر راق أصيل ..خالص الود والتقدير

تفالي عبدالحي
18-12-2022, 03:10 PM
الله الله
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا المتميز
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع

احمد المعطي
22-12-2022, 09:52 PM
قصيدة رائعة
دمت راقي الحرف أپي النفس
مودتي وتقديري

ادامك الله وأعزك أخي العزيز أ. غلام الله ..كل الشكر والامتنان لمروركم العذب.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
28-12-2022, 03:07 PM
ماغابت القدس عن قلب لنا صارا *** حبا يسوق لها بالحب أشعارا

تحياتي شاعرنا الغالي احمد المعطي ما غابت القدس يوما عن قلوبنا وان بعدت عن عيوننا فهل يعيا الجسم ببعضه او يثقل اصلح الله الحال وفك الكرب وعجل الفرج
نعم أخي العزيز أ. حيدرة، القدس لم تغب ولن تغيب بحول الله وقوته عن ذاكرة المخلصين من الأمة، لأنها البوصلة التي تشير الى النهج القويم الذي سيعيد خطى الأمة الى صراطها، والأمل إلى من شتتت الاحداث لبّه فاستهانَ بقدرتها على النهوض والثبات،أقولها منذ البدء وما زلت أرددها..من فلسطين وعاصمتها القدس ستكون نهاية الضعف والهوان، وفيها ستكتب الأمة نصرها المؤزر على الطغاة والمحتلين في سجل الخالدين، لتعود خير أمة أخرجت للناس ..شكرا لك أخي العزيز.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

د. سمير العمري
28-01-2023, 01:38 AM
وها هي القدس اليوم تقدم فدائيا شهيدا آخر في طريق طويل من التضحيات.
وتستحق القدس وأهل فلسطين الصادقين المرابطين كل حرف شعري جميل من شاعر رائع راق كأخي أحمد المعطي.
لا فض فوك ودمت فارس شعر تذود بسيف حرفك عن كرامة الأمة وتنتصر للحق والخير والجمال!

تقديري

احمد المعطي
16-02-2023, 06:46 AM
ما شاء الله عليك وهذا التوهج النوراني الذي يشع من بين الحروف
بما يحمل من معان كبيرة تستحقه القدس فكنت مبدعا كما انت دائما
جزاك الله خيرا

أسعد الله أوقاتكم بكل خير أخي العزيز وصديقي القدس تحتل شغاف قلوبنا،ولا يعادلها مكان آخر إلا مكة والمدينة، وهي أرض لفظت محتليها على مر التاريخ، وما هذه الحقبة من الزمن الا بثرة على جبينها قدرها الله وستزول بإذن الله وتقديره، بفعل الصناديد والصنديدات من أبنائها الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجلها،كما نرى ونسمع،وما الشعر إلا أضعف الإيمان الذي لا نملك سواه بعيدا عن ساحاتها ..أسأل الله تعالى أن يمد أهلنا هناك بالصبر والصمود في وجه هذه الآفة التي ستزول يوما.. محبتي.
تحياتي الحارة
طل الود والاحترام والتقدير

ناريمان الشريف
28-08-2023, 08:44 AM
رائعة أخرى تضاف إلى روائعك
تستحق منا القدس كل التضحيات وأقلها أن نقول فيها شيئاً
يعطيك العافية ودمت صوتاً صارخاً بالحق
تحية ... ناريمان

ناديه محمد الجابي
28-08-2023, 11:12 AM
يالهذا الحرف الذي تضمخ ببراعة بناء وروعة تصوير للقدس
موطن المقدسات ورمز الأسراء والمعراج وأولى القبلتين
وتظل القدس جرحا ينزف ، ويظل في القلب غصة فهى الوجع
وهى الألم ، وهى الأمل في فجر لم يبزغ بعد ولكنه قادم لا محالة.
أنصفت لقدس وأنصفت الشعر
بوركت بنبضك وقصيدك.
:v1::nj::0014:

د. وسيم ناصر
28-08-2023, 06:22 PM
راقت لي جدا هذه الجميلة
الشاعر الكبيرأحمد المعطي
شكرا لحرفك المليء دائما