تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المسدس



محمد نديم
18-02-2023, 12:40 AM
المسدس
قصة بقلمي
للعيد ذكرياته التي لا تفارقني... بشخوصها ومواقفها وحلوها ومرها.بفرحتها وألمها.
انتقلنا من مسكننا بحي باب اللوق ،للسكن بأحد بيوت حي غمرة. لم أكن قد بلغت الخامسة بعد.
وكان يوم عيد، وما أدراك مع العيد بالنسبة للأطفال، في شوارع قاهرة المعز.
وبعد أن قضيته مع أختاي بين اللعب ة بالبالونات و وفرقعة البمب، وركوب المراجيح، انقضى وصباح ذلك اليوم السعيد.أذكر أن أختاي قد ذهبتا لشراء شيء من الحلوى ، أما أنا فقد استلقيت جالسا منهكا وبيدي كرة ومسدس،على تل من الرمال علي رصيف الشارع انتظارا لهما.
فجأة ،غابت الشمس وأظلم فوقي المكان، ورأيت (ولد ضخم أسود منتفخ العينين.. ذا وجه كريه)، يرتدي بقايا جلباب متسخ. و بيده الكبيرة انتزع مني الكرة انتزاعا ،وفر هاربا.أما المسدس الثمين، فقد فشل في خطفه.
ضربتني المفاجأة ، وأصابني الذهول، وسرت نحو بيتنا مخنوقا بالعجز والقهر.
وكم تمنيت لحظتها أن أشب رجلا ،أو أن يكون لي أخ كبير. أو مسدس حقيقي!!
... .

ناديه محمد الجابي
18-02-2023, 07:00 PM
للعيد ذكريات جميلة في الطفولةنحملها ونحلم بها ونتذكرها بين دمعة وابتسامة
للعيد بهجته وذكرياته المرتبطة بالملابس الجديدة والعيدية وألعاب العيد المبهجة
كااللعب بالبالونات الملونة وفرقعة البمب وركوب الدراجيح
وتبقى مخيلة الطفولة في صباحات العيد مفعمة بالحيوية والسعادة والفرح.
ولكن حرفوشنا الصغير بسنواته الخمس عاد إلى بيته مخنوقا بالعجز والقهر حين فاجأه
ولد ضخم أسود فانتزع منه كرته وفر هاربا ـ ولكن كان عليه أن يفتخر بنفسه لأنه
فشل في انتزاع مسدسه الثمين حتى وإن كان ليس مسدسا حقيقيا.
:009::006::009:

محمد نديم
19-02-2023, 05:27 PM
أ. نادية الجابي
تحياتي لحضوركم البهي.
لقد تمنى الصغير لو كان مسدسه حقيقيا ، كي يدافع به عن نفسه.
كانت عقدته أنه الصغير ، وكان لابد له من الزود عن نفسه.
إنها حكاية حقيقية.
للإحساس بالقهر والعجز في سن مبكرة.
سلمت مبدعة.

ناديه محمد الجابي
20-07-2023, 12:47 PM
وتبقى ذكريات الطفولة محفورة داخلنا مهما كبرنا
تذهب بنا إلى ذلك العالم الجميل ببراءته فنتذكر فيه
أجمل اللحظات حتى وإن كانت مؤلمة ليظل لها في النفس رونق خاص.
صياغة محكمة لقصة واقعية ماتعة بأسلوبها الأدبي الرشيق ومعانيها الراقية.
دمت بكل خير.
:pn::001::pn: