تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ينبوع النبوة



د. سمير العمري
04-03-2015, 03:33 AM
مَـــنْ ذَا دَعَـــاكِ وَمَــا اجْــتَبَيتُكِ مَــوْعِدَا = وَمَـــنِ ادَّعَـــاكِ وَمَـــا اجْــتَــنَيتُكِ مَــوْلِدَا
أَنَـــا سَــرْمَــدِيُّ الـــرُّوحِ لَــكِــنَّ الــهَوَى = سَــرَفًــا تَــيَــمَّمَ شَــطْــرَ جِــرْمِــكِ سَــرْمَــدَا
مَـــا انْــفَــكَّ يُــغْــوِي مَــاءُ فَــتْنِكِ طِــينَتِي = حَــتَّــى بَــنَــيتُ لَـــكِ الــمَــشَاعِرَ مَــعْــبدَا
لَـــمْ تَــتَّــئِــدْ وَشَـــفَــا الــهُــنَــيْهَةِ يَــقْــتَفِي = خَـلَــدِي لأَحْــسِــبَ مَـــا وَهَـبْتِ مُــخَلَّدَا
وَعَــلَــى سَــرَابِ خُــطَاكِ أَرْكَــضَ ظِــمْئَهَا = لِــتَــؤُزَّنِــي فِـــي جُـبِّ وَهْــمِــكِ فَــدْفَــدَا
يَــــا ذَاتَ أَحْـــلامٍ وَأَحْــمَــالٍ عَــــلَــى = أَيِّ الــقُــرُوءِ حَــمَــلْتِ لَــنْ تَــلِدِي الــغَدَا
يَــــــا ذَاتَ آلامٍ وآمَــــــالٍ وَفِــــــي = ثَــدْيِ احْــتِضَانِكِ خَــمْرُ مَــنْ رَضِعَ الجَدَا
لَـــمْ تَــخْدَعِي صَــرْحِي الــمُمَرَّدَ فَــاخْدَعِي = مَـــا شِــئْــتِ مِــنْ زُمَــرٍ يَــرَونَكِ هُــدْهُدَا
إِنِّـــي حَــرَثْــتُــكِ فَــاحْــتَسَبْتُ مَــوَاسِــمِي = وَنَــدَبْتُ غَــرْسِي فِــيكِ يَــحْصُدُهُ الــسُّدَى
وَعَــنِ افْــتِــتَانِ سَــنَــاكِ أَنْــهَــرُ خَــاطِرِي = حَـــذَرَ الــلَّــظَــى أَلَّا يُــــبَــوَّأَ مَــقْــعَــدَا
مَــنْ يَــسْــتَلِذُّ الــشَّــهْدَ مِــنْ فَــمِ أَرْقَــمٍ؟ = أَمَّـــنْ يَــوَدُّ الــمُلْكَ فِــي كَــنَفِ الــرَّدَى؟
هَــذَانَ مُــشْــتَــبِهَانِ رَحْــمُــكِ وَالــرَّحَــى = وَشَــهِــيُّ مَـــا يَــسْــقِي انْــثِيَالُكِ وَالــصَّدَى
لا فِــتْــنَــةً كَــالــلَــهْثِ خَـلْــفَ ظِـلالِــنَا = طَــوْعَ الــهِوَى وَالــرَّأْيُ مِــنْ صَــلَفٍ أَدَى
هَــلْ تَــسْــتَــرِيحُ الــــرُّوحُ إِلا خِــلْــسَــةً = مَــا بَــينَ نَــزْغِ مَــنِ اجْتَدَى وَمَنِ اعْتَدَى
وَأَنَا الــذِي مَــا زِلْــتُ أَبْــحَثُ عَنْ غَدِي = تَــعِــبَ الــرَّحِــيــلُ وَلَـــمْ أَزَلْ مُــتَــرَدِّدَا
طَـيـرِي يَـحِـنُّ وَرِحْـلَــتِي دَرَجَــتْ عَــلَى = دِفْءِ الــمَــوَاسِــمِ وَالــجَــنَــاحُ تَـــمَـــرَّدَا
أَرْنُــو إِلَــــى الــشُّــطْــآنِ زَوْرَقَ عَــــابِــرٍ = فِــي لُــجِّ يَــمِّــكِ لا يَــكَــادُ يَـــرَى الــيَدَا
لا يَــبْــلُــغُ الــمَـــرْءُ الــتَّــقِــيُّ مَــقَــامَــهُ = إِلا إِذَا أَدْنَــــى الـــحَــــيَــاةَ وَأَبْـــعَـــدَا
وَالــحَــقُّ غَــــايَــةُ كُـلِّ ذِي أَرَبٍ إِلَـــى = فَــحْــوَى الــحُــلُــومِ وَحَــزْمُــهُ أَنْ يَــرْشُــدَا
وَلَـكَمْ نَـهَيْتُ الــنَّفْسَ عَنْ سَرَفِ الوَرَى = وَتِــخِــذْتُ أُسْـوَتَـهَــا الـمُـجَــلَّلَ بِــالــهُدَى
قَــلَــبِــي تَــوَضَّــأَ بِــالــصَّــلاةِ وَأَحْـرُفِــي = فِـــي غَـــارِ طُــهْــرِ الْــبَــوْحِ خَــرَّتْ سُــجَّدَا
يَـرْنُـــو لِـمِــحْــرَابِ الــتَّــبَــتُّــلِ كُـلَّــمَــا = أَطْــفَــأْتُ دَمْــــعَ الــشَّــوْقِ زَادَ تَــوَقُّــدَا
قَــدْ هَــزَّ جِــــذْعَ مَــحَــبَّتِي بِــقَــصِيدَةٍ = عَـــذْرَاءَ لَـــمْ تَــغْــطِشْ لِــمَــرْيَمَ مَــشْــهَدَا
قُــلْــتُ اسْــتَــقِــمْ وَالــرُّوحُ تَــتْــلُو آيَـــةً = فِــي مَدْحِ مَنْ مَحَضَ الصِّرَاطَ مَنْ اهْتَدَى
هَـذَا الـذِي خَــضَــلَ الــمَــعِيَّةَ بِــالــتُّقَى = هَــذَا الــــذِي فَــضَــلَ الــبَــرِيَّةَ مَــحْــتِدَا
هَـذَا الأَمِـينُ الــصَّادِقُ الــمَـحْمُودُ فِــي = خُــلُــقٍ وَفِــي عَــمَــلٍ وَفِــي شِــيَمِ الــنَّدَى
هَـــذَا رَسُـولُ اللهِ أَكْـــرَمُ مَـنْ جَــزَى = وَأَعَـــزُّ مَـــنْ أَسْـــدَى الــجَــلِيل وَسَــدَّدَا
آبَـــاؤُهُ الـــغُـــرُّ الــسُّــرَاةُ وزَوْجُــــهُ = خَـيْـــرُ الــنِّــسَــاءِ وَآلُــــهُ دُرَرُ الــمَــدَى
لَـــمْ تَــحْــرُثِ الأَصْــلابُ إِلا عِــفَــةً = أَو تُــــورِثِ الأَرْحَـــــامُ إِلا سُـــؤْدُدَا
مُــذْ كَــــانَ آدَمُ مَــــا تُــــنَــزَّلُ مِــلَّــةٌ = إِلا وَلِـلإِسْـــلامِ تُــجْـــرِي الــمَــقْــصِــدَا
فَـــكَــأَنَّ يَــنْــبُــوعَ الـنُّــبُــوَّةِ مَـا جَـرَى = إِلا لِــيُــسْــقَــى الــعَــالَــمُــونَ مُــحَــمَّــدَا
مَــــا كَــــانَ مَـــوْلِــدُهُ الــعَــظِــيمُ وِلادَةً = بَــــلْ كَــــانَ بَــعْــثًا لِــلــوُجُودِ وَمَــوْلِــدَا
بُــشْـــرَى تَــسُـرُّ الــمُــؤْمِــنِينَ وَرَحْـمَــةً = لِــلــعَــالَمِينَ وَمُـــنْــذِرًا كَــبَــدَ الــكُــدَى
أَهْـدَى لِــيَثْرِبَ فَــضْلَ مَكَّةَ فِــي الـقُرَى = لَـمَّـــا بِـهِجْــرَتِــهِ الــشَّــرِيــفَةِ أَسْـــعَــدَا
وَأُثِـيــبَ خَــيْــرَ الْــمُــعْــجِزَاتِ تــفَــرُّدًا = ذِكْــرًا يُــرَدَّدُ فِـــي الــصُّــدُورِ مُــخَــلَّدَا
مَـزَّمِّـــلَ الــخُــلُــوَاتِ أَقْــرَأَ مُــرْفِــئًــا = وَمُـــؤَثَّـــلَ الــدَّعَــوَاتِ أَبْــــرَأَ مُــرْفِــدَا
وَسَقَــى مِـنَ الــبَــرَكَاتِ كُـلَّ ظَــمِيئَةٍ = وَحَـبَا مِنَ الــصَّدَقَاتِ كُــلَّ مَنَ اجْتَدَى
وَأَقَــــامَ فِــي الأَرْضِ الوِئَــامَ وَهَـدْيُـهُ = أَفْــشَــى الــسَّــلامَ وَحِـلْمُهُ شَــمِلَ الــعِدَى
وَشَفَى الـقُلُوبَ مِن الـشِّقَاقِ وِلَمْ يَكُنْ = لِــحَــضَــارَةِ الإِنْـــسَـــانِ إِلا الــمَــوْرِدَا
لَـمَّـــا أَذَلَّ لَــهُ الـبُـــرَاقُ جَــنَــاحَــهُ = فِـــي لَــيــلَةِ الإِسْـــرَاءِ بَـــارَكَ مَــسْــجِدَا
صَـلَّـــى إِمَـــامَ الأَنْــبِــيَــاءِ وَنُـــورُهُ = يَــسْـعَــى إِلَـى الـمَــلَأِ الــمُـقَدَّسِ مَــوْعِــدَا
حَـتَّـى تَــأَذَّنَ رَبُّـــهُ فَــسَــمَــا لَــــهُ = مِـعْــرَاجَ مَــنْ نَــادَى لِــمَنْ سَــمِعَ الــنِّدَا
يَـــا سَـيِّـدِي وَأَنَـــا الـذِي لَـمْ يَــتَّــخِذْ = يَــوْمًــا سِــوَاكَ مِـــنَ الــخَــلائِقِ سَــيِّــدَا
يَـــا قُدْوَتِــي وَأَنَـــا الـذِي مِـنْ فِــطْنَةٍ = رَشَـدًا بِــغَيرِ حَــكِيمِ هَـدْيِكَ مَــا اقْــتَدَى
يَـــا مَـنْ تَـفَـرَّدَ فِـي الأّنَـــامِ فَـصَاحَةً = مُذْ كُنْتَ أَنْتَ الصَّوْتَ كُنْتُ أَنَا الصَّدَى
لَـوْلاكَ مَا انْـتَهَلَ الرَّشَادَ أُولُو الــحِجَا = لَــوْلاكَ مَـــا ابْــتَــهَلَ الــفُــؤَادُ مُــوَحِّــدَا
لَـوْلاكَ مَـــا ائْـتَلَفَتْ قُـلُوبٌ وَارْتَـقَتْ = أُمَـمٌ وَأَضْـحَــى الـكَــوْنُ أَجْــوَدَ أَرْشَــدَا
يَــــا خَـيــرَ خَلْــقِ اللهِ كَيفَ لِطَــائِرٍ = لَــمْ يُــسْــقَ حُــبَّــكَ أَنْ يَــطِــيرَ مُــغَــرِّدَا
الـرُّوحُ بَــيـنَ يَـدَيْـكَ مِنْ أَلَـمٍ سَجَتْ = وَالــقَــلْبُ فِـي كَــفَّيْكَ مِــنْ أَمَــلٍ هَــدَا
حَاشَاكَ مِنْ هَرَفِ الـزُّنَاةِ وَمَــكْرِهِمْ = وَكَـفَــاكَ رَبِّــي الــشَّــانِــئِينَ الــحُــسَّــدَا
وَفَدَاكَ مَا فِي الكَوْنِ يَا شَرَفَ الوَرَى = وَأَجَــلَّ مَــــا خَــلَــقَ الإِلَـــهُ وَأَجْــلَــدَا
لَــمْ يَعْرِفُــوكَ بِـنَــا وَأَجْفَــلَ رَأْيَـهُـمْ = مَــنْ ظَــنَّ أَنَّ الـــدِّيــنَ أَنْ يَــتَــشَدَّدَا
إِنَّــــا لَــفِـي زَمَــنِ الــنِّـفَــاقِ تَـلُوكُــنَا = فِـتَــنٌ وَيُــلْــقِــمُنَا الـبُغَاةُ فَـمَ الـــرَّدَى
زَمَـنٌ تَـأَخَّـرَتِ الأُسُـودُ وَأَخْــبَــتَتْ = وَجَــلًا فَــأَغْـرَى الــجُــرْذَ أَنْ يَــتَــأَسَّدَا
مِـنْ كُـلِّ إِمَّــعَــةٍ يَــخُــوضُ بِــرَأْيِــهِ = يَـقْفُو الـتُّــرَابَ هَـوَىً وَيَــجْفُو الــعَسْجَدَا
إِنْ صَـبَّ كَأْسَ الـلَهْوِ عَبَّ فَمَا ارْعَوَى = وَإِنِ ارْتَــقَــى الأَرَبُ الـمَؤَثَّــلُ أَخْـلَــدَا
قَدْ عَـــادَتِ الأَصْنَــامُ تُـعْـبَدُ، جُلُّهُمْ = صَـنَمًــا أَقَـــامَ عَــلَــى العُــرُوشِ مُــؤَيَّــدَا
لَــمْ يَظْهَــرِ الـدَّجَّــالُ بَـعْــدُ وَإِنَّــمَــا = ظَهَــرَ الــفَــسَادُ فِــي الاعْــتِــقَادِ وَهَــدَّدَا
قَـدْ أَوَّلُـوا الآيَـــاتِ وَهْـيَ صَــرِيــحَةٌ = وَتَــبَــدَّلُــوا مِـنــكَ الــصَّــحِــيحَ الــمُــسْنَدَا
وَتَـزَيَّــلُــوا شِـيَــعًــا يَـشُـطُّ إِمَــامُهُــمْ = فَــيُــطَاعُ فِـــي الأَمْــرَينَ رَاحَ أَوِ اغْــتَدَى
رَذَلُـوا الـمَكَــارِمَ فَــاسْتُبِحْنَا قِـصْعَةً = لِــلطَّــامِعِينَ وَسَــيْــفُــنَا اغْــتَــمَدَ الــصَّــدَا
وَالـمَوْتُ يَـرْتَــعُ فِــي الــدِّيَــارِ كَأَنَّــهُ = ذِئْـبُ الـشِّقَاقِ الــمُرِّ فِــي الــدَمِ عَــرْبَدَا
مَسْـرَاكَ تُــنْــهِــكُهُ الــقُيُودُ وَقُــدْسَــهُ = هَـتَــكَ الــيَــهُودُ وَشَعْــبُ غَـــزَّةَ شُـــرِّدَا
وَالـشَّــامُ حَرَّقَهَا الطُّغَاةُ وَبِــاللِحَى ارْ = تَــزَقَ الــدُّعَــاةُ وَكُـلُّ أَحْــمَــقَ أَلْــحَــدَا
وَالـنِيلُ قَدْ جَـحَدَ الـفُرَاتَ وَذُو المُنَى = عَشِــقَ الأَنَـــا وَالــنَّخْلُ يَــخْشَى الـغَرْقَدَا
فَـمَتَــى سَنَعْبُرُ خَوْفَنَــا لِـحِمَـى غَـدٍ = لا الـمُـدُّ يُـصْغِي الــحُرَّ فِــيهِ وَلا الــمُدَى
وَإِلامَ سَــفْــعُ الرُّوحِ؟ لَـمْ تَكُ أُمَّــةً = لَـــمْ تَــسْــتَــطِعْ بِــالــدِّيــنِ أَنْ تَــتَــوَحَّدَا
يَــــا رَبِّ صَـلِّ عَلَــى الـنَّــبِيِّ وَآلِـــهِ = وَهَــبِ الــوَسِــيــلَةَ وَالــفَــضِــيلَةَ أَحْــمَــدَا
وَاجعَــلْ شَفَاعَتَهُ الـمَلاذَ لِـمَنْ أَتَـى = يَـرْجُـوكَ بِــالــرَّحَـمَــاتِ أَنْ تَــتَــغَــمَّــدَا

رياض شلال المحمدي
04-03-2015, 06:38 AM
**(( آمين ، اللهم آمين ،آمين ، وألف ألف صلاةِ وتسليم على خير الخلائق
أجمعين ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه ونوره إلى يوم الحشر والدين ،
وجزاك الله يا سيد المكان بخير ما يجازي به عباده المحبين الصادقين ، ولا فضَّ فوك ،

لكَ الحبُّ ما أغنى ، لك الزَّهر والنَّدى ... لك الذوق ما أرضى ، فجئت مغرّدا
لك الله من فكر وقلبٍ وخاطرٍ ... ينادمه الإكبار تبرًا وعسجدا
لك الروح ، والتحنان جاه فؤادها ... وكل حبيبٍ بالصبابات يُفتدى ))**

عصام إبراهيم فقيري
04-03-2015, 07:18 AM
آمين اللهم آمين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزيت خيرا استاذنا الكبير على هذه السامقة الأدبية في مدح خير الورى

أما عن الشعر والبلاغة فلست أقول إلا أنك تسكن في منزلة من الجمال والروعة والإبداع تعجز كل الأبجدية على وصفها وتسميتها

فلا فض الله فاك شاعرنا الكبير ولا حرمك البهاء

حق لنا والله أن نفاخر بك ونقول هذا معلم الجميع

تحية تليق بك وبقامتك العالية :001:

إدريس الشعشوعي
04-03-2015, 09:04 AM
أيّها العمري الغريب الحبيب .. هنا حروف سامقة وقصيدة عابقة بأريج الحبّ واللّوذ بـــباب الحبيب صلّى الله عليه وسلّم، هنا وجهٌ من وجوهك الحسان وركن من أركانك المباركة ..

هنا مثلي يطيبُ له أن يدخلَ في معيّتكم متبتّلاً متشوّقاً لحضرة خير خلق الله وسيّدهم وحبيب ربّه ومصطفاه وبابه الأوحد الدّال عليه صلوات الله وسلامه عليه.





يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ=وَهَبِ الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ أَحْمَدَا
يَا رَبِّ إِنَّ المَدْحَ حَمْدُ مُقَصِّرٍ=فَالحَرْفُ لا يُضْفِي وَإِنْ هُوَ مَجَّدَا
فَاقْبَلْ وَهَبْ لِي شُرْبَةً مِنْ كَفِّهِ=فِي الحَوْضِ يَوْمَ العَرْضِ تَرْوِي المُجُهَدَا
وَاجْعَلْ شَفَاعَتَهُ المَلاذَ لِمَنْ أَتَى=يَرْجُوكَ بِالرَّحَمَاتِ أَنْ تَتَغَمَّدَا





آمين اللهمّ آمين ، لكم ولنا يا سيدي ..

القصيدة رائعة جدا وشهادتي فيها وفيكم مجروحة .. وروحها عالية وراقت لي وفرحتُ بها وبكم ..

فاللّهمّ اقبلها واجعلها في ميزان الأجر والقربِ وباباً للفرج والفتوح لصاحبها .. آمين بجاه الممدوح الحبيب المحبوب صاحب اللواء المحمود سيدنا محمد عليه صلوات الله وسلامه على آله وصحبه.

تقبّل وافر التحيات وخالص التقدير ودائم الودّ النّابع من قلبٍ لا يريدُ إلاّ وجه الله سبحانه ..

عدنان الشبول
04-03-2015, 09:35 AM
يَـــــا رَبِّ صَـــــلِّ عَــلَـــى الـنَّــبِــيِّ وَآلِـــــهِ
وَهَــــبِ الـوَسِـيـلَـةَ وَالفَـضِـيـلَـةَ أَحْــمَــدَا
يَــــــا رَبِّ إِنَّ الـــمَـــدْحَ حَـــمْـــدُ مُــقَــصِّـــرٍ
فَـالـحَـرْفُ لا يُـضْـفِـي وَإِنْ هُـــوَ مَــجَّــدَا
فَـاقْـبَـلْ وَهَـــبْ لِـــي شُـرْبَــةً مِــــنْ كَــفِّــهِ
فِي الحَوْضِ يَوْمَ العَرْضِ تَرْوِي المُجُهَدَا
وَاجْــعَــلْ شَـفَـاعَـتَـهُ الــمَــلاذَ لِــمَــنْ أَتَــــى
يَـــرْجُــــوكَ بِـالــرَّحَــمَــاتِ أَنْ تَــتَــغَــمَّــدَا




آمين



جعلها الله في ميزان حسناتكم


دمتم للإبداع والشعر الجميل



محبتي

براءة الجودي
04-03-2015, 02:39 PM
اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى ىل بيته الأطهار وصحابته الابرار
أبتاه ..
أرى كل جمالٍ يشيب إلا جمال حرفك لايشيب !
راسخُ المنطق والشعور

وكالعادة ..
قصائدك لاتكفيها قراءة واحدة
كل التقدير

كاملة بدارنه
04-03-2015, 03:57 PM
صلّى الله عليه وسلّم ...
من نهر الإبداع نغترف جمال الحرف والمعنى ونرتشفه على مهل
بورك الحرف وصاحبه
تقديري وتحيّتي

مازن لبابيدي
04-03-2015, 04:18 PM
مَنْ ذَا دَعَاكِ وَمَا اجْتَبَيتُكِ مَوْعِدَا=وَمَنِ ادَّعَاكِ وَمَا احْتَبَيتُكِ مَوْلِدَا
....=....
وَلَقَدْ نَهَيْتُ النَّفْسَ عَنْ جَدَلِ الوَرَى=وَجَعَلْتُ هِمَّتَهَا العُلا وَالسُّؤْدُدَا
وَتِخِذْتُ أُسْوَتَهَا الذِي سَلَكَ النُّهَى=قِيَمًا تَقُومُ بِمَنْ بِمَنْهَجِهِ اقْتَدَى
أَبْنِي مِنَ الخُلُوَاتِ غَارَ تَأَمُّلٍ=وَأَضُمُّ فِي الخَلَجَاتِ أَحْكَمَ مُنْتَدَى
...=...
قَلَمِي تَوَضَّأَ بِالصَّلاةِ وَأَحْرُفِي=خَجْلَى وَشَدْوِي بِالحَيَاءِ تَفَصُّدَا
...=...
هَذَا مَقَام المُصْطَفَى مِنْ رَبِّهِ=خَتَمَ السَّمَاءَ بِهِ وَزَكَّى المَحْتِدَا
مُذْ كَانَ آدَمُ مَا أَتَى بِعَقِيدَةٍ=إِلا وَلِلإِسْلامِ أَجْرَى المَقْصِدَا
فَكَأَنَّ يَنْبُوعَ النُّبُوَّةِ مَا جَرَى=إِلا لِيَسْقِي العَالَمِينَ مُحَمَّدَا
...=...
يَا خَيرَ خَلْقِ اللهِ كَيفَ لِطَائِرٍ=لَمْ يُسْقَ حُبَّكَ أَنْ يَطِيرَ مُغَرِّدَا
....=...
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ=وَهَبِ الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ أَحْمَدَا
يَا رَبِّ إِنَّ المَدْحَ حَمْدُ مُقَصِّرٍ=فَالحَرْفُ لا يُضْفِي وَإِنْ هُوَ مَجَّدَا
فَاقْبَلْ وَهَبْ لِي شُرْبَةً مِنْ كَفِّهِ=فِي الحَوْضِ يَوْمَ العَرْضِ تَرْوِي المُجُهَدَا
وَاجْعَلْ شَفَاعَتَهُ المَلاذَ لِمَنْ أَتَى=يَرْجُوكَ بِالرَّحَمَاتِ أَنْ تَتَغَمَّدَا


آمين آمين .

والقصيدة كلها تقتبس ، واخترت منها علامات.

روعة في الاستهلال ، ثم في حسن التخلص ، إلى مديح أروع ، ووصف سام لحبيب الحق وسيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، ثم بث الشكوى عن حال أمته ، ثم إلى خاتمة وصلاة ودعاء .

معلقة جديرة بكل إعجاب وتقدير.

طوبى لهذا الحرف المؤمن الأبي النقي.

أعجز عن وفائها حقها ، وأكتفي بالإشارة

وأتشرف بتثبيتها

عبد السلام دغمش
04-03-2015, 05:16 PM
" ما كان مولده العظيم ولادة ... بلْ كان بعثاً للوجود و مولدا ..
اللهم صلّ على سيدنا محمد،،
قصيدة سامية المعاني ، سامقة الحرف .
بوركتم شاعرنا الكبير ولا حرمت اجرها .

تحياتي .

بشار عبد الهادي العاني
04-03-2015, 07:58 PM
اللهم آمين , صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً , بعدد خلقه وزينة عرشه ومداد كلماته , كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.
كاملية استحقت اسمها , جعلها الله في ميزان العمل والمثوبة , ولاحرمنا الله عذب وفخامة وروعة هذا الحرف العبقري.
محبتي وتقديري...

غلام الله بن صالح
04-03-2015, 08:18 PM
رائعة في حق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
دمت للشعر والبيان
مودتي وتقديري الكبير

سامي الحاج دحمان
04-03-2015, 09:53 PM
أفضل الصلاة و أزكى السلام على سيدي و قرة عيني محمد ابن عبد الله

و على آله الأخيار و صحابته الأبرار


ما شاء الله تبارك الله


حق للشعر أن يفخر بك


زادك الله من فضله و أقرعينك برضاه عنك


محبتي و تقديري

الطنطاوي الحسيني
05-03-2015, 01:22 PM
وَأَنَـــــــــــــا أَحِـــــــبُّـــــــكَ يَــــــــــــــا حَــــبِـــــيـــــبَ اللهِ لا
أَرْجُـــــــــــو بِـــــهَــــــذَا الــــــحُــــــبِّ إِلا الــــــمَــــــوْرِدَا
الـــــرُّوحُ بَــيـــنَ يَـــدَيْـــكَ مِــــــنْ أَلَــــــمٍ سَـــجَـــتْ
وَالــقَــلْــبُ فِــــــي كَــفَّــيْــكَ مِــــــنْ أَمَــــــلٍ هَــــــدَا
تَــــعْــــنُــــو لِــهَــيــبَـــتِـــكَ الــــــوُجُــــــوهُ وُتَــــرْتَــــقِـــــي
فِــيــكَ الـنُّـفُــوسُ وَيَـسْـتَـقِـيـمُ بِـــــكَ الــهُـــدَى
وَلَـــــــعَـــــــلَّ مُــــتَّـــــخِـــــذًا سَـــخِـــيــــمَــــةً عُـــــــهْــــــــرِهِ
فَــــيَــــرَى سَــــنَـــــاءَ الـــطُّـــهْـــرِ لَــــيـــــلًا أَسْـــــــــوَدَا
حَـــاشَـــاكَ مِــــــنْ هَــــــرَفِ الـــزُّنَـــاةِ وَمَــكْــرِهِـــمْ
وَكَـــــفَــــــاكَ رَبِّـــــــــــي الــشَّــانِــئِـــيـــنَ الــــحُــــسَّــــدَا
وَفَــدَاكَ مَــا فِــي الـكَـوْنِ يَــا شَـــرَفَ الـــوَرَى
وَأَجَــــــــــلَّ مَــــــــــا خَـــــلَــــــقَ الإِلَـــــــــــهُ وَأَجْـــــلَــــــدَا
يَــــــــــا رَبِّ صَــــــــــلِّ عَـــــلَـــــى الـــنَّــــبِــــيِّ وَآلِـــــــــــهِ
وَهَـــــــــبِ الــوَسِــيــلَـــةَ وَالـفَــضِــيــلَــةَ أَحْـــــمَـــــدَا
يَــــــــــا رَبِّ إِنَّ الـــــمَــــــدْحَ حَـــــمْــــــدُ مُـــقَــــصِّــــرٍ
فَــالــحَـــرْفُ لا يُــضْــفِـــي وَإِنْ هُـــــــوَ مَـــجَّــــدَا
فَــاقْــبَـــلْ وَهَـــــــبْ لِـــــــي شُـــرْبَــــةً مِـــــــنْ كَــــفِّــــهِ
فِي الحَوْضِ يَوْمَ العَرْضِ تَرْوِي المُجُهَدَا
وَاجْـــعَــــلْ شَـفَــاعَــتَــهُ الـــمَــــلاذَ لِـــمَــــنْ أَتَــــــــى
يَـــــــرْجُــــــــوكَ بِـــالــــرَّحَــــمَـــ ـاتِ أَنْ تَـــتَــــغَــــمَّــــد َا

يا احب حبيب بالحبيب القلوب تطيب
رائعة من روائعك يا د سمير
جعلها الله في ميزان حسناتك و تقبلها بدعائك وتقبلك بدعائك امين

مولود خلاف
05-03-2015, 10:17 PM
بوركت أستاذنا
لكأني أرى شاعرا في غير زمانه فهذا التمكن اللغوي المبهر لم أتخيل نفسي أن أجده في واحد من هذا الزمان حتى وجدته فيك
أدامك الله ذخرا لهذه الأمة ونفغ بك إن شاء الله
مودتي

ربيحة الرفاعي
06-03-2015, 12:19 AM
يَا سَيِّدِي وَأَنَا الذِي لَمْ يَتَّخِذْ=يَوْمًا سِوَاكَ مِنَ الخَلائِقِ سَيِّدَا
يَا قُدْوَتِي وَأَنَا الذِي مِنْ حِكْمَةٍ=رَشَدًا بِغَيرِ حَكِيمِ هَدْيِكَ مَا اقْتَدَى
يَا مَنْ تَفَرَّدَ فِي الأّنَامِ فَصَاحَةً=مُذْ كُنْتَ أَنْتَ الصَّوْتَ كُنْتُ أَنَا الصَّدَى

يَا سَيِّدَ الغُرَبَاءِ لَولا مِلَّتِي=لَنَعَبْتُ فِي فَنَنِي الخَرَابَ مُنَدِّدَا
قَدْ عَادَتِ الأَصْنَامُ تُعْبَدُ، جُلُّهُمْ=صَنَمًا أَقَامَ عَلَى العُرُوشِ مُؤَيَّدَا
لَمْ يَظْهَرِ الدَّجَّالُ بَعْدُ وَإِنَّمَا=ظَهَرَ الفَسَادُ فِي الاعْتِقَادِ وَهَدَّدَا
قَدْ أَوَّلُوا الآيَاتِ وَهْيَ صَرِيحَةٌ=وَتَبَدَّلُوا مِنكَ الصَّحِيحَ المُسْنَدَا
وَتَزَيَّلُوا شِيَعًا يَشُطُّ إِمَامُهُمْ=فَيُطَاعُ فِي الأَمْرَينَ رَاحَ أَوِ اغْتَدَى
هَذِي مَحَارِمُنَا اسْتُبِيحَتْ قِصْعَةً=لِلطَّامِعِينَ وَسَيْفُنَا اغْتَمَدَ الصَّدَا
يباهي الشعر حين يحمل ذكر مشكاة النور يمدحه ويعدد ما فيه وصفه ربه بالعظيم الخلق وما له دون الخلائق من قدر
ويباهي حين تسكبه يراعة العمري مرصعا ملكي الديباجة متقن السبك عسجدي الحرف
فكيف بهما مجتمعان في لوحة تتربع على عرش الشعر درّة ألق وأيقونة بهاء!

هنا بين ضفتيها وقفة صادقة للتبتل في محراب حب الحبيب والتأمل في ميادين جري خيول الشعر تسابق الجمال وفتسبقه

أمام وهجها تحجب الحروف العيون تأدبا
لا حرمك البهاء أستاذنا الكبير

تحاياي

محمد حمود الحميري
07-03-2015, 03:11 PM
اللهم صل وسلم عليه وعلى آله عدد خلقك ورضا نفسك وزينة عرشك
واجعل اللهم هذه القصيدة بميزان الأجر والمثوبة لأميرنا يا رب العالمين .


سبحان الله .. كنت كتبت قصيدتي المتواضعة ( رسول الهدى ) على نفس القافية
لكن عقدك النفيس هذا حوَّل بضاعتي إلى بضاعة مزجاة ، وكنت أحسبها غير ذلك .



(
فقلت )



لِكُلِّ شُعورٍ من حُلَى الشِّعْرِ ما شَــدَا=وَمَنْ يرتدي الياقوتِ أنْعِمْ بما ارتَدَى
وَمَنْ يأتِ بالعِقــدِ النَّفيسِ .. مُنَـافِسًـا=يَنُـوء بِمُـزجـاةِ البِضَـاعَـةِ مَـنْ حَدَى
لا يستوي العِقْدَانِ ، ما مَحْضُ فِضَّةٍ=يُنَـاهِضُ في سـوقِ الـذَّوائقِ عَسجَدَا
أنا مَـنْ أتيتُ الشِّعـرَ فـي كُلِّ مَحفَــلٍ=فَلَـمْ آتِ قبـلَ اليومِ .. صَرحًا مُمَـرَّدَا
لَحَـى اللهُ شَـدوًا شَـذَّ عن ذكرِ أحمــدٍ=شذوذَ شِقَاءٍ .. يَقطَعُ الوَصلْ كالمُدَى
وَمَنْ يُوقَ شُـحَّ الشِّعرِ يَلقَ الــذي بِـهِ=سُمُوّ مَقَامَ الحَـرفِ في شُرفَةِ الهُـدَى
وَمَـنْ لَــمْ يُعَــرِّجْ بِالقَــوَافي تُجَـاهَـهُ=فَـذَاكَ بَخِيْلٌ .. يَمنَــعُ الزَّهـرَةَ النَّدَى
فَلَنْ أترك الإحجــامَ يُلجِـــمُ هاجسي=فأظـلُّ عـنْ سَبَبِ الكِفَـــايَةِ مُبعَـــدَا
فَكَمْ كَمْ وَكَمْ مَدَحوهُ ما بلغوا الذُّرَى=قبلي ، ولا ضَاعَتْ حروفَهُـمُ سُـدَى
ومـا إنْ دَخَـلتُ إلى رِحَـابَ مُحَمَّــدٍ=تَدَفَّقَتِ الأشعـارُ ، واستبشرَ الصَّدَى
وربي الـذي مــلأ الوجــودَ بِنُـــورِهِ=يُنِيرُ بِذَاكَ النُّـورِ .. هاجِسَ مَنْ شَـدَا
تجلَّى شُعاعُ الفَجرِ في عَتمَةِ الدُّجَى=مَحَـا ظُلمَـةَ الدَّيجـورِ عَنَّـا وَأرشَــدَا
وَكُنَّـا ذَوي جَهــلٍ ، وَعُبَّـادَ شَهــوَةٍ=نَعِيشُ فنَأكُلُ مِــنْ حَــلالٍ وَما عَـدَى
وَنَسجُـدُ ( لِلعُزَّى ) الشَّقِيَّةِ .. شأنها=تَمَامًا كَشَأنِ (الّلاتِ) لِلشِّركِ مُنْتَـدَى
وَبِالجَاهِلِيَّــةِ .. ندفِنُ البِنْتَ خِيْفَـــةً=مِنَ العَـارِ ، حَتَّى أرسَـلَ اللهُ أحمَــدَا
فَأصلَحَ شَأنَ النَّاسِ .. دَاوَى جِرَاحَهُمْ=وأنْقَـذَهُـم مِنْ حَسـرَةِ البَعثِ والرَّدَى
هـوَ الرَّحمــةُ المُهــدَاةُ لِلنَّاسِ كافَّـةً=هـوَ النِّعمَةُ المُعطاةِ .. ريحانَةُ المَدَى
أبَى المالَ والسُلطانَ وَالمُلكَ .. داعِيًا=إلى اللهِ .. كــم عانى ، فَزَادَ تَجَــلُّـدَا
وجاهَـدَ .. لَمْ يَخنَعْ ، وَلَمْ يَخشَ لائمًا=وَأُجْهِـدَ لـمْ يَخضَعْ وَكم باتَ مُجْهَـدَا
فَسُبحـان مَـنْ أســـرى مساءً بِعَبــدِهِ=إلى المَسـجِدِ الأقصَى فآتاهُ سُــؤدُدَا
وزَادَ حبيبَ الحَـــقِّ .. إذنًا بِهِجـــرَةٍ=مِـنْ مَكَّـةِ الغَـــرَّا إلى طَيْبِـةِ اغتَدَى
لِيُعْـلِـــنْ لِلـدُّنيــــا إقــامَـــةَ دَولَــةٍ=تقومُ على تَّقــوىً مِـنَ اللهِ سَــرمَـدَا
وَتَحكُـمُ بالشُّـورى فقامت وَأصبحتْ=هي الدَّولـةُ الأقـوى ولو يكَرِه العِدَى
فَهَــذَا رســــــــول اللهِ خير مُعَـلِّـــمٍ=أقـامَ على التوحيدِ .. جَيلًا وَمَسجِـدَا
وَآخَــى على الإيْثَارِ أوسًا وَخَزْرَجًا=وَسَاوي على الإسلامِ بِالبِيْضِ أسوَدَا
وهــلْ عِنـدَهُ حَـــــــــوَّاءُ إلا أميرة=أقـــامَ لهـا .. كُلَّ الحُقــــوقِ وَأسْعَدَا
وَلَـمْ يَنسَ حقًا لليَتِيْــمِ ، وَلَـمْ يَــــدَعْ=حَقًـا لــذي حَـــقٍ يَضِيــعُ مُجَـــدَّدَا
فالطَّـيْــرُ وَالحَيَــوَانِ وَالخَلقُ كلهــم=أقــامَ لَهُـــمْ .. كُلَّ الحقـــوقِ وَحَـدَّدَا
فَلَـــمْ تَشهَـدِ الـدُّنيَـا عَظيمًا وَقَـائِـــدًا=مُحِبُّـــ ــــوهُ بِالمِليَــارِ ، إلَّا مُحَمَّــدَا
لقَدْ جــــاءَ بالقُـرآنِ .. دينًا وَمنْهَـجًا=فَـدَانَتْ له الأديانُ مُـذْ أُطْلِــقَ النِّــدَا
بِـهِ أُطْفِــأتْ نيْرَانُ كِسْـرَى وَقَيْصَرٍ=بِـهِ كُسِّـرَتْ أصنَـامُ مَـنْ كانَ مُلحِـدَا
فأشرَقَ وَجـهُ الكَـونِ في كلِّ مَذْهَبٍ=نَرَى أخـوةَ الإســـــلامِ .. للهِ سُجَّــدَا
فعـذرا حبيب اللهِ .. إنْ سَبَّكَ العِـدَى=بِقُـلوبِنَــا التَّبجيــلُ ، أرواحنــا فِـدَى
عليــكَ صــلاةُ اللهِ .. أشــرف خَلقِهِ=وأكرم أهل الأرضِ .. بَعثًـا وَمَولِـدَا


محمد الحميري
28/2/2015 م

محمد ابوحفص السماحي
07-03-2015, 11:02 PM
الاستاذ الشاعر الكبير د.سمير العمري
تحياتي
لا يُعطى المدح النبوي إلا الملهمون..و إنك منهم..فمدح الرسول صلى الله عليه و سلم تتطلب زيادة على المكانة اللغوية و الشعرية ..تتطلب طاقة إيمانية ..
لقد جاءت قصيدتك - كما هو ديدنك - جامعة لعوامل النجاح و القبول ..فقد حشدت لها من الصور الرائعة..و من المحسنات البديعية .. و من الخيال المبدع.. و من اللغة القوية .. و الكلمات المشحونة موسيقى ..ما جعلني أحسبني أني أقرأ قصيدة من قصائد أبي تمام..
غريب هذا الشعر في أيامنا المتخلفة ثقافة و ذوقا و أصالة..و من السعادة أن تجد في هذه القشور الكثيرة و المناثرة هنا و هناك ..لبا حلو الطعم طيب النكهة كهذا اللب الذي هو قصيدك..لا مجاملة فيما أقول..و يعلم الله ذلك.. و إنما روعة شعرك تتحدث عن نفسها..
فتقبل تقديري و إعجابي الصادقيْن
و حفظك الله للغة الراقية و الشعر الأصيل..

د. سمير العمري
08-03-2015, 10:52 AM
**(( آمين ، اللهم آمين ،آمين ، وألف ألف صلاةِ وتسليم على خير الخلائق
أجمعين ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه ونوره إلى يوم الحشر والدين ،
وجزاك الله يا سيد المكان بخير ما يجازي به عباده المحبين الصادقين ، ولا فضَّ فوك ،

لكَ الحبُّ ما أغنى ، لك الزَّهر والنَّدى ... لك الذوق ما أرضى ، فجئت مغرّدا
لك الله من فكر وقلبٍ وخاطرٍ ... ينادمه الإكبار تبرًا وعسجدا
لك الروح ، والتحنان جاه فؤادها ... وكل حبيبٍ بالصبابات يُفتدى ))**

بارك الله بك أيها الأخ الحبيب الفاضل والشاعر الرائع، وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
09-03-2015, 11:04 AM
آمين اللهم آمين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزيت خيرا استاذنا الكبير على هذه السامقة الأدبية في مدح خير الورى

أما عن الشعر والبلاغة فلست أقول إلا أنك تسكن في منزلة من الجمال والروعة والإبداع تعجز كل الأبجدية على وصفها وتسميتها

فلا فض الله فاك شاعرنا الكبير ولا حرمك البهاء

حق لنا والله أن نفاخر بك ونقول هذا معلم الجميع

تحية تليق بك وبقامتك العالية :001:

بارك الله بك أيها الأخ الحبيب الفاضل والشاعر الرائع، وأشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

ربيحة الرفاعي
12-03-2015, 12:13 PM
استجابة لما وصلني من رسائل مطالبة بتثبيت النص ونزولا عند رغبة المحتفين بالألق الشعري وسمو المضمون
أعيد تثبيت النص لأسبوعين

إشراقة شمس تعلن النهار حروفكم أميرنا
دمت متوهجا

تحاياي

احمد المعطي
12-03-2015, 04:20 PM
يتوهُ الحَرْفُ منّي.. فاليَراعُ ترَدّدا
.....................وأقبَلَ للينبوعِ حَبواً مُمَجِّدا
فحرْفكَ ممدودٌ ونورُكَ غامِرٌ
.................وحرْفي كَليلٌ ما يَزالُ مُسَهّدا
وَلستُ بغير الحقِّ تنطقُ أحْرُفي
......................بَيانُكَ يعلو ساحِراً ومُغرّدا
تخوضُ طويلاً فالجزالةُ تقتضي
.................وتغرفُ من ضادٍ لتمدَحَ أحمَدا
عليهِ صلاة اللهِ أفضلُ خلقه
................فلا حرفَ يرْقى والصلاةُ مًجدَّدا

د. سمير العمري
13-03-2015, 07:42 PM
آمين اللهم آمين
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزيت خيرا استاذنا الكبير على هذه السامقة الأدبية في مدح خير الورى

أما عن الشعر والبلاغة فلست أقول إلا أنك تسكن في منزلة من الجمال والروعة والإبداع تعجز كل الأبجدية على وصفها وتسميتها

فلا فض الله فاك شاعرنا الكبير ولا حرمك البهاء

حق لنا والله أن نفاخر بك ونقول هذا معلم الجميع

تحية تليق بك وبقامتك العالية :001:

بارك الله بك أيها الحبيب ولا حرمني الله من تفاعلك الراقي وحسك الواعي وأدبك الجم.

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

مصطفى حمزة
14-03-2015, 08:26 AM
أخي الحبيب الأكرم ، الدكتور سمير
أسعدَ اللهُ أوقاتكَ

نَفَسٌ شِعريٌّ طويل ، وشاعريّةٌ تتألّق بالانتقال من غرضٍ إلى غرضٍ برشاقةٍ واقتدار . تأمّلٌ فحكمة ، فمدح الحبيب المصطفى ، فشكوى إليه ، فدعاء ورجاء . وتناثرث في أثناء ذلك المعاني والأفكار السامية ، الإنسانية ، والإسلاميّة ، وكان منها المُبتَكَر الذي نقرؤه – ربّما - لأول مرّة :

مَنْ يَـسْـتَلذُّ الـشَّهْدَ مِنْ فَمِ أَرْقَمٍ؟ * أَمَّنْ يَـوَدُّ الـمُلْكَ مِنْ كَنَفِ الـرَّدَى؟

قدْ هَـزَّ جِذْعَ مَحَبَّتِـي بِقَصِـــيدَةٍ * عَذْرَاءَ لَمْ تَغْـطِـشْ لِمَـرْيَمَ مَعْهَـــدَا

يا خَيـرَ خَلْـقِ اللهِ كَيـفَ لِطَائِـرٍ * لَمْ يُـسْـقَ حُبَّـكَ أَنْ يَطِيــــرَ مُغَـرِّدَا

تحياتي وتقديري

هاشم الناشري
14-03-2015, 01:28 PM
اللهم صلّ وسلّم على حبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ومن الذي لديه مقدرة ليصف ذلك الينبوع غيرك أيها الشاعر الكبير!

حينما تأتلف أدوات الإبداع مع حسن التوجه ونقاء الروح وصفاء الرؤية
الأدبية ، تكون الرسالة بخير لأنها ستجد من يوصلها إلى غاياتها الكبرى
وهذه المعلقة خير شاهد ! نوّر الله بها دواوينك وثقّل بها موازينك ولاحرمنا
الله هذا النمير العذب أخي.

دمت مبدعًا تقيًا.

محبتي وتقديري.

عاهد سليم الشريف
15-03-2015, 09:03 PM
قصيدة رائعة بما تحملها الكلمة من معنى

وفاء دوسر
15-03-2015, 09:05 PM
مَنْ ذَا دَعَاكِ وَمَا اجْتَبَيتُكِ مَوْعِدَا=وَمَنِ ادَّعَاكِ وَمَا احْتَبَيتُكِ مَوْلِدَا
أَنَا سَرْمَدِيُّ الرُّوحِ لَكِنَّ الهَوَى=سَرَفًا تَيَمَّمَ شَطْرَ جرْمِكِ سَرْمَدَا
مَا انْفَكَّ يُغْوِي مَاءُ فَتْنِكِ طِينَتِي=حَتَّى بَنَيتُ لَكِ المَشَاعِرَ مَعْبِدَا
غَالَبْتُهُ طَفَقًا وَغَالَبَتِ المُنَى=تُغْرِي فَأَغْرِفَ أَو تَشُدُّ فَأَنْشُدَا
لَمْ يَتَّئِدْ وَشَفَا الهُنَيْهَةِ يَقْتَفِي=خَلَدِي لأَحْسِبَ مَا وَهَبْتِ مُخَلَّدَا
وَعَلَى سَرَابِ خُطَاكِ أَرْكَضَ ظِمْئَهُ=لِيَؤُزُّنِي فِي جُبِّ وَهْمِكِ فَرْقَدَا
يَا ذَاتَ أَحْلامٍ وَأَحْمَالٍ عَلَى=أَيِّ القُرُوءِ حَمَلْتِ لَنْ تَلِدِي الغَدَا
يَا ذَاتَ آمَالٍ وَآلامٍ وَفِي=ثَدْيِ احْتِضَانِكِ خَمْرُ مَنْ رَضِعَ الجَدَا
لَمْ تَخْدَعِي صَرْحِي المُمَرَّدَ فَاخْدَعِي=مَا شِئْتِ مِنْ زُمَرٍ يَرَونَكِ هُدْهُدَا
لَنْ تَنْخَسِي نَفْسِي العَصِيَّةَ فَانْخَسِي=قَومًا لِلَغْوِ مُنَاكِ خَرُّوا سُجَّدَا
إِنِّي حَرَثْتُكِ فَاحْتَسَبْتُ مَوَاسِمِي=وَنَدَبْتُ غَرْسِي فِيكِ يَحْصُدُهُ السُّدَى
وَرَأَيْتُ مِنْكِ حَنَانَ حِضْنِكِ قَسْوَةً=وَجِنَانَ حُسْنِكِ فِي فِجَاجِكِ فَدْفَدَا
وَعَنِ افْتِتَانِ سَنَاكِ أَنْهَرُ خَاطِرِي=حَذَرَ اللَّظَى أَلا يُبَوَّأَ مَقْعَدَا
أُفُقِي عَلَى قَلَقٍ وَبَدْرُ تَبَتُّلِي=لَوْلا ابْتَدَرْتِ لَهُ الأَهِلَّةَ مَا ابْتَدَا
مَنْ يَسْتَلِذُّ الشَّهْدَ مِنْ فَمِ أَرْقَمٍ؟=أَمَّنْ يَوَدُّ المُلْكَ مِنْ كَنَفِ الرَّدَى؟
هَذَانَ مُشْتَبِهَانِ رَحْمُكِ وَالرَّحَى=وَشَهِيُّ مَا يَسْقِي انْثِيَالُكِ وَالصَّدَى
وَعَلَى دُرُوبِ العُمْرِ أَلْفُ مَحَجَّةٍ=تَرْتَادُنِي غَسَقًا يُحَدِّقُ فِي الكُدَى
وَأَنَا عَلَى الشُّطْآنِ زَوْرَقُ عَابِرٍ=فِي لُجِّ يَمِّكِ لا يَكَادُ يَرَى المَدَى
وَمُسَافِرٌ رَحَضَ الإِيَابَ عَلَى العُلا=حَتَّى إِذَا بَلَغَ الرَّحَابَ تَرَدَّدَا
هَلْ تَسْتَرِيحُ الرُّوحُ إَلا خِلْسَةً=مَا بَينَ نَزْغِ مَنِ اجْتَدَى وَمَنِ اعْتَدَى
زَيْفٌ مَرَافِئُهَا وَهَذْرٌ رِيحُهَا=إِنْ لَمْ يَدُلَّ شِرَاعُهَا سُبُلَ الهُدَى
لا فِتْنَةً كَاللَهْثِ خَلْفَ ظِلالِنَا=طَوْعَ الهَوَى وَالرَّأْيُ مِنْ صَلَفٍ أَدَى
وَالمَرْءُ مُرْتَهِنٌ بِأَرْوِقَةِ الرُّؤَى=وَيَخَالُ أَنَّ الحَقَّ فِي أَنْ يَجْحَدَا
وَلَقَدْ نَهَيْتُ النَّفْسَ عَنْ جَدَلِ الوَرَى=وَجَعَلْتُ هِمَّتَهَا العُلا وَالسُّؤْدُدَا
وَتِخِذْتُ أُسْوَتَهَا الذِي سَلَكَ النُّهَى=قِيَمًا تَقُومُ بِمَنْ بِمَنْهَجِهِ اقْتَدَى
أَبْنِي مِنَ الخُلُوَاتِ غَارَ تَأَمُّلٍ=وَأَضُمُّ فِي الخَلَجَاتِ أَحْكَمَ مُنْتَدَى
وَأَنَا الذِي مَا زِلْتُ أَبْحَثُ عَنْ غَدِي=تَعِبَ الرَّحِيلُ وَلَمْ أَزَلْ مُتَرَدِّدَا
طَيرِي يَحِنُّ وَرِحْلَتِي دَرَجَتْ عَلَى=دِفْءِ المَوَاسِمِ وَالجَنَاحُ تَمَرَّدَا
لا يَبْلُغُ المَرْءُ التَّقِيُّ مَقَامَهُ=إِلا إِذَا أَدْنَى الحَيَاةَ وَأَبْعَدَا
وَالحَقُّ غَايَةُ كُلِّ ذِي أَرَبٍ إِلَى=فَحْوَى الحُلُومِ وَحَزْمُهُ أَنْ يَرْشُدَا
هَذَا رَبِيعُ الطُّهْرِ أَذْكَى مُهْجَةً=تُغِرِي بِعِطْرِ الدَّهْرِ ثَرْثَرَةَ النَّدَى
قَلَمِي تَوَضَّأَ بِالصَّلاةِ وَأَحْرُفِي=خَجْلَى وَشَدْوِي بِالحَيَاءِ تَفَصُّدَا
قَدْ هَزَّ جِذْعَ مَحَبَّتِي بِقَصِيدَةٍ=عَذْرَاءَ لَمْ تَغْطِشْ لِمَرْيَمَ مَعْهَدَا
قُلْتُ اسْتَقِمْ وَالرُّوحُ تَتْلُو آيَةً=فِي مَدْحِ مَنْ مَحَضَ الصِّرَاطَ مَنْ اهْتَدَى
تَرْنُو لِمِحْرَابِ المَحَبَّةِ كُلَّمَا=أَطْفَأْتُ دَمْعَ الشَّوْقِ زَادَ تَوَقُّدَا
وَتَرُدُّ بِالذِّكْرَى الشَّرِيفَةِ صَبْوَةً=وَتُرَدِّدُ المَعْنَى الأَجَلَّ تَعَبُّدَا
هَذَا الذِي انْبَلَجَ الزَّمَانُ بِنُورِهِ= هَذَا الذِي انْفَرَجَ التَّخَلُّفُ إِذْ بَدَا
هَذَا الذِي خَضَلَ المَعِيَّةَ بِالتُّقَى= هَذَا الذِي فَضَلَ البَرَيَّةَ مَحْفِدَا
هَذَا الأَمِينُ الصَّادِقُ المَحْمُودُ فِي=خُلُقٍ وَفِي عَمَلٍ وَفِي شِيَمِ النَّدَى
هَذَا رَسُولُ اللهِ أَكْرَمُ مَنْ جَزَى=وَأَعَزُّ مَنْ أَسْدَى الجَلِيل وَسَدَّدَا
آبَاؤُهُ الصَّيدُ السُّرَاةُ وَأُمُّهُ=بِنْتُ الكِرَامِ وَآلُهُ دُرَرُ المَدَى
لَمْ تَحْرُثِ الأَصْلابُ إِلا عِفَةً=أَو تُورِثِ الأَرْحَامُ إِلا سُؤْدُدَا
مَا كَانَ مَوْلِدُهُ العَظِيمُ وِلادَةً=بَلْ كَانَ بَعْثًا لِلوُجُودِ وَمَوْلِدَا
نُورًا أَضَاءَ المَشْرِقَينَ وَرَحْمَةً=لِلنَّاسِ أَصْدَرَ فِي نَدَاهُ وَأَوْرَدَا
نَارُ المَجُوسِ خَبَتْ وَزُلْزِلَ مُخْبِتًا=إِيوَانُ كِسْرَى وَالتَّكَهُّنُ أُخْمِدَا
وَرَنَتْ إِلَى إِبْلِيسَ رَنَّةُ صَاغِرٍ=يَرْتَدُّ فِيهِ الغَيظُ ثَمَّ وَيُرْتَدَى
هَذَا مَقَام المُصْطَفَى مِنْ رَبِّهِ=خَتَمَ السَّمَاءَ بِهِ وَزَكَّى المَحْتِدَا
مُذْ كَانَ آدَمُ مَا أَتَى بِعَقِيدَةٍ=إِلا وَلِلإِسْلامِ أَجْرَى المَقْصِدَا
فَكَأَنَّ يَنْبُوعَ النُّبُوَّةِ مَا جَرَى=إِلا لِيُسْقَى العَالَمُونَ مُحَمَّدَا
وَكَأَنَّ مِشْكَاةَ العَقِيدَةِ أُزْلِفَتْ=لِسِرَاجِهِ فِي المُنْتَهَى وَالمُبْتَدَا
لَمْ يَأْتِ إِلا بِالرِّسَالَةِ مُنْجِيًا=لَمْ يُفْتِ إِلا بِالعَدَالَةِ مُنْجِدَا
فَدَعَا إِلَى الدِّينِ القَوِيمِ مَنِ ادَّعَى=وَحَدَا إِلَى أَسْنَى المَنَاقِبِ مَنْ حَدَا
وَأَقَامَ فِي الأَرْضِ الوِئَامَ وَهَدْيُهُ=أَفْشَى السَّلامَ وَحِلْمُهُ شَمِلَ العِدَى
وَأَلانَ جَانِبَهُ الكَرِيمَ فَلَمْ يَكُنْ=لِلصَّحْبِ إِلا حَانِيًا مُتَوَدِّدَا
أَسَرَ المَشَاعِرَ باِلصَّبَاحَةِ مُرْفِئًا=وَسَرَى نَدِيًّا بِالسَّمَاحَةِ مُرْفِدَا
وَسَقَى مِنَ البَرَكَاتِ كُلَّ ظَمِيئَةٍ=وَحَبَا مِنَ الصَّدَقَاتِ كُلَّ مَنَ اجْتَدَى
لَمَّا أَذَلَّ لَهُ البُرَاقُ جَنَاحَهُ=فِي لَيلَةِ الإِسْرَاءِ بَارَكَ مَسْجِدَا
صَلَّى إِمَامَ الأَنْبِيَاءِ وَنُوْرُهُ=يَسْعَى إِلَى المَلَأِ المُقَدَّسِ مَوْعِدَا
حَتَّى تَأَذَّنَ رَبُّهُ فَسَمُا لَهُ=مِعْرَاجَ مَنْ نَادَى لِمَنْ سَمِعَ النِّدَا
وَرَقَى بِهِ جِبْرِيلُ حَتَّى فَاقَهُ=فِي قَابِ قَوْسٍ ثُمَّ أُفْرِدَ مَشْهَدَا
يَا سَيِّدِي وَأَنَا الذِي لَمْ يَتَّخِذْ=يَوْمًا سِوَاكَ مِنَ الخَلائِقِ سَيِّدَا
يَا قُدْوَتِي وَأَنَا الذِي مِنْ حِكْمَةٍ=رَشَدًا بِغَيرِ حَكِيمِ هَدْيِكَ مَا اقْتَدَى
يَا مَنْ تَفَرَّدَ فِي الأّنَامِ فَصَاحَةً=مُذْ كُنْتَ أَنْتَ الصَّوْتَ كُنْتُ أَنَا الصَّدَى
لَوْلاكَ مَا ارْتَفَعَتْ لِهَاشِمِ رَايَةٌ=وَلَمَا تَهَيَّأَ لِلذَّبِيحَينَ الفِدَا
لَوْلاكَ مَا اعْتَرَفَ الوُجُودُ وَلا سَجَا=وَلَمَا شَذَا الخُلُقُ النَبِيلُ وَلا شَدَا
لَوْلاكَ مَا انْتَهَلَ الرَّشَادَ أُولُو الحِجَى= لَوْلاكَ مَا ابْتَهَلَ الفُؤَادُ مُوَحِّدَا
لَوْلاكَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبٌ وَارْتَقَتْ=أُمَمٌ وَأَضْحَى الكَوْنُ أَجْوَدَ أَسْعَدَا
لَمْ يَعْرِفُوكَ وَلَوْ دَرَوا مَا جَهْلُهُمْ=لَبَكَوا أَسَىً حَتَّى يُرَى الدَمُ إِثْمِدَا
لَوْ أَنَّهُمْ سَمِعَتْ قُلُوبُهُمُ الهُدَى=لَمْ يُبْقِ مِنْهُمْ مُفْسِدًا أَو مُلْحِدَا
لَكِنَّهُمْ نُكِسُوا وَأَجْفَلَ رَأْيَهُمْ=مَنْ ظَنَّ أَنَّ الدِّينَ أَنْ يَتَشَدَّدَا
يَا أَيُّهَا القَمَرُ المُنِيرُ عَلَى الوَرَى=دَمْعِي يَكَادُ مِنَ الدُّجَى أَنْ يَنْفَدَا
القَهْرُ بَعْضُ مَوَاجِعِي وَالفَخَرُ فِي=نَشَبِ الطُّلُولِ يَرَى بَعَيْنَي أَرْمَدَا
إِنَّا لَفِي زَمَنِ النِّفَاقِ تَلُوكُنَا=فِتَنٌ وَيُلْقِمُنَا البُغَاةَ فَمُ الرَّدَى
زَمَنٌ تَأَخَّرَتِ الأُسُودُ وَأَخْبَتَتْ=وَجَلًا فَأَغْرَى الجُرْذَ أَنْ يَتَأَسَّدَا
مِنْ كُلِّ إِمَّعَةٍ يَخُوضُ بِرَأْيِهِ=يَقْفُو التُّرَابَ هَوَىً وَيَجْفُو العَسْجَدَا
إِنْ صَبَّ كَأْسَ اللَهْوِ عَبَّ فَمَا ارْتَوَى=وَإِنِ ارْتَقَى الأَرَبُ المَؤَثَّلُ أَخْلَدَا
يَا سَيِّدَ الغُرَبَاءِ لَولا مِلَّتِي=لَنَعَبْتُ فِي فَنَنِي الخَرَابَ مُنَدِّدَا
قَدْ عَادَتِ الأَصْنَامُ تُعْبَدُ، جُلُّهُمْ=صَنَمًا أَقَامَ عَلَى العُرُوشِ مُؤَيَّدَا
لَمْ يَظْهَرِ الدَّجَّالُ بَعْدُ وَإِنَّمَا=ظَهَرَ الفَسَادُ فِي الاعْتِقَادِ وَهَدَّدَا
قَدْ أَوَّلُوا الآيَاتِ وَهْيَ صَرِيحَةٌ=وَتَبَدَّلُوا مِنكَ الصَّحِيحَ المُسْنَدَا
وَتَزَيَّلُوا شِيَعًا يَشُطُّ إِمَامُهُمْ=فَيُطَاعُ فِي الأَمْرَينَ رَاحَ أَوِ اغْتَدَى
هَذِي مَحَارِمُنَا اسْتُبِيحَتْ قَصْعَةً=لِلطَّامِعِينَ وَسَيْفُنَا اغْتَمَدَ الصَّدَا
مَسْرَاكَ تُنْهِكُهُ القُيُودُ وَقُدْسَهُ=هَتَكَ اليَهُودُ وَشَعْبُ غَزَّةَ شُرِّدَا
وَالشَّامُ حَرَّقَهَا الطُّغَاةُ وَبِاللِحَى=ارْتَزَقَ الدُّعَاةُ وَكُلُّ أَحْمَقَ أَصْعَدَا
وَالنِيلُ قَدْ عَقَّ الفُرَاتَ وَذُو المُنَى=عَشِقَ الأَنَا وَالنَّخْلُ يَخْشَى الغَرْقَدَا
وَالمَوْتُ يَرْتَعُ فِي الدِّيَارِ كَأَنَّهُ=ذِئْبُ الشِّقَاقِ المُرِّ فِي الدَمِ عَرْبَدَا
فَإِلامَ صَفْعُ الرُّوحِ؟ لَمْ تَكُ أُمَّةً=لَمْ تَسْتَطِعْ بِالدِّينِ أَنْ تَتَوَحَّدَا
وَمَتَى سَنَعْبُرُ خَوْفَنَا لِحِمَى غَدٍ=لا المُدُّ يُصْغِي الحُرَّ فِيهِ وَلا المُدَى
يَا خَيرَ خَلْقِ اللهِ كَيفَ لِطَائِرٍ=لَمْ يُسْقَ حُبَّكَ أَنْ يَطِيرَ مُغَرِّدَا
وَأَنَا أَحِبُّكَ يَا حَبِيبَ اللهِ لا=أَرْجُو بِهَذَا الحُبِّ إِلا المَوْرِدَا
الرُّوحُ بَينَ يَدَيْكَ مِنْ أَلَمٍ سَجَتْ=وَالقَلْبُ فِي كَفَّيْكَ مِنْ أَمَلٍ هَدَا
تَعْنُو لِهَيبَتِكَ الوُجُوهُ وُتَرْتَقِي=فِيكَ النُّفُوسُ وَيَسْتَقِيمُ بِكَ الهُدَى
وَلَعَلَّ مُتَّخِذًا سَخِيمَةً عُهْرِهِ=فَيَرَى سَنَاءَ الطُّهْرِ لَيلًا أَسْوَدَا
حَاشَاكَ مِنْ هَرَفِ الزُّنَاةِ وَمَكْرِهِمْ=وَكَفَاكَ رَبِّي الشَّانِئِينَ الحُسَّدَا
وَفَدَاكَ مَا فِي الكَوْنِ يَا شَرَفَ الوَرَى=وَأَجَلَّ مَا خَلَقَ الإِلَهُ وَأَجْلَدَا
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ=وَهَبِ الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ أَحْمَدَا
يَا رَبِّ إِنَّ المَدْحَ حَمْدُ مُقَصِّرٍ=فَالحَرْفُ لا يُضْفِي وَإِنْ هُوَ مَجَّدَا
فَاقْبَلْ وَهَبْ لِي شُرْبَةً مِنْ كَفِّهِ=فِي الحَوْضِ يَوْمَ العَرْضِ تَرْوِي المُجُهَدَا
وَاجْعَلْ شَفَاعَتَهُ المَلاذَ لِمَنْ أَتَى=يَرْجُوكَ بِالرَّحَمَاتِ أَنْ تَتَغَمَّدَا


تبارك الرحمن

قصيدة من نور

جزيتم خيرا
تحية وتقدير

د. سمير العمري
16-03-2015, 07:56 PM
أيّها العمري الغريب الحبيب .. هنا حروف سامقة وقصيدة عابقة بأريج الحبّ واللّوذ بـــباب الحبيب صلّى الله عليه وسلّم، هنا وجهٌ من وجوهك الحسان وركن من أركانك المباركة ..

هنا مثلي يطيبُ له أن يدخلَ في معيّتكم متبتّلاً متشوّقاً لحضرة خير خلق الله وسيّدهم وحبيب ربّه ومصطفاه وبابه الأوحد الدّال عليه صلوات الله وسلامه عليه.






آمين اللهمّ آمين ، لكم ولنا يا سيدي ..

القصيدة رائعة جدا وشهادتي فيها وفيكم مجروحة .. وروحها عالية وراقت لي وفرحتُ بها وبكم ..

فاللّهمّ اقبلها واجعلها في ميزان الأجر والقربِ وباباً للفرج والفتوح لصاحبها .. آمين بجاه الممدوح الحبيب المحبوب صاحب اللواء المحمود سيدنا محمد عليه صلوات الله وسلامه على آله وصحبه.

تقبّل وافر التحيات وخالص التقدير ودائم الودّ النّابع من قلبٍ لا يريدُ إلاّ وجه الله سبحانه ..


بارك الله بك أيها الشاعر الكريم والأخ النقي وأشكرك على هذا التفاعل الكريم!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
18-03-2015, 04:36 PM
يَـــــا رَبِّ صَـــــلِّ عَــلَـــى الـنَّــبِــيِّ وَآلِـــــهِ
وَهَــــبِ الـوَسِـيـلَـةَ وَالفَـضِـيـلَـةَ أَحْــمَــدَا
يَــــــا رَبِّ إِنَّ الـــمَـــدْحَ حَـــمْـــدُ مُــقَــصِّـــرٍ
فَـالـحَـرْفُ لا يُـضْـفِـي وَإِنْ هُـــوَ مَــجَّــدَا
فَـاقْـبَـلْ وَهَـــبْ لِـــي شُـرْبَــةً مِــــنْ كَــفِّــهِ
فِي الحَوْضِ يَوْمَ العَرْضِ تَرْوِي المُجُهَدَا
وَاجْــعَــلْ شَـفَـاعَـتَـهُ الــمَــلاذَ لِــمَــنْ أَتَــــى
يَـــرْجُــــوكَ بِـالــرَّحَــمَــاتِ أَنْ تَــتَــغَــمَّــدَا


آمين

جعلها الله في ميزان حسناتكم

دمتم للإبداع والشعر الجميل

محبتي

بارك الله بك أيها الأديب الكريم وأشكر لك قراءتك السامقة وردك الراقي ورأيك الكريم !

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. محمد حسن السمان
20-03-2015, 07:25 PM
الأخ الحبيب الغالي الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري
عدت وأعود للقصيدة , والقصيدة تستحق البقاء مطولا , قراءة ودراسة وتذوقا , أنت تدهشني في كل قصيدة , فترتبك عندي الكلمات , اتمنى وارجو ان ينطلق لساني , وافك عقدة الدهشة , وحتى ذلك الوقت سأظل مع القصيدة .

تقبل محبتي وإعجابي

د. محمد حسن السمان

د. سمير العمري
21-03-2015, 06:21 PM
اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى ىل بيته الأطهار وصحابته الابرار
أبتاه ..
أرى كل جمالٍ يشيب إلا جمال حرفك لايشيب !
راسخُ المنطق والشعور

وكالعادة ..
قصائدك لاتكفيها قراءة واحدة
كل التقدير

بارك الله بك أينها الأديبة الكريمة ولا حرمني الله فضلك يا ابنتي، وأشكرك على هذا الرد الكريم وهذا التقريظ الجميل!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!


تقديري

د. سمير العمري
22-03-2015, 06:08 PM
صلّى الله عليه وسلّم ...
من نهر الإبداع نغترف جمال الحرف والمعنى ونرتشفه على مهل
بورك الحرف وصاحبه
تقديري وتحيّتي

بارك الله بك أيها الأديبة الكريمة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

هبة الفقي
23-03-2015, 01:04 AM
وَأَجَـــــــــــلَّ مَـــــــــــا خَـــــلَــــــقَ الإِلَـــــــــــهُ وَأَجْــــــلَــــــدَا
يَـــــــــــا رَبِّ صَـــــــــــلِّ عَـــــلَــــــى الـــنَّــــبِــــيِّ وَآلِـــــــــــهِ
وَهَـــــــــــبِ الــوَسِـــيـــلَـــةَ وَالــفَــضِــيــلَـــةَ أَحْـــــمَــــــدَا
يَـــــــــــــا رَبِّ إِنَّ الـــــــمَـــــــدْحَ حَـــــــمْـــــــدُ مُــــقَـــــصِّـــــرٍ
فَـــالـــحَــــرْفُ لا يُـــضْـــفِــــي وَإِنْ هُــــــــــوَ مَـــــجَّــــــدَا
فَــاقْــبَـــلْ وَهَــــــــبْ لِــــــــي شُــــرْبَــــةً مِــــــــنْ كَــــفِّــــهِ
فِــي الـحَـوْضِ يَــوْمَ الـعَـرْضِ تَـــرْوِي المُـجُـهَـدَا
وَاجْــــعَــــلْ شَــفَــاعَــتَـــهُ الــــمَـــــلاذَ لِــــمَـــــنْ أَتَـــــــــى
يَــــــــرْجُـــــــــوك َ بِــــالــــرَّحَـــــمَـ ــــاتِ أَنْ تَــــتَــــغَـــــمَّـــ ــدَا


اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قصيدة رائعة
سامية المقصد ..مميزة القصيد
لا فض فوك أستاذي الفاضل الدكتور سمير العمري
جعلها الله في ميزان حسناتك
دمت مبدعا
تقديري

د. سمير العمري
25-03-2015, 02:01 AM
آمين آمين .

والقصيدة كلها تقتبس ، واخترت منها علامات.

روعة في الاستهلال ، ثم في حسن التخلص ، إلى مديح أروع ، ووصف سام لحبيب الحق وسيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، ثم بث الشكوى عن حال أمته ، ثم إلى خاتمة وصلاة ودعاء .

معلقة جديرة بكل إعجاب وتقدير.

طوبى لهذا الحرف المؤمن الأبي النقي.

أعجز عن وفائها حقها ، وأكتفي بالإشارة

وأتشرف بتثبيتها

حفظك ربي وأشكر لك رأيك المغدق ومرورك المورق ، وأشكرك من القلب على تكريمك القصيدة بالتثبيت ثبتك الله في الدارين ورفع قدرك!

دام دفعك!
دمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
20-04-2015, 03:21 PM
" ما كان مولده العظيم ولادة ... بلْ كان بعثاً للوجود و مولدا ..
اللهم صلّ على سيدنا محمد،،
قصيدة سامية المعاني ، سامقة الحرف .
بوركتم شاعرنا الكبير ولا حرمت اجرها .

تحياتي .

بارك الله بك أيها الأديب الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
28-04-2015, 08:05 PM
اللهم آمين , صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً , بعدد خلقه وزينة عرشه ومداد كلماته , كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.
كاملية استحقت اسمها , جعلها الله في ميزان العمل والمثوبة , ولاحرمنا الله عذب وفخامة وروعة هذا الحرف العبقري.
محبتي وتقديري...

بارك الله بك أيها الأديب الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

لؤي عبد الله الكاظم
05-05-2015, 05:48 PM
وَلَـــــــعَــــــــلَّ مُـــــتَّـــــخِـــــذًا سَـــخِــــيــــمَــــةً عُــــــــهْــــــــرِهِ= َــــيَـــــرَى سَــــنَـــــاءَ الـــطُّـــهْــــرِ لَـــــيـــــلًا أَسْــــــــــوَدَا
حَـــاشَــــاكَ مِـــــــنْ هَـــــــرَفِ الـــزُّنَــــاةِ وَمَــكْــرِهِـــمْ=وَكَـ ــــفَـــــــاكَ رَبِّــــــــــــــي الــشَّـــانِـــئِـــيـــ نَ الــــحُـــــسَّـــــدَا


ولا تزال أقلام نكرة .. تركب موجة السخرية والاستهزاء .. ليجدوا أنفسهم في قعر الامتعاض وقاع التعاسة..


ولسان حالهم ..


ترقَّينا إلى سفل .. وهذا *** حصاد حضارة الغرب الطغام






وَفَـــدَاكَ مَـــا فِـــي الـكَــوْنِ يَـــا شَــــرَفَ الــــوَرَى=وَأَجَـــــــ ـــلَّ مَـــــــــــا خَـــــلَــــــقَ الإِلَـــــــــــهُ وَأَجْــــــلَــــــدَا
يَـــــــــــا رَبِّ صَـــــــــــلِّ عَـــــلَــــــى الـــنَّــــبِــــيِّ وَآلِـــــــــــهِ=وَهَــ ــــــــبِ الــوَسِـــيـــلَـــةَ وَالــفَــضِــيــلَـــةَ أَحْـــــمَــــــدَا


سيدنا .. وحبيبنا .. وشفيعنا .. وقدوتنا .. رسول الله ..

عليه الصلاة والسلام .. ما ناح الحمام .. وتراكم الغمام ..





يَـــــــــــــا رَبِّ إِنَّ الـــــــمَـــــــدْحَ حَـــــــمْـــــــدُ مُــــقَـــــصِّـــــرٍ=ف ـــالـــحَــــرْفُ لا يُـــضْـــفِــــي وَإِنْ هُــــــــــوَ مَـــــجَّــــــدَا
فَــاقْــبَـــلْ وَهَــــــــبْ لِــــــــي شُــــرْبَــــةً مِــــــــنْ كَــــفِّــــهِ =فِــي الـحَـوْضِ يَــوْمَ الـعَـرْضِ تَـــرْوِي المُـجُـهَـدَا
وَاجْــــعَــــلْ شَــفَــاعَــتَـــهُ الــــمَـــــلاذَ لِــــمَـــــنْ أَتَـــــــــى=يَــــــــ ْجُـــــــــوكَ بِــــالــــرَّحَـــــمَـ ــــاتِ أَنْ تَــــتَــــغَـــــمَّـــ ــدَا


آمين .. آمين ..



نص لا تخلو مفرداته من إبداع.. وألق.. وقداسة ..


أتم الله لنا وإياك المنى بصحبة وشربة وقرار في دار الكرامة ومستقر الرحمة ..


بوركت أيها الشامخ ..

د. سمير العمري
30-05-2015, 02:41 AM
رائعة في حق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
دمت للشعر والبيان
مودتي وتقديري الكبير

بارك الله بك أيها الأديب الكريم وحفظك من كل سوء وأشكر لك حضورك الراقي!

دام دفعك!
ودمت بكل الخير والبركة!

تقديري

محمد ذيب سليمان
30-05-2015, 09:42 AM
بارك الله بك ورعاك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك ايها الحبيب
ولا اجد ما اكتب عن الشعر فلك المنزلة والمكانة السامقة
التي لا يدانيها الا القليل
شكرا على الجمال والمتعة

د. سمير العمري
25-06-2015, 06:48 AM
أفضل الصلاة و أزكى السلام على سيدي و قرة عيني محمد ابن عبد الله

و على آله الأخيار و صحابته الأبرار


ما شاء الله تبارك الله


حق للشعر أن يفخر بك


زادك الله من فضله و أقرعينك برضاه عنك


محبتي و تقديري

بارك الله بك أيها الأديب الكريم وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

فوزي الشلبي
27-06-2015, 05:00 PM
الله..الله..يا سمير!..لقد:

أشعلتنا يا ذا الفتى وشغلتنا
حب الرسول شموع نور والمدى

هذا النمير صفاء عشق نازف
فنهلتنا منه المعين الموردا

هذا الشموخ بمدح حبك ما أرى
صوت الحبيب إلى المحب له الصدى

إن كان شوقك للحبيب شرارة
تذكي بها نار الشموس وفرقدا

فالحب ما اتصل الوداد بمقول
يجري على شهد الحديث السؤددا

فأرى النجوم تخف في أفلاكها
وتطوف تيها بالبهاء قلائدا

لا فض فوك د. سمير..لقد سقت النوق والخيول واجريت العيون والسيول وبهرت العيون والعقول في حبيب الله الرسول.. بورك نزف بديع وشدو طريب

أخوكم

د. سمير العمري
03-07-2015, 03:37 AM
وَأَنَـــــــــــــا أَحِـــــــبُّـــــــكَ يَــــــــــــــا حَــــبِـــــيـــــبَ اللهِ لا
أَرْجُـــــــــــو بِـــــهَــــــذَا الــــــحُــــــبِّ إِلا الــــــمَــــــوْرِدَا
الـــــرُّوحُ بَــيـــنَ يَـــدَيْـــكَ مِــــــنْ أَلَــــــمٍ سَـــجَـــتْ
وَالــقَــلْــبُ فِــــــي كَــفَّــيْــكَ مِــــــنْ أَمَــــــلٍ هَــــــدَا
تَــــعْــــنُــــو لِــهَــيــبَـــتِـــكَ الــــــوُجُــــــوهُ وُتَــــرْتَــــقِـــــي
فِــيــكَ الـنُّـفُــوسُ وَيَـسْـتَـقِـيـمُ بِـــــكَ الــهُـــدَى
وَلَـــــــعَـــــــلَّ مُــــتَّـــــخِـــــذًا سَـــخِـــيــــمَــــةً عُـــــــهْــــــــرِهِ
فَــــيَــــرَى سَــــنَـــــاءَ الـــطُّـــهْـــرِ لَــــيـــــلًا أَسْـــــــــوَدَا
حَـــاشَـــاكَ مِــــــنْ هَــــــرَفِ الـــزُّنَـــاةِ وَمَــكْــرِهِـــمْ
وَكَـــــفَــــــاكَ رَبِّـــــــــــي الــشَّــانِــئِـــيـــنَ الــــحُــــسَّــــدَا
وَفَــدَاكَ مَــا فِــي الـكَـوْنِ يَــا شَـــرَفَ الـــوَرَى
وَأَجَــــــــــلَّ مَــــــــــا خَـــــلَــــــقَ الإِلَـــــــــــهُ وَأَجْـــــلَــــــدَا
يَــــــــــا رَبِّ صَــــــــــلِّ عَـــــلَـــــى الـــنَّــــبِــــيِّ وَآلِـــــــــــهِ
وَهَـــــــــبِ الــوَسِــيــلَـــةَ وَالـفَــضِــيــلَــةَ أَحْـــــمَـــــدَا
يَــــــــــا رَبِّ إِنَّ الـــــمَــــــدْحَ حَـــــمْــــــدُ مُـــقَــــصِّــــرٍ
فَــالــحَـــرْفُ لا يُــضْــفِـــي وَإِنْ هُـــــــوَ مَـــجَّــــدَا
فَــاقْــبَـــلْ وَهَـــــــبْ لِـــــــي شُـــرْبَــــةً مِـــــــنْ كَــــفِّــــهِ
فِي الحَوْضِ يَوْمَ العَرْضِ تَرْوِي المُجُهَدَا
وَاجْـــعَــــلْ شَـفَــاعَــتَــهُ الـــمَــــلاذَ لِـــمَــــنْ أَتَــــــــى
يَـــــــرْجُــــــــوكَ بِـــالــــرَّحَــــمَـــ ـاتِ أَنْ تَـــتَــــغَــــمَّــــد َا

يا احب حبيب بالحبيب القلوب تطيب
رائعة من روائعك يا د سمير
جعلها الله في ميزان حسناتك و تقبلها بدعائك وتقبلك بدعائك امين

بارك الله بك أيها الأديب الكريم وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
09-08-2015, 03:09 AM
بوركت أستاذنا
لكأني أرى شاعرا في غير زمانه فهذا التمكن اللغوي المبهر لم أتخيل نفسي أن أجده في واحد من هذا الزمان حتى وجدته فيك
أدامك الله ذخرا لهذه الأمة ونفغ بك إن شاء الله
مودتي

بارك الله بك أيها الأديب الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
01-09-2015, 04:08 AM
يباهي الشعر حين يحمل ذكر مشكاة النور يمدحه ويعدد ما فيه وصفه ربه بالعظيم الخلق وما له دون الخلائق من قدر
ويباهي حين تسكبه يراعة العمري مرصعا ملكي الديباجة متقن السبك عسجدي الحرف
فكيف بهما مجتمعان في لوحة تتربع على عرش الشعر درّة ألق وأيقونة بهاء!

هنا بين ضفتيها وقفة صادقة للتبتل في محراب حب الحبيب والتأمل في ميادين جري خيول الشعر تسابق الجمال وفتسبقه

أمام وهجها تحجب الحروف العيون تأدبا
لا حرمك البهاء أستاذنا الكبير

تحاياي

بارك الله بك أيتها الأديبة الكبيرة أميرة الشواعر وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
28-02-2023, 01:53 AM
اللهم صل وسلم عليه وعلى آله عدد خلقك ورضا نفسك وزينة عرشك
واجعل اللهم هذه القصيدة بميزان الأجر والمثوبة لأميرنا يا رب العالمين .


سبحان الله .. كنت كتبت قصيدتي المتواضعة ( رسول الهدى ) على نفس القافية
لكن عقدك النفيس هذا حوَّل بضاعتي إلى بضاعة مزجاة ، وكنت أحسبها غير ذلك .



(
فقلت
)

بارك الله بك أيها الأديب الأريب والرائع الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي!
دام دفعك ودمت بخير وعافية!
ولا أوحش الله منك!


تقديري

د. سمير العمري
22-03-2023, 01:43 AM
الاستاذ الشاعر الكبير د.سمير العمري
تحياتي
لا يُعطى المدح النبوي إلا الملهمون..و إنك منهم..فمدح الرسول صلى الله عليه و سلم تتطلب زيادة على المكانة اللغوية و الشعرية ..تتطلب طاقة إيمانية ..
لقد جاءت قصيدتك - كما هو ديدنك - جامعة لعوامل النجاح و القبول ..فقد حشدت لها من الصور الرائعة..و من المحسنات البديعية .. و من الخيال المبدع.. و من اللغة القوية .. و الكلمات المشحونة موسيقى ..ما جعلني أحسبني أني أقرأ قصيدة من قصائد أبي تمام..
غريب هذا الشعر في أيامنا المتخلفة ثقافة و ذوقا و أصالة..و من السعادة أن تجد في هذه القشور الكثيرة و المناثرة هنا و هناك ..لبا حلو الطعم طيب النكهة كهذا اللب الذي هو قصيدك..لا مجاملة فيما أقول..و يعلم الله ذلك.. و إنما روعة شعرك تتحدث عن نفسها..
فتقبل تقديري و إعجابي الصادقيْن
و حفظك الله للغة الراقية و الشعر الأصيل..



بارك الله بك أيها الأديب الأريب والرائع الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي!
نسأل الله القبول فدام دفعك ودمت بخير وعافية!
ولا أوحش الله منك!

تقديري

د. سمير العمري
28-02-2025, 11:26 PM
استجابة لما وصلني من رسائل مطالبة بتثبيت النص ونزولا عند رغبة المحتفين بالألق الشعري وسمو المضمون
أعيد تثبيت النص لأسبوعين

إشراقة شمس تعلن النهار حروفكم أميرنا
دمت متوهجا

تحاياي

بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة والشاعرة الكبيرة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي!
نسأل الله القبول فدام دفعك ودمت بخير وعافية!
ولا أوحش الله منك!


تقديري

ناديه محمد الجابي
03-03-2025, 10:16 AM
اللهم صلِّ على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها، وعافية الابدان وشفائها،
ونور الابصار وضيائها، وعلى آله وصحبه وسلم.

رائعة من روائعك .. جميلة، مدهشة النسج والبيان والتصوير
هنا أصالة الشعر العربي، وروعة الأداء الفني المميز في نص سامق
وقصيدة عابقة بحب الحبيب المصطفى، وبمفردة طيعة مقتدرة
وسبك منتظم فريد، وخيال صادق رحيب
جعل الله هذا الألق الشاعري المبارك في صحائف حسناتك وأعمالك الصالحة
دمت في ألق وإبداع ودام بهاء حرفك وروعة معانيك.
:v1::nj::0014:

د. وسيم ناصر
03-03-2025, 05:57 PM
وَأَنَا الــذِي مَــا زِلْــتُ أَبْــحَثُ عَنْ غَدِي
تَــعِــبَ الــرَّحِــيــلُ وَلَـــمْ أَزَلْ مُــتَــرَدِّدَا


آبَـــاؤُهُ الـــغُـــرُّ الــسُّــرَاةُ وزَوْجُــــهُ
خَـيْـــرُ الــنِّــسَــاءِ وَآلُــــهُ دُرَرُ الــمَــدَى


فَـــكَــأَنَّ يَــنْــبُــوعَ الـنُّــبُــوَّةِ مَـا جَـرَى
إِلا لِــيُــسْــقَــى الــعَــالَــمُــونَ مُــحَــمَّــدَا


يا سَـيِّـدِي وَأَنَـــا الـذِي لَـمْ يَــتَّــخِذْ
يَــوْمًــا سِــوَاكَ مِـــنَ الــخَــلائِقِ سَــيِّــدَا


قَـدْ أَوَّلُـوا الآيَـــاتِ وَهْـيَ صَــرِيــحَةٌ
وَتَــبَــدَّلُــوا مِـنــكَ الــصَّــحِــيحَ الــمُــسْنَدَا


مَسْـرَاكَ تُــنْــهِــكُهُ الــقُيُودُ وَقُــدْسَــهُ
هَـتَــكَ الــيَــهُودُ وَشَعْــبُ غَـــزَّةَ شُـــرِّدَا


وَإِلامَ سَــفْــعُ الرُّوحِ؟ لَـمْ تَكُ أُمَّــةً
لَـــمْ تَــسْــتَــطِعْ بِــالــدِّيــنِ أَنْ تَــتَــوَحَّدَا
--------------------------------------

الله الله ....


سلمت أناملك د. سمير على الجمال والابداع