خليل حلاوجي
19-10-2005, 07:55 AM
سآتيكم بجذوة من ... النور
بقلم خليل حلاوجي
المسلم اليوم هو احد اثنين , مؤمنا" لنفسه اقل مايمكن في وسعه من مطالب وضرورات عيشه في اضخم عملية تعشيب كسول لتلك الافواه الجائعة لمن يعيلهم
او تجده وقد اشترى القلق على غد الامة من انبيائها وعقلائها وهو قلق قديم مترسخ في الوعي الاجتماعي لهذه الامة الحزينة
وقد ياخذه التفكر والتدبر الى مصاحبة من سبقوه في القلق فيتعلق بمجددي امر الدين والدنيا الذي شاء الله ان يبعثهم على راس كل مئة سنة
ان وراثة الافكار تشبه الى حد بعيد الوراثة البيولوجية ومنها نفهم في تحليلنا لبعض سلوكيات الشعوب ونشاطات الامم
فنشاط الفرد هو الدال المعاضد لنشاط المجتمع اذا مااستبصرنا العوامل المشتركة التي تنتقل من جيل الى آخر
ينبغي اذن التنبه في كل مستجدات وهي تحصل في امتنا الاسلامية بعمق..
الى تجدد الافكار التي اقرتها رسالة الاسلام والوقوف مع المجدد في كل مرحلة من مراحل السياق التاريخي
فابن تيمية عندي مجدد لامر الدين في زمانه ومهمته كانت مهمة مفكر عالج قضايا وانضج واقترح لها حلولا مجدية
ومن يستلهم اليوم افكاره يهمل ان جذوة النور التي حملها فابدع كانت مرتبطة بزمنه هو رضي الله عنه
وليس من الانصاف اهمال تاثيره الفكري دونما دراسة ماافضى به كفاحه وقد كان يستلهمه من خلال تدبر العامل النفسي على المسلمين الذين عاشوا معه وبالتالي تاثيرات صحوته على العامل السياسي آنذاك
اما الذين نعيش معهم اليوم وهم يهملون العامل النفسي المتردي لشخصية مسلم اليوم فقد لايحتاجون الى ذات الوسائل التي اقترحها ذاك الامام الهمام
فهم كمن يجري في احد مستشفياتنا اليوم جراحة معقدة ولكن بادوات فرعونية او كمن يدرس جغرافيا الارض بادوات الادريسي
ان مصلحي اليوم يشتركون مع فكر بن تيميه وسواه من المجددين بان الجميع يستلهمون من ذات الجذوة , فهم مهتدون بنور المشكاة المحمدية
مع اعتبار ان لكل زمن مصالحه التي يجب ان تقدم ومفاسده التي يجب ان تدرء وتتدارك
فلا ننسى مثلا" ان نستلهم من رمضان دروس النضال اذ هو شهر ندرب فيه انفسنا على التحمل فنقاتل فيه بسلاح الصبر
وايضا" لاننسى ان من صام قبل عشر سنوات لم يكن امامه الا عدو واحد هي نفسه الامارة بالسوء اما اليوم فالاعداء كثر
وهو ماعنيته عندما قلت ان نشترك مع من سبقنا في استلهام الجذوة التصحيحية لعللنا ولكن دون ان نغفل الكم الهائل من المتغيرات الحاصله على ارض الواقع ورؤيتنا لها وفق منظور تحليلي يعرفنا سبب ماحصل وربطه بالمسبب لكي ننهل من المنهج المحمدي دواء" مناسبا" لكل علة وماتقتضيه مصلحة الامة اجمعها
ان الذين يجتزئون الحلول من الكتب العتيقة ولا يمررونها على مستجدات اليوم انما يساهمون في عامل التأخر والتراجع لدورنا النهضوي وربما لن نصل معهم الى نتيجة الا الدوران في حلقات مفرغة من التيه.
علينا ان نجعل من رمضان هذه السنة شهرا" للمناصحة والمصارحة فالخطب جلل والغد محفوف بالمهالك ان لم نستجير بالجذوة التجديدية المحمدية فنأخذ منها بقبس يلائم درجة الظلام والظلم الذي حل بنا
......................
بقلم خليل حلاوجي
المسلم اليوم هو احد اثنين , مؤمنا" لنفسه اقل مايمكن في وسعه من مطالب وضرورات عيشه في اضخم عملية تعشيب كسول لتلك الافواه الجائعة لمن يعيلهم
او تجده وقد اشترى القلق على غد الامة من انبيائها وعقلائها وهو قلق قديم مترسخ في الوعي الاجتماعي لهذه الامة الحزينة
وقد ياخذه التفكر والتدبر الى مصاحبة من سبقوه في القلق فيتعلق بمجددي امر الدين والدنيا الذي شاء الله ان يبعثهم على راس كل مئة سنة
ان وراثة الافكار تشبه الى حد بعيد الوراثة البيولوجية ومنها نفهم في تحليلنا لبعض سلوكيات الشعوب ونشاطات الامم
فنشاط الفرد هو الدال المعاضد لنشاط المجتمع اذا مااستبصرنا العوامل المشتركة التي تنتقل من جيل الى آخر
ينبغي اذن التنبه في كل مستجدات وهي تحصل في امتنا الاسلامية بعمق..
الى تجدد الافكار التي اقرتها رسالة الاسلام والوقوف مع المجدد في كل مرحلة من مراحل السياق التاريخي
فابن تيمية عندي مجدد لامر الدين في زمانه ومهمته كانت مهمة مفكر عالج قضايا وانضج واقترح لها حلولا مجدية
ومن يستلهم اليوم افكاره يهمل ان جذوة النور التي حملها فابدع كانت مرتبطة بزمنه هو رضي الله عنه
وليس من الانصاف اهمال تاثيره الفكري دونما دراسة ماافضى به كفاحه وقد كان يستلهمه من خلال تدبر العامل النفسي على المسلمين الذين عاشوا معه وبالتالي تاثيرات صحوته على العامل السياسي آنذاك
اما الذين نعيش معهم اليوم وهم يهملون العامل النفسي المتردي لشخصية مسلم اليوم فقد لايحتاجون الى ذات الوسائل التي اقترحها ذاك الامام الهمام
فهم كمن يجري في احد مستشفياتنا اليوم جراحة معقدة ولكن بادوات فرعونية او كمن يدرس جغرافيا الارض بادوات الادريسي
ان مصلحي اليوم يشتركون مع فكر بن تيميه وسواه من المجددين بان الجميع يستلهمون من ذات الجذوة , فهم مهتدون بنور المشكاة المحمدية
مع اعتبار ان لكل زمن مصالحه التي يجب ان تقدم ومفاسده التي يجب ان تدرء وتتدارك
فلا ننسى مثلا" ان نستلهم من رمضان دروس النضال اذ هو شهر ندرب فيه انفسنا على التحمل فنقاتل فيه بسلاح الصبر
وايضا" لاننسى ان من صام قبل عشر سنوات لم يكن امامه الا عدو واحد هي نفسه الامارة بالسوء اما اليوم فالاعداء كثر
وهو ماعنيته عندما قلت ان نشترك مع من سبقنا في استلهام الجذوة التصحيحية لعللنا ولكن دون ان نغفل الكم الهائل من المتغيرات الحاصله على ارض الواقع ورؤيتنا لها وفق منظور تحليلي يعرفنا سبب ماحصل وربطه بالمسبب لكي ننهل من المنهج المحمدي دواء" مناسبا" لكل علة وماتقتضيه مصلحة الامة اجمعها
ان الذين يجتزئون الحلول من الكتب العتيقة ولا يمررونها على مستجدات اليوم انما يساهمون في عامل التأخر والتراجع لدورنا النهضوي وربما لن نصل معهم الى نتيجة الا الدوران في حلقات مفرغة من التيه.
علينا ان نجعل من رمضان هذه السنة شهرا" للمناصحة والمصارحة فالخطب جلل والغد محفوف بالمهالك ان لم نستجير بالجذوة التجديدية المحمدية فنأخذ منها بقبس يلائم درجة الظلام والظلم الذي حل بنا
......................