المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : && تاليا عثمانية &&



عمر الصالح
01-06-2023, 03:20 PM
سبقها عطرها دون إذن, وضعت حقيبتها فوق المنضدة ثم نظرت فى عيونى وتبسمت , وقبل أن تغلق شفتيها وضعت سيجارتها ثم سألتنى اللهب !, ربما دقيقتان من الصمت ثم أخرجت من حقيبتها دفنرها الأحمر , من أنت؟, ومن أين؟, ولماذا جئت لبلادِ تجاهد كى تستعيد ذاكرة أمجادها ؟ , صعيدى قتلته البداوة ومات حلمه فى ميدان النخاسة , أحرقت سفنى وبصقت على الشاطئ , ثم شرعت أصارع الموج ربما صادفت وطن , القيت كل براعمى فى حقول "ريزا" وغرست فى غابات "ازمير " وردة حمراء , صامتةٌ هى, كل شئ فيها ينطق رغم السكون!, عيناها على شفتى تبحث بين الكلمات عن معنى الفقد!, أهدتنى سيجارة ربما تبتزنى كى أطيل !, عن يناير , عن الحلم أحكى, عن دماء ثورة سقطت على الأسفلت بلا ثمن , عن حلم وطن داسته أقدام تجيد مباغتة الرمل والحصى!, وضعت اصابعها على شفتى ثم دنت تطبع قبلة تشبه مشاكسة الريح لغصن بارد !, ثم أخرجت من حقيبتها صورة مندريس وأربكان , باغتتها دمعة تستجدى كفى فناولتها !
,انحنت تقبل كفى ثم رسمت عليه بأحمرها هلالا تتوسطه نجمه !

ناديه محمد الجابي
03-07-2023, 01:17 PM
مات حلمه في الميدان، وسقطت الدماء على الأسفلت بلا ثمن
وأجهض حلم ثورة يناير ، وداست الأقدام حلم الوطن فأجبره الشعور
بالفقد والإحباط والألم والخزلان على حرق سفنه ، ومصارعة الأمواج
ليرسو على حقول ريزا وغابات ازمير.
فلما سألته موظفة الجمارك : لماذا جئت
قال لها: تركت غير آسف أبحث عن وطن
ذكرتها كلماته بما كان من وضع بلادها فأخرجت صور مندريس وأربكان
قادة بلادها العظماء الذين وضعوا لبنات الأزدهار الأقتصادي الذي تعيشه تركيا اليوم
نزلت من عينيها دمعة من اثر الذكرى مسحها بكفه فطبعت عليه الختم التركي بكل ترحاب وحب.

أرجو أن أكون قد اقتربت من معنى نصك الملئ بالشجن ، عميق الفكرة وقد سبكت القصة بالسرد والوصف والحوار
لقلمك أسلوب جميل ولخيالك القدرة على اقتناص الفكرة بأسلوب تصويري تعبيري نابض بالحياة.
تحية بحجم الإبداع.
:v1::nj::0014:

أسيل أحمد
05-07-2023, 07:59 PM
أداء قصي جميل في نص حمل فكرة وفكرا رائعين
نص لا يخلو من حنكة وبراعة في وصف ألم الفقد ــ فقد حلم الثورة ـ حلم وطن داسته الأقدام
فأخرجه غضبه من بلاده ليبحث عن الوطن البديل فعبرت عن ذلك بسرد سلس وأسلوب ماتع.
أحي صدق مشاعرك وسمو يراعك ودقة تصويرك ـ وإن كنت قد تأخرت في الرد على قصتك
فذلك لأنني شعرت بأني لن أوفيها حقها بالنقد والتفسير.
ولك كل الإحترام والتقدير.

عمر الصالح
19-07-2023, 09:52 PM
مات حلمه في الميدان، وسقطت الدماء على الأسفلت بلا ثمن
وأجهض حلم ثورة يناير ، وداست الأقدام حلم الوطن فأجبره الشعور
بالفقد والإحباط والألم والخزلان على حرق سفنه ، ومصارعة الأمواج
ليرسو على حقول ريزا وغابات ازمير.
فلما سألته موظفة الجمارك : لماذا جئت
قال لها: تركت غير آسف أبحث عن وطن
ذكرتها كلماته بما كان من وضع بلادها فأخرجت صور مندريس وأربكان
قادة بلادها العظماء الذين وضعوا لبنات الأزدهار الأقتصادي الذي تعيشه تركيا اليوم
نزلت من عينيها دمعة من اثر الذكرى مسحها بكفه فطبعت عليه الختم التركي بكل ترحاب وحب.

أرجو أن أكون قد اقتربت من معنى نصك الملئ بالشجن ، عميق الفكرة وقد سبكت القصة بالسرد والوصف والحوار
لقلمك أسلوب جميل ولخيالك القدرة على اقتناص الفكرة بأسلوب تصويري تعبيري نابض بالحياة.
تحية بحجم الإبداع.
:v1::nj::0014:

الغوص فى التفاصيل.. وصنعة التأويل ..أضافا للنص عمقاً بعد عمق

كل الشكر والتقدير

زيارة رائعة

تحياتى
عمر

عمر الصالح
16-08-2023, 05:27 PM
أداء قصي جميل في نص حمل فكرة وفكرا رائعين
نص لا يخلو من حنكة وبراعة في وصف ألم الفقد ــ فقد حلم الثورة ـ حلم وطن داسته الأقدام
فأخرجه غضبه من بلاده ليبحث عن الوطن البديل فعبرت عن ذلك بسرد سلس وأسلوب ماتع.
أحي صدق مشاعرك وسمو يراعك ودقة تصويرك ـ وإن كنت قد تأخرت في الرد على قصتك
فذلك لأنني شعرت بأني لن أوفيها حقها بالنقد والتفسير.
ولك كل الإحترام والتقدير.


رؤية لها صياغتها الخاصة ومذاقها الخاص

كل الشكر والتحية