تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تحسُّسُ ما وراء الهمزة. إصدار جديد



محمد نعمان الحكيمي
24-06-2023, 02:32 AM
تَحَسُّس ما وراء الهمزة)
يونيو 2023
عن دائرة الثقافة بالشارقة ،صدر هذا الشهر ديوان (تَحَسُّس ما وراء الهمزة) للأخ / محمد نعمان الحكيمي.
تنطوي فكرة الديوان الماثل (تَحَسُّس ما وراء الهمزة) على تتبع الأصوات التي لا صوت لها يُسمَع .
هو أشبه بمحاولة تثبيت (درايفرات) أو تعريفات صوت لما وراء صوت الهمزة ، لذلك الهواء المتدافع في الحجاب/الصدر الذي لم يشمله صوت ما لا صورة له ( الهمزة ) ، و لا ما قبلها .
إنه محاولة اكتناه ما وراء المعاني والأشياء وصولا إلى التجريد ، من خلال قراءة ما يلوب في الجانب المعتم ، والاستماع إلى صوت حسيسه و رِكزه ، حد اكتمال التحقق .
هو رسم وبوح بالتلويح ، و مشاركة محمولات بالتلميح ، من خلال فضاءات إبداعية أزعم انها مطعمة بلياقة فلسفية ، كلوحة تقهر الألوان على الاقتراب الحاد من المعنى.
هذا الديوان هو محاولة لمصافحة توهجات إبداعية إنسانية ، و التماهي على مهل مع الأوتار الدقيقة لنغمات المفردات ، ليتم الانصهار المترتب عليه تطويع للغة الشعر كما يفعل صانع الجيتار ، وذلك لخلق نصوص تكعيبية ، أشبه ببوابة سبئية ، كثيفة الزوايا ؛ مختزلة برمزية وبراخيليا حروف العربية.
هو دعوة للتطبيع مع كائنات أخرى بوسائط وصفية ، واقتراح على الأوجاع المطولة ، التي تخبئ ، بشكل يومي ، خناجرها الجوعى في أشيائنا ، بإعادة صياغة عللها وآلامها الرتيبة ،
فحين تجد الفكرة العاطشة حياتها في معنىً ما ، حتماً ستشرب روحَه . صحيح أن القبح لا يسقط بالتقادم ، لكنه يسقط بالنصوص !
إن معظم ما تناولته نصوص هذا الديوان تضمن فكرة الانتصار للوجود المغمور الذي لا يلامسه و لا يراه الناس ، وانتقال من المظاهر إلى الأغوار .
يطيب للشاعر الحقيقي أن يتعاطى كل إشارة إنسانية كمدمن الأفيون .يريدها كأسَ الهم اليومي ، والأوجاع الداكنة ؛ الغائرة التي تعترينا.
في تضاعيف هذا الديوان دعوة للاقتراب من الآلام بحوار اللغة ، وبالوسيط البلاغي ، وأنثى اللغة من آلامنا أكثر ، فلربما عَقَدَتْ صفقة معها ، و لربما لو رأتْ وجها جميلا في اللغة ستزهد عن أجسادنا !
محمد نعمان الحكيمي
https://a.top4top.io/p_2730cxd0k0.png

ناديه محمد الجابي
11-07-2023, 12:32 PM
أقدم أحلى التهاني بصدور ديوانك الجديد ( تحسس ما وراء الهمزة)
وإن كنت لم أصل بإدراكي البسيط لفهم مكنون ديوانك.
وإلى العديد من الإصدارات الجميلة لك كل تمنياتي وتهنئتي.
ولك كل التحية والتقدير.
:0014::pr::001:

محمد نعمان الحكيمي
16-07-2023, 12:28 AM
أهلا وسهلا و مرحبا بك أديبتنا الأثيرة نادية محمد الجابي
سعدت بتواجدك المتألق الدؤوب في هذه الرابطة التي جمعتنا منذ اعوام كثيرة. مثابرة ومخلصة و وفية . ليت لنا القليل من هذه المحاسن التي لديك.

وأما عن عنوان الديوان الماثل (تَحَسُّس ما وراء الهمزة) فالمعنى من ورائه هو: تتبع صوت اللا محسوس ، و تلمس أعباء الأصوات المحايدة البريئة المهمشة غير المؤذية التي لا صوت لها يُسمَع.
هو أشبه بمحاولة تثبيت (درايفرات) أو تعريفات صوت لما وراء صوت الهمزة ، لذلك الهواء المتدافع في الحجاب/الصدر الذي لم يشمله صوت ما لا صورة له ( الهمزة ) ، و لا ما قبلها .
إنه محاولة اكتناه ما وراء المعاني والأشياء وصولا إلى التجريد ، من خلال قراءة ما يلوب في الجانب المعتم ، والاستماع إلى صوت حسيسه و رِكزه ، حد اكتمال التحقق .
هو رسم وبوح بالتلويح ، و مشاركة محمولات بالتلميح ، من خلال فضاءات أزعم أنها مطعمة بلياقة فلسفية ومراس إبداعي ، وهي أشبه بلوحة فنية تقهر الألوان على الاقتراب الحاد من المعنى.
نصوص هذا الديوان حاولت مصافحة توهجات إبداعية إنسانية ، و والتماهي على مهل مع الأوتار الدقيقة لنغمات المفردات ، حد الانصهار الذي يترتب عليه تطويع للغة الشعركما يفعل صانع الجيتار ، واستغراق في إبداع نصوص تكعيبية ، تبدو أشبه ببوابة سبئية كثيفة الزوايا.
النصوص تدعو للتطبيع مع كائنات أخرى بوسائط وصفية ، فهي تقترح على الأوجاع المطولة التي تخبئ ، بشكل يومي ، خناجرها الجوعى في أشيائنا ، أن تعيد صياغة عللها وآلامها الرتيبة بأسماء جديدة وأعراض غير مسبوقة على الأقل.

إن معظم ما تناولته نصوص هذا الديوان تضمن فكرة الانتصار للوجود المغمور الذي لا يلامسه و لا يراه الناس ، وانتقال من المظاهر إلى الأغوار .
يطيب للشاعر الحقيقي - أختي نادية -أن يتعاطى كل إشارة إنسانية كمدمن الأفيون .يريدها (قات) الهم اليومي ، والأوجاع الداكنة ؛ الغائرة التي تعترينا.
في تضاعيف هذا الديوان دعوة للاقتراب من الآلام بحوار اللغة ، وبالوسيط البلاغي ، وبأنثى اللغة ، فلربما عَقَدَتْ تلك الآلام صفقةً معها ، و لربما لو رأتْ وجها جميلا في اللغة ستزهد عن أجسادنا . وإلا تفعل فقد آن الأوان لشنقها على خشبة الأبجدية.
وحين تجد الفكرة العاطشة حياتها في معنىً ما ، حتماً ستشرب روحَه . صحيح أن القبح لا يسقط بالتقادم ، لكنه يسقط بالنصوص!
والله ولي التوفيق

محمد نعمان الحكيمي
16-07-2023, 12:35 AM
https://www12.0zz0.com/2023/07/15/22/443610581.jpg (https://www.0zz0.com)

محمد نعمان الحكيمي
16-07-2023, 12:38 AM
https://www12.0zz0.com/2023/07/15/22/443610581.jpg (https://www.0zz0.com)

محمد نعمان الحكيمي
16-07-2023, 01:11 AM
انـــبـــجــاس تــجــاعــيــد الــعَــتَــمَــة

صـوتُ الإشـاراتِ يعدو بين ضوضائي ... سـأرفـع الآن مـن صـمتي ، و إصـغائي
شـخـصـتُ بـالـشـعر أغــراضـاً مـعـقدةً ... طـيـنية الـصـوت ، لـكن الـصدى مـائي
و خــضـتُ فـــي بــعـض آلامٍ مـطـولـةٍ ... تـخـفي خـنـاجرها الـجـوعى بـأشيائي
فــي كــل يــوم لـهـا شـكـل ، و مـنـزلة ... كـــأن طـالـعـها فـــي الـحـب صـنـعائي
***
فــعِّــلْ مـهـمـتكَ الـمـثـلى ، فـــلا ثــمـر ... لـلـشـعر ، مـنـحدر مــن ذيــل صـحـراءِ
و اكـتـب تـجـرؤك الأقـوى عـلى صـيغ ... لا تــصـلـح الــيــوم مـعـراجـاً لإســـراء
لـوحـاتك اسـتـهلكت ألـوانها ، و غـدت ... مـصـفوفة ، مــن هــراء الـحـاء و الـباء
***
أضـحـت إعـادات إنـتاج الـصدى عـبثاً ... قـامـوسها الـفج سـطحيٌّ ، و غـوغائي
فـــي بـوحـهـا لــغـة الإطــنـاب بـاهـتة ... نفس الصياغات ، و المعنى سُفِسْطائي

***
أقـسى الـذي فـي شـقاء الـعصر هيئته ... مـــا زال فـــي هـمـهـمات قـيـد إغـمـاء
دعـنـا و ذا الألــم الـمـعتاد يــا وجـعـي ... نـسـتـهـجن الـصـيـغـة الـبـلـهاء لــلـداء
خـذ بـاقتراحي ، و جـدد فـيك ملتمساً ... يــا داء مــن عـلـل فــي ظـلـك الـنـائي
حــدث أكــف الـردى مـن فـك قـسوتها ... و ابـدأ بـداءٍ يسمى ( يومكم جائي ) !
***
هــــذي مــفـاوضـة الأنــــداء تـكـتـبني ... عـنـقـود ضـــوء بـمـحـمولات إيـحـائي
فـالـشـعـر تــجـربـة روحــيــة بــرعــتْ ... بـالـوجـد فـــي سـبـر أغــوار و أجــواء
لــم يـغبط الـخلقَ فـي شـيء مُـصَوِّرُنا ... إلا عـــلــى كــونــهـم أربــــاب إغــــواء
بـالـشعر كــم قــرؤوا مــا بـعد رؤيـتهم ... هــل أُنـزِل الـذكرُ إلا خـشية الـرائي ؟!
***
أرجــوك يــا شَـرَيَـان الـمـخ خــذ نـفَسَا ... جـــدا عـمـيـقا ، و كـــن يـنـبوع أنــداء
كُـفْ لـو سـمحتَ عـن استنفار أوردتي ... و اتـــرك دمــاغـي قـلـيـلا دون إجــراء
رأسـي ك (مـطحنةٍ) ، و الضغط مرتفعٌ ... ألا تـــخــاف انــتـكـاسـات لأحــشـائـي
كـم فـجروا هـا هنا أوضاعنا ، و مضوا ... فــــلا تـفـجِّـرْ بـقـايـا بــعـض أشــلائـي
و اسـمـع ، سـأكـتب فـيـك الآن رائـعـةً ... شــعـرا مــن الـقـلب مـشـفوعاً بـإهـداءِ
لـــكــنْ إذا تــيَّـمَـتْ عـيـنـيـك مــفــردةٌ ... مــن أبـجـديات وهـجي ، كـن كـأبنائي
ادخــل مـن الآن ، هـذا الأفـق دهـشتنا ... و اظـفـر بـغـانيةٍ فــي الـحرف حـوراء
حـتـماً سـيـصلبك الـمـعنى عـلـى قَـمَـرٍ ... أو تـسـتـجيب لـمـا تـرجـوه أرجـائـي !