تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فاكهة الجحيم



ميسون المدهون
08-08-2023, 12:41 AM
اتفقا على إنباته نباتاً حسناً، فدكّ الأرض بقسوةٍ ليربو الزرع متسلقاً،
يعتصرُ الأنفاسَ وما تبقى من حياة!
ولمّا أثمرَ وأينعَ ثمرهُ تململ،وضاقَ بهِ الغصن.
لم يلبث أنْ أَهدَى حلاوتهُ لأولِ يدٍ همّت بقطافه.
فعاد الغصن ليدقَّ خاصرةَ الأرضِ، مُدْمِيها،فلا هيَ ارتوت، ولا هو أرخى عليها بوارفِ الظل!
وأمسيا يَباساً قاحلاً، يستَمطرانِ غيث مِعوَلٍ يواري سوءاتِهما في وحلِ العمرِ الضائع!

ناديه محمد الجابي
08-08-2023, 06:00 PM
رأيت هنا صورة مؤلمة من قسوة قلب أبن على والديه وقد أصبح مثل
النبت المتسلق يعتصر منهما الحياة على الرغم من التربية الجيدة له ورعايته في طفولته
عندما يقسو قلب الأبن على والديه يكون الجرح عميقا غائرا شديد النزف، صعب
الأندمال والشفاء فتتشقق الأكباد حزنا ويعتصرها الألم من جحوده تجاه من أضاءوا
له الشموع وكانوا له الحنان والرحمة.
ولكن بقسوة قلبه أصبحا كالنبت اليابس يتمنيان الموت ليواري سواءاتهما في وحل العمر الضائع.

أتمنى أن تكون رؤيتي ملامسة لما أردت في نص زخرفت وجعه في صورة مبهرة
اللغة جميلة وشاعرية ، والصور الأدبية قوية ومعبرة.
دام ألقك.
:cup::011::005:
همسة:
لا تطيلي الغيبة فلك ولقلمك وحشة
وأهلا بك وبحرفك الجميل
ولك تحياتي وودي.
:v1::noc::001:

عمر الصالح
09-08-2023, 02:07 PM
اتفقا على إنباته نباتاً حسناً، فدكّ الأرض بقسوةٍ ليربو الزرع متسلقاً،
يعتصرُ الأنفاسَ وما تبقى من حياة!
ولمّا أثمرَ وأينعَ ثمرهُ تململ،وضاقَ بهِ الغصن.
لم يلبث أنْ أَهدَى حلاوتهُ لأولِ يدٍ همّت بقطافه.
فعاد الغصن ليدقَّ خاصرةَ الأرضِ، مُدْمِيها،فلا هيَ ارتوت، ولا هو أرخى عليها بوارفِ الظل!
وأمسيا يَباساً قاحلاً، يستَمطرانِ غيث مِعوَلٍ يواري سوءاتِهما في وحلِ العمرِ الضائع!


الفرق بين الموهبة والصنعة .. أن الموهبة تقول كل شئ بأقل الكلمات .. وترسم خيالاً يأسر القارئ فيرى المشاهد ويستحضرها ..ثم تحتوي عقله الفكرة

لغة راقية.. رمزية مبهرة .. معنى انسانى نعيشه
والأهم أن النص جاء كالسهم منذ بدايته يسير بنفس الايقاع للنهاية دون ميل منه أو تململ منا !!

تحية تقدير وود

أسيل أحمد
15-08-2023, 06:31 PM
قصة قصيرة بتكثيف عال كلوحة تشكيلية ، بناؤها متين وسردها شائق
بصياغة محكمة، ووصف دقيق ـ مؤلمة بحجم الوجع الساكن حرفها.
أبدعت فشكرا لك.

بهجت عبدالغني
30-08-2023, 04:40 PM
لعلّ الأستاذة نادية قد أفصحت عن المعنى
والومضة أنيقة بلغتها وبلاغتها

تحياتي وتقديري